هآرتس: حتى لو سحقت إسرائيل حماس، ستخرج تهديدات جديدة من رماد غزة
التاريخ : الأربعاء 18 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
نشرت صحيفة هآرتس تحليلًا للكاتب تسفي بارئيل يتناول مدى جدوى ونجاعة الخطة الإسرائيلية لسحق حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة العبرية إن خطة عمل الجيش الإسرائيلي في غزة تستند إلى هدف رئيس واحد - تدمير قدرات حماس ومحو احتمالية انتعاشها كقيادة محلية في غزة.
وتُعد تلك خطة طموحة وضرورية، لكن من المرجح أن يكون ثمنها باهظًا للغاية ونتائجها غير مضمونة، على افتراض أنها ممكنة تمامًا.
وتهدف العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في غزة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقدرات العسكرية لحماس وردع الهجمات المستقبلية، لكنها ستواجه تحديات في منع ظهور تهديدات جديدة بمرور الوقت.
وحتى لو ضعفت حماس، يمكن للجماعات المسلحة الأخرى مثل الجهاد الإسلامي الفلسطيني أو جماعات المقاومة الشعبية الجديدة استعادة أو زيادة قوتها بين الفلسطينيين في غزة المحبطين من الوضع الراهن.
وأضافت الصحيفة أن الحصار والانهيار الاقتصادي في غزة يولدان الغضب واليأس اللذين تستغلهما الجماعات المسلحة لتجنيد أعضاء جدد، لذا فإن الأمن الدائم يتطلب حلولًا سياسية واقتصادية شاملة لمعالجة المشاكل الأساسية.
وبدون أفق سياسي يلبي التطلعات الوطنية الأساسية للفلسطينيين، من المرجح أن تستمر المقاومة بشكل ما في الظهور من غزة، مما يشكل مخاطر حتى لو أدت العملية الحالية إلى تدهور كبير في مقدرات حركة حماس، إذ يعتمد الاستقرار الدائم على السعي للتوصل إلى اتفاق تفاوضي.
وتلفت الصيفة إلى أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية السابقة أوقفت أنشطة المقاومة مؤقتًا ولكنها لم تخلق حلولًا دائمة، وقد أحيت المنظمات الجديدة التشدد الفلسطيني في غزة عندما سمحت الظروف بذلك، مما يسلط الضوء على قيود الاستراتيجيات العسكرية البحتة.