خط أحمر يناقش المظاهرات المصرية لدعم فلسطين وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والحرب على غزة

التاريخ : السبت 21 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: دعم لمصر فلسطين

عرض الإعلامي محمد موسى، مقطع فيديو لمقابر جماعية لمئات الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحًا أن هناك مقابر جماعية للشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة خلفها القصف الوحشي من قبل قوي الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن هذا المشهد الذي اهتزت له وجداننا جميعًا يراه الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حق مشروع للاحتلال الإسرائيلي أن يحدثه بحق المدنيين والنساء والأطفال بفلسطين المحتلة. وتابع بأن توثيق جرائم الحرب، وحرب الهولوكوست الإسرائيلية وإعلانها ضروري أمام شعوب العالم كله لكي يعرفوا ماذا فعلت حكوماتهم منعدمة الضمير في شعب فلسطين الأعزل، قائلًا: «حتى نغلق أحاديث عن مواجهة الإرهاب والدواعش، لأن الحقيقة أن إسرائيل هي الدواعش، نعم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لن نقول عنهم غير دواعش إسرائيل». وقال إن النازية الإسرائيلية والمحرقة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني لن يغفرها لكم التاريخ ولن ننس لكل هؤلاء الذين أسهموا في ذبح الشعب العربي الفلسطيني.

وقال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاحتلال الإسرائيلي يجري عملية مسح أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وهناك استعدادات من لتنفيذ عملية الاجتياح البري ل قطاع غزة، ولكنهم يدركون جيدًا أنهم سيدخلون "عش دبابير"، ورغم القصف الكثيف من جيش الاحتلال على غزة إلا أنها لم تصب المقاومة الفلسطينية. وأضاف أن العدو الصهيوني فرض على قطاع غزة حصارًا شديدًا لم يحدث في أي حرب من قبل بالإضافة إلى شن العديد من الضربات الجوية، ولم تسلم المستشفيات ودور العبادة من القصف. وتابع بأن الاحتلال الإسرائيلي تلقى إشارة من الغرب وأمريكا بأنه قد حان وقت الخلاص من القضية الفلسطينية، ومن ثم قطع العدو الصهيوني الماء والكهرباء ومواد البترول والمواد الغذائية.

وقدم اللواء إيهاب الهرميل عضو مجلس الشيوخ، العزاء وصادق المواساة للشعب الفلسطيني في شهداء مجازر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. وقال: «أنا مصري ولا اعترف بدولة إسرائيل لأنها تقوم على حساب الأراضي العربية وتركت موطنها الأصلي لها، واحتلت الأراضي العربية عنوة وقسرًا». وتابع بأن العروبة علمتنا أن نكون متضامنين وإخوة وسند، مؤكدًا أن الشعب العربي جسد واحد، وما يحدث في غزة يتطلب موقف قومي عربي موحد للخروج من هذه الأزمة التي انتظرنا حلها طويلًا، قائلًا: «نرى العالم يكيل بمكيالين والآلة الإسرائيلية تحصد في أرواح الشهداء».

قال محمد البدرشيني عضو مجلس الشعب سابقًا، إن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي تذكرنا بانتصارات حرب أكتوبر في 73، وعظمة الشعب المصري والعربي حينها وما جرى قبلها من حرب الاستنزاف منذ 67. وأضاف أن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الشعوب العربية، بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويستهدفون إقامة حرب عالمية، بعد الهزيمة التي تلقاها في أوكرانيا وتعويضه خسارته في فلسطين المحتلة. وتابع بأن التجمع العربي خلال قمة القاهرة للسلام لابد أن تسوده الجدية وتحديد لمهام كل القوى المشاركة، لأن العدو الصهيوني لا يرتدع أبدًا، وليس لهم عهد أو كلمة والتاريخ كله يشهد بذلك.

مضامين الفقرة الثانية: مظاهرات دعم فلسطين

أشاد الإعلامي محمد موسى، باحتشاد الملايين من أبناء الشعب المصري في جميع ميدان محافظات الجمهورية، لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض المخططات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الأهالي قسريًا، وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحماية الأمن القومي المصري. وأضاف: «رأيت بعيني ولم يقل لي أحد، وكنت موجود منذ قليل في منطقة المنصة وعند النصب التذكاري ورأيت الملايين من المواطنين خرجوا للتعبير عن رأيهم وإيصال رسالة قوية للعالم كله أنهم يقفون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وداعمين بقوة للقضية الفلسطينية».

وقال إن المواطنين احتشدوا في ميادين مصر للمشاركة في المسيرات التضامنية مع فلسطين، وسط هتافات حماسية رددها المتظاهرون، مثل: «ولا سيناء ولا تهجير الأرض أرض فلسطين»، «سيناء أرضنا تمنها الدم أحسن، يا بايدن فوق يا عم»، «يا فلسطين يا فلسطين شد حيلك بكرة 100 مليون جاين، يا فلسطين يا فلسطين احنا معاكِ ليوم الدين».

وذكر أن المعاهد الأزهرية في كل المحافظات، نظمت وقفة، حدادًا على أرواح الشهداء والأبرياء، الذين سقطوا ضحايا للعدوان الصهيوني الجبان الذي ارتكبه الكيان الصهيوني الغاشم، دون رادع من إنسانية أو ضمير، ضد إخواننا في غزة، طوال الأيام الماضية، وشارك في الوقفة مئات الآلاف من تلاميذ المعاهد الأزهرية، والعاملين فيها، وعدد كبير من القيادات بقطاع المعاهد الأزهرية، والمناطق الأزهرية في جميع محافظات مصر، انطلاقًا من إيمانهم الراسخ بالقضية الفلسطينية، وكجزء أصيل من دور مصر بجميع مؤسساتها، وعلى رأسها الأزهر الشريف في الدفاع عن حقوق إخواننا الفلسطينيين، موجهين رسالة للعالم الصامت مفادها «صمتكم عار عليكم».

وقال النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب السابق، إن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية وما حدث اليوم من حشود في جميع المحافظات دعمًا للقضية الفلسطينية وتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يراه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري ومنع تهجير الفلسطينيين كان له دلالات واضحة وقوية. وأضاف أن عملية طوفان الأقصى أظهرت الوجه القبيح للذين يطالبون ويدعون أنهم يحافظون على حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى اضطهاد عنصري لتهجيره من أرضه وإعطائها لغيره. وتابع: «الإسرائيليون استباحوا الدماء وقتل الأطفال والنساء والشيوخ»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكبر مجزرة دموية في التاريخ ضد شعب أعزل ومسالم، الذي يدافع عن أرضه لآخر قطرة من دمائه.

وأكد عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشعب الفلسطيني تمارس ضده جميع الانتهاكات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية، ولا توجد حرمة لماله وخصوصيته وأهله على مدار 75 عامًا. ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف إحدى أقدم الكنائس في العالم. وقال إن أبشع جريمة على كوكب الأرض هي إراقة الدماء، وما حدث في فلسطين على مدار الأيام الجارية، قابلها وعي كبير من كافة الشعوب العربية والعالمية، حول القضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

كشف اللواء محمد الشهاوي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، دلالات ورسائل استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. وقال إن الرسالة الأهم أن أمن مصر خط أحمر ولا تهاون في حمايته، والأمر الآخر يتعلق بإحياء السلام في المنطقة وحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وضرورة فتح معبر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية الشعب الفلسطيني في غزة. وتابع بأنه ربما تكون الرسالة الأهم هي رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وعلى بريطانيا التدخل الفوري لإيجاد حل دائم لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حتى لا تنزلق المنطقة لأمور تؤثر في عملية السلام في المنطقة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية في قلب القيادة السياسية وكل مصري. ولفت إلى أن محاولات تجويع الشعب الفلسطيني واستخدام الفسفور الأبيض في الحرب على غزة تعد جريمة حرب.

وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن مصر دائمًا هي صمام الأمان لنا، ولا حرب ولا سلام في المنطقة إلا بمصر، ومصر قالت كلمتها اليوم، مطالبًا الدول العربية والمجتمع الدولي بممارسة دورها، وتحمل مسؤولياتها؛ لوقف العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن عدد الشهداء اليوم يقترب من 5 آلاف شهيد، من بينهم 2500 طفل، وأكثر من 1000 امرأة، وسنحاكمهم على كل هذه الجرائم مهما طال الوقت.

وأشاد بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري في القضية الفلسطينية، وخروجهم بالملايين في الشوارع؛ لنصرة غزة ومنع تهجيرهم قسريًا. وتابع بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب العديد من جرائم الحرب التي يجب محاسبته عليها دوليا، رأينا النساء الحوامل تقتل والأجنة في بطونهن، ولم يفرقوا بين طفل أو شيخًا أو امرأة، الجميع قتل.

وعلق الدكتور ناجي عبد المؤمن، عميد كلية حقوق السابق بجامعة عين شمس، على احتشاد الملايين من أبناء الشعب المصري على مستوى الجمهورية لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض المخططات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الأهالي قسريًا. وقال إن الشعب المصري يظهر معدنه الحقيقي وقت المحن والأزمات، لافتًا إلى أن مصر لديها قيادة واعية حكيمة تدرك عواقب الأمور وهو ما دفع الشعب للالتفاف حول القيادة السياسية، موضحًا أن الجميع خرج ليؤكد أن سيقف بالمرصاد لأي مخطط يتعارض مع الأمن القومي المصري. وتابع بأن أرض مصر ليست مشاعًا ولا مباحة لأحد مع التقدير الكامل لأشقائنا في فلسطين ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين والتاريخ سيحاسب من يفرط في القضية ويضيعها، والشعب المصري لديه وعي كاف بما يجري حوله من مؤامرات وسيحبطها.