الحكاية يناقش مغادرة أمير قطر لقمة القاهرة للسلام وتهجير الفلسطينيين لسيناء وموعد اجتياح غزة بريًا
التاريخ : الأحد 22 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: قمة القاهرة للسلام
علق الإعلامي عمرو أديب، على قمة القاهرة للسلام، قائلًا إنه حضر القمة في العاصمة الإدارية الجديدة 34 دولة غير المنظمات العالمية. وتابع أن هناك كثيرين لم يتخيلوا صعوبة ما حدث اليوم، قائلًا إن وزيرة الخارجية الألمانية أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتحدثت لمدة دقيقتين كانت كلها إشارة إلى ألفاظ إرهابي وإرهاب وإرهابية، وترى أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. وأشار إلى أن المندوب الإسرائيلي لو كان موجودًا في قمة القاهرة للسلام ما تحدث بأفضل مما تحدث به مندوبي الدول الغربية.
وذكر أن كل دولة غربية تعرف ماذا ستقول وما هو دورها في هذه القمة بما يتوافق مع مصالحها داخل الدول العربية، ومصالحها مع إسرائيل لأنها قوية جدًا، وما يحدث في العالم دليل على هيمنة إسرائيلية يهودية على هؤلاء. وأكد أنه حينما يتحدث عن العالم يتحدث عن الحكومات وليس الشعوب التي تعاطفت مع القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن من وقف بجانب الدول العربية في الموقف الرسمي تجاه ما يحدث في فلسطين دولة إسبانيا.
وأشار إلى أن هذه القمة لها بُعد خارجي، تمثل في محاولة مصر زعزعة القناعات الراسخة لدى هذه الحكومات الأوروبية، وكانت محاولة وبداية. وأشار إلى أن مصر تتحمل مسئولية كبيرة تلك الأيام؛ مرتبطة بالعون والغوث والمساعدة، والقيام بدورها التاريخي في القضية الفلسطينية. وشدد على أن حل القضية الفلسطينية يعتمد على عودة الحقوق الفلسطينية إلى أصحابها، منوهًا بأن الباقي للفلسطينيين من أراضيهم يمثل ما بين %11 إلى %14.
وعزا الإعلامي عمرو أديب، عدم صدور البيان الختامي لقمة القاهرة للسلام، لمطالبة بعض الدول الغربية بإدانة ما حدث في 7 أكتوبر الجاري. وقال إن بعض الدول الغربية تطالب بتصنيف ما فعلته «حماس» بأنه «إرهابي»، والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأضاف: «أنت كمصر ودولة هذا هو ملفها وأمنها القومي وتاريخها وتلك جغرافيتها، في هذا الأمر نحاول أن نشرح ونفهم -أيًا كانت وجهة نظر الأطراف الأخرى- ونسعى للوصول إلى وقف إطلاق النار والوصول إلى حل».
ونوه بأن حكومات العالم لا تسمع، بينما في المقابل بدأ التغيير يظهر في الشارع عبر تعاطف الشعوب مع الطفل والدم الفلسطيني والمساعدات المصرية. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر تقول للناس ما هو الوضع وماذا نفعل، وما يحدث في اللقاءات الثنائية يظهر قدرة الدول العربية والإسلامية على التأثير والمناقشة.
وكشف الإعلامي عمرو أديب، حقيقة الأخبار المتداولة حول رحيل أمير قطر تميم بن حمد من قمة القاهرة للسلام، دون إلقاء كلمته. ونفى انسحاب أمير قطر في أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مبينًا أن الفيديو المتداول كان من قمة عربية في تونس عام 2019، بينما قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أن البعض قال إن تميم بن حمد أمير قطر انسحب من قمة القاهرة للسلام لأن كان له كلمة وجرى تأجيلها، مضيفًا أن جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية أكد أن سمو الأمير تميم بن حمد ليست له كلمة مبرمجة في قمة السلام ولم تطلب قطر ذلك. وتوقع أن يكون أمير قطر غادر قمة القاهرة للسلام لأنه استشعر أنه من الممكن يكون فيه بيان هو لا يرضى عنه، ولذلك انصرف.
وأكد الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، أن قمة القاهرة للسلام تعبر عن نية صادقة من مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الإيقاف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني والانتقال من فكرة المحاربة إلى السعي لتحقيق السلام، ولفت إلى أن مصر رغبت من خلال قمة القاهرة للسلام في تحقيق السلام، مضيفًا أن مصر استهدفت وقف الحرب، وتوفير المساعدات والبدء في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن السلام يحتاج إلى رغبة حقيقية في السلام.
مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الإعلامي عمرو أديب، إن البعد الداخلي لقمة القاهرة للسلام تمثل في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكدت بشكل واضح أن مصر ليست طرفًا في صفقة القرن، وأنها لن تستقبل فلسطينيين في سيناء. وأضاف: «رأيي أن الرئيس السيسي المفروض يضع بجانبه بعد ذلك مصحف، رغم أنه أكد في كلمته أن مصر لا تقبل التهجير مرتين أو ثلاثة، لكن هناك أناس تقول: شوف صفقة القرن». واستطرد: «الرجل -يقصد السيسي- اليوم كررها أكثر من مرة، لا تهجير ولن نصفي، بمليون طريقة وشكل، وتجد واحد من المثقفين يقول العكس! يا بني أنت كنت معنا اليوم في القمة، ولا كنت تشاهد مباراة الزمالك وسموحة؟».
وأكد أن مصر لم تقبل ولم تناقش ولم تتفاوض ولن يسمح أحد في شعبها أو إدارتها أو حكومتها أو تاريخها بهذا الأمر. واستنكر تفكير البعض في استعداد مصر التنازل عن قطعة من سيناء مقابل الإعفاء من الديون، معقبًا: «هل أنت تُأجر بنسيون؟! هذه مصر، ولو كنا ننوي ذلك لماذا تحملنا أموال التنمية في سيناء؟».
وقال الإعلامي عماد الدين أديب إن ثالث يوم من القصف الإسرائيلي لغزة خرج متحدث عسكري إسرائيلي من قيادة الجيش الإسرائيلي وقال: «لمن يأن أو يشعر بالألم من القصف فعليه أن يتجه إلى الجانب المصري»، مبينًا أن مشروع صفقة القرن قد عرض على مصر مرات عديدة مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل حسني مبارك قد رفضه رفضًا قاطعًا. وقال إن المرة الأولى في عهد الرئيس مبارك حين قال الجنرال غيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بتقديم مشروع لتوسيع نطاق قطاع غزة وكان يهدف إلى إعطاء غزة 650 كم إضافية مقابل تبادل أراضي في صحراء النقب. وأضاف: «لم يكمل الجانب الإسرائيلي القصة قبل أن يأتي الرد»، لافتًا إلى أن الرئيس محمد حسني مبارك قال له «انس الأمر»، ثم أعيد تسويق المشروع خلال حكم الرئيس محمد مرسى مقابل مساعدات مالية، مبينًا أن هذا المشروع كان من التهم الموجهة إلى مرسي.
وتابع بأن أخطر شيء في 30 يونيو ليس إزاحة الإخوان، ولكن الكارثة التي حدثت للغرب أن الحكم الذي كان موجودًا كان من الممكن أن يقبل بمشروعات في المنطقة مثل توسيع نطاق قطاع غزة. وأشار إلى أن الدول الكبرى لا تتوقف عن إعادة تدوير المشروعات.
وذكر أن ما حدث في غزة مشروع إيراني في الأساس، رغم أنه لا يؤيد شيطنة حماس، رغم عدم تأييده للمشروع الإيراني، مبينًا أن الغرب استغل الفرصة لمحاولة تحقيق ما فشلوا أو كانت ضربة موجعة في 30 يونيو، بينما مصر في أزمة اقتصادية، لذلك لماذا لا نتقدم بهذا العرض؟ إسرائيل تريد التطبيع ولكن لا تريد السلام هي تريد حل مشكلتها الديموغرافية بحيث تتخلص من سكان 1948 وسكان الضفة وغزة ويكون الجنس الإسرائيلي نقيًا على كامل الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر. ولفت إلى أن اليوم اتضح أن الدولة الأهم والمهمة للغرب هي إسرائيل، ولنذهب جميعًا إلى الجحيم بكل الطاقة والأيدي العاملة والسوق الذي نوفره للعالم، قائلًا: «إسرائيل رقم واحد واثنين وثلاثة».
وقال: «كنت أتحدث مع إسماعيل فهمي وزير الخارجية الأسبق وسألته عن التجربة التي خرج بها من علاقة العرب بأمريكا، قال فهمي له كنت أعتقد طوال عمري أن القرار الإسرائيلي يُصنع في واشنطن، ولكني وجدت أن القرار الأمريكي في واشنطن يُصنع في تل أبيب». وذكر: «لم ينطق أحد اليوم من الغرب ويتحدث عن وقف إطلاق النار، لأنهم يريدون إدخال المساعدات في ظل إطلاق النار ونحصل على الرهائن في ظل إطلاق النار».
وأشار إلى أنه حسب البيانات هناك 4500 شهيد بينهم 80 عسكريًا والباقي مدنيين، وهناك 25 ألف جريح ومصاب ومعوق، وهناك 800 ألف نازح من شمال غزة إلى الجنوب. وتساءل: «أين الرقم الذي يهدأ قلب أم إسرائيل وتقول "أنا انتقمت وكسبت"»، لافتًا إلى أن المأساة الحقيقية أن الشخص الذي يقود الحرب الآن وهو رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو الذي يعلم أنه انتهى سياسيًا.
وأوضح أن هناك لجنة ستنعقد بعد الحرب وسوف تتم محاكمة رئيس الحكومة الحالي بتهمة التقصير بالإضافة إلى بعض قضايا الفساد، لافتًا إلى أن عدم دخول إسرائيل غزة وهو عدم قدرة اتخاذ القرار وهو دخول غزة من عدمه، وهل سوف تظل إسرائيل داخل غزة؟ وماذا بعد انتهاء حماس؟
وذكر أن مصر ستدفع ثمن موقفها الشريف القوي، والذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات قمة القاهرة للسلام. وأضاف أن الغرب لا يحب أن يعارض أحدًا مشروع صفقة القرن، مشيرًا إلى أن البعض فسّر موقف مصر بأنه بمثابة معاداة لتلك الصفقة. وشدد على أهمية تكاتف المصريين كافة وبذل الدماء؛ من أجل حماية الشرف المصري والحدود المصرية، التي ضمت سيناء منذ ما يزيد عن 1900 عام، ولم تتغير منذ 7 آلاف سنة. ولفت إلى أن معارك مصر ليست اقتصادية فقط، منوهًا بأن الدولة تخوض معركة تتصل بالحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأردف: «رغم كل المشكلات واعتراضات المواطنين -وأنا منهم أختلف؛ وأمسك في تلابيب الحكومة- لكن اليوم لحظة يجب أن نقف فيها خلف هذا القائد والجيش والحكومة؛ من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري، ثم بعد ذلك نتخانق كما نريد».
وأضاف أنه يجب التفرقة ما بين مصر وإسرائيل، والرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أحداث غزة الأخيرة. ولفت إلى أن المخابرات العامة المصرية كانت تلعب دورًا في إنقاذ الموقف والوساطة بين الطرفين، خلال الصراعات التي اندلعت بين إسرائيل وحماس، وعمليات تبادل الأسرى. ونوه بأن سكوت نتنياهو على ما يحدث من فكرة التهجير والترحيل يفاقم الأزمة، قائلًا إن فكرة الترحيل مازالت تساور عقل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وأشار إلى أن غالانت شخص معتوه من اليمين المتشدد يريد الدفع بمشروع التهجير، وفتح جبهة وتوجيه ضربة استباقية ضد حزب الله في الجنوب اللبناني. وحذر من أن تفاقم الأوضاع الحالية قد يدفع إلى انزلاق الوضع لمنحى خطير في الداخل الفلسطيني أو على الحدود الفلسطينية مع الجنوب اللبناني. وأكمل: «الفكرة أن مصر يجب أن تأخذ حذرها والتعبئة وتستيقظ لما يحدث على حدودها، ما قاله الرئيس السيسي كان قاطعًا وواضحًا، ويجب ألا يلام إذا فعل شيئًا حال شعوره أن الأمن القومي المصري في خطر».
مضامين الفقرة الثالثة: المساعدات الإنسانية لغزة
قال الإعلامي عمرو أديب، إن التساؤلات الآن كثيرة حول المساعدات الإنسانية، مبينًا أن السؤال الأول بشأن هل تستطيع مصر استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مبينًا أن المعتاد دخول مئات من الشاحنات في الأيام الطبيعية للقطاع لكن ما دخل الآن هو 20 شاحنة فقط، وذكر أن السؤال الثاني حول دخول الوقود إلى قطاع غزة، لا سيما أنه عصب الحياة الآن لتشغيل المستشفيات في القطاع، مبينًا أن الإسرائيليين يعتقدون أن حماس ستستخدم الوقود من أجل شن هجمات عليها. ولفت إلى أن مصر والمصريين يعملون بكل قوة لزيادة عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات للفلسطينيين.
وذكر أن أكثر من نصف عدد الضحايا والمصابين في غزة من الأطفال، والمشاهد من المصابين في الأطفال صعبة للغاية، ولا يمكن النظر لمشاهدة الأطفال. وأضاف أن الأطفال يحتاجون إلى الطعام والمياه والتطعيمات واللبن، بالإضافة إلى العلاج.
وقال محمد الريس مراسل البرنامج من معبر رفح، إنه حتى الآن لا توجد أي معلومة مؤكدة حول دخول مساعدات أو شاحنات أخرى أو وقود إلى قطاع غزة. وأشار إلى أنه ما زال يستمع أصوات الانفجارات من قبل الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال جيريمي هوبكنز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر «يونيسف»، إن الموقف في غزة صعب جدًا؛ بسبب وقوع كثير من الضحايا، ونزوح أكثر من 1.1 شخص من شمال القطاع إلى جنوبه. وأضاف أن كثير من الأطفال الفلسطينيين لقوا حتفهم، منوهًا أن بالوضع كارثي للغاية. ولفت إلى معاناة أكثر من مليون فلسطيني بشكل كبير؛ بسبب نقص الغذاء والمعدات الطبية، قائلًا إن العاملين في مكتب «يونيسيف» بقطاع غزة، يعملون في ظروف صعبة للغاية لإنقاذ الأطفال.
وأضاف أنه على مدار الأسبوعين الماضيين كانت المنظمة تعمل عن كثب لإمداد سكان غزة بكل ما يحتاجونه، وتواصلت مع كثير من المؤسسات والجهات؛ لإرسال المساعدات لمن يحتاجها. وأشار إلى حرص المنظمة على إيصال المياه النظيفة للمدنيين، وخاصة أن كثير من المدينيين غير قادرين على الحفاظ على صحتهم؛ بسبب الظروف المحيطة. وذكر أن المنظمة تحاول إتاحة ممر آمن لإرسال الغذاء والمساعدات إلى قطاع غزة، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة، رغم أنها ضعيفة للغاية ولا تستطيع أن تقوم بمعالجة الأمر.
مضامين الفقرة الرابعة: تخفيض تصنيف مصر
كشف الخبير الاقتصادي مدحت نافع عن دلالات تخفيض وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري. وقال إن تصنيف «B سالب» يعني أن الاقتصاد بعيد عن الرتبة الاستثمارية؛ ولكننا تلقينا أكثر من ضربة بعد أن قامت فيتش أيضًا بتصنيف الاقتصاد المصري إلى تصنيف "B" مع نظرة مستقبلية سالبة. وأضاف: «نحن بالفعل وصلنا للمخاطر الجوهرية في تصنيف موديز؛ ومعناه تكاليف أعلى في الدين، بما يعني أنك لا بد أن تدفع مقابل كبير للدائنين الجدد وهو ما يعني حمل إضافي على الموازنة العامة وحمل إضافي يكبت كل توقعات الاستدامة المالية».
وتابع بأن النظر المستقرة التي تصدر مع التصنيف بعض الناس تقرأها بشكل خاطئ؛ الأمر لا يعني أن الاقتصاد مستقر، بينما النظرة المستقرة معناها أنه ليس هناك أمل في المدى القريب أن الهيئة تراجع التصنيف السلبي، وهو يعني أنك مستقر في القاع، قائلًا: «أنت وصلت إلى رتبة سيئة للغاية أو تراجعت في مستوى الدين بشكل أكثر».
وواصل: "السبب وفقًا لما ذكر هو التأخر في الإصلاحات المالية والهيكلية والتضخم الجامح الذي تعاني منه البلاد ويهدد توقعات النمو والبنك الدولي خفض التوقعات الخاصة بالنمو، البنك الدولي خفض توقعات النمو إلى 3.6% نزولًا من 4% وأيضًا من الأسباب وتأخر التخارج من الاستثمارات ووجود صعوبة في تدبير موارد النقد الأجنبي».
وعن ارتباط الحديث عن تعويم الجنيه بتخفيض التصنيف، قال نافع: «ما يحدث جزء من الضغط لإجراء التعويم؛ أي استثمارات قادمة في البورصة أو الدين يحتاج لأن يعرف كيف ستسعر الدولار بالسعر الرسمي أو السوق السوداء الذي تجاوز 43 جنيه للدولار، وهذه الفجوة تتسبب في إرباك شديد».
وقال الإعلامي عمرو أديب: «مصر تعيش في ثلاثية صعبة، ما بين كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وحرب غزة، ووسط كل هذا تخفيض تصنيف مصر الاقتصادي». ودعا السلطة التنفيذية إلى العمل ليل نهار من أجل الوضع الداخلي، لا سيما أن البعض حاول استغلال الوضع الاقتصادي لمصر.
مضامين الفقرة الخامسة: الاجتياح البري لغزة
قال الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن الاجتياح البري لغزة لم يكن ليحدث في غزة في ظل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا سيما أن الأخير وجد أن التجهيزات العسكرية للإسرائيليين لم تكن كافية. وبيَّن أن بايدن أمدَّ الإسرائيليين بمعدات عسكرية وألفي جندي من قوات المارينز يتمركزون في بيت لاهيا وحتى عسقلان.
وذكر أن حزب الله قام بتسخين الجبهة الشمالية مع إسرائيل من خلال ضرب بعض الأهداف على الحدود مع إسرائيل. وأضاف أن حماس كانت تتمنى أن يدخل حزب الله الحرب حتى يتم تخفيف الضغط على حماس، ولكن حزب الله يتعامل مع إسرائيل وفقًا لقواعد الاشتباك، مبينًا أن حزب الله يضرب نقطة وإسرائيل ترد بضرب نقطة وأخرى. وأوضح أن جبهة حزب الله تشتغل في حالة واحد عندما يحدث الاجتياح لقطاع غزة وإذا انتصرت إسرائيل على تحقيق أهدافها سريعًا في القضاء على حماس، سوف تدخل حزب الله الحرب حتى لا تسقط حماس وتنفرد إسرائيل بحزب الله، وسوف تقضي عليها، منوهًا بأن إيران وسوريا لا يريدان أن يتدخلان في حرب أمام إسرائيل، مستدلًا بما قاله خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج: «نشكركم، لكن لم يكن هذا العشم».
وقال إنه من المتوقع أن تقوم إسرائيل بعملية الاجتياح البري لقطاع غزة قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف أن جيش الاحتلال حاليًا يقوم بالاستعدادات النهائية، وكان هناك زيارة من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للقوات، لافتًا إلى أن القوات الإسرائيلية تتمركز حاليًا بالقرب من حدود غزة. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع أن يقضى على حركة حماس حتى لو ظل لمدة 25عامًا.
ونوّه بأن الاحتلال الإسرائيلي يتخوف من دخول الوقود إلى قطاع غزة، مبينًا أن الاحتلال يظن أن حماس ستستخدم هذا الوقود من أجل شن هجمات عسكرية عليه، كما أنه يراهن على نفاد الاحتياجات لدى حركة المقاومة. وذكر أن المقاومة تستطيع أن تهزم قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب قدرته على إدارة المعركة بريًا.
ولفت الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية إلى أن وجود الجيش المصري هو من ردع الاحتلال الإسرائيلي، وهو المتسبب في أن يجعلنا مختلفين في التعامل مع إسرائيل عن باقي دول المنطقة. وشدد على ضرورة أن يكون للحرب مع إسرائيل هدف سياسي تُخاض من أجله.
مضامين الفقرة السادسة: وفاة محمد أمين
نعى الإعلامي عمرو أديب، اللواء محمد أمين نصر، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، وأمين صندوق تحيا مصر. وقال إن اللواء الراحل كان يحظى بثقة القيادة السياسية، لا سيما أنه عمل على تنمية موارد القوات المسلحة، قائلًا إنها كان عقلية اقتصادية محترمة.
أبرز تصريحات عمرو أديب:
الرئيس السيسي يحتاج إلى مصحف بعد ذلك خلال حديثه عن رفض صفقة القرن وتهجير الفلسطينيين لسيناء.