حديث القاهرة: إبراهيم عيسى يهاجم حماس ويطالب بمحاكمتها وينتقد تظاهرات الأزهر ويدعي أنها «إخوانية»

التاريخ : الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

أشار الإعلامي إبراهيم عيسى، إن العالم كله يهتم بالعملية العسكرية البارعة التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في عملية طوفان الأقصى تجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك انقلب العالم على حماس بسبب استهداف الحركة للمدنيين الإسرائيليين وما أحدثته من إرهاب، ما تسبب في فُجر الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سكان قطاع غزة.

وأكد أن ردود فعل المصريين حول العدوان الإسرائيلي على غزة، تُعد تكرارًا لمشهد في فترات ماضية، إذ يُكرر نفس رد الفعل كل مرة، معقبًا بأن ردود أفعالنا تجاه العدوان الإسرائيلي متكررة ومحفوظة في الثلاجة. وأوضح أن ردود فعل المصريين حول القضية الفلسطينية متكررة، ولا تتوافق مع التغيرات، مشددًا على أننا لم نستفيد من الأخطاء السابقة، مؤكدًا أن الجميع يدين إسرائيل فيما تشنه الآن من هجمات وغارات وعدوان على الأراضي الفلسطينية، وكذلك الحديث السلبي عن معاهدة السلام وإظهار أن السادات تخلى مع خلال هذه المعاهدة عن القضية الفلسطينية، متسائلًا: «ألا يتذكر المصريون أن معاهدة السلام أعادت سيناء لمصر؟».

وأشار إلى أنه علينا التعامل مع المعطيات الجديدة ودراسة الأخطاء، إلا أن الإدانة ليس لها أي تأثير، مشيرًا إلى أن النخبة العربية لا يتعاملوا مع مستجدات الوضع الفلسطيني من وجود انقسامات بسبب حركة حماس، مؤكدًا أن النخبة العربية لا تتعامل مع مستجدات الواقع في القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، معقبًا: «مبسوطين من الخيمة التي تحيط بالعقل ولا يوجد أي معطيات جديدة نستنتجها».

وتابع بأن الواقع المصري بشكل خاص مشتبك وملتبس عليه أشياء كثيرة والدور هو أن يتم إضاءة عدة مصابيح لكي تكشف الطريق وفتح دائرة من الضوء حول ما يُثار من أحداث ووقائع، مشددًا على أن حاملات أمريكا أتت إلى المنطقة لما تعرضت له إسرائيل من "فتحة في بطنها".

واستنكر المذيع، حديث البعض إنه لا يصح انتقاد حركة حماس، وكأنها منزلة من السماء، أو أن منتقد حركة حماس يؤيد العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددًا على أن حماس كانت السبب في حدوث العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم اعتراف أن العملية العسكرية أحدثت خرقًا استراتيجيًا في الهالة الإسرائيلية المزعومة. وأكد أن حماس ترتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى محاكمتها إذا حانت الفرصة لذلك.

وأضاف أنه عندما تُصيب إسرائيل ستجد نفسك في مواجهة وتحارب أمريكا، موضحًا أن هذا ما تحدث عنه الرئيس أنور السادات منذ عشرات السنوات، مؤكدًا أن حماس وفَّرت لليمين المتطرف في إسرائيل له بأن تقول إن الصراع هو ديني وأبدي وعدمي وصفري، مشددًا على أن حماس تخدم اليمين الإسرائيلي وهي ما تسببت في عملية تهجير الفلسطينيين وترك منازلهم والقصفات المستمرة على غزة، مؤكدًا أن استمرار حماس في حكم غزة هو كنز استراتيجي وخدمة للمشروع الإسرائيلي المتطرف.

وتساءل: «هل كان سيحدث ما حدث لقطاع غزة إذا لم تشن حماس عملياتها العسكرية على إسرائيل؟ وهل كانت مخططات التهجير ستظهر إذا كانت حماس لم تقدم على هذه العملية؟». وأكد أن حكم حماس يظل موجودًا طالما المشروع الصهيوني ما زال موجودًا. وتساءل: «ألا تستطيع حركة حماس التي استطاعت أن تقيم هذه الأنفاق أن تقدم للشعب الفلسطيني ملجأ للمواطنين بدلًا من تشغيل الآلة الإخوانية بالدعوة إلى فتح معبر رفح؟». وتساءل: «كيف لا ننتقد حماس بينما رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يُبصق على وجهه بسبب سياساته العنصرية؟». ولفت إلى أن حماس تريد أن تمرر الأسلحة وRPG فقط في الأنفاق دون أن تقدم أي خدمة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن حماس جماعة غير وطنية، مستدلًا بأن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة يقدم خطاباته السياسية من فنادق الدوحة.

وقال عصمت منصور الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن إسرائيل تلقت ضربة غير مسبوقة، هزت وجدانها، وأوقعت بهم خسائر كبيرة. وأشار إلى الموقف المصري الرافض لفتح معبر رفح لتمرير رعايا الدول الأجنبية، واشتراط دخول المساعدات الإنسانية أيضًا. وذكر أن الكارثة الإنسانية التي تحل بقطاع غزة تهدد بموت جماعي، وتحولها إلى مقبرة جماعية جراء استمرار القصف الإسرائيلي، موضحًا أن إسرائيل تعتمد على أن وجود شرعية لأي عملية تقوم بها لإجرامها ضد الفلسطينيين.

وأوضح أن انضمام أنتوني بيلنكن وزير الخارجية الأمريكي، إلى اجتماع المجموعة الأمنية في إسرائيل يكشف أنها متورطة في الحرب، وإسرائيل لا تلتفت إلى الجانب الإنساني استنادًا إلى الدعم الأمريكي. ولفت إلى أن الخسارة الإسرائيلية لا تقتصر على الضحايا، ولكن تمتد إلى فقدان الهيبة، والضغط الإنساني والحصار على غزة جزء من التهيئة للعملية البرية.

وقال الكاتب الصحفي ناصر اللحام مدير مكتب قناة الميادين اللبنانية، إن الإسرائيليين منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى في حالة من الصدمة، ثم انتقلوا إلى مرحلة الإنكار، مبينًا أن المجتمع الإسرائيلي قد يظل في هذه المرحلة من الإنكار بسبب قوة العملية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وأضاف أن القانون الدولي لا يعني شيئًا بالنسبة للإسرائيليين، مشددًا على أنه لا توجد منظمات حقوق إنسان تهتم بالشعب الفلسطيني إلا قليلًا.

مضامين الفقرة الثانية: التظاهرات الداعمة لفلسطين

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن التظاهر لدعم القضية الفلسطينية واجب وطني وعروبي وإنساني، ولكن التظاهر لدعم القضية الفلسطينية في مسجد الأزهر تقول إن القضية دينية من الطراز الأول، متسائلًا: «لماذا يتم اختيار الأزهر للتظاهر؟»، قائلًا إن اختيار الأزهر للتظاهر من أجل القضية الفلسطينية يعد نقلًا للموقف إلى موقف ديني، كما أن الهتافات تتكرر منذ سنوات عديدة. وأضاف أن بعض الهتافات في التظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية تحول الأمر إلى ديني وبها شعارات إخوانية سياسية وعنصرية، مشددًا على أن هذه الهتافات تحول الأمر إلى أزمة دينية، معقبًا: «نفس المظاهرات ونفس الهتافات الإخوانية هي التي نستدعيها في كل أزمة»، معلقًا: «نكرر نفس الأخطاء بنفس الجرائم».

وأوضح أن التظاهر هو حق دستوري ويجب ممارسته لكن لا يجب أن يتحول إلى صراع ديني وشعارات الإخوان أو تحويله إلى صراع عنصري. وأشار إلى أن الإخوان الذين كانوا موجودين في التظاهرات الداعمة لفلسطين كانوا يريدون توجيه هذه التظاهرات ضد النظام المصري، مشددًا على أن الإخوان استغلت القضية النبيلة من أجل التظاهر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين بسيناء

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن مصر لم تبد تقصيرًا في الأحداث الجارية والعدوان على غزة، مشددًا على أن ما يحدث ضد انتقاد لمصر هو مزايدة رخيصة وحمقاء ومكررة، وهو استدعاء للأشياء القديمة، مؤكدًا أن النظام المصري لم يرتكب خطأ واحدًا وكل ما فعله واتخذه وصرح به ومارسه صواب مطلق. وأشار إلى أن هذه مواقف واضحة ويكشف إيمانه عن الحق الفلسطيني وسيادة الدولة المصرية، موضحًا أنه يستحق أن يزايد على أي موقف عربي آخر. وأوضح أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية والأحداث في غزة ناصعة وتبني مواقف في منتهى الاحترام منذ بداية الأحداث، مشددًا على أن فكرة توطين الشعب الفلسطيني هي فكر صهيوني غربي وإخواني، حتى لو قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه يرفض الهجرة إلى سيناء. ونوّه بأن هنية استخدم لفظ الهجرة وليس التهجير، باعتبار أنه في إحدى الخطب الدينية.

وأكد المذيع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ موقفًا صلبًا وواضحًا تجاه الأحداث الجارية في غزة، معقبًا: «السيسي اشترط على أمريكا في حضور أنتوني بلينكن وزير خارجية أمريكا إلى القاهرة، والرئيس الأمريكي جو بايدن سيأتي إلى مصر لأنه وجد موقف مصر واضح وقوي وصلب».

وأوضح أنه لا يصح أن يتم تشويه النظام وكسر شعبيته، مؤكدًا أن القبول بالتوطين من أي مسئول فلسطيني أو مصري كأنه يضع مسدس في فمه ويضغط على الزناد. وأشار إلى أنه ليس هناك مواطن مصري يوافق أن يقتطع من أرض مصر شبر واحد، مشددًا على أن ما تحدث من فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء هو مؤامرات ومشروعات تخريب للأراضي الفلسطينية، منوهًا بأن الشعب الفلسطيني لا يترك وطنه في أي وقت وبأي شكل، وكل ما يقال عن توطين الفلسطينيين محاولة لإهانتهم.

مضامين الفقرة الرابعة: محمد صلاح

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن محمد صلاح ثروة وطنية وإسلامية وعربية ووجود محمد صلاح في حد ذاته بالنجاح الذي يحققه والمثال الذي يقدمه من روح للعمل ومن تطوير للذات ومن تنمية للقدرات مثل لنموذج لكل عربي وكل مصري. وأشار إلى أن هناك هجمة لاغتيال شخصية محمد صلاح يقودها الإخوان لتصفية الحسابات مع محمد صلاح لأنهم ظنوا أنه سيسير في ركب الإخواني محمد أبو تريكة، أو سيتحرك بأوامر الشخص الكائن في أستوديوهات الدوحة، كما أن الأسر الإخوانية كانت تتباهى بأن محمد صلاح إخواني.

وأوضح أن الإسلام السياسي متربص لمحمد صلاح منذ اللحظة الأولى لنجاحاته المستمرة، مشددًا على أننا أمام محمد صلاح ويضرب كل خطط الإخوان ويظهر بمعدنه المصري الأصيل المحترم. وأضاف أن محمد صلاح نموذج للمصري العربي المؤمن بالتسامح والتعايش ويستطيع أن يقدم نجاحًا باهرًا ويصبح خارقًا وأسطوريًا، مشيرًا إلى أنه عدم إبداء صلاح موقف تجاه فلسطين وكأنه ليس مهموم بشهداء غزة، معقبًا: «تغريدته من 3 سطور لن تحرر غزة أو أن هذه التغريدة ستعيد الحق الفلسطيني أو ستحاكم بنيامين نتنياهو». ورأى أن من مصالح القضية الفلسطينية أن يظل محمد صلاح أن يكون مشرقًا في إنجلترا.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

"طوفان الأقصى" أثبت أنك حين تقتل إسرائيل وتصيبها تجد نفسك تحارب أمريكا.

فكرة توطين الشعب الفلسطيني هي فكر صهيوني غربي وإخواني.

حماس ترتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.

حماس تريد أن تمرر الأسلحة وRPG فقط في الأنفاق دون أن تقدم أي خدمة للشعب الفلسطيني.

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة يقدم خطاباته السياسية من فنادق الدوحة.