يديعوت أحرونوت: نتنياهو يجب أن ينفي علنا دفع اللاجئين إلى مصر
التاريخ : السبت 21 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
سلط مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على الضرورة الملحة لأن يوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر عدم وجود خطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وتقول الصحيفة إن العلاقة بين إسرائيل ومصر تمر بواحدة من أكثر فتراتها صعوبة وتحديًا في السنوات الـ 45 الماضية.
ويُنظر إلى الصراع المستمر، ولا سيما دعوات إسرائيل للسكان في القطاع الشمالي للانتقال جنوبًا، في القاهرة (وكذلك في الأردن) على أنه من المحتمل أن يكون بداية هجرة قسرية إلى أراضيهم. ويزداد هذا القلق بسبب بعض التصريحات غير الرسمية والإهمال من الكيانات الإسرائيلية التي تشجع الفلسطينيين على مغادرة القطاع إلى سيناء.
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع وحذر من انتقال الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية. واكد السيسي أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح شبه الجزيرة قاعدة ضد إسرائيل، والذي سيعتبر مبررًا للدفاع عن نفسه من خلال مهاجمة الأراضي المصرية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تكون الدعوات للفلسطينيين لمغادرة منازلهم في شمال قطاع غزة قد أثارت الشكوك في مصر، وهو رد فعل قد يكون مفاجئًا نظرًا لتوافق المصالح بين البلدين مؤخرًا، خاصة منذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.
وقالت الصحيفة إن تصريحات شخصيات إسرائيلية، مثل وزير التعليم يوآف كيش، الذي حث الفلسطينيين مؤخرًا على مغادرة غزة إلى مصر، تضخم هذه الشكوك. ويزداد هذا القلق بسبب التكوين القومي المتطرف للحكومة الإسرائيلية.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن توضح الحكومة بشكل لا لبس فيه ومن خلال قنوات سرية - من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس - أن إسرائيل لا تسعى لدفع الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
وأضافت الصحيفة أن العملية البرية المقبلة والوضع المتدهور على أرض الواقع سيخلقان تحديات إضافية في علاقات البلدان العربية مع إسرائيل. وقد يكون للضرر المحتمل للعلاقات مع مصر تداعيات على العلاقات مع الدول الأخرى، وخاصة الأردن.
وترى الصحيفة أن من الضروري ضمان التنسيق الدقيق للتعاملات الإسرائيلية مع مصر، حتى لو لم يكن الاتفاق الكامل ممكنًا دائمًا، ذلك أن التحالف مع مصر له أهمية استراتيجية، واتفاق السلام رصيد قيم يجب الحفاظ عليه.