صالة التحرير – عزة مصطفى – حلقة الأحد 04-06-2023
التاريخ : الاثنين 05 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الحادث الحدودي مع إسرائيل
روى المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، تفاصيل حادث إطلاق النار الذي وقع على الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال إنّ مهربا خرج في الساعة الرابعة فجرًا من الحدود المصرية، واخترق خط الحدود واقتحم الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن جنديًا مصريًا من قوات الأمن المركزي، طارد هذا المهرّب التزامًا منه بمهمته في تأمين الحدود، مشيرًا إلى أنّ المهرب اختار الرابعة فجرًا لأن عملية "السلك الحديدي" للاختراق تستغرق ساعتين، وقد نفّذ ذلك في الظلام، وعند السادسة صباحًا ومع بزوغ الضوء يكون بمقدوره التحرك في المنطقة، معقبًا: «التخطيط كان عشرة على عشرة». ولفت إلى أنّ الجندي المصري تحرك بنابع إما الإمساك بالمهرب أو القضاء عليه، موضحًا أنه في بعض الحالات يكون من الأهمية توقيف المهرب لمعرفة دوافعه وجمع المعلومات منه.
وتابع أن هناك من يتهم الجندي المصري بأنه دخل وراء المهرب لما اخترق الحدود الإسرائيلية، قائلًا: «نعم يدخل وراءه، ويمسكه ونعرف من هذا المهرب، ولماذا أتى إلى حدودنا؟». ولفت إلى رواية إسرائيلية تحدثت عن وجود مجند ومجندة في برج المراقبة، وتعاملوا مع الجندي المصري بإطلاق النار عليه فردّ عليهم الجندي المصري، ونجح في قتلهما. ونوه بأنّ الحادث يكتنفه الغموض من قِبل الجانب الإسرائيلي الذي لا يريد تقديم مزيد من التوضيحات منعًا لرصد أخطاء وقع فيها.
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لم يعلم بالحادث إلا عند الثامنة صباحًا- وفقًا للرواية الصادرة عن تل أبيب-، معتبرًا ذلك يعبر عن قصور كبير. وأكد أن نقاط الاتصال مع البرج تواصل مع النقطة لكن من دون رد، فخرجت دورية تعاين الأمر وجرى العثور على جثتي المجند والمجندة. وأوضح أنّ إسرائيل دفعت بتعزيزات ووقع اشتباك مع الجندي المصري حتى تم استشهاده، بعدما تمكن من قتل جندي إسرائيلي آخر وإصابة ضابط.
وذكر أن الحدود بين مصر وإسرائيل 200 كيلو يوجد فيها 3 معابر لعبور الأشخاص والبضائع. وأضاف أن أول هذه المعابر، رفح أو كرم أبو سالم، ثم بعد بـ 40 كيلو متر معبر العوجا ومخصص للشاحنات الثقيلة والهيئات الدبلوماسية، ثم معبر إيلات وبه شرطة وجوازات ويعبر به السائحون الإسرائيليون قاصدي جنوب سيناء.
وأردف أن إسرائيل كشفت العثور على كمية مخدرات قدرها 400 ألف دولار ما يعني أن المهرب كان يهرب مخدرات، مضيفًا أن تل أبيب طلبت مساعدة مصر في إجراء تحقيق شامل في الحادث.
وأضاف أن معبر العوجا الذي شهد حادث إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية يتسم بأنه سيئ السمعة. وأضاف أنّ كل حالات الهروب أو التسلل كانت تتم من خلال هذا المعبر، موضحًا أن الأرض في المعبر جبلية مليئة بالكهوف والوديان، ومن يعبرها يصعب العثور عليه. وأشار إلى ثلاث فئات اعتادت التسلل من هذا المعبر، وتشمل الأفارقة القادمين عبر سيناء ويهربون إلى إسرائيل، وقد انتهت هذه الممارسة، فيما تتبقى فئتان هما مهربي المخدرات، ومهربي الأسلحة والذخيرة. ولفت إلى أنّ المعلومات بخصوص حادث الأمس ضئيلة جدًا من الجانب الإسرائيلي، وهو أمر مقبول نظرًا إلى ضخامة الحادث.
ووصف حادث إطلاق النار الذي وقع على الحدود المصرية الإسرائيلية بأنه «غير مفتعل». وقال إن حادث الحدود ليس مفتعلًا، لا مصر هاجمت إسرائيل، ولا إسرائيل هاجمت مصر، والجندي كان يؤدي واجبه عندما رأى تسللا تدخل بحكم واجبه». وأضاف أنه من المتوقع أن تخرج روايات أخرى لهذا الحادث، باعتبار أنّ ما حدث مثّل أزمة للجيش الإسرائيلي، كونه تلقى أكبر خسارة في آخر ثلاث سنوات.
وأكد أن هناك قصورًا كبيرًا في الإجراءات الأمنية من قِبل إسرائيل، موضحًا أن التحركات الطبيعية التي كان يفترض على الجيش الإسرائيلي إجراءها في مثل هذه الحالات، لم تحدث إلا بعد نحو ست ساعات على الحادث. وتابع: «الحمد لله أن الحادث لن يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
ولفت إلى أن وصف الهجوم بـ«الإرهابي» لم يستخدمه إلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورأى أن هذا هو أسلوب نتنياهو دائمًا إذ يقول للإسرائيليين هناك إرهاب وأنا أحميكم منه، ولا بد أن تكون حكومتي اليمينية هي الحاكمة. وأشار إلى أن مصر أعلنت التعاون مع إسرائيل في التحقيقات التي يتم إجراؤها، وهو أمر اعتبره يصب في صالح الطرفين. وتابع أن مصر تعمل على تأمين حدودها، مبينًا أن ليس من مصلحتنا أن نرى كل يوم أحد يدخل وآخر يخرج. وأشار إلى إعلان إسرائيل وضع كاميرات مراقبة على الخط الحدودي بالكامل، لمراقبة ما سيحدث هناك.
مضامين الفقرة الثانية: زيارة رئيس موريتانيا إلى مصر
أكد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أهمية زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، إلى القاهرة، التي تستمر لمدة 3 أيام، ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف أنّ مصر لديها توجه إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الشعوب والدول العربية والإفريقية، لافتًا إلى أن موريتانيا دولة مهمة ولها إسهامات حضارية كبرى. وتابع أن زيارة الرئيس الموريتاني لمصر ستكون قفزة في مستوى العلاقة بين البلدين على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن ملف الأمن المائي المصري من أولويات القيادة السياسية المصرية، من أجل إيجاد رأي عام دولي في ظل عدم اتخاذ الجانب الإثيوبي موقفًا إيجابيًا تجاه حق دول المصب المائي.
وقال إن السياسة المصرية ثابتة فيما يخص تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإفريقية بشكل ثنائي، بعدما أصبح أمرًا ملحًا بعد ضعف للتحرك الإقليمي بشكل حاسم. وأضاف أن مصر تملك أسلوبها الأمثل في المرحلة الحالية بتعزيز العلاقات الثنائية، لأنها ما تصل الشعوب ببعضها مباشرة وبناء علاقات آمنة بين دولتين، ولهذا كانت الزيارة الموريتانية لمصر هامة جدًا. وتابع أن هذه الزيارة ستكون نقلة في العلاقات بين مصر وموريتانيا لتشمل مجالات جديدة خصوصًا بعد النجاح الذي أثبتته مصر في موضوع البنية التحتية.
وأشار إلى أن ملف سد النهضة الإثيوبي سيكون في مقدمة الموضوعات المطروحة للمناقشة في لقاءات الرئيس السيسي مع مختلف الدول العربية والإفريقية، نظرًا لعدم التجاوب من الجانب الإثيوبي، وأهمية الحشد الإفريقي في هذه القضية. وأوضح أن مصر تعمل مع الدول الإفريقية لخلق رأي داعم للقضية المصرية في هذا ملف سد النهضة الإثيوبي.
مضامين الفقرة الثالثة: تعطل ناقلة بترول في قناة السويس
كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تفاصيل تعطل ناقلة بترول «SEAVIGOUR» في القناة وقطرها. وقال إن الناقلة تعطلت في الساعة السابعة ونصف صباحًا، وكانت قادمة من روسيا متجهة للصين، طولها 274 مترًا، تعرضت لعطل في الماكينات وفقدت السيطرة. وأشار إلى أنه جرى ربطها على جانب القناة، لكن لأنها عملاقة لم تتمكن المراكب من المرور بجانبها، فجرى توجيه 3 قاطرات من بورسعيد وقطر السفينة وتوصيلها للجراج، للتنقل من الكيلو 12 للكيلو 17 لإصلاحها، وكل ذلك تم في ساعة ونصف الساعة، وهو وقت قياسي. ولفت ربيع إلى أن قناة السويس كان بها 5 جراجات، وأصبحت 10، وجارٍ عمل جراجين إضافيين، ليكون كل 15 كيلومترًا به جراج. وأكد جاهزية قناة السويس للتعامل مع أي أعطال، والتي تزداد نتيجة زيادة عدد السفن، لأنه وارد حدوث أي عطل في التوجيه أو الماكينات، وقناة السويس جاهزة للتعامل مع المواقف الطارئة، والوقت حاكم حتى لا نعطل باقي السفن، كما أكد أن قافلة الجنوب لم تقف، وما توقف في قافلة الشمال 8 سفن، كانوا خلف الناقلة التي حدث بها العطل.
وأشاد الفريق أسامة ربيع بأداء المشرفين في القناة، قائلًا إنه رغم سوء الطقس، فإن المشرفين أصروا أن ينفذوا الإبحار، وعملوا ليلًا ونهارًا، لتمر كل السفن في توقيتها، مردفًا: «نحاول البضاعة توصل في ميعادها حفاظًا على سمعة قناة السويس».
وأردف أن الهدف هو سرعة التعامل لعدم تعطل السفن وتأخير وصول البضائع في توقيتها. واستطرد: «قناة السويس هيئة عالمية تحظى بمتابعة عالمية ومعرفة الوقت اللازم لإنهاء مثل هذه المواقف الطارئة، مضيفا أن قناة السويس تمتلك خبرة متراكمة، وكل السفن عبرت في توقيتاتها رغم الطقس السيء خلال الأسبوع الماضي». وأشار إلى أنهم يسعون لتطوير المجرى الملاحي لتطوير قناة السويس وتعميق وتوسعة المجرى الملاحي، لافتًا إلى وجود أسطول قاطرات جديد يصل إلى قناة السويس بنهاية 2024، بينهم قاطرتين للإنقاذ.
مضامين الفقرة الرابعة: القاهرة التاريخية
قال الدكتور مختار الكسباني، عالم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن القاهرة التاريخية عادت بعد التطوير إلى رونقها وأصبحت تضاهي باريس القديمة. وأضاف أن التطوير الذي تشهده مصر الآن لم يحدث منذ 100 عام، لافتًا إلى أن ثلث مساحة القاهرة عبارة عن مقابر، ومعالجتها كانت ضرورية. وتابع أن الحكومة تخاطب أصحاب الجبانات باختيار أماكن بديلة سواء في 15 مايو أو بمناطق أخرى، مع أنها ملك للدولة، قائلًا: إن الدولة تعوض، لكن بعض الناس يدعي أنهم نقلوا مقابر ذويهم رغم أنهم حصلوا على أماكن بديلة.
ولفت إلى أن شارع المعز لدين الله الفاطمي، بحي الجمالية، يعد الأطول في العالم ويضم معالم تاريخية نادرة. وأضاف أن شارع المعز كان مخصصًا للتسوق وحركة المواطنين، ويتمز بطابع خاص يجذب السياح من جميع أنحاء العالم. وتابع أن الأديب نجيب محفوظ تناول في كتاباته شرحًا تفصيليًا لشارع المعز وخصوصيته المكانية لدى المصريين. وبيَّن أن أصل حي جاردن سيتي منطقة تل العقارب، حث تمت إزالة أحد الشوارع وإقامة الحي الموجود حاليا، لافتا إلى أن تل العقارب بحاجة إلى عملية تطوير وإزالة العشوائيات لإعادة الروح لها، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد نهضة كبرى في تطوير وترميم المناطق الأثرية مثل تطوير سور مجرى العيون وإزالة العشوائيات، وافتتاح المشروعات الأثرية في مختلف المحافظات.
مضامين الفقرة الخامسة: الحالة الصحية للبابا تواضروس
كشف القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تفاصيل الحالة الصحية لـ البابا تواضروس الثاني بعد تعرضه لوعكة صحية طارئة بعدما صلى قداس عيد حلول الروح القدس في كنج مريوط. وأضاف أنّه بعدما صلى البابا تواضروس قداس عيد حلول الروح القدس صباح اليوم في كنج مريوط، شعر ببعض المضاعفات فتوجه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية. وأكّد أن الفحوصات الطبية التي خضع لها البابا تواضروس الثاني كشفت إصابته بالتهاب بسيط في العصب السابع، ونصحه الأطباء بأخذ فترة راحة مع بعض الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي. وأشار إلى أن علاج البابا سيكون داخل مصر لأن تشخيصه بسيطا ولا يستدعي القلق، موضحا أن فترة الراحة التي سيخضع لها البابا ستكون نسبية، بينما تستمر لقاءاته الدورية كالعادة.