التاسعة يناقش قمة القاهرة للسلام ودعم الغرب لإسرائيل وتهجير الفلسطينيين لسيناء والحرب على غزة

التاريخ : السبت 21 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: قمة القاهرة للسلام

ذكر الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار الوطني، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يعكس الرؤية المستقبلية للقضية. وأضاف أن الجهود المصرية قادت إلى انعقاد قمة القاهرة للسلام اليوم السبت، متابعا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدم جهود جبارة في الملف الفلسطيني، مبينًا أن مواقف السيسي من القضية الفلسطينية تُدرس.

وأكد السفير الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن عقد قمة القاهرة للسلام تأكيد لدور مصر القيادي والمحوري، وأنها قادرة على تحقيق نتيجة مهمة لصالح القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أننا نجد تنسيقًا ودعمًا غير مسبوق من جانب العديد من الدول الغربية لإسرائيل للعدوان على غزة. وتابع بأن هناك تباينًا في المواقف وامتهان للكرامة العربية من جانب العالم الغربي، مؤكدًا أهمية التحرك العربي النشط لدى الإدارة الأمريكية لمحاولة تغيير نظرة التفكير السلبي تجاه العالم العربي.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تتحرك في إطار أشمل وأوسع ويضم أطرافا إقليمية ودولية بصورة كبيرة، وهذه هي الرسالة التي تقوم بها مصر في هذا التوقيت، قيادة وحكومة وشعبا، وذلك من أجل إعادة تذكير العالم بالقضية الفلسطينية. وأكد أن التحرك المصري هو التحرك الأشمل لأنه ليس تحركًا على جزئيات، فمصر تتحدث للعالم، وأصبحت نقطة ارتكاز للأطراف الإقليمية والدولية.

وتابع بأن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك التقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلال اللقاء أطلق الرئيس السيسي رسائل واضحة وقوية على الهواء مباشرة، ونتمنى أن يؤثر هذا اللقاء في تهدئة الأوضاع، وعلى المجتمع الغربي أن يتفهم المطالب العربية، قائلًا: «لا يكفي التصريحات الإيجابية التي يمكن أن تصدر بشأن القضية الفلسطينية، لأن عددًا كبيرًا من دول الغرب تبنوا المنطق الإسرائيلي الخاطئ».

وقال الدكتور محمد عبد الرازق الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن قمة القاهرة للسلام، تؤكد مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية، الذي اتضح في اللحظات الأولى منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى، ويمثل بلورة لكافة جهود الدولة المصرية لدعم القضية. وأضاف أن قمة القاهرة للسلام ستُناقش إدخال المساعدات، وفك الحصار على قطاع غزة، قائلًا: «نتوقع التوافق ما بين الدول الإقليمية والدولية وفك الحصار المفروض والسماح بإدخال هذه المساعدات، ووقف إطلاق النار، واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط». تابع أن قمة القاهرة للسلام ستبحث التوصل إلى التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، وإضفاء حالة من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن قمة القاهرة للسلام تستهدف في المقام الأول السرعة في إيصال المساعدات لأهالي غزة، وعدم تصفية القضية الفلسطينية، ووقف المخططات التاريخية، بتهجير الأشقاء من فلسطين إلى مصر والأردن، وتسعى القمة أيضًا إلى الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي. وأكد أن القمة لن تغفل عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأن هناك رسالة واضحة للعالم، بوجوب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وتابع أن القيادة السياسة المصرية، تبنت منذ اللحظة الأولى خطاب قوي وواضح عن القضية الفلسطينية، لوضع العالم أمام مسؤولياته، فقد فاض الكيل أمام الفلسطينيين، ولا سبيل سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وشدد على ضرورة توثيق الجرائم الإسرائيلية، وتقديمها أمام محكمة العدل الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولن يتحقق ذلك سوى بإرادة عربية قوية.

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال السفير الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف المصري واضح تجاه القضية الفلسطينية، متسائلًا: «لما هذا الدعم المطلق من العالم الغربي لإسرائيل ضد القضية الفلسطينية؟». وأكد رفض مبدأ التهجير القسري، والتطهير العرقي، والتركيز على أهمية وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، قائلًا: «نحتاج وقفة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لأن القضية الفلسطينية في خطر».

وأكد الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار الوطني، أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية في ملف القضية الفلسطينية، ويرفض تصفية القضية الفلسطينية تهجير الشعب الفلسطيني لسيناء. وقال إن الكتلة تدعم مواقف الإدارة المصرية والقيادة السياسية والرئيس السيسي بشأن الأزمة الفلسطينية، متابعًا: «لا للتهجير، لا للاحتلال، ونعم لمساندة صمود الشعب الفلسطيني».

مضامين الفقرة الثالثة: دعم الغرب لإسرائيل

وجه مصطفى عمار رئيس تحرير جريدة الوطن، التحية للشعب المصري لوقوفه بجانب الشعب الفلسطيني في وسط حالة من الصمت الفاضح للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن ما تمارسه قنوات الإعلام الغربي فضيحة، ويفتقد الشفافية بشأن ما يحدث في غزة، غير أن الإعلام المصري لم يتردد منذ اللحظة الأولى في التغطية بشكل مهني وفضح الممارسات الإجرامية، ووقف بجوار قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل تصر على إبادة شعب غزة، وتصفية القضية الفلسطينية.

وأشادت المذيعة بالدور النسائي في دحض الرواية الإسرائيلية المزيفة حول الانتهاكات التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني. وقالت إن الكاتبة والروائية الشابة ميرنا الهلباوي، تحدث في مداخلة تليفزيونية مع شبكة ABC News عن أن إسرائيل مستمرة في قصف قطاع غزة رغم الوضع الكارثي الذي يشهده القطاع، فلا ماء أو دواء ولا كهرباء. وأضافت: «لقد كنت في معبر رفح في انتظار إدخال المساعدات لقطاع غزة لأني إنسان أريد مساعدة الفلسطينيين لكن لا شيء يحدث». وتابعت «لقد رأيت وسمعت القصف وبيننا ثلاثة كيلو مترات ولكن لا أستطيع المساعدة». وأكدت أن "القيادة المصرية مُصرة على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن إسرائيل لا تتوقف عن القصف.

وأشارت المذيعة إلى أن الفتاة المصرية رحمة زين، لقنت سارة سيدنر مراسلة CNN بطلة موقعة التضليل الشهيرة في غزة درسًا قاسيًا، إذ كانت تتلقى المراسلة تعليمات من المخرج بإظهار ذعرها الشديد أثناء تغطية الأحداث في محيط قطاع غزة، ووجهت رحمة زين حديثها للمراسلة من أمام معبر رفح، قائلة: «أفهم أنك تمثلين حكومتك وسياساتك التي تدعي أنها تدعم حرية التعبير وحرية الرأي لكن أنتم تفهمون معنى الديمقراطية لما تريدون فقط وتتعاملون مع المبادئ بما يتماشى مع مصالحكم». وأردفت، قائلة: «الآن نحن نرى نتائج احتلالكم ونشاهد نتائج صهيونيتكم، ونرى سوء تعبيركم عن العرب، وتعاملكم غير الإنساني مع العرب ونظرتكم الدونية لهم، نحن نقف بجانب الفلسطينيين والعرب، تحاولون تغيير الوقائع لأنكم أنتم من تملكونها هذه مشكلتكم، أين هي أصواتنا يجب أن يتم سماعها أيضًا، كنا نشاهد قناتك وبدلًا من النعي والحداد على ضحايانا وهذه الأطفال الفلسطينيين كان علينا التعامل مع المزيد من سبل تجريد العرب من إنسانيتهم وهو كارثة فعلية».

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة

قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تكهنات من مصادر متعددة خاصة بمسألة إفراج حماس عن الرهائن، تقول إن الإفراج عن الرهينتين جاء لتهدئة الأمور، وأن التهدئة شرط للإفراج عنهم بالكامل بصرف النظر عن أي جنسية، ولكن يجب التعامل بجدية مع هذا الملف، ودخول المساعدات وتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني. وأكد أن الإفراج عن الرهائن رسالة أولى من حماس، وربما تعيد تقييم الأوضاع، لعل الطرف الآخر يفهمها ويتعامل معها بجدية، وهذا التطور جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي خطوة مهمة يمكن البناء عليها. وشدد على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات، ويجب العمل باستمرار على التهدئة، لأن إسرائيل لا تزال تمارس أعمال عنف ضد الشعب الفلسطيني، وتؤدي مصر دورًا كبيرًا وشاملًا من أجل دخول الإغاثات ووقف إطلاق النار بالمنطقة.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ الحصار الإسرائيلي أدى إلى تراجع وتدهور في جميع مناحي الحياة في قطاع غزة، بما في ذلك المرافق الصحية، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية. وأكد القدرة أنّ الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد القانون الدولي، بما في ذلك قصف مستشفى المعمداني، تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات الطبية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ قطع المياه عن قطاع غزة ضد البشرية والإنسانية، حيث تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مثل هذه الأدوات التي يكون لها آثار سلبية وكارثية. وتابع بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي لها سيناريو خاص وقانون خاص يدمر كل شيء، وكان هناك تهديد لمستشفى القدس الذي يوجد به عدد كبير من الجرحى والمرضى، إضافة إلى عدد كبير من الأشخاص يصل عددهم إلى 12 ألفًا أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم.

وأشار إلى أنّ المنظومة الصحية في فلسطين أصبحت هشّة بالكامل، وموارد المستشفيات جفت بالكامل، إلا أنّنا لن نغادر ونترك أطفالنا تحت القصف، سنظل نحاول إنقاذ أرواح شعبنا، ونعد شعبنا وأمتنا وكل محبي الشعب الفلسطيني أن نبقى متمسكين برسالتنا حتى نبين لكم الفارق الحقيقي بين الموت والحياة.

وأكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الغرب ينتهج منهج ازدواجية المعايير، مضيفًا أن هذا الأمر اتضح بقوة في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قصف الأطفال والشيوخ ومنع دخول الماء والأغذية والأدوية، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف الأطفال والعزل. وتابع بأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي موثقة بالصوت والصورة، مشددًا على ضرورة توثيق هذه الجرائم وعمل ملفات لها لعرضها على المستوى العالمي.