«مصر النهاردة» يناقش تهجير الفلسطينيين بسيناء وقصف معبر رفح والانتخابات الرئاسية والاجتياح البري لغزة

التاريخ : الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي محمد ناصر، إنه لأول مرة في تاريخه الشخصي، وبالنيابة عن أسرة برنامج مصر النهاردة، يؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدم الاستسلام للضغوط الدولية التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بسيناء، قائلًا: «سأقف في ظهر السيسي من أجل عدم اقتطاع أي أرض مصرية».

وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن القومي المصري كانت مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، ورفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، وتأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.

وأشاد المذيع بتصريحات عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأنه «أتى إلى إسرائيل كيهودي وجده عانى من حرقة الهولوكوست». وأضاف السيسي في اللقاء الذي عرضه البرنامج: «تحدثت وقلت إنك إنسان يهودي، اسمح لي أقول لك إنني مواطن مصري نشأت في حي جنبًا إلى جنب مع اليهود في مصر، ولم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف». واستطرد: «لم يحدث في المنطقة العربية والإسلامية استهداف لليهود في تاريخهم القديم والحديث، ربما حدث استهداف في أوروبا أو إسبانيا، أما في دولنا العربية والإسلامية فلم يحدث هذا الأمر».

واستعرض المذيع تقرير موقع مدى مصر المحذوف، بأن مصر أوشكت على قبول اتفاق بعد ضغوط إسرائيلية وخليجية وقطرية يسمح بعبور الأجانب ومزدوجي الجنسية عبر معبر رفح البري بعدما اشترطت السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع. وذكر المذيع أن «مدى مصر» تحدث على مدار الأسبوع الماضي إلى 21 مصدرًا مطلعًا، شملت مصادر حكومية وأمنية ودبلوماسية مصرية مقربة من دوائر صنع القرار في مصر، وآخرين دبلوماسيين أجانب يعملون في القاهرة وعواصم غربية وباحثين مقربين من أجهزة سيادية، وشهود عيان عند معبر رفح، لشرح موقف هذه المفاوضات.

وفيما يتعلق بخروج الأجانب، وبحسب مصدر حكومي رفيع، يُفترض أن تبدأ عملية إجلاء الأمريكيين أولًا بمعدل خمسة آلاف يوميًا، ثم مزدوجي الجنسية من حملة جواز السفر الأمريكي بمعدل ألفين إلى ثلاثة آلاف يوميًا وبقية الرعايا الغربيين، ويقدر عدد الرعايا الأميركيين في غزة بأكثر من 50 ألف شخص من بينهم موظفين يعملون في منظمات إغاثية وإنسانية وحقوقية ووكالات حكومية وأممية.

وذكر المذيع أن العامل الأكبر لمنع هذا المخطط طبقًا لموقع مدى مصر عامل أمني، إذ تختلف الآراء داخل دوائر صنع القرار المصري، بحسب المصادر، حول طرق استيعاب النزوح الفلسطيني المحتمل. المنطقة الوحيدة المتاحة هي المنطقة العازلة على الجانب المصري من الحدود مباشرة بعمق 5 كيلو مترات، لكن هناك تخوفات من القدرة على استيعاب عدد كبير من الفلسطينيين في مساحة محددة كهذه، وما قد يعنيه هذا من تداعيات على سيطرة مصر على حدودها الشرقية بشكل فعلي، ورغم هذا، تشير المصادر إلى أن صناع القرار المصري أصبحوا أكثر ميلًا الآن لقبول الحديث عن استيعاب أي نزوح فلسطيني محتمل، إذ قد يبدأ الأمر بعدة آلاف قد ترتفع لاحقًا إلى 50 إلى 60 ألفًا، لكن لا ينبغي السماح لأكثر من 100 ألف، وفي المقابل، يُفترض أن تحصل مصر على مجموعة من المساعدات المادية هي في أشد الحاجة إليها وسط أزمة اقتصادية خانقة ومعدلات تضخم هائلة، وتلك تفاصيل لا تزال قيد النقاش.

وأشار المذيع إلى أنه رغم إحالة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في اجتماع عاجل، المسؤولين في موقع "مدى مصر" للتحقيق، وإخطار النائب العام في حالة ثبوت المخالفات ونشر أخبار كاذبة، لم تسمها بسبب نشر الموقع تقريرًا حول ضغوط على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين في سيناء، ثم حذف التقرير لاحقًا، إلا إن الموقع لم يعتذر عما نشره، وعزا أسباب الحذف لاعتبارات الأمن القومي المصري. وذكر المذيع أن ما نشره موقع مدى مصر كان متطابقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

واستعرض المذيع مقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ضرورة تهجير سكان غزة إلى مصر أو الخليج، وعدم الاكتفاء بالقضاء على حركة "حماس" الفلسطينية، كما عرض حديث الرئيس محمد حسني مبارك عن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

واستعرض المذيع تقرير معلوماتي يشير إلى التتابع الزمني في تهجير المواطنين من سيناء، بما يهدف إلى مخطط توطين الفلسطينيين، وذلك منذ أكتوبر 2014 حينما جرى الإعلان عن إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، مرورًا بتعهد السيسي في أكتوبر 2017 للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بمساعدته في تنفيذ صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية، وصولًا إلى إدراج منازل أهالي العريش ضمن مخطط إزالة لتوسعة ميناء العريش، وأخيرًا تسليم جهات سيادية أرض رفح لشركة إبراهيم العرجاني التابعة للمخابرات المصرية لتدشين مشروعات استثمارية في أغسطس 2023.

وتمنى المذيع أن تكون تقارير "مدى مصر"، و"وول ستريت جورنال" كاذبة بشأن مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، حتى لا يظهر السيسي ويقول إن والدته قالت له يومًا ما ألا يطمع في شيء يخص آخرين وأن يعيد الحق إلى أصحابه، وألا يظهر الإعلاميون المصريون يدعون أن العريش ليست مصرية، وأن وصول الفلسطينيين إلى سيناء مجرد لجوء مؤقت. وقال المذيع إنه يثمن ذكاء المفاوض الإسرائيلي العبقري، بحسب تعبيره، الذي كان يخطط منذ اتفاقية أوسلو بالتخلص من غزة، عبر اتفاق "غزة أريحا أولًا" في عام 1994.

مضامين الفقرة الثانية: قصف معبر رفح

ثمن الإعلامي محمد ناصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم خروج الرعايا الأمريكيين من معبر رفح إلا باتفاق لإدخال المساعدات إلى غزة. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي الرابع طال الجانب المصري طبقًا لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، واستعرض التغريدة من مؤسسة سيناء تقول فيها: «قصف الطيران الإسرائيلي معبر رفح البري مساء اليوم للمرة الرابعة منذ بداية الحرب، القصف الجوي الأخير استهدف الجدار الأسمنتي الذي شيده الجيش المصري منذ يومين أمام بوابة المعبر المصري بشكل مباشر، والذي يقع داخل الحدود المصرية». واستعرض المذيع صورًا حصلت عليها قناة الجزيرة تُظهر وصول القوات المصرية إلى معبر رفح البري. وأشاد المذيع بصور الحشود العسكرية، التي تعطي رسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مصر.

واستعرض حديث وزير الخارجية سامح شكري، في مقابلة خاصة مع شبكة "CNN" الأمريكية، أن معبر رفح مفتوح على الجانب المصري رسميًا، وهو مفتوح طوال الوقت، والمشكلة التي نشأت هو في التعرض للقصف الجوي، وبالتالي فإن الجانب الفلسطيني ليس في وضع يسمح له باستقبال عبور الشاحنات.

ولفت المذيع إلى أنه سيقف دعمًا مع الإعلاميين المصريين، مثل أحمد موسى، وعمرو أديب، ونشأت الديهي، وعزة مصطفى، مشيرًا إلى أن هؤلاء الإعلاميين تحدثوا عن رفض مصر القطاع لتهجير الفلسطينيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأشار المذيع إلى أنه يثمن سماح نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على تسيير مظاهرات داعمة للفلسطينيين في جامع الأزهر الشريف وعدد من المحافظات المصرية.

مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي محمد ناصر إن الشعب المصري، كان يأمل في أحمد الطنطاوي أن يزيح عبد الفتاح السيسي من المشهد السياسي والانتخابي، قائلًا: «قلت قبل ذلك لا يوجد طاغية أو مستبد سيترك حكم بلاده بالانتخابات». وأشار المذيع إلى أن السيسي حصل على أكثر من مليون توكيل، وأكثر من 400 تزكية من النواب، بينما المرشح حازم عمر حصل على 68 ألف توكيل من 15 محافظة، وأبدى المذيع اندهاشه من حصوله على هذا الرقم لا سيما أنه غير معروف في مكانه السكني. وأشار إلى أن حازم عمر لديه ألفين متابع على تويتر، بينما صفحة الحزب الذي يديره حازم عمر يتابعه 168 متابعًا. وقال المذيع إن المرشحين المنافسين للسيسي يؤيدون السيسي ويقولون إن المرشح الأقوى لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأشار المذيع إلى أن جمع حازم عمر 68 ألف توكيل لادعاء أن أحمد طنطاوي ليس لديه أي شعبية.

ولفت إلى أن أحمد طنطاوي الذي أعلن خروجه من السباق الرئاسي بسبب تضييق النظام ومنعه من تحرير مؤيديه للتوكيلات، نظم مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن عدم قدرة السيسي على منافسته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنًا عن مشروع سياسي لإنقاذ الوطن. وقال المذيع إن أحمد طنطاوي الذي كان مرشحًا برلمانيًا في كفر الشيخ لم يستطع أن يحصل على أكثر من 15 توكيل. 

مضامين الفقرة الرابعة: تعويم الجنيه

استعرض الإعلامي محمد ناصر، مداخلة للخبير الاقتصادي مدحت نافع الذي توقع أن يكون هناك تأجيل لبعض القرارات لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الصندوق كان سعيدًا بحصيلة بيع الأصول التي وصلت إلى 1.9 مليار دولار في نهاية شهر يونيو الماضي، مبينًا أن الدولة المصرية في حاجة إلى بيع الأصول قبل تحريك سعر الصرف، حتى نستطيع تغطية الفجوة بين سعر السوق السوداء والسوق المصرفي. واستعرض المذيع سعر الدولار في السوق السوداء إذا وصل إلى 42.8 جنيه.

مضامين الفقرة الخامسة: حملات المقاطعة

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى وجود حملات مقاطعة أحدثت تأثيرًا كبيرًا في إطار الدعم للقضية الفلسطينية، مبينًا أن شركة ماكدونالدز لديها فروع في كل دول العالم، لكن أسمها انخفضت %2 بسبب الدعوات لمقاطعتها نتيجة دعمها للكيان الصهيوني وإرسالها للوجبات لجيش الاحتلال. وذكر أن فروع الشركة في الدول العربية بدأت في إصدار بيانات تعلن فيها أنها منفصلة عن الفرع الأم، وتعلن عن تقديم مساعدات إنسانية ومالية إلى غزة. ولفت إلى أن اللبنانيين تظاهروا أمام فرع ماكدونالدز في صيدا اللبنانية.

مضامين الفقرة السادسة: محمد صلاح

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى وجود حملات انتقاد كبرى في حياة اللاعب المصري محمد صلاح في صفوف نادي ليفربول، وذكر أن "صلاح" تعرض لحذف أكثر من مليون متابع على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب عدم تقديمه أي موقف داعم للقضية الفلسطينية. وذكر أن الهلال الأحمر المصري قال إن محمد صلاح تبرع لأهالي غزة إلا أنه رفض الإعلان عن قيمه تبرعه. وذكر المذيع أن اللاعب في الدوري التركي أحمد حسن كوكا أصدر بيانًا داعمًا للقضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة السابعة: الاجتياح البري لغزة

قال الدكتور سامي العريان، مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية، إنه لم يتخذ حتى الآن في إسرائيل قرار الاجتياح البري لغزة، خصوصًا بعد تراجع الدولة الأوروبية في دعمها للكيان الصهيوني، نتيجة العدوان على قطاع غزة ووقوع مجزرة جماعية راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والرجال. وأضاف أن الحسابات الإسرائيلية بشأن الاجتياح البري لغزة لا تتعلق بأحوال الطقس كما ادعى الكيان الصهيوني، وإنما بحسابات الخسارة حال الإقدام على هذه الخطوة. وأكد أنه إذا قرر الاحتلال في اجتياح غزة بريًا فسوف يندم ويُهزم هزيمة ساحقة. ولفت إلى أن هدف الكيان الصهيوني هو سحق حماس والتخلص منها نهائيًا، وهذا لن يحدث إلا بإلقاء قنبلة نووية وإبادة الفلسطينيين جميعًا. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى محاولة تبييض وجه الكيان الصهيوني بعد الهزيمة العسكرية والاستراتيجية الساحقة بسبب عملية طوفان الأقصى.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

لا يوجد طاغية أو مستبد سيترك حكم بلاده بالانتخابات.

سأدعم السيسي وأؤيده من أجل عدم التفريط في أرض سيناء وعدم القبول لضغوط تهجير الفلسطينيين من غزة.