حديث القاهرة يهاجم حماس والإخوان ويدعو إلى عدم مقاومة إسرائيل لإيقاف القتل وينتقد تظاهرات نقابة المحامين
التاريخ : الأربعاء 18 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: قصف مستشفى المعمداني
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مشددًا على أن ما فعلته قوات الاحتلال من قصف المستشفى هي جريمة حرب، كما أنها تثبت أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي. وأشار إلى أن ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلي تثبت أنها تحترف الجرائم والقتل والتدمير، كما أنها تثبت أنها في حالة سعار وجنون وتستهدف المدنيين بشكل إجرامي، منوهًا بأن ما يحدث الآن هي جرائم حرب تنضم إلى وحشية الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنهم في هذه العملية والقصف للمستشفى قتلت إلى الآن 300 مواطن فلسطيني. وأضاف أن هناك مجازر يومية تفعلها وتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف قطاع غزة، مشددًا على أن ما تفعله إسرائيل هي جريمة حرب ووحشية ووصلت إلى مراحل من السعار والقتل.
وأكد بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ضرب المستشفيات ليس بسياسة جديدة على إسرائيل وهي فعلتها دائمًا. وتابع: «لا ضمير في السياسة، كل مسؤول أمريكي يخرج يؤكد دعم إسرائيل يعلم أنه يخطئ في حق نفسه وفي حق إنسانيته»، موضحًا أن الرأي العام العالمي ينتقد ويتظاهر ويدين لكن الساسة لهم رأيهم ومواقفهم.
أكد الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة طنطا، أن إيران لن تتخلى عن المقاومة الفلسطينية بأي حال من الأحوال، مشددًا على أن إيران مدربة منذ ست سنوات على مناورات بحرية غرضها هو تدمير حاملات الطائرات. وأوضح أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بالعودة إلى رام الله احتجاجي على قصف المستشفى، ويعد صائبًا وفي محله.
وأكد أننا نحن الآن بصدد توسيع لعملية الصراع والمواجهات المسلحة. وتابع: «المجازر في غزة ومجزرة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى المعمداني ستشعل اللهيب الإيراني ولن تطفئه، كما أنها تمثل مبررًا لإيران للتدخل»، موضحًا أن المشكلة بين الطرفين هي حرب وجود، مؤكدًا أن هناك تدخل إيراني منتظر ولم يكن هناك تدخل ستفقد طهران مصداقيتها ونفوذها في المنطقة.
مضامين الفقرة الثانية: عملية طوفان الأقصى
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه قبل 7 أكتوبر من عملية طوفان الأقصى كان الجميع ينتظره المستقبل، والأطفال ينتظرهم التعليم، مشددًا على أن 47 عائلة في قطاع غزة اختفوا من الحياة ومن السجل المدني بعد العملية العسكرية، كما أن مليون و200 ألف كانوا ينعمون بالاستقرار والأمان أصبحوا بعد عملية حماس مشردين، وجرحى، ومقتولين. وأشار إلى أن العملية العسكرية «طوفان الأقصى» التي تتفاخر بها كافة القوى هي عدمية نجحت لكن المريض توفى، مشددًا على أن هذه العملية العسكرية جعلت إسرائيل تحول إلى وحش إرهابي يقتل ويقصف المستشفيات وفي حالة من السعار. وتابع بأن هناك تعامل برخص للروح الفلسطينية بشكل كبير، قائلًا إن حماس تصنع مدينة تحت الأراضي الفلسطينية لسلاحها ولا تصنع ملاجئ للحياة، مضيفًا: «يروا حياتهم رخيصة، فكرة الموت ليست بهذا الشكل، لا حاجة اسمها جهاد انتحاري».
وأوضح أن عملية طوفان الأقصى مبهرة، لكن نتائجها كارثية، لا تخطف فقط الرأي الفلسطيني، لكنها تفني وتنهي القضية الفلسطينية، متابعًا: «لو النتائج بأن عملية المقاومة ستدمر وتقتل وتهجر المواطنين لا تفعلوا مثل هذه المقاومة مرة أخرى». وتابع بأن حماس تمتلكهم ثقافة الموت، والعملية العسكرية «طوفان الأقصى» التي تتفاخر بها القوى كافة هي عملية نجحت، لكن المريض توفي، موضحًا أننا نفعل الأمور من أجل حياة الشعوب وليس وفاة الشعوب. وذكر أنه إذا كانت مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ستتسبب في موت المئات والآلاف من الفلسطينيين، فأقول: «لا تقاوم، أو قاوم على الطريقة المصرية»، مستدلًا بأن حفظ النفس يُعد مقصدًا ضروريًا من مقاصد التشريع الإسلامي. وأشار إلى أن المقاومة المصرية إبان الاحتلال الإنجليزي كانت بالاتفاق والتنسيق بين الحكومة والمقاومين.
وذكر أن العرب حصلوا على نتائج سياسية جيدة من الإسرائيليين بالاتفاقات والمفاوضات وليس بالمقاومة. ودعا إلى عدم تصديق أية أكاذيب يريد الإسلام السياسي والإخوان ترويجها بشأن عدم انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973. وأشار إلى أن مصر استطاعت الحصول على سيناء بمعاهدة السلام.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن قبل عملية «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر لم يكن هناك مسؤول إسرائيلي يمكنه التحدث بهذه الصفاقة والوقاحة عن تهجير الفلسطينيين. ورأى أن حماس لم تدرس نتائج العملية، ولا تأخذ القضية الفلسطينية في حساباتها على الإطلاق، بحسب قوله. ولفت إلى أن سامح شكري وزير الخارجية المصري أكد لأحد المسؤولين الأوروبيين أنه إذا كان يريد نزوح الفلسطينيين فليكون إلى أوروبا لأنهم يهتمون كثيرًا بحقوق الإنسان.
وأعرب بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن عدم تفاؤله من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، مشددًا على أنه من الطبيعي أن يأتي إلى القبلة أولًا وهي القاهرة، موضحًا أن تصريحات إسرائيل وأمريكا تؤكد على أن شيئًا ما يتم طبخه على نار هادئة حول القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن الكونجرس الأمريكي يتحدث عن المناطق الآمنة في جنوب غزة أي في سيناء، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي كان يقصف الفلسطينيين حتى يجبرهم على النزوح إلى سيناء، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي واحد من رفض التهجير ومشروعات تصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هناك إشارات لموقف عربي رافض لتهجير وتوطين، قائلًا: «لا بد من بلورة هذه المواقف في موقف واحد»، موضحًا أنه لا بد أن يكون التحرك العربي جماعي وموحد في التعامل مع الأزمة. ونوه بأنه على العرب استثمار ركائز قوتهم الحالية في الشرق الأوسط، موجهًا رسالة للدول العربية «لا تعولوا على زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة».
مضامين الفقرة الرابعة: حركة حماس
هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى، حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مؤكدًا أن الحركة تجاهلت بناء ملاجئ لحماية الأطفال والنساء والشيوخ من الهجمات الإسرائيلية على مدار 16 عامًا من الحكم شهدت خلالها حوالي ثماني حروب مع جيش الاحتلال رغم قدراتها البارعة في بناء الأنفاق، قائلًا: «آلاف كيلو مترات من الأنفاق تحت الأرض تستخدم للعمل العسكري والسلاح، وتبخل الحركة أن تقيم للشعب ملجأ واحدًا للنساء والأطفال». واتهم حماس بعدم المبالاة تجاه حياة الشعب الفلسطيني. وشدد على أن حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني مثلما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل قال إن حركة حماس تعد زخر لإسرائيل.
مضامين الفقرة الخامسة: مساعدات تركية لإسرائيل
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على وصول سفينة خضراوات دعم من تركيا إلى إسرائيل، مشددًا على أن إخوان تركيا اتخذوا موقف حاسم لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلال إرسال سفينة خضراوات إلى إسرائيل، معقبًا: «أرسلوا طماطم إلى إسرائيل لأن الصلصة حق للشعب الإسرائيلي». وشدد على أن تركيا تنقذ وتُغيث إسرائيل بسبب وجود نقص في الخضروات، موضحًا أن ما يفعله إخوان تركيا الآن بدعم إسرائيل هو فجر يتجاوز أي منطق، منوهًا بأن تركيا قدمت دعم لإسرائيل ورغم ذلك يخرج النقد للسياسة المصرية حول موقفها من هناك. وأوضح أن اللجان الإلكترونية من تركيا تتحدث عن فكرة بيع وتوطين مصر للأرض، وتصدر على الموقف المصري دون النظر إلى السفينة التي تم إرسالها إلى إسرائيل.
مضامين الفقرة السادسة: تظاهرات داعمة لفلسطين
انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، تظاهرات نقابة المحامين الداعمة للفلسطينيين، ورأى أنها تعد من التظاهرات التي ينظمها الإخوان، رغم أنها ضمت عشرات من المتظاهرين، وعزا ذلك الطرح لوجود هتافات مثل: «خبير يا يهود جيش محمد سوف يعود»، متسائلًا: «لماذا هذه الهتافات الدينية؟»، مؤكدًا أن هذا الهتاف إخواني من أجل تغذية الحرب الدينية، وتحول الصراع إلى ديني، بدلًا من أن يكون الصراع عربيًا صهيونيًا، قائلًا: «ألم يكن من الأولى رفع شعارات مكتوبة باللغة الإنجليزية تخاطب الغرب من أجل وقف آلة القتل الإسرائيلية وأن هذه الجرائم ضد القانون الدولي». وأكد أن هذه التظاهرة تكشف اختطاف التيار الإسلامي السياسي للوعي العربي. وذكر أن مثل هذه الهتافات تعد امتداد لتعاليم مرشد الإخوان حسن البنا حينما قال: «الوطن حفنة من تراب»، وكذلك تصريحات مهدي عاكف مرشد الإخوان الأسبق حينما قال: «طز في مصر».
مضامين الفقرة السابعة: الاقتصاد المصري
أكد الدكتور محمد فؤاد، أستاذ الإدارة واستشاري إدارة الأعمال، أن شهر أكتوبر عاصف اقتصاديًا على مصر بسبب تخفيض تصنيف الائتماني لمصر، منوهًا بأن الديون المصرية مؤمنة وما يدعمنا ويسندنا اقتصاديًا أن القروض ليست تجارية، مشددًا على أن الدين الخارجي به جزء من النقاش وهو أمر متكرر. وأشار إلى أن مصر بها جزء من الأمان النسبي بخصوص الدين الخارجي، مؤكدًا أننا وصلنا إلى حافة الخطر ونتعامل مع الأمر على أنه معادلة كيمائية. وأوضح أن رغم تخفيض «موديز» للتصنيف الائتماني إلا أنه أعطى نظرة مستقرة لوضع الاقتصاد المصري، موضحًا أنه كلما تزيد الأزمة تتسبب في أزمات أخرى. وشدد على أن منع استخدام كروت الخصم المباشر خارج مصر يوفر من 5 إلى 6 مليار دولار، مؤكدًا أن مصر لا تمتلك نية للتخلي عن سداد الديون.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
لم يكن هناك مسؤول إسرائيلي يمكنه التحدث بهذه الصفاقة والوقاحة عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قبل 7 أكتوبر.
مليون و200 ألف كانوا ينعمون بالاستقرار والأمان أصبحوا بعد عملية حماس مشردين، وجرحى، ومقتولين.
إذا كانت المقاومة ستتسبب في موت المئات والآلاف من الفلسطينيين، فأقول: «لا تقاوم».
العرب حصلوا على نتائج سياسية جيدة من الإسرائيليين بالاتفاقات والمفاوضات وليس بالمقاومة.
إخوان تركيا اتخذوا موقفًا حاسمًا لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلال إرسال سفينة خضراوات إلى إسرائيل.