قرر وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، الاثنين، رفع درجة الاستعداد في مستشفيات 8 محافظات، هي القاهرة والجيزة وشمال سيناء والسويس والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والشرقية.

وتأتي قرارات وزير الصحة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي أمس الأحد، بمتابعة استعدادات منظومة الصحة للتعامل مع أي طوارئ طبية، على خلفية تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

وشدد عبد الغفار، في اجتماع مع وكلاء الوزارة ورؤساء غرف الأزمات، على رفع جاهزية جميع المستشفيات في هذه المحافظات، وتوفير المستلزمات والأدوية وأكياس الدم، واستعدادها لتقديم الخدمات العلاجية سواء في الجراحات التخصصية، أو في علاج الإصابات المعقدة، والكسور والحروق، والحالات الطبية الحرجة.
وأشار كذلك إلى استعداد المستشفيات في المحافظات المعنية لرصد الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والفشل الكلوي والأورام، إلى جانب الخدمات الوقائية من خلال ترصد الأمراض المعدية وعلاجها، وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة لها.

‏‎وأفاد عبد الغفار، في بيان للوزارة، بأنه اطمأن على توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأسطوانات الأكسجين، وأكياس الدم والبلازما، كما اطمأن على جاهزية المستشفيات من القوى البشرية في كافة التخصصات، والتنسيق مع المستشفيات الجامعية في حال الاحتياج إلى دعم من الأطقم الطبية، موجهاً بوضع مستشفى سابق التجهيز على أهبة الاستعداد، وتجهيزه بكافة الأجهزة والمستلزمات، حتى يعمل كنقطة ارتكاز من موقع الأحداث.

وتابع أنه سيتم فرز الحالات المرضية وتوجيهها إلى مستشفيات الإحالة، مع تقديم الخدمات الطبية الطارئة، مؤكداً أنه سيتم الدفع أيضاً بعدد من العيادات المتنقلة للتعامل مع بعض الحالات التي تعاني من الأمراض، وتخفيف الضغط على مستشفيات الإحالة.

واستمع عبد الغفار، خلال الاجتماع، إلى عرض من رئيس هيئة الإسعاف المصرية عمرو رشيد، بشأن خطة الهيئة للتعامل مع أي تطورات طبية  بسبب تداعيات الأحداث في قطاع غزة، وذلك في حضور رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي د. محمد النادي، ومدير الإدارة العامة لبنوك الدم د. محمود حسن، ومدير مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية محمد الصنافيري.

وكانت، مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، قد كشفت عن تحركات طارئة لفتح معبر رفح خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر مصري، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن هناك تعليمات صدرت لإدارة المعبر في الجانب المصري بالاستعداد والجاهزية لتشغيل المعبر في أي وقت خلال الساعات المقبلة، لافتا إلى أن تلك التعليمات جاءت في أعقاب زيارة  وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة، وقبيل توجهه إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين هناك والتباحث معهم حول نتائج جولته التي شملت مصر والسعودية وقطر ورام الله. 
وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من بعض الدول عالقة في محافظة شمال سيناء المصرية، في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى قطاع غزة، وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح في المقابل.

ويأتي ذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للعاصمة القاهرة، وعودته مجدداً إلى تل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيليين، والتباحث معهم حول نتائج جولته التي شملت مصر والسعودية وقطر.

ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، ولم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي إثر عملية "طوفان الأقصى"، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوبا.