حديث القاهرة يناقش تصريحات السيسي حول صحراء النقب وتهجير الفلسطينيين لسيناء مقابل إسقاط الديون وقمة الأردن
التاريخ : الخميس 19 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: قصف مستشفى المعمداني
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن ما فعلته قوات الاحتلال من قصف مستشفى المعمداني هي جريمة حرب، كما أنها تثبت أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي. وأضاف أن هناك دعم ومساندة للسياسة الإسرائيلية التي تعتمد على جرائم الحرب والانتهاكات التي تمارسها في فلسطين. وأشار إلى أن مجزرة مستشفى المعمداني تليق بدولة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتمدت في تاريخها على سفك الدماء، مثل مجازر قانا ومدرسة بحر البقر.
ولفت إلى أن البعض كان يعتقد أنه هذه المجزرة البشعة التي جرت ستلجم العالم الغربي من قطار التطرف والإرهاب، وتُهدأ من وتيرة دعم الغرب لإسرائيل، بينما قبلت السياسة الأمريكية والغربية الرواية الرخيصة الإسرائيلية بما يعني أنهم مستعدون على غض الطرف عن أي مجازر أخرى بل وتسامحها على ذلك. وتساءل: «هل ستؤثر وقوع أي مجازر أخرى في حكام الدول الغربية لإدانة إسرائيل». وشدد على أنه لا يوجد أي إيماءة غربية تشير إلى إدانة الغرب لإسرائيل إلا الأمم المتحدة التي قالت إنه ستجري تحقيقًا في هذا "الحادث"، كما أن بعض الدول وصفت ما حدث بأنه انفجار وليس قصف. وبيَّن أن العرب أصبح عاريًا تمامًا من أي دعم أو سند دولي تجاه ما تفعله إسرائيل.
مضامين الفقرة الثانية: القمة الرباعية بالأردن
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن رفض لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن من قبل الرئيس السيسي، ورئيس فلسطين محمود عباس أبو مازن، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني كان ردًا قويًا، ومتماسكًا، ومشرفًا قام به الزعماء الثلاثة، والذي كان مقررًا عقده صباح الأربعاء في الأردن، مشددًا على أن رفض قادة مصر وفلسطين والأردن لقاء بايدن مشهد عربي غير مسبوق.
وأشار إلى أن هذا الموقف بدأ من قبل الرئيس الفلسطيني برفض الحضور؛ احتجاجًا على العنف الإسرائيلي وقصف مستشفى المعمداني، مبينًا أن رفض الزعماء الثلاثة عقد قمة مع الرئيس الأمريكي قرار صلب، معقبًا: «ليس هناك قرار أبلغ وأحد من هذا اتخذته الدول بمنتهى الكبرياء». ولفت إلى أنه لم يصفق أحد لقرارات النظم الثلاثة التي رفضت لقاء بايدن في الأردن، منوهًا بأن تيار الإسلام السياسي والحاقدين والكارهين والمعارضين معارضة مهووسة لم ينظروا لأهمية هذا المشهد.
وتابع بأن هذه النظم تحدَّت الولايات المتحدة الأمريكية، ورفضت اللقاء مع بايدن؛ احتجاجًا على مجزرة مستشفى المعمداني، في مشهد عربي غير مسبوق يحمل من الكبرياء والكرامة والإيمان بالحق العربي والفلسطيني والانتصار للشعب الفلسطيني والانحياز لكل مواطن فلسطيني على الأرض المحتلة، مشددًا على أنه قرار حاد وجاد ومعبر وتحدٍ لأكبر دولة في العالم. وذكر أن مصر تحدت أمريكا منذ اللحظة الأولى ولم تتراجع عن قرارها بشأن عدم فتح معبر رفح للرعايا الأمريكيين حال عدم دخول المساعدات الإنسانية لغزة.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الإخوان ومن على شاكلتهم كانوا يدعون إلى فتح معبر رفح، من أجل إنقاذ الأهالي في غزة، قائلًا: «دعوات الإخوان إلى فتح معبر رفح تؤكد أنهم شركاء مع العدو إما بالاتفاق أو الغفلة»، مبينًا أن فتح معبر رفح سيكون بداية لنزوج وتوطين أهالي غزة في سيناء. وذكر أن توطين الفلسطينيين في سيناء مشروع إخواني إسرائيلي، مستدلًا بحديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن حينما قال إن محمد مرسي تحدث معه بشأن نقل مواطني غزة إلى سيناء، وهو ما قوبل منه بالرفض.
وتساءل: «كيف يعارض الإخوان وتيار الإسلام السياسي النظام في مصر بدعوى أنه لا يفتح معبر رفح من أجل عدم وصول المساعدات إلى غزة، وفي ذات يعارض أيضًا فكرة فتح معبر رفح بدعوى أنها ستكون بداية لتوطين الفلسطينيين في سيناء؟».
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر عن إرادة المصريين ضد فكرة التوطين في سيناء. وأضاف أن هناك من يتحدث عن وجود إغراءات للجانب المصري، بشأن إسقاط الديون الخارجية، مقابل الاتفاق على تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء، معقبًا: «أبيع شرفي وسيناء ومستقبل أمتنا، والقضية الفلسطينية نفسها؛ من أجل إسقاط الديون، تتحرق الديون، لن تكون مصر أول أو آخر دولة تعلن إفلاسها، هناك كثير من الدول أعلنت إفلاسها». وتابع: «يطلع 100 مليون مصري يقول لك لن ندفع الديون ولن نتخلى عن القضية الفلسطينية»، مشددًا على أنه لا يمكن الضغط على مصر مقابل إسقاط الديون وأي حديث بهذا الشأن، ومحاولة تخويف المصريين بالإفلاس فهو هراء.
وفيما يتعلق بالحديث عن إسقاط الدول العربية مثل السعودية والإمارات وقطر الديون عن مصر من أجل توطين سيناء، أوضح: «فاهمين الأمة العربية غلط، الدول العربية تقف بجانب بعضها»، متسائلًا باستنكار: «هل هذه الدول العربية سترفع دعاوى قضائية من أجل استرداد أموالها من مصر إذا لم توافق مصر على فكرة التوطين؟»، قائلًا: «حتى لو لم تدفع مصر ديونها للدول العربية، مقابل عدم قبول فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء، سيكون هذا على قلبهم زي العسل»، لافتًا إلى أن الغرب يفكر بدعم مشروع الإخوان وعودتهم ولكن هذا الأمر ليس ضغط على الدولة المصرية.
وشدد على أن شعب مصر يدعم موقف الدولة المصرية والسياسة المصرية، التي تعبر عن رأيه وموقفه تجاه ما تتعرض له غزة، من عدوان وقصف مستمر خلال الفترة أو طرح فكرة توطين سيناء، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يعبر عن إرادة الشعب المصري وليس بحاجة لخروج الملايين للميادين.
ولفت إلى خروج مظاهرات اليوم في الميادين للتأكيد، على اتفاقهم مع القيادة السياسية والدور الذي تلعبه مصر مع الحرب في فلسطين.
ونوه بأن شعب مصر يدعم موقف الدولة المصرية والسياسة المصرية التي تعبر عن رأيه وموقفه تجاه ما تتعرض له غزة من عدوان وقصف مستمر خلال الفترة أو طرح فكرة توطين سيناء.
ووجه رسالة إلى الرئيس السيسي، قائلًا: «لست في حاجة لخروج الملايين للميادين أنت لتعبر عن إرادة الشعب المصري»، موضحًا أن هناك مظاهرات خرجت اليوم في الميادين للتأكيد على اتفاقهم مع القيادة السياسية والدور التي تلعبه مصر مع الحرب في فلسطين.
وتابع: «هناك عمى سياسي عند الحاقدين والكارهين وغير قادرين على أن هناك فرقًا بين الخلاف السياسي والاتفاق الوطني»، موضحًا أن هناك بعض التظاهرات كان بها عبارات إخوانية، مشددًا على ضرورة أن تكون الشعارات عربية وليست دينية.
وذكر أن مصر تقف بقوة أمام مخطط تهجير سكان غزة لسيناء وأوضح أن الأردن والخليج أيضًا يتصدون لهذا المخطط. وتابع بأنه لأول مرة إسرائيل تسحب سفيرها من القاهرة احتجاجًا على السياسات المصرية تجاهها. وأوضح لأن مصر القوية العربية تصدت لكل مخططاتهم ولا تشارك بخطوة أو بكلمة في تصفية القضية الفلسطينية.
مضامين الفقرة الرابعة: تصريحات السيسي
استعرض البرنامج تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مصر، وقال السيسي إن نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء، مشيرًا إلى أن سيناء ستصبح بالتالي قاعدة لانطلاق عمليات ضد اسرائيل التي من حقها الدفاع عن نفسها، فتقوم برد فعل والتعامل مع مصر وتوجيه ضربات للأراضي المصرية.
وتابع بأنه إذا كان هناك فكرة للتهجير، توجد صحراء النقب في إسرائيل يمكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي تل أبيب من مهمتها المعلنة بتصفية المقاومة والجماعات المسلحة من حماس والجهاد الإسلامي بقطاع غزة، مبينًا أن العملية العسكرية التي ترغب إسرائيل من خلالها بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء لتصفية الجماعات المسلحة في غزة قد تستغرق سنوات ولم يتم تحديدها بعد وبالتالي في هذه الحالة تتحمل مصر تبعات هذا الأمر، وبالتالي تتحول سيناء إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل وتتحمل بموجبها مصر مسؤولية ذلك الأمر.
وأضاف السيسي أن مصر بها 105 ملايين نسمة والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضهم ببعض، وإذا استدعى الأمر أن نطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسوف يرون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الأمر.
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هذه الأيام منذ بداية الحرب على غزة من أمجد أيام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولي الرئاسة حتى الآن، مشددًا على أن الوضوح المصري لا يخص الحكومة أو الرئيس فقط ولكن يخص كل مواطن مصري. وأشار إلى أن الرئيس السيسي يستمد صلابته من صلابة الشعب المصري وإيمانه بأرضه وفكرته، مشددًا على أننا نؤمن بالقضية الفلسطينية لكن لا تكون على حساب شبر من أرض سيناء. وتابع بأن حديث الرئيس السيسي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتس به وضوح يكشف موقف مصر وأنها تتحدث عن نفسها، مؤكدًا أنه ليس هناك مواطن فلسطيني سيجلس على متر من سيناء وهذا مع تقديرنا بأن الشعب الفلسطيني هو شعب الصمود والتحدي والتمسك بأرضه.
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، إن إسرائيل تهدف من تهجير أهالي غزة إلى سيناء احتلالها مرة أخرى بدليل رفضهم فكرة نقلهم إلى صحراء النقب رغم أنها في فلسطين. وقال إن فكرة تهجير أهالي غزة وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المخطط الإسرائيلي وليس حديثًا بعيدًا عن الواقع. وأوضح أن حديث الرئيس السيسي عن نقل أهالي غزة إلى صحراء النقب بدلًا من سيناء يُسمى بالتهكم السياسي، لأنه لا يقبل بتهجير الفلسطينيين إلى أي مكان وهم يفضلون الموت في أرضهم على التهجير.
وأضاف أن الشهداء في غزة يسقطون كل لحظة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو الضحية التي يجب أن نقف معها بالروح والمساندة لكن حماس مسؤولة عما يحدث في فلسطين. وأشار إلى أنه «إذا أردت أن تقتل الغول فاقتله ولا تجرحه»، مبينًا أن ما يحدث الآن هو أن حماس جرحت الغول ولم تبني ملجأ واحدًا لأهالي غزة بدلًا من موتهم تحت أنقاض البيوت والمستشفيات.
مضامين الفقرة الخامسة: انحياز السوشيال لإسرائيل
أكد خالد البرماوي، الباحث المتخصص في المحتوى الرقمي، أن حجب منشورات "فيس بوك" الخاص بأخبار غزة يحدث آليًا وليس يدويًا، موضحًا أن هناك حجب لعدد كبير من الصور التي بها جزء من الدماء والعنف وحسابات يتم غلقها وحسابات أخرى يتم سحب منها التفاعل لم تنشره من مواضيع وأخبار مؤثرة. وأوضح أن "فيس بوك" و"انستغرام" مارسا سياسية حذف الحسابات والتدوينات مع منشورات تتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "X" على عكس "فيس بوك" يتم به كافة الأمور وهو أكثر انفتاحًا لكل الآراء، مشددًا على أن هناك 40 ألف حساب تم صناعتها في أول أيام الحرب وتنشر أخبار مفبركة من الجانبين. وأشار إلى أن أول لقطات صدرها "حماس" كانت ضده واستخدمها الإعلام الغربي ضد القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الآلة الإعلامية الإسرائيلية وضعت معها مشهد آخر لم يحدث لتصدر الأمور بشكل أفظع إلى العالم الخارجي، موضحًا أن تعاطف الديمقراطيين في الشرق الأوسط يتحول إلى الفلسطينيين.
مضامين الفقرة السادسة: انتخابات نادي الزمالك
أكد حسين لبيب، أن المشاكل في نادي الزمالك قد تكون واحدة والآن هناك متنفس للحديث عن المشكلات، مؤكدًا أن مضمون المشاكل هي معايشة يومية في النادي. وأوضح أن هناك تجاوب مطلق من بعض المرشحين في لجنتنا للانتخابات مع الأعضاء، مشددًا على أنه كان هناك وصاية على دخول الضيوف مع أعضاء نادي الزمالك. وأشار إلى أن اللجوء لرئيس النادي في أي مشكلة دليل على الفشل الإداري والمؤسسي، ولا يصح تعدي كل المناصب والمسئوليات إلا للضرورة، منوهًا بأن أعضاء الزمالك 63 ألف عضو ولهم حق التصويت، ولابد من المشاركة في انتخابات الزمالك والإدلاء بالصوت من أجل الزمالك، أن هناك عدد من البرامج لذوي الهمم ونوفر الرياضة للجميع.
وذكر أن المرحلة الأولى من إنشاء فرع نادي الزمالك في أكتوبر ستستغرق 18 شهر. ولفت إلى أن هناك تكاتف في قائمته من أجل تقديم رؤية جيدة وتطبيق الفكر والاستفادة من الخبراء في كافة المجالات. وأوضح أنه ينوي إنشاء شركة لكرة القدم، وشركة للألعاب الجماعية وهو ما يكفله القانون، متابعًا: «نادي الزمالك تسويقيًا في منطقة أقل بكثير عن إمكانية». وأعلن أنه سيجري الاستعانة بلجان منتمية للزمالك والاستفادة منها، والتعاون مع مجلس الإدارة حال الفوز.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
توطين الفلسطينيين في سيناء مشروع إخواني إسرائيلي.
هذه الأيام منذ بداية الحرب على غزة من أمجد أيام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولي الرئاسة حتى الآن.
لأول مرة إسرائيل تسحب سفيرها من القاهرة احتجاجًا على السياسات المصرية تجاهها.
أبيع شرفي وسيناء ومستقبل أمتنا من أجل إسقاط الديون، تتحرق الديون، لن تكون مصر أول أو آخر دولة تعلن إفلاسها، هناك كثير من الدول أعلنت إفلاسها.
حتى لو لم تدفع مصر ديونها للدول العربية، مقابل عدم قبول فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء، سيكون هذا على قلبهم زي العسل.