كلمة أخيرة يناقش قصف مستشفى المعمداني وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ودعم الغرب لإسرائيل

التاريخ : الأربعاء 18 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: قصف مستشفى المعمداني

علقت الإعلامية لميس الحديدي، على قصف الطائرات الإسرائيلية للمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة منذ قليل، قائلة: «المشاهد أصعب من أي كلام». وقالت إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مستشفى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مبينة أن قوات الاحتلال تقول إنهم لا يعلمون أي شيء عن قصف المستشفى، لكن تدوينات قادة وجنرالات الجيش المحتل تذكر أن عدد من قيادات حماس كانوا داخل المستشفى وهذا يدل على أنهم يعرفون. وأضافت أنه من الواضح أن إسرائيل كانت تستهدف عناصر حركة حماس داخل المستشفى.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي عاجز عن إقناع إسرائيل على الموافقة على دخول المساعدات من معبر رفح، مضيفة أن ما يحدث هو إبادة لشعب، وجرائم حرب. وأردفت بأننا في لحظة فارقة، وما يحدث الآن هو إبادة تحت سمع وأنظار وأبصار وموافقة عالم يدعي أنه حر وديموقراطي نحن أمام جرائم حرب لم نر مثيلًا لها، قائلة: «يتحدثون عن حقوق الإنسان وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما نحن أمام تطهير العرقي، نحن الآن في حالة كُفر بمبادئ الغرب المزيفة، لا يبقى سوى العالم العربي والإسلامي وإذا لم يتخذ العالمين العربي والإسلامي موقفًا واضحًا وحاسمًا لا مواربة فيه من هذا البطش والإبادة، فسوف يذكر التاريخ أننا خذلنا أنفسنا وخذلنا الشعب الفلسطيني».

وأضافت: «توجد صور لا نستطيع عرضها، هناك أطفال ماتت وهم يُمسكون بالطعام خلال القصف الإسرائيلي لأن هذا القصف كان وقت الأكل، مشاهد لا يتحملها بشر، حرام عليكم، لا إنسانية ولا دين، هي الناس عندكم جرافيك». ونوّهت بأن البنتاجون يقول إن حماس تستخدم المستشفيات، بينما لا توجد إدانة واحدة لقصف المستشفى المعمداني.

وألمحت المذيعة إلى أن إسرائيل قصفت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح للمرة الرابعة، ولم يتبق إلا معبر كرم أبو سالم وهو عن طريق إسرائيل.

وقال السفير دياب اللوح سفير فلسطين في القاهرة، إن قصف مستشفى المعمداني في غزة تطور دقيق بالغ الخطورة، مبينًا أن القطاع يتعرض إلى حرب إبادة جماعية، إذ جرى تدمير أحياء كاملة ومربعات سكنية كاملة والمدارس الخاصة باللجوء. وأضاف أن استهداف مستشفى المعمداني الذي لجأ إليه ما بين 20 إلى 30 ألف فلسطيني ضمن 14 مستشفى ومركزًا صحيًا بالقطاع خرجت عن الخدمة، يعد جريمة نكراء، مبينًا أن هناك تهديد للمستشفيات بالإخلاء.

وذكر أن القطاع الصحي انهار بالكامل والمواطنين أصبحوا غير قادرين على تشييع جثامين الضحايا ويتم دفنهم في مقابر جماعية بعد فتوى دينية بذلك، حيث لا يوجد مياه أو كهرباء أو غذاء وجرى إغلاق كل المعابر التجارية فضلًا عن معبر رفح. وشدد على أن إسرائيل قصفت معبر رفح عدة مرات حتى لا تصل المساعدات إلى قطاع غزة، وتمنع خروج الطلبة لجماعتهم والطلاب لمدارسهم.

واتهم اللوح الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه شريك لإسرائيل في الحرب التي تشن داخل قطاع غزة والدم الذي يسفك على يد الآلة الحربية الصهيونية، قائلًا: «منذ بداية العدوان أعلن انحيازه السافر للعدوان الإسرائيلي ووظَّف 8 مليارات دولار لخدمة العدوان وفتح مخازنه العسكرية». وطالب الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها وممارسة تأثيرها على إسرائيل وعلى حكومة اليمين المتطرف لوقف الحرب والعدوان فورًا وفتح المعابر التجارية ومعبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الكهرباء لقطاع غزة وضخ المياه في شرايين القطاع. وقال: «هذه جريمة وحشية ليس لها مثيل وهي جريمة مجرمين نازيين وأعمال بربرية وغير مسبوقة في أقسى الحروب».

قال عضو نقابة الصحفيين في غزة رامي الشرافي، إن قصف مستشفى المعمداني من قبل قوات الاحتلال، هو من أبشع المناظر التي شاهدها في حياته. وأضاف أن استهداف مؤسسة صحية تتبع كنيسة دينية لجأ إليها المدنيون لتلقي العلاج والهروب من جحيم العدوان داخل أسواره، إرهاب سافر وغير مسبوق على الإطلاق. ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حكم بالإعدام على الهاربين من جحيمه داخل المستشفى، منوهًا بأن القطاع على مدار عشرة أيام من العدوان المتواصل، حكم بالإعدام على سكان قطاع غزة بأكمله، الذي يواجه إرهاب وعدوان ممنهج. ووجه التحية للشعب المصري؛ لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواقفه واضحة.

وأدان نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، الجريمة التي وقعت في مستشفى المعمداني، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: «قالوا علنًا إنهم سيبيدون قطاع غزة، ومع شدة الضغط الدولي أرادوا إنفاذ مهمتهم وسط ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية وتسارعت مع الضغط». ولفت إلى أن نوع السلاح والتفجيرات التي اُستخدمت لا يمكن إلصاقها في حماس بتحقيق بسيط وبدون تعقيدات، مؤكدًا أنه تستطيع أي لجنة تحقيق دولية تكشف أن الصواريخ التي قصفت بها المستشفى مصنوعة في الولايات المتحدة، ولا أحد من المقاومة يملك هذه القوة التفجيرية. وتوقع تجاوز عدد الضحايا ألف شهيد في هذه المجزرة ما بين نساء وأطفال، مطالبًا الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها تجاه ما يحدث.

وقال رئيس المبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، إن قصف مستشفى المعمداني، جريمة وحشية ليس لها، لم يرتكبها النازيون، وغير مسبوقة على الإطلاق في أقسى الحروب. وأوضح أن أعداد الضحايا لا زالت فيد الحصر، متوقعًا أن يتجاوز عدد الشهداء مجزرة دير ياسين من إجمالي سبعين مجزرة ارتكبت في قطاع غزة.

ووجه اتهامه للولايات المتحدة الأمريكية، بالتواطؤ مع ما يحدث في قطاع غزة، بل ويعتبرها شريكًا في جرائم الحرب، وحضور وزير الدفاع الإسرائيلي في غرفة الحرب خير دليل، منوهًا بأن هذه الغرفة هي غرفة لجرائم الحرب وواشنطن تشارك فيها بصمتها وبإرساله الأسلحة والطائرات ودعمها بنحو ألفي جندي بشكل علني.

وطالب البرغوثي، كل زعماء العالم بضرورة إدانة هذه الجريمة والمشاركين فيها مثل المستشار الألماني أو الرئيس الفرنسي، أو رئيس الوزراء الإسرائيلي. وشدد على أن الإدارة الأمريكية تحاول إلصاق جريمة مستشفى المعمداني في حماس وأنها تحتمي في المستشفى، رغم أن الضحايا هم عبارة عن مدنيين هاربين من الجحيم وقصفت منازلهم وظنوا أن المستشفى معمدانية غربية يمكن أن تحميهم. وتابع: «أطالب الضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب الهمجية المدمرة، والتي يمارس إبادة جماعية بها وتطهير عرقي، وهو تعريف في المفهوم الدولي وجريمة حرب في القوانين الدولية».

واستنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، استهداف مستشفى المعمداني، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مؤكدة أن عدد ضحايا هذا القصف حتى الآن وصل إلى أكثر من 500 شهيد ما بين أطفال ومرضى. وأضاف أن جريمة قصف مستشفى المعمداني فاقت الوصف وكسر لكل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية، منوهة بأن ما حدث هو شهادة وفاة للإنسانية في مجزرة طالت الأطفال والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في هذا المستشفى.

ولفتت إلى أن قصف المستشفى المعمداني مجزرة وإبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة، ولا بد من توجيهها مباشرة للمحكمة الجنائية الدولية، موضحة أن هذه المستشفى من المستشفيات العريقة وتتبع للكنيسة المعمدانية التي تمنح العلاج بشكل مجاني للفقراء، ويتوفر به عديد من التخصصات، هذا إلى جانب لجوء كثير للإيواء به، ولكن قوات الاحتلال قصفت الساحة الرئيسية والجهة التي يوجد بها الكنيسة.

وتابعت: «هذا القصف يعتبر من أبشع ما مر من مجازر ولا يوجد كلام يعبر عن بشاعة المشاهد ويجب أن يكون هناك تدخل عالمي». وفيما يتعلق بمصير الجرحى، ذكرت أن مستشفى الشفاء هي الأقرب للمستشفى التي تعرضت للقصف، ولا يوجد أقرب منه في ظل القطاع الصحي بغزة الذي أوشك على الانهيار.

وأدان الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، جريمة استهداف مستشفى المعمداني بقطاع غزة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. وأضاف أن هذه الجريمة يعجز الكلام عن وصفها، موضحًا أن النقابة دعت إلى وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني غدًا. ولفت إلى أن مجلس النقابة قطع اجتماعه لمناقشة ما يجري على الأرض، فور توارد الأنباء عن هذه المجزرة البشعة، منوهًا بأن المجلس اتخذ قرارات داعمة للأشقاء الفلسطينيين، وهو أقل تحرك وسط الإحساس بالعجز أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وأكد الصحفي الفلسطيني خلدون البرغوثي أن إسرائيل تحشر الفلسطينيين في قطاع غزة، وتريدها مقبرة لكل الفلسطينيين. وقال: «أتمنى من الرؤساء العرب رفض الحوار مع الرئيس الأمريكي جو بايدن». وشدد على ضرورة أن يتطور الموقف العربي بعد جريمة المستشفى المعمداني.

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، تعليقًا على قصف المستشفى المعمداني: «اليوم مات الضمير وماتت السياسة». وأضاف أن مأساة المستشفى المعمداني كشفت وجه الغرب، وأن السياسة لا تحكمها العواطف ولكن القوة. وذكر أن الرئيس السيسي كشف لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأكاذيب الإسرائيلية.

ووصف الكاتب الصحفي الفلسطيني من القدس المحتلة أحمد البديري، أن ما جرى ارتكابه اليوم من مجزرة كبيرة في مستشفى المعمداني، هو بمثابة مسلخة، مضيفًا أن الوضع الآن بات متفجرًا، وتجاوز فكرة الإبادة الجماعية. ولفت إلى أنه غدًا الرئيس الأمريكي سيأتي إلى المنطقة، وإسرائيل تسعى إلى أن تلعب دور الضحية.

وأدان سامح عاشور نقيب المحامين الأسبق، مجزرة مستشفى المعمداني بقطاع غزة، التي قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم، مؤكدًا أن ما يحدث استمرار لمهزلة تاريخية تجري على الأراضي الفلسطينية. وتساءل: «لا أستطيع أن أتفهم موقف الجامعة العربية التي لم تنعقد حتى الآن في اجتماع طارئ؟ ماذا تنتظر أن يحدث حتى تنعقد؟ ماذا أكثر من الحصار والتجويع والمهانة؟».

وأكد أن الكرامة العربية أصبحت في محك ومن العيب أن تظل الجامعة العربية متوقفة عن اتخاذ رد فعل واضح، موجهًا رسالة للعالم والمجتمع الدولي: «أين أنتم؟ العالم الحر الذي يتغنى بالديموقراطية والسلام أين ذهبوا؟ هم أشبه بالحيوانات».

وتوعد نقيب المحامين الأسبق، سلطات الاحتلال، وذلك من خلال التعاون بين المحامين المهتمين بالقانون الجنائي الدولي مع اتحاد المحامين العرب؛ لتجهيز ملف لملاحقة المجرمين في المحاكم الدولية والمحلية، مشددًا على أن ما تفعله إسرائيل جرائم حرب، هذا إلى جانب دعوته لزملائه المحامين لعمل ملف في الجنائية الدولية، كما دعا الدول العربية؛ لاتخاذ مواقف صريحة وعاجلة بسحب سفرائهم من تل أبيب، واتخاذ موقف واضح في ضوء التطور الخطير الذي تشهد الأراضي المحتلة.

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن استهداف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء من الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين، هو عمل إجرامي ومجزرة بشعة تكشف ازدواجية الغرب في التعامل مع ملف حقوق الإنسان.

وأضاف أن إسرائيل وحلفاؤها أثبتوا للعالم كله أنهم بلا إنسانية، وان الهجمات الغاشمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ستظل وصمة عار تطاردهم وتفضح شعاراتهم الرنانة بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك.

وأكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم السابع، أن حرب إسرائيل كلها ضد مدنيين، ويجب أن نوضح ذلك للعالم، مضيفًا أنه يجب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن ما قامت به إسرائيل اليوم بقصف مستشفى المعمداني بغزة، وصمة عار مثلها كمثل مجزرة بحر البقر، ودير ياسين، هذه مجازر غير مسبوقة تلاحق أمريكا والدول الغربية والمنظمات الدولية، والمجتمعات تشاهد مجزرة على الهواء ضد عُزل ومدنيين، معقبًا: «يجب تفكير الغرب بهذه المجزرة والتأكيد عليها، ويجب الاستماع إلى صوت مصر».

وتابع بأن الصواريخ التي تطلع على إسرائيل تحدث عددًا بسيطًا من الخسائر، ولكن القنابل الإسرائيلية تحدث مجازر في غزة، مثلما فعلوها في بحر البقر، قائلًا: «لا توجد مبادئ لديهم، ولديهم حماية أمريكية، ويجب تقديم المرتكبين هذه الجريمة لمحاكمتهم وإظهار أن الحرب ضد المدنيين»، مشددًا على أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يحاول أن يكسب رد الفعل الغاضب للإسرائيليين في تل أبيب. وأوضح أن مصر أكدت أن إسرائيل لن تشعر بالأمان إلا بوجود دولة فلسطينية، قائلًا: «نطالب بتحقيق دولي في المجازر».

وكشف الدكتور زاهر كحيل، رئيس جامعة فلسطين الأسبق، عن شهادته اليوم حول مجزرة مستشفى المعمداني، حيث يقيم بجوارها، أنه شاهد صاروخين سقطا من طائرات إسرائيلية استهدفت المستشفى المعمداني وهو مستشفى عريق تابع للكنيسة ويعتبر مستشفى إنجليزيًا ويمثل ملاذًا آمنًا للهاربين من العدوان حيث لا يوجد مكان آمن في غزة وقصده نحو 5 آلاف مواطن هربًا من القصف يتلقى كثيرًا منهم العلاج وبعض الأطفال والأسر افترشوا الساحات. وتابع بأنه سقط الصاروخ الأول في الساحات مُخلفًا مئات القتلى والجرحى تبعه صاروخ آخر هدم جزءً من الكنيسة.

وأوضح أن عدد الضحايا بلغ الشهداء 800 شهيد وهناك العشرات تحت الأنقاض يصعب انتشالها لعدم وجود من المعدات وهناك أشلاء وجثث مُتطايرة على إبعاد 50 إلى 100 متر وهي رؤوس أطفال وأيادي وأرجل وهو منظر مُبكي ورهيب. وشدّد على أنه شاهد الصواريخ التي سقطت إسرائيلية وأن ادعاءات تل أبيب أنها ليست لها مضحكة، قائلًا: «أنا شاهد عيان وربنا على ما أقول شهيد، وأتوقع ارتفاع الضحايا والشهداء إلى نحو 1500 شهيد خلال الساعات القادمة وآلاف الجرحى»، وبيّن أن الإصابات ليست سطحية بل ستكون إصابات أدت لعاهات مُستديمة قد ينتج فقد عضو من الأعضاء سواء أطراف أو فقد عين أو أذن.

وقال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح، إن الأمم المتحدة في حال استنفار تام، وذلك في ضوء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى المعمداني. وتابع: «حادث المعمداني حادث بربري استهدف الأبرياء رغم أنه المستشفى الرئيسي في غزة القديمة، وتم استهدافه عمدًا وهناك اهتمام كبير بالأمم المتحدة بمجزرة المستشفى المعمداني».

مضامين الفقرة الثانية: دعم الغرب لإسرائيل

قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن العالم العربي الذي وافق على هذا العدوان بالصمت أو بالدعم، سواء من حكومات الغرب أو حتى الصحفيين في الخارج أو الإعلاميين الذين قدموا معلومات مغلوطة، يعدون شركاء في الجريمة النكراء. وذكر أن الصحفيين في قطاع غزة يتعرضون إلى اعتداءات سافرة وبلغ عدد الشهداء بين صفوفهم حتى قبل المجزرة لنحو 15 شهيد، منوهًا بأنه اُستهدف أكثر من 50 مؤسسة إعلامية ونحو 45 صحفيًا والاعتداء عليهم. وأكد أن استهداف الصحفيين لن يقتل الحقيقة أمام تواطؤ دولي مخزي، معقبًا: «الكلمات تعجز عن تغطية العار الذي يلاحق كل من شارك في هذه الجرائم البشعة».

وقال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح، إن المجموعة العربية تبنت المشروع الروسي قبل التصويت عليه حيث تبنته 17 دولة عربية باستثناء خمسة دول عربية، وهي تونس والجزائر وسوريا وليبيا والعراق، والتي تحفظت على قرار مجلس الجامعة ولم تتبن المشروع.

ولفت إلى أن استخدام حق النقض «الفيتو» لم يستخدم؛ لإيقاف تمرير مشروع القرار الروسي بشأن غزة في مجلس الأمن، منوهًا بأن القرار لا بد أن يحصل على 9 أصوات إيجابية، مشيرًا إلى تصويت 5 أعضاء فقط. وأوضح أن أسباب تبني المشروع الروسي، كان يعتمد على ملامح إنسانية من ثلاثة محاور رئيسية، متمثلة في وقف إطلاق النار، إيصال المساعدات الإنسانية، ورفض التهجير داخل أو خارج غزة، منوهًا بأن هناك مشروع قرار برازيلي يجرى التفاوض عليه في الوقت الراهن، داخل الأروقة لكنه ينحاز للجانب الإسرائيلي.

ولفت إلى أن المشروع البرازيلي يصم المقاومة بالإرهاب، ويطالب بإطلاق سراح من أسمتهم بالمختطفين من قبل حماس، ورفضته المجموعة العربية، وقدمت سفيرة الإمارات تعديلات عليه، وما زال يخضع لمشاورات، مشددًا على أن مجزرة مستشفى المعمداني تضفي مزيد من الإسراع في قبول المشروع البرازيلي.

وعن شعور المشاهد العربي بخذلان من مجلس الأمن وأنه لا قيمة له، علق: «هذا الشعور موجود داخل الأمم المتحدة وليس فقط المشاهد العربي، ولدينا كتلة صامتة لا تتخذ موقف ولا تصوت وهي الأغلبية الصامتة مثل سويسرا وألبانيا ومالطا وغانا تم الضغط عليها للصمت ليس في محتوى المشروع الروسي لكن في إطار المواجهة التقليدية بين الشرق والغرب».

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

كشف الكاتب الصحفي الفلسطيني من القدس المحتلة أحمد البديري، أن جيش الاحتلال وجد في أحداث السابع من أكتوبر فرصة سانحة، لإنهاء القضية الفلسطينية، وذلك عبر تنفيذ المخطط الصهيوني القديم، وهو تهجير سكان قطاع غزة لمصر والضفة للأردن ومن ثم تنته القضية الفلسطينية من منبعها. وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فطنت أن الضربات الجوية المكثفة سوف تدفع سكان القطاع للهجرة والهروب. وأشاد بالموقف المصري تجاه رفضه لتهجير سكان القطاع وتفريغ القضية الفلسطينية قائلًا إنه موقف تاريخي سوف يحسب لمصر ويذكره التاريخ كما أن المخطط فطن إليه الشعب الفلسطينيين، وتعلموه من أجدادهم الذين ذهبوا إلى مخيمات وبقوا فيها، وهم يعلمون إنهم إذا غادروا قطاع غزة لن يعودوا إليه مجددًا.

وأكد أن موقف الإدارة المصرية تفاجأت به إسرائيل، قائلًا: «نحن نتفهم موقفها، ما بين أنها كانت مشاعر من الحنو والعطف ورغبتها في وقف الاعتداء وحماية أهل غزة، وموقفها بأن تهجير سكان غزة سيؤدي إلى تفريغ القضية من مضمونها». وذكر أن الشعب المصري عطوف، وهو يتفهم لعواطف المصريين ومشاعرهم وقلوبهم التي تعتصر حاليًا ويطالبون على التواصل الاجتماعي، بإدخال الغزاويين لسيناء ورفح، ولكن عليهم أن يقرأوا التاريخ ويعلموا أن خروج السكان من قطاع غزة يعني ضياع القطاع كاملًا، وسيؤدي إلى أن تتواصل الضربات ويصبح غير قابل للحياة مجددًا، وسيصبح قطعة من أراضي الاحتلال.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

إسرائيل قصفت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح للمرة الرابعة ولم يتبق إلا معبر كرم أبو سالم وهو عن طريق إسرائيل