مضامين الفقرة الأولى: تصريحات السيسي

علقت الإعلامية عزة مصطفى، على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والوقفات التضامنية المصرية مع الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الجمهورية. وقالت إن مصر كلها ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كما ترفض رفضًا تامًا للانتهاكات الإسرائيلية في غزة. وأضافت أن آلاف الشباب والمواطنين المصريين خرجوا في مسيرات للتعبير على التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي. وتابعت بأن كل مكان في مصر به وقفات احتجاجية ضد ما يفعله الاحتلال في غزة. وذكرت أن كافة منظمات المجتمع المدني والنقابات وشباب الجامعات رفضوا القضاء على القضية الفلسطينية.

وعلق اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس، صباح اليوم؛ لبحث تداعيات الأوضاع في قطاع غزة، والوضع الإنساني في القطاع. وأوضح أن مصر قلب الوطن العربي، وهي من يحرك الأحداث بالمنطقة وقوتها لها تأثيرا، مضيفًا أن الرئيس السيسي أكد على إقامة الدولة الفلسطينية مرارًا وتكرارًا، وأن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية التي لن تموت أبدًا. وأوضح أنه كان من المتوقع أن يقدم بايدن حلًا للأزمة الدائرة على الأراضي الفلسطينية، ولكن لم يفعل ذلك، معربًا عن شعوره بالإحباط من تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، في إسرائيل.

وأكد أنه يجري جولة من يوم 1 أكتوبر وحتى 30 من الشهر ذاته؛ لمناقشة القضية الفلسطينية في الجامعات، لافتًا إلى أن كل الشباب في الجامعات متعاطف مع ما يحدث في غزة، منوهًا بوجود حالة ابتهاج من الشعب بقرار الرئيس السيسي عدم فتح معبر رفح أمام الرعايا الأجانب إلا بعد دخول المساعدات للأشقاء في فلسطين. وأشاد بالوقفات الاحتجاجية لشباب جامعات مصر ضد ما يقوم به الكيان المحتل من استفزازات واعتداءات على الفلسطينيين.

وشدد على أن مصر تحترم قرار السلام مع إسرائيل والرئيس السيسي أكد اليوم خلال كلمته مع المستشار الألماني على أن فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء يهدد هذا السلام.

وبشأن زيارة جو بايدن رئيس أمريكا لتل أبيب، علق اللواء سمير فرج قائلًا: «تم إلغاء قمة الأردن التي كان مخططًا له حضورها رفقة قادة العرب»، منددًا بتصريحاته التي دعم فيها إسرائيل وتقديم بلاده الدعم الكامل من أموال وسلاح»، متسائلًا: «أين حل المشكلة التي جئت 13 ساعة في الطيارة من أجلها؟».

وبشأن السيناريوهات المتوقعة، قال سمير فرج: «لو اجتاحت إسرائيل قطاع غزة مخطط لها سيناريوهات تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، أو إدارة قطاع غزة بإدارة مصرية وهذا كان يحدث قبل 1967 ومصر ترفض هذا الأمر تمامًا؛ لاعتبارها جزءًا من الضفة الغربية وفلسطين، أو عمل سلطة دولية لإدارة قطاع غزة بعد التخلص من حماس مكونة من الأمم المتحدة ومصر والسعودية وغيرهم، ورفضت مصر أيضًا.

وبيَّن أن إيران لن تدخل في تلك العملية العسكرية؛ بسبب الأزمات الاقتصادية أو القيود التي فرضتها عليها أمريكا، وحزب الله التابع لإيران لو ضرب إسرائيل سيشكل أزمات كبيرة على تل أبيب، لكن ستكون القوات الأمريكية المتواجدة على شواطئ إسرائيل هي المواجهة لأي محاولة من حزب الله.

وعلق طارق شكري عضو مجلس النواب، على تصريحات ورسائل الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني حول الأوضاع في غزة. وقال إننا كلنا في حالة اصطفاف حقيقي ومن القلب خلف الرئيس السيسي. وأضاف أن المصريين عندما يشعرون بالخطر يصطف الجميع خلف الدولة المصرية وقيادتها، معلنًا رفض تهجير الفلسطينيين ونقل المشكلة للدولة المصرية. وتابع أن المصريين في حالة اصطفاف عسكري خلف الرئيس السيسي، وكلهم جاهزون لإثبات موقفهم وإعلانه للعالم بأن المصريين على قلب رجل واحد. ولفت إلى أن المصريين في كافة ميادين الجمهورية يعبرون عن تضامنهم وتأييدهم إلى موقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا أن مجلس النواب يجتمع غدًا؛ لبحث تداعيات القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه يتحدث بصفته مواطن ونائب برلماني وممثل عن القطاع العقاري، بأن هناك حالة اصطفاف عسكري خلف رئيس الجمهورية، مضيفًا أن كل ما قاله الرئيس السيسي حق وعدل لا سيما أن مصر تدعم القضية الفلسطينية منذ 1948. وقال إن كل ما قاله الرئيس السيسي بشأن أهمية الحفاظ على القضية الفلسطينية أمر تتبناه مصر وتدعمه.

وأضاف أن هناك محاولة إلى تصدير المشكلة إلى مصر ومحاولة جعل أرض سيناء أرض معارك مرة أخرى. وتابع بأنه لن يقبل المصريون أن تكون سيناء إلا أرض سلام ويجب أن تكون سيناء آمنة مستقرة ولن نقبل أن يكون هناك نزاعات أو مشكلة بسبب الترويج إلى مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

وأشار إلى أن كل ما يُقال عن تهجير للفلسطينيين فكرة ساذجة تؤدي إلى نسف القضية الفلسطينية بلا رجعة وتصدر المشكلة بالكامل للدولة المصرية وتصنع حالة من الاضطراب وعدم الاطمئنان في أرض السلام.

وأكد عمرو درويش، عضو مجلس النواب، أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قامت بوقفة احتجاجية وتفويض للرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اتخاذ ما يراه مناسبا في شأن القضية الفلسطينية. وعلق بأن الرئيس السيسي أكد على موقف مصر الذي يرفض تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين لمصر والأردن. وأضاف أن الموقف الإسرائيلي الآن هو محاولة إعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد، وإعادة المشروع الصهيوني الذي ظل الغرب يتشدق به مرارًا وتكرارًا، منوهًا بأنه شيء لا يجب السكوت عنه، وهذا ما أكد عليه الرئيس السيسي اليوم خلال المؤتمر الصحفي مع أولاف شولتس المستشار الألماني. وتابع بأن هناك عديد من المظاهرات والوقفات والحشد الشعبي في المحافظات والجامعات وقرب معبر رفح للتنديد بما يقوم به الكيان الإسرائيلي، ورسالة بأن الشعب يثق في القيادة السياسية في التعامل مع تلك القضية.

علق أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، على تصريحات ورسائل الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس حول الأوضاع في غزة. وقال إن تصريحات الرئيس السيسي تؤكد أن مصر كبيرة وستظل دولة كبيرة وعلى علم بأمنها القومي وكيفية الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن العالم كله شاهد رسائل الرئيس السيسي، مضيفًا: «أقول للغرب أنتم لا تحلوا مشكلاتكم على حسابنا». وتابع بأن أمريكا والغرب المنادين بحقوق الإنسان تركوا إسرائيل تنفذ مجازر وجرائم إبادة تجاه الشعب الفلسطيني. وذكر أن هناك دعم شعبي كبير للرئيس السيسي ومصر قادرة على الدفاع على حقوقها وما تطالب به مصر حق مشروع للفلسطينيين وهو دخول المساعدات.

مضامين الفقرة الثانية: قصف مستشفى المعمداني

ذكر اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الرئيس قال إن مصر خيارها السلام ولن تخرج عنه في يوم من الأيام، موضحًا أن العدوان الغادر الغاشم على مستشفى المعمداني كان هدفًا ثمينًا لقوات الاحتلال، خاصًة بعد دعوتهم لأهالي قطاع غزة لترك منازلهم والذين لم يجدوا ملاذًا آمنًا سوى المستشفيات والمدارس. وشدد على أن استهداف قوات الاحتلال لمستشفى المعمداني، سيغير كثيرًا من الرأي العالمي والأوروبي بشكل خاص، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أنهى منذ قليل مؤتمر صحفي له في إسرائيل، تكبد عناء السفر من أجل تأكيده دعم بلاده لإسرائيل، وتوجيهه التحذيرات لإيران بشأن أية محاولات لتوسيع رقعة الصراع. ولفت إلى أن الموقف الآن في غزة سيئ وإسرائيل ضربت مستشفى المعمداني بعد معرفة تل أبيب بوجود تجمعات كبيرة فيه، منددًا بإعلان إسرائيل أن حركة الجهاد هي التي قامت بضرب المستشفى، خاصة أن الصاروخ الذي أطلق صاروخ إسرائيلي، والهدف من ذلك هو هروب المواطنين نحو مصر.

وعرضت الإعلامية عزة مصطفى، تقريرًا عن اجتماع النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب مع مجلس الأعمال المصري الأوروبي بشأن الأوضاع في غزة. وقال: «نحن ضد قتل الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة، وقطاع غزة تحت الحصار منذ سنوات ويعاني عدم توافر الغذاء والكهرباء والمياه». وأضاف: «الاحتلال لن يدمر إرادة الفلسطينيين ولا بد من حل المشكلة الحالية من جذورها، وإسرائيل ترفض حل الدولتين وعليها أن تقبل بذلك». وتابع: «على المجتمع الدولي أن يتحرك ويتخذ موقفًا شديدًا تجاه ما يحدث في قطاع غزة»، معربًا عن أمله أن نتوصل إلى حل لما يحدث في غزة وإلا ستصبح منطقة كوارث تتسبب في حرب عالمية.

مضامين الفقرة الثالثة: القمة الرباعية بالأردن

قال أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، إن إلغاء القمة الرباعية التي كان من المزمع عقدها في الأردن مع رئيس أمريكا جو بايدن قرار صائب بعد المجزرة التي نفذها الاحتلال بمستشفى المعمداني في غزة. وأضاف أن الشارع العربي والمصري لن يقبل بعقد اجتماع عربي مع بايدن بعد مجزرة مستشفى المعمداني في غزة. وتابع بأنه من الضروري إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بشكل كامل.

وتوقع أن تكون قمة في القاهرة صعبة للغاية بسبب الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل بشكل كبير، معربَا عن أمله في الوقت ذاته أن يكون هناك ضغط عربي وإسلامي لتغيير مواقف الإدارة الأمريكية. وأضاف أن الدول العربية تتعرض لضغوط كبيرة لموقفها المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني ودعوتها إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولفت إلى أن البلطجة الأمريكية ليس لها حدود في الغرف المغلقة، مستدلًا بواقعة سب وشتم وزيرة الخارجية الأمريكية لنظيرها اليوناني حينما طالبته بتسليم الزعيم الكردي عبد الله أوجلان إلى تركيا، موضحًا أن أمريكا أرسلت البوارج الحربية وحاملات الطائرات لتمنع أي طرف من التدخل في الحرب على قطاع غزة.

مضامين الفقرة الرابعة: عملية طوفان الأقصى

قال أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، إن حركة حماس استهدفت عبر عملية طوفان الأقصى، استهدفت إفشال علاقات التطبيع السعودي الإسرائيلي، مبينًا أن إيران تعد حليفًا وثيقًا لحركة حماس، ولذلك تخوفت من أن تؤثر العلاقات السعودية الإسرائيلية في الإقليم، مؤكدًا أن عملية طوفان الأقصى كانت تستهدف السعودية وليس إسرائيل. وذكر أن العملية العسكرية ممولة إيرانيًا استراتيجيًا وعسكريًا. ونوّه بأن حديث خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج تكشف مدى العلاقة بين حماس وحزب الله في لبنان، مبينًا أن حديث مشعل يكشف أنه يتوقع من حزب الله دعمًا أكبر. ولفت إلى أن تشدق إيران وحزب الله بالقضية الفلسطينية ينهار حاليًا. ونوّه بأن هناك احتمالية لاستهداف أمريكي لقيادات حركة حماس في الخارج مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل.