حضرة المواطن يناقش قمة القاهرة للسلام والمساعدات الإنسانية لغزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء
التاريخ : الأحد 22 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: قمة القاهرة للسلام
قال الإعلامي سيد علي إن قمة القاهرة للسلام انتهت دون صدور بيان ختامي للقمة، وعزا ذلك إلى مطالبة الدول الغربية إدانة حركة حماس ووصفها بالإرهابية، فضلًا عن عدم الدعوة لوقف إطلاق النار.
واستعرض المذيع بيان الرئاسة المصرية حول القمة، الذي أشار إلى أنه «بدعوة من جمهورية مصر العربية، اجتمع في القاهرة قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر الجاري».
وأضاف البيان أن مصر سعت خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيل، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غز، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
وأشار البيان إلى تطلع مصر أيضًا إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر البيان أن المشهد الدولي عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى إلى إدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، واكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل، كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.
وعقب المذيع على هذا البيان قائلًا: «هذا البيان كان عوضًا عن محاولات الدول الغربية إفشال البيان الختامي للقمة»، مؤكدًا أن مصر لا يُلوى ذراعها.
أشاد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، بالدور الريادي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وآخرها قمة القاهرة للسلام، المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال إن شعبية الرئيس السيسي زادت في الفترة الماضية، بعد القرارات العظيمة التي اتخذها. وأشار إلى أن وجود اختلافات في الرأي بين المجتمعين العربي والأوروبي بشأن الأحداث في غزة أمر طبيعي، خاصة أن حماس حققت ضربات وصفها بالرائعة خلال أيام 7 و8 و9 أكتوبر، ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه بأن الاحتلال استغل تلك الضربات في الترويج لهجوم حماس على المستوطنات، كما أن الإعلام الغربي انساق وراء تلك الدعاية، لافتًا إلى أن الفعل الفاضح لإسرائيل بعد ذلك، والضربات المميتة للبشر في غزة، أدت إلى تحول الموضوع تمامًا.
واستشهد بخروج الآلاف في مظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني في العواصم الأوروبية، مشيدًا بالكلمة العاقلة المعتدلة لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، وتمنى انتهاج الدول الأوروبية نفس الأسلوب والمنطق. وأكمل: «قد نختلف في الآراء والمفاهيم، لكن الفكر العام موجود وهو ما قالته مصر بشأن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والتفاوض للتهدئة».
ولفت إلى أن إسرائيل تتكبد خسائر كبيرة، لو غامرت وقررت اقتحام غزة، قائلًا إن القتال في المدن أسوأ أنواع القتال للجيش النظامي، وخاصة أن حماس مستعدة لتلك اللحظة وهذا اليوم. واستطرد بأن الرئيس السيسي طالب بالتوجه نحو السلام، هذه الحرب السابعة بين حماس وإسرائيل، وبدون سلام سيتم إزهاق العديد من الأرواح، علينا الحديث عن إقامة دولة فلسطينية ووضع حل للمشكلة، وخارطة طريق لحل الدولتين.
وقال أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات، إن مصر تقف دائمًا بجانب الفلسطينيين وليس جديدًا على مصر ذلك، ودخول المساعدات خطوة جيدة من السلطات المصرية. وأوضح أن قوة مصر دائمًا في نفوذها، ودورها الإقليمي مهم للغاية دائمًا وقمة القاهرة للسلام كانت مهمة للغاية لفضح السياسات الصهيونية.
وقال الدكتور وليد فارس، مستشار الكونجرس الأمريكي، إن قمة القاهرة للسلام الدولية، يتعين عليها إنتاج تمثيل فلسطيني على الصعيد الدولي معه مظلة عربية من شركاء الولايات المتحدة الأمريكية، بمقدمتهم مصر معنية مباشرة لوجود حدود مشتركة بينها وبين فلسطين ودولة الاحتلال، وبالطبع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين. وأشار إلى أن قمة القاهرة عليها أن تنتج فريق يتكلم بكل الفلسطينيين، وأن يكون هناك ضغط أمريكي في المجتمع الدولي لإنتاج حل بعيد المدى، لأن وقف إطلاق النار سيلحقه وقف لإطلاق نار آخر، ومن ثم إيجاد حل عملي داخل غزة من شأنه حماية المدنيين الفلسطينيين إرسال الإغاثة لهم، ومستقبل غزة وحماس والسلطة الفلسطينية.
مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة
علق خالد زايد، مدير الهلال الأحمر في سيناء، على دخول أولى شاحنات الإغاثة إلى غزة، قائلًا إن هذه رحلة طويلة من الإخلاص والتفاني في العمل منذ أول يوم وحتى بدء دخول الشاحنات. وقال إن دخول المساعدات هي رحلة من الإخلاص والتفاني منذ تحميل المساعدات على الطائرات ثم وصولها إلى المعبر وإعادة تحميل الشاحنات. وأضاف: «أعدنا تخزين الشاحنات في مخازن العريش وإعادة تعبئتها مرة أخرى حتى تكللت جهود السلطات المصرية بدخول الشاحنات المصرية إلى غزة ليتكلل مجهودات كل الناس الذين شاركوا في إيصال هذه المساعدات من كافة أنحاء مصر إلى غزة». وأشار إلى أن الشاحنات التي بدأت في الدخول كانت تحتوي على المستلزمات الطبية التي ستساعد الأطباء والمستشفيات في غزة على إعادة عملها من جديد، قائلًا: «نرسل كافة الاحتياجات بناء على احتياجات الهلال الأحمر الفلسطيني وبالتنسيق الكامل معه».
وكشف الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، عن أعداد الأطباء المتطوعين للمشاركة في علاج الجرحى والمصابين من أحداث قطاع غزة الأخيرة. وأوضح أنه منذ اللحظات الأولى فتح باب التسجيل للأطباء الراغبين في علاج الجرحى الفلسطينيين، حال فتح المعبر ودخول المصابين منهم، منوها أنه تم التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري والأجهزة الأمنية المسئولة عن أمن محافظة سيناء، ومن ثم تحديد التخصصات التي يحتاجها الجانب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني طلب دعما طبيا في تخصصات الجراحة العامة، وأوعية دموية، وجراحة مخ وأعصاب وتخدير، ورعاية مركزة، وطب نفسي، مضيفا أنه عدد الأطباء الذين سجلوا من التخصصات المطلوبة أكثر من 720 طبيبا، فيما وصل عدد الأطباء من التخصصات المختلفة إلى المئات بل الآلاف.
ولفت إلى أن جمعية الهلال الأحمر، ستدرب الأطباء المتطوعين لعلاج الجرحة الفلسطينيين على مجموعات، تضم كل مجموعة 40 طبيبا، على أن تبدأ أول مجموعة في التدريب بعد غد الإثنين، موضحًا أن التدريب ليس على الشئون الطبية ولكن على كيفية التصرف والتعامل مع تدفق المصابين بشكل كبير في المناطق الملتهبة ومناطق الصراع.
وقال مصطفي زمزم عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إنه جرى دخول 20 شاحنة من المساعدات لقطاع غزة وهي انفراجة كبيرة. وأوضح: «لدينا 106 شاحنة من التحالف الوطني و200 شاحنة من الجهات الأخرى ونتمنى دخول باقي المساعدات؛ لأن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة لها بعد المجازر الوحشية التي يتعرضون لها الأهالي في قطاع غزة».
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الدكتور وليد فارس، مستشار الكونجرس الأمريكي، إن قمة القاهرة للسلام الدولية، التي عقدت اليوم، كانت بحضور 31 دولة و3 منظمات دولية، ووزراء خارجية عدد من الدول. وأضاف أن المجتمع الدولي يدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية شائكة ويجب إيجاد حل لها، ولكن هناك اختلافات حول كيفية الوصول إلى هذا الحل، منوهًا بأن دولة الاحتلال تسعى إلى حل يضمن أمنها، بما في ذلك نقل المدنيين الفلسطينيين من غزة.
وذكر أن هناك أطروحات تأتي عبر الإعلام منها ما هو عملي ومنها ما هو متطرف، المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، مشددًا على أن هذا الأمر مرفوض في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه يندرج تحت التطهير العرقي. وتابع: «المسئولون داخل دولة الاحتلال وفي الكنيست لا يطرحون فكرة تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، بحسب ما فهمناه من الكونجرس، ولكن هناك أصوات تأتي حول العملية بحد ذاتها والتي تنوي إسرائيل القيام بها، من أجل نقل المدنيين من أماكن القصف إلى أماكن أكثر أمانا وهذا ما كان يُقصد بتقديري، وما فهمناه من واشنطن أيضًا».
وقال أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات إن إسرائيل حاولت أن ترمي الصراع مع فلسطين في أرض مصر لذلك كانت قمة القاهرة للسلام مهمة للغاية للرد على إسرائيل ومن يدعمها كما أن القمة قالت كفى لما يجري في غزة.
مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة
كشف الطفل كمال الفلسطيني، والمعروف إعلاميًا بالطفل المرتجف، عن تطورات حالته الصحية عقب تصدر الفيديو الذي يظهر فيه، وهو يرتجف من جميع أطراف وأجزاء جسده خلال الأيام الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إحدى مستشفيات غزة. وقال: «أنا الحمد لله بخير ونحن في مستشفى ناصر في غزة وأنا أعالج حاليًا».
وعلق معتز أبو الطير، عم الطفل المرتجف كمال، على هذه الواقعة، قائلًا إن كمال يوجد حاليًا في مستشفى ناصر في عزة بعد استشهاد والده ووالدته وأخواته في القصف. وأضاف أن كمال تعرض إلى مناظر لا يتحملها أي طفل في العالم وهو ما جعله يرتجف بهذه الصورة التي ظهرت في الفيديو، مشيرًا إلى أنهم يتواجدون حاليًا في المستشفى.
مضامين الفقرة الخامسة: دعم مصر لفلسطين
انتقد الإعلامي سيد علي، الفنان محمد رمضان بعد مطالبته بخروج الجيش المصري لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يُعظم دور مقدم البرامج باسم يوسف والمدونة رحمة حسن واللاعب المصري في صفوف ليفربول محمد صلاح على ما فعلوه تجاه القضية الفلسطينية، وتوعية العالم الغربي بما يحدث في فلسطين؛ لكنه رأى أن ما فعله الفنان محمد رمضان ينافي أفعاله لا سيما أنه كان لديه جلسات مصورة مع فنانين وأشخاص إسرائيليين من قبل، مشددًا على ضرورة الوعي لما يقوله المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي لا سيما أنه هناك جهات دولية تبحث عن المزاج العام المصري. وأكد أن هناك رئيس دولة يدقق في خيارات الأمور العسكرية والاستراتيجية. ودعا المذيع، الفنان محمد رمضان، إلى الاهتمام بالفن فقط دون الولوج في المسائل العسكرية.
أبرز تصريحات سيد علي:
مصر لا يُلوى ذراعها حتى تحاول الدول الغربية إفشال إصدار بيان ختامي عن قمة القاهرة للسلام يدين ما تفعله إسرائيل.