حقائق وأسرار يناقش تظاهرات دعم فلسطين والمساعدات الإنسانية لغزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء مقابل إسقاط الديون

التاريخ : السبت 21 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: تظاهرات دعم فلسطين

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن شوارع مصر امتلأت بالمواطنين من مختلف الفئات العمرية؛ دعمًا وتأييدًا للقضية الفلسطينية. وأضاف أن الأعلام المصرية كانت ترفرف بجانب الأعلام الفلسطينية في مشهد مهيب اليوم في ساحات مصر. وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية كل مصري وعربي، ولن نتركها بمفردها، كما أن شباب مصر الأحرار احتشدوا في جميع الميادين؛ لدعمها. وأشار إلى أن هناك العديد من الأزمات التي سيطرت على الدول العربية، في محاولة لإلهائه عن قضية الأمة العربية. وتابع: «كل المواطنين نزلوا عبروا عن آرائهم في كل مكان، حتى ميدان التحرير، الأمر الذي حرك العديد من الدول العربية، وساند مصر في دعمها للقضية الفلسطينية».

وأشاد بكري، بالمشاركة الجماهيرية في المظاهرات، وقال إنها تعكس حب مصر لفلسطين وتاريخها الحافل بالدفاع عن حقوقها، مؤكدًا أن مصر تواجه محاولات غربية لإضعافها وإبعادها عن دورها القيادي في المنطقة، وأنها لن تتخلى عن أرضها أو شعبها أو قضاياها.وأشار بكري إلى أن كل المواطنين نزلوا عبروا عن آرائهم في كل مكان حتى ميدان التحرير.

وأضاف: «فليشكك المشككون؛ ولكن على أرض الواقع غزة وفلسطين في قلوب المصريين؛ قضيتهم قضيتنا وما ينالهم ينالنا؛ في ميادين مصر ارتفعت أعلام فلسطين جنبًا إلى جنب مع اعلام مصر رفرف شالها الحر مع نسيم الخريف في رسالة إلى العالم أجمع أن فلسطين عربية». وتابع: «لن أحدثكم عن الملايين ولكن قل ما شئت؛ كل بيوت مصر خرجت كل نساء مصر كل شبابها ورجالها وأطفالها نحن مشغولون ومهمومون بهذه القضية؛ لا يستطيع أحد منا أن ينسى أو أن يتناسى».

وأردف: «ننزل إلى الشارع نظل في البيوت ننتظر بالساعات أمام التلفاز نمضي إلى المساجد والكنائس وتبقى فلسطين في العقل والقلب؛ نعم كيف لنا وكيف لجماهير الأمة التي غيبوا عنها قضية فلسطين لفترة من الوقت كيف عاشت القضية وكيف تصدرت المشهد وكيف سحقنا الاتفاقات الملعونة التي وقعت مع العدو لفترة من الزمن».

وبيَّن أن الشعب المصري قال كلمته اليوم: «نحن نقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن القضية الوطنية تجمع كل المصريين، وتنسيهم أي مشكلات أو هموم، فالجميع الآن لا يتحدث عن أسعار السكر أو الزيت أو البصل، بل العكس، نحن مستعدون للنوم بدون عشاء، وتحمل الجوع، وتحمل أيضًا الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، ولن نفرِّط في كرامتنا أو عزتنا أو ترابنا أو أرضنا».

وأضاف "بكري" أن الشعب المصري لن ينقلب على جيشه، كما يظن البعض، فالمصريون ليس لديهم سوى الجيش أو الشرطة، لأن هذه المؤسسات هي التي تحمينا في الداخل والخارج، والرئيس عبد الفتاح السيسي هو القائد الذي خلصنا من حكم الإرهاب.

وأكد أن الدفاع عن الأمن القومي المصري واحد في فقه ومقدمة الأولويات لدى الدولة، موضحًا أن الوقوف مع الدولة المصرية يأتي من الدافع الوطني ومن حب الوطن. وأضاف أن هناك ثلاث أمور لا ينساها أحد للرئيس السيسي على الرغم من كل الإنجازات، أولها هي التخلص من حكم الإرهاب وأخونة الدولة وطمس الهوية المصرية.

وتابع أن الأمر الثاني الذي لا يُنسى للرئيس السيسي هي التخلص الخاص من مرض فيروس سي لـ 22 مليون مصري، ومنظمة الصحة العالمية أعطت مصر شهادة أن مصر خالية من هذا الفيروس القاتل، وتعد مصر هي الدولة الأولى في العالم في القضاء على فيروس سي.

وأردف، أن الأمر الثالث هو مبادرة كامب ديفيد وهي صفحة وطُويت، إذ إن الجيش المصري الآن على الحدود، ولا يوجد ما يسمى بمنطقة أ أو ب، ووجود الجيش المصري في سيناء بشكل قوي، قائلًا: «لا أحد يستطيع أن يقول لنا حط قوات بعدد معين في كل مكان، سيناء أرضنا ونحن من نفعل ما نريده، هذه الأرض حصلنا عليها بكفاح وقوة الشهداء، ومصر أصبح لديها 5 أنفاق جديدة في سيناء، تخلينا نقدر نحرك القوات في نصف ساعة».

وقال كمال أحمد، عضو مجلس النواب سابقًا، إن الشعب المصري معدنه يظهر عند الخطر، فوقفوا بجانب جمال عبد الناصر سابقا وحاربوا، وانتصروا في حرب أكتوبر 1973، فهو شعب يفهم المسألة وتحمل لبناء الجيش مرة أخرى في حرب قوية تسمى حرب الاستنزاف، ويقف يدًا واحدة وقت الخطر مهما كانت الخلافات.

وأضاف أن الشعب المصري يقف داعمًا للوطن وقت المخاطرة، وما حدث اليوم في ميادين مصر رسالة لكل دول العالم، أن الشعب المصري دائمًا يقف خلف قيادته السياسية خاصة التي تمس الأمن القومي. وأوضح أن الموقف الغربي تجاه جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني غريب للغاية، مؤكدًا أن الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا لمد العون لإسرائيل لكسب الثقة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأكد الدكتور سيد علي، الباحث في الشأن اليمني، أن مشهد القضية الفلسطينية اختلف كثيرًا بعد السابع من شهر أكتوبر، وخاصة من الإعلام الغربي، والذي حاول تهييج المجتمع الدولي، ونجح الكيان الإسرائيلي المساعدة في ذلك بحكم سلطتهم على وسائل الإعلام المختلفة.

وأضاف أن الإعلام الغربي كان يرى الفلسطينيين والعرب والجماعات الأخرى بنظرة متطرفة بعض الشيء، ولكن الوضع بعد ما ظهر من الهمجية الإسرائيلية اتضح للعالم الحقيقة. وتابع أن العالم أجمع ظهر أمامه أنه يجب التركيز على حل الملف الذي أصبح يؤرق المجتمع الدولي بشكل عام، ويؤثر في الأمن في أهم منطقة تجارية في هذا العالم، ويجب أن تكون الرؤى مختلفة، ويجب التأكيد أن أحداث غزة وطوفان الأقصى أثرت كثيرًا في المشهد العربي بشكل عام، وتحديدًا حول المشهد الفلسطيني بالشكل الذي كان يراه البعض سلبيًا في بدايته وتحديدًا في السابع من أكتوبر ولكن الوضع اختلف اليومين الماضيين.

وقال أسامة البدرشيني مستشار اللجنة الجغرافية البترولية بالإسكندرية، إن ما يحدث في غزة تعد جرائم حرب غير مسبوقة من الاحتلال الإسرائيلي.

مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة

كشف الإعلامي مصطفى بكري، أن حركة حماس أصدرت بيانًا منذ ساعات دعت فيه إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى للعلاج، وتدفق المساعدات لكافة مناطق قطاع غزة شمالًا وجنوبًا برعاية الأمم المتحدة، ووكالة الأونروا، والهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف أن الحركة قالت إن دخول 20 شاحنة فقط من المساعدات أمر لا يكفي، وأن قطاع غزة يحتاج إلى كميات أكبر من ذلك بكثير من المواد الطبية والمواد الغذائية.

وتابع بأن بيان حركة حماس تحدث أنه كان يدخل قطاع غزة 500 شاحنة يوميًا في ضوء الحصار الظالم الذي يمتد إلى 17 عامًا في الوقت الحالي، فضلًا عن العمل على توزيع المساعدات على مناطق جنوب قطاع غزة فقط خطوة تتيح للاحتلال الاستمرار في الضغط على الأهالي للتهجير من الشمال للجنوب تحت القصف المدمر، والاستهداف المباشر للمدنيين.

واستكمل، أن قوات الاحتلال اقترفت أخطاء جسيمة في حق المدنيين، وقامت باستهدافهم أكثر من مرة من خلال طيران قوات الاحتلال، موضحًا أن الحركة طالبت بضرورة أن يكون هناك توزيع لمناطق الشمال ومناطق الجنوب.

وقال محمد أبو شنب، مراسل القناة، إن الموجودين أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أبدوا تفاؤلًا كبيرًا بشأن عبور المساعدات الإنسانية التي أرسلتها عديد من المؤسسات والمنظمات للقطاع المحاصر، صباح الجمعة، ولكن هذا التفاؤل تلاشى بعد أن عقد الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمرًا صحفيًا لم يلبِ تطلعاتهم. وأوضح أنه لم يتم السماح لأي قافلة من القوافل الطبية والغذائية بالعبور إلى غزة، رغم حاجة أهالي القطاع لهذه المساعدات بشدة، خاصة في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي. وأضاف أن المؤتمر الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة كان مخيبًا للآمال، ولم يتضمن أي تصريحات تؤكد التزام المنظمة الدولية بإغاثة غزة وكسر الحصار.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

علق الإعلامي مصطفى بكري، على تقرير نشره تساحي ليفي مراسل القناة السابعة الإسرائيلية، والذي دار في مجمله عن معركة تخيلها المراسل بين الجانبين المصري والإسرائيلي حول "من سينجح في رمي سكان قطاع غزة على من"، حيث تناول المراسل من وجهة نظره المعركة الدبلوماسية الدائرة بين مصر وإسرائيل حول كيفية نقل سكان غزة إلى مصر. وقال مراسل التلفزيون العبري: «يجب على إسرائيل استغلال الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر لصالح تنظيم المساعدات الدولية للبلاد مقابل استيعاب سكان غزة».

وقال المذيع إن المحرر الإسرائيلي قال مؤخرًا خفضت موديز التصنيف الائتماني لمصر وإسرائيل تحتاج إلى زيادة الضغط الإنساني على سكان قطاع غزة حتى يتمكن مئات الآلاف من الجياع والعطشى من عبور معبر رفح». وتابع بأن المحرر قال يجب على إسرائيل أيضًا في المرحلة الثانية عندما تواجه مصر الحقيقة بتدفق مئات اللاجئين إلى أرضها يجب أن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة بتنظيم المساعدات الاقتصادية إلى مصر من أجل استقبال اللاجئين وقال من المهم أن نفهم أن سكان غزة الذين سجنتهم حماس من القطاع يريدون الهجرة منه وتركيا مستعدة لاستقبالهم وأن مصر ستكون مستعدة لهذا الأمر».

وأردف: «ما قاله هذا الصهيوني احتوى على كثير من المغالطات؛ إذ إن إسرائيل هي من تسجن الفلسطينيين وليس حماس؛ والحصار مفروض منذ 17 عامًا، وثانيًا مصر لن تفرط في أمنها واستقرارها وترابها من أجل مساعدات الدنيا كلها؛ نحن مستعدون للجوع وأن نعيش في ظروف الحد الأدنى لكن عمرنا ما نفرط في ارضنا ولا أمريكا ولا الجهات الدولية ترغمنا أن نسلم أرضنا ونساعد في تصفية القضية».

وقال المذيع إن مصر لن تتنازل عن أرضها أو شعبها مهما كانت الظروف، والجيش المصري قادر على حماية تراب الوطن من أي تهديد، قائلًا: «أي حد يقرب سنقطع رجله، مهما اشتدت قوته، والشعب المصري والعربي لما ينتفض، كلنا نتحول لوحوش كاسرة ضد العدو، لازم تعرفوا إن الشعب المصري جيناته عروبية، هذا شعبنا العظيم الذي صنع تاريخ أمم، وكلام المراسل الإسرائيلي مكانه سلة المهملات».

وتابع بأن هناك قوة غربية تريد أن تكون إسرائيل هي القوة العظمى في الشرق الأوسط، من خلال إضعاف الدول العربية، وتنفيذ مخطط الكيان الصهيوني ليسيطر من النيل إلى الفرات. وأكد أن الدولة ترفض بشكل كامل تهجير أهالي فلسطين إلى سيناء أو الأردن. وذكر أن إسرائيل تريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة حتى يحقق العدو أطماعه والقضاء على القضية الفلسطينية.

وأشار بكري إلى أن مصر ترفض أي محاولة لنقل الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن، معربًا عن تضامنه مع فلسطين ودعمه لحقها في التحرير والاستقلال. وأكمل: «هم أرادوا ضرب الأمة في مقتل؛ نفس المخطط الذي أعلنوه مع قيام هذا الكيان المجرم هو أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات؛ سيطرة وهيمنة على اقتصادات الدول العربية لتكون إسرائيل هي القيادة في المنطقة وجسر التواصل مع أوروبا أمريكا».

وطالب كامل أحمد، عضو مجلس النواب سابقًا، بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية بالاستقالة، وذلك بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال تجاه الأشقاء في فلسطين، معقبًا: «ما يجري الآن في غزة دليل على فشل الجيش الإسرائيلي».

وقال إن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رفض عدة مرات توطين الأشقاء في فلسطين مقابل الحصول على مليارات الدولارات، موضحًا أن هذا المشروع عرض على القيادة السياسية المصرية على مدار عقود مختلفة وتم رفضه، وأوضح أن إسرائيل وأمريكا صدعوا العالم بحقوق الإنسان، مشددًا على أن إسرائيل لا تعرف العهود، وقال: «لا أتوقع إتمام صفقة القرن على الإطلاق ووجهت رسالة لترامب في 2019 مفادها أن مصر لن تفرط في سيناء».

مضامين الفقرة الرابعة: قمة القاهرة للسلام

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الدولة المصرية ليست لديها ما تخفيه عن العالم بشأن القضية الفلسطينية، لذا كل ما يدار حول هذه القضية من القيادة السياسية لحل الأزمة يكون أمام أعين العالم خاصة اللقاءات مع قادة ورؤساء دول العالم في ظل التطورات الراهنة. وقال إن الرئيس السيسي طالب خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على أهمية السماح لعبور المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة. وتابع بأن مصر لن تترك القضية الفلسطينية تندثر وتعمل جاهدة على حل الصراع الدائم في غزة، بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية.

وذكر أن قمة السلام بالقاهرة المقرر انعقادها السبت ستشهد حضورًا كبيرًا من ممثلي دول العالم، ومن المتوقع أن تناقش هذه القمة وقف إطلاق النار، رفض فكرة التهجير للشعب الفلسطيني، وصول المساعدات إلى الأشقاء في فلسطين.

أبرز تصريحات مصطفى بكري:

نحن مستعدون للنوم بدون عشاء، وتحمل الجوع، وتحمل أيضًا الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، ولن نفرِّط في كرامتنا أو عزتنا أو ترابنا أو أرضنا.

مبادرة كامب ديفيد صفحة وطُويت، والجيش المصري الآن على الحدود، ولا يوجد ما يسمى بمنطقة أ أو ب.