المصري أفندي يناقش الحرب على غزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء وعملية طوفان الأقصى ومظاهرات دعم فلسطين

التاريخ : السبت 21 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

توقع المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن تطول أمد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ظل غطرسة الاحتلال تجاه عملية السابع من أكتوبر ورغبته الطاغية في الانتقام من حماس. وشدد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية مع القيادة السياسية في ظل الظروف الراهنة، قائلا: «نريد أن نحافظ على مصر، خريطة المنطقة قد تتغير في أشياء كثيرة جدًا». وأضاف: «علينا أن نعد أنفسنا على احتمالات الهجوم علينا؛ أحيانًا تبدو مصر في مظهر الشماعة حتى من قبل الأشقاء العرب والفلسطينيين ومن جانب إسرائيل، يقول البعض إن مصر أغلقت معبر رفح وهو أمر غير صحيح». 

وتابع: «إذا اندلعت الحرب وتحولت إلى حرب إقليمية ودخلت إيران من الجبهة اللبنانية، وربما سوريا سنكون بصدد موقف عبثي»، موضحًا أن درجة العداء من غرب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والتعاطف البالغ مع إسرائيل؛ يوحي أن شيئا ما في أذهانهم يحول بالأفق.

وأوضح أن مقاومة حماس للمحتل حق مشروع بالقانون الدولي في حين أن أصل الأزمة يكمن في دوام الاحتلال على مدار أكثر من 75 عامًا، متسائلًا: «لا أعلم؛ هل أخطأت حماس في حساباتها حول تداعيات العملية العسكرية؟، هل لدى حماس رصيد من القوة لا نعلمه؟ وهل الأنفاق يمكن أن تشكل درع خفي؟ لأن العدوان الانتقامي الإسرائيلي سيكون ضخمًا بدعم من الولايات المتحدة».

وأضاف أن الحرب يمكن أن تنذر بأوضاع أخطر عشرات المرات من الموقف الراهن، متسائلا: «ما الذي يدفع دولة مثل فرنسا وبريطانيا إلى اتخاذ هذه المواقف الحادة؟ يبدو أن هناك شيئًا ما لم نلتفت إليه معاديًا للعرب». وقال: «أنا ضد قتل المدنيين بكل المعاني؛ حجم الدماء مفزع والقتلى بالآلاف والحرب يمكن أن تؤدي إلى ما هو أكبر من ذلك عشرات المرات».

وكشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي عن احتمالات توسع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى حرب إقليمية. وقال إن مصر تعيش فترة حرجة في تاريخها الحديث منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم، مبينًا أن الحدث الأول كان التخلص من الإخوان، وحاليًا نحن في مرحلة صراع عربي فلسطيني إسرائيلي وليس المشكلة الفلسطينية. وأضاف أن الرئيس السيسي أدار المرحلة الماضية بكل حرفية، قائلًا: «كنت أقوم بجولات في الجامعات المصرية وكافة الشباب يتحدثون عن المشكلة الفلسطينية والشباب مهتم بالقومية العربية والعرب».

وتابع بأن الأزمة اشتعلت في السابع من أكتوبر، وإسرائيل تلقت ضربة عنيفة ضد قواتها وضد الاستخبارات العسكرية، مبينًا أن التاريخ السياسي لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو انتهى وبعد انتهاء الحرب سيعزل على الفور.

وقال: «لو تدخل حزب الله في الحرب سوف تفتح إسرائيل جبهتين، في الشمال والجنوب»، مبينًا أن العسكريين لا يفضلون فتح جبهتين في وقت واحد، لا سيما أنه مع حزب الله هناك إيران التي تدعم حزب الله، وفي المقابل دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بحاملات الطائرات قبالة السواحل الإسرائيلية على أساس لو اشتعلت الجبهتين سوف تتكفل إسرائيل بغزة والولايات المتحدة بحزب الله. وتساءل: «هل يتدخل حزب الله؟ هل تتدخل إيران؟ لو تدخل الطرفين سوف تتدخل القوات الأمريكية وهنا سوف يتطور الصراع في المنطقة».

وذكر أن إسرائيل لديها 3 مشكلات في 3 جبهات، إذ هناك جبهة غزة والجبهة المصرية والجبهة الشمالية، مبينًا أن الموقف قد يشتعل في المنطقة والرئيس أكد في لقاءات مع رؤساء الدول أن الأمور قد تخرج عن السيطرة في المنطقة. وأشار إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حاليًا بين نارين، هل يبدأ عملية عسكرية في قطاع غزة؟ لا سيما أن المدن مقبرة الجيوش، والعسكريين لا يحبون القتال في المدن، قائلًا: «اعتقد أن القيادة الإسرائيلية مترددة وإذا نفذت العملية سوف تواجه خسائر كثيرة».

وقال إن مصر لم تجابه المواقف الموجودة فيها الآن منذ نحو 30 عامًا، مشيرًا إلى أن الأربعة اتجاهات الاستراتيجية مهددة. وأضاف: «يمكن البعض لا يرى ما يحدث في البحر المتوسط، الحرب القادمة في المنطقة ستكون على غاز البحر المتوسط، والكل ينتظر الغنيمة الكبيرة في غاز المتوسط».

وأشار إلى أن الجبهة المشتعلة الآن هي الجبهة المصرية الإسرائيلية، مستبعدًا إجراء انتخابات في ليبيا التي تمثل الجبهة الغربية. ولفت إلى القتال الدائر في السودان والخاص بالاتجاه الجنوبي، معقبًا: «ولكن دائمًا نقول أين الخطر الأهم؟ الخطر الأهم حاليًا هو ما يحدث في فلسطين وغزة، ونرجو أن يمر الموضوع على خير، لأن أي تصعيد سيصيب المنطقة بالكامل».

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي محمد علي خير، إن أرض مصر معرضة للاختطاف، وسيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لم ينته بعد، مشددًا على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية، حتى لو كان هناك خلاف مع النظام السياسي، مشيدًا بالمظاهرات في الميادين دعمًا للقضية الفلسطينية، وتأييدًا للرئيس السيسي في حماية الأمن القومي، منوهًا بأن جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية طالب الكونجرس الأمريكي بفرض مساعدات مالية تتعدى 14 مليار دولار من أجل دعم إسرائيل، مؤكدًا وجود دعم غربي لا محدود لإسرائيل وبدأوا يعدون مقاومة المحتل إرهاب.

وقال المفكر السياسي مصطفى الفقي إن مصر ستدفع ثمن رفضها لسيناريو الغرب بتهجير الفلسطينيين، حيث إن لم تكن تابعًا للغرب فأنت عدو لهم، مؤكدا أن الموافقة على تهجير الفلسطينيين يضر بمصلحة مصر والقضية الفلسطينية. ولفت إلى أن رفض مصر لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، سيجعل صندوق النقد الدولي يدق الباب كثيرًا على مصر من أجل دفع الديون، قائلًا: «أنت تعرف حينما تُغاظ من أحد وتروح تزره، تبلغ عنه في الضرائب، يعملوا مثل هذه على المستوى الدولي، همَّ الحنفية أغلقوها عن مصر من زمان»، لافتًا إلى المحاولات الحالية من أجل استضافة مصر 100 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة. وأكد أن نقل الفلسطينيين إلى سيناء تمييع للقضية وتصفية لها تمامًا، قائلًا: «يريدون حل القضية الفلسطينية على حساب التهجير القسري إلى مصر والأردن والسعودية مثل 1948».

وتابع: «أحيانًا يحاولون تحميل مصر ما لا يجب أن تتحمله، مثل موضوع محاولة توطين بعض الفلسطينيين على الأرض المصرية، ألح على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية بشدة خلف قيادتها ومن يقول بغير ذلك لا يعرف معني الوطنية المصرية». وأشار إلى تبني الموقف الغربي والأمريكي تجنب دخول إسرائيل الصراع في مقابل تصدير المشكلة إلى مصر والأردن، معقبًا: «سوف يصدرون المشكلة ويقفون متفرجين ليدقوا إسفين الوقيعة بين كل الأطراف الفلسطينيين والعرب، ونحن لا زلنا نرى فقط قمة جبل الجليد، أما الجبل نفسه فلم نصل إليه بعد». وعن الحديث بأن ما يحدث الآن موقف مرتب دوليًا من قوى عظمى لإعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، رد قائلًا: «كل شيء وارد، ولكن لا أريد أن أستسلم لنظرية المؤامرة».

وقال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إنه بالنسبة لمصر قاموا بفتح جبهة جديدة على الحدود ويحاولون دفع الفلسطينيين في قطاع غزة نحو الحدود المصرية، مبينًا أن الرئيس السيسي أكد أن الأمن القومي خط أحمر ولا يسمح باختراقه. وأضاف أن الرئيس السيسي سمح بإذاعة اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الهواء حتى تكون رسالة مصر واضحة للجميع بأن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشيرًا إلى أن موضوع التهجير عرض على الرئيس مبارك ورفض، وكرروا العرض على الرئيس الراحل محمد مرسي وقبل الأمر.

وأكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الشعب المصري تحت قيادة الرئيس السيسي أسقط المخطط الإسرائيلي وكشفه للعالم أجمع. وأضاف حجازي أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت العديد من الجرائم، وهذا بشهادة الكنيست الإسرائيلي، كما نوه بأن اليمين الإسرائيلي المتطرف، معرض للسقوط وسيفشل في الانتخابات القادمة بسبب ما حدث خلال الفترة الأخيرة، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية لم تنجح في توفير الأمن والأمان لمواطنيها.

وذكر أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن مصر دولة مسؤولة ورشيدة، وتلتزم بعملية السلام طالما لا يتم المساس بأرضها وسيادتها، مستدلًا بحديث الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس. ولفت إلى أن القيادة السياسية رفضت فكرة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن وسيناء، مشيرًا إلى خروج الآلاف من الشعب المصري في الميادين دعمًا لقرارات الرئيس السيسي، ودعمًا للقضية الفلسطينية، منوهًا بأن هذه الرسالة وصلت إلى الجانب الإسرائيلي، والغرب، حتى ظهرت تصريحات متراجعة حول تفهمهم لرفض الجانب المصري من فكرة التهجير.

مضامين الفقرة الثالثة: علمية طوفان الأقصى

أكد الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن عملية "طوفان الأقصى" كسرت الاستكبار لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي وفضحت دورها أمام العالم. وشدد على أن ردود الأفعال في العالم العربي لم تكن ضعيفة، وأن ما قامت به إسرائيل لن يمر دون محاسبة. وأضاف الفقي أن مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معلق بما يحدث في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى جاهدًا إلى توجيه الانتباه بعيدًا عن الأحداث الداخلية في إسرائيل عن طريق التصعيد في غزة. ولفت إلى أن نتنياهو سيفعل كل ما يريده خلال الفترة المقبلة في استغلال للتغطية على الأحداث السياسية الداخلية لإسرائيل.

مضامين الفقرة الرابعة: المساعدات الإنسانية لغزة

قال خالد الشرقاوي، مدير قطاع شمال الصعيد بمؤسسة صناع الخير، والمشارك في القافلة الإغاثية، إنهم موجودين منذ 8 أيام أمام معبر رفح من أجل إيصال الشاحنات والمساعدات إلى قطاع غزة، مبينًا أنهم يشاركون بنحو 30 طنًا من المواد الغذائية. وذكر أنه حتى لم تتحرك أي شاحنة للدخول إلى معبر رفح ووصولها إلى قطاع غزة. وأضاف أن مئات الشاب في انتظار لحظة فتح المعبر من أجل نجدة أهالي سيناء وإمدادهم بالمساعدات اللازمة، حيث تصطف الشاحنات في طوابير طويلة أمام المعبر في حين تم إقامة مجموعة من الخيم في مقابل الشاحنات من أجل النوم فيها حيث لا يوجد مكان للمبيت.

مضامين الفقرة الخامسة: مظاهرات دعم فلسطين

قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر عن بكرة أبيها خرجت في الشوارع والميادين لإبلاغ الرئيس السيسي برفضها العدوان الإسرائيلي، ورفض التفريط في سيادة مصر لسيناء، ورفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف عن مخططات وصلت إليه عبر قنوات دبلوماسية متعددة حول توطين 2 مليون فلسطيني في سيناء مقابل إسقاط الديون أو تخفيفها، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قال إنه يرفض هذه المخططات، وأن الشعب المصري سيرفض ذلك، ما تسبب في نزول آلاف المصريين في زخم شعبي ليقولوا للغرب والأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين برفضهم لهذه المخططات.

أبرز تصريحات محمد علي خير:

أرض مصر معرضة للاختطاف، وسيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لم ينته بعد