صالة التحرير يناقش قمة القاهرة للسلام وموعد اجتياح غزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء والمساعدات الإنسانية لغزة

التاريخ : الأحد 22 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: قمة القاهرة للسلام

قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن مراسل "سكاي نيوز عربية" أفاد بأن قمة القاهرة للسلام التي عقدت لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة لن يصدر عنها بيان ختامي، بسبب خلافات بين المشاركين بها، إذ نقل عن مصادر دبلوماسية رفيعة، قولها إنه لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره. وأضافت المصادر أن ممثلي الغرب رغبوا في أن يتضمن البيان فقط إدانة لحركة حماس، بينما رفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وتابعت: «لهذا خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبر عن وجهة نظرها في الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة».

وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن قمة القاهرة للسلام حملت في جلستها الافتتاحية العديد من الرسائل الهامة حول القضية الفلسطينية، مبينًا أن هناك رغبة على إقامة دولة فلسطينية للحفاظ على حقوق الأشقاء في فلسطين. وقال إن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح قمة القاهرة للسلام كانت تحمل داخل طياتها تمسك الدولة المصرية بمبادئها تجاه القضية الفلسطينية ولم تتغير، حتى وإن كانت كلمات بعض المسؤولين عن حركة حماس مغايرة قليلًا، ولكنها تعبر عن رأيها ومصالحها، مشيرًا إلى وجود بعض الأصوات التي تعالت بتحميل المسؤولية لحماس، مبينًا أن الجميع يعلم أن هذه المواقف المغايرة ستكون صادرة من إيطاليا وألمانيا، منوهًا بأن النرويج من أفضل المواقف السياسية في القمة تجاه القضية الفلسطينية.

وتابع أن القيادة السياسية والشعب المصري يدركان تمامًا مخاطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهناك التفاف من الشعب حول القيادة السياسية للحفاظ على أمنها القومي. وذكر أن هناك خلاف بين الجانب الأوروبي ما سيتسبب في عدم صدور البيان الختامي للقمة. ولفت إلى أن البيان الرئاسي المصري حول القمة سيكون أحد مخرجات القمة. أكد أنه لا أمن لإسرائيل دون سلام مع قطاع غزة خلال الفترة المقبلة وإيقاف التصعيد الجاري.

وأكد أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح قمة القاهرة للسلام تاريخية، وتدل على موقف مصر وقيادتها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وقال إن كلمة الرئيس السيسي أكدت على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويتمتع شعبه بكافة حقوقه، بالإضافة إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بصورة عاجلة، ووقف إطلاق النار الفوري. وتابع بأن الوضع في قطاع غزة كارثي، وما تقوم به قوات الاحتلال تجاه الأشقاء الفلسطينيين جريمة إبادة عريقة، ويقصفون الطرق حتى تعيق دخول المساعدات.

وأشار إلى أن الرئيس أكد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وأنه من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، تكون له دولة مكتملة السيادة على حدود 4 يونيو 1967، بالإضافة للحقوق الأخرى، وأهمها الأمن على حياته وحق عودة للاجئين.

وقال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن قمة القاهرة للسلام تعتبر امتحان للإنسانية، مبينًا أن الدولة المصرية تعتبر دولة نموذج للدولة التي تحترم القانون الدولي وتتطابق تصرفاتها مع شعاراتها. وذكر أنه بعد أحداث غزة سقطت كل أقنعة دول العالم، مضيفًا أن مصر تقوم بدور ريادي لإحلال السلام وتصحيح المسار. ولفت إلى أن مصر تسعى إلى إحياء الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني مرة أخرى والعمل على إحلال السلام في المنطقة.

وأكد أن جذر المشكلة الفلسطينية هو احتلال الأراضي والاستيلاء عليها من قبل تل أبيب. وتابع أن مصر تقوم بدور قيادي يتمثل في إيصال المساعدات وهو دور مرحلي له بعد أخلاقي وإنساني، وأكد أن الرئيس السيسي يدعو في كل المحافل الدولية إلى إحلال السلام في فلسطين، والوصول إلى تسوية عادلة للقضية التي طال أمدها.

وأضاف أن الرئيس السيسي وضع خطًا أحمر في الشمال كما وضع للأتراك خطًا أحمر سرت الجفرة ولم تستطع تركيا تجاوزه، مضيفًا أن هدف قمة القاهرة للسلام هو عدم تطور الحرب في فلسطين إلى حرب إقليمية.

وأردف أن الغرب يقتلون الأبرياء بغطاء إعلامي ويحرمون الإنسان من أبسط شيء، وهو الحق في الحياة، ويحولون الضحية إلى جانٍ، مضيفًا أن العالم يعرف جيدًا حقيقة ما يحدث في فلسطين. وأشار إلى أن رد الفعل العالمي على ما يحدث في فلسطين يعد ردة حضارية وانتكاسة للبشرية، مؤكدًا أن النظام العالمي يتهاوى بسبب ازدواجية المعايير التي يتبعها.

وقال الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن قمة القاهرة للسلام انعقدت في وقت صعب، والرئيس عبد الفتاح السيسي حاول من خلالها إعادة إحياء القضية الفلسطينية. وتابع بأن بيان الرئاسة المصرية معبر عن إرادة مصر وموقفها منذ بداية الأزمة ورغبة شعبها الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين وعدم المساس بالأمن القومي. وأوضح أن قمة القاهرة للسلام نجحت، ومسألة صدور بيان ختامي من عدمه لن يغير من الأمر شيئًا، ونجحت في جعل القضية الفلسطينية تعود إلى مسارها الأول وتعتلي الصدارة عالميًا، مضيفًا أن مصر استضافت قمة عالمية في محاولة لتغيير وجهة النظر الغربية تجاه القضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثانية: الاجتياح البري لغزة

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل ستتمادى في قصفها لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن يكون هناك اجتياح الجيش الإسرائيلي بريًا لشمال غزة، متوقعًا حدوث الاجتياح البري خلال 24 ساعة، وتابع أن الرد على هذه القمة للسلام، سيكون القصف الإسرائيلي على غزة. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعاني جدًا من الاقتحام البري وستطاوله العديد من الخسائر ماديًا وعسكريًا واقتصاديًا، موضحًا أن حماس تفضل الاشتباك البري لذا ستكون خسائر للعدو باهظة، كما أن الجانب الإسرائيلي متعنت للغاية ويرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ولفت إلى أن قطاع غزة مكتظ بالسكان، ويتميز بتضاريس صعبة، ما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي السيطرة على القطاع، كما أن حماس لديها خبرة كبيرة في القتال في المناطق الحضرية، ما سيجعل من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق أهدافه، بالإضافة إلى أن الاقتحام البري لقطاع غزة، قائلًا إن من المحتمل يؤدي إلى تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا سيما أن هذا الإجراء سيزيد من حدة التوتر بين الجانبين، ويزيد من احتمالية وقوع هجمات إرهابية ضد إسرائيل.

وأشار إلى أن إسرائيل ستغزو غزة بريًا، خصوصًا أنهم يشعرون بفقدهم هيبتهم كمؤسسة عسكرية، وعندما تهاجم في عقر دارها تعتبر أنها تعرضت لهزيمة. ولفت إلى أن ما يحدث في إسرائيل حاليًا مشابه لما حدث عندما أطلق صدام حسين من العراق صواريخ نحو تل أبيب، وهو ما يسبب هزة نفسية كبيرة للجانب الإسرائيلي.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

أشار السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إلى أن محاولة تهجير الفلسطينيين من غزة، سيمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وسيؤدي إلى تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينًا أن مصر ترفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين.

وقال أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تحاول إنقاذ الشعب الفلسطيني الأعزل أمام الهجوم الغاشم تجاه سكان غزة، مؤكدًا أن مصر ترفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين وترك أراضيهم وتنازلهم عنها بصورة مجانية لقوات الاحتلال، مشددًا على أن الموافقة على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني منح إسرائيل أراض عربية جديدة، وليس استقبال المصريين للفلسطينيين.

وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن مطالبة قادة الاحتلال الإسرائيلي بنزوح الفلسطينيين الذين يبلغون أكثر من 2مليون مواطن إلى سيناء خلال 24 ساعة تعد انتهاكًا للقانون الدولي.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، أن السماح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم يعني العودة إلى الخطر الأكبر الذي حدث في 1948، عندما رحل أهالي فلسطين وبنى المحتل مستوطنات. واستطرد أستاذ العلوم السياسية، أن ما حدث خلال الفترة الأخيرة أعطى فرصة للغرب من أجل التذرع بأن حماس كانت المُبادرة

وذكر أن الشعب المصري يرفض التهجير القسري للفلسطينيين. وأضاف أن مصر رفضت تهجير الفلسطينيين من أرضهم ودخولهم إلى سيناء، مبينًا أن مصر حريصة على دعم الأشقاء وعدم تصفية القضية الفلسطينية. وتابع بأن إسرائيل تنفذ ممارسات واعتداءات مستمرة ضد الشعب الفلسطيني ويقوموا بحصار وتجويع أهالي قطاع غزة. ولفت إلى أن إسرائيل تحتل أراضي فلسطين والمقاومة هي مقاومة شرعية تقاوم الاحتلال من أجل تحرير أرضهم. ولفت إلى أن تحقيق الأمن لن يحدث إلا بالسلام العادل والسلام العادل يتحقق بحل الدولتين وهذا ما دعت له مصر.

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة

كشف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن جرائم إسرائيل في قطاع عزة والضفة متعددة، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الأكبر في التاريخ الحديث خلال القرنين الحالي والماضي. وتابع بأن المدعي العام للمحكمة الدولية بدأ التحقيق في الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني في 2014 و2021. وأضاف أن ما قامت به إسرائيل يعد بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تخرج من غزة يومًا واحدًا منذ 2006. وقال إن وزيرة إسبانية طالبت بتحويل رئيس وزراء بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووصفت ما تم في شمال غزة بأنه إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن مدارس الأونروا استقبلت نحو 300 ألف فلسطيني هربوا من نيران القصف الإسرائيلي.

وذكر أن ما يحدث في قطاع غزة على يد الاحتلال إبادة جماعية، والقانون الدولي الإنساني يحدد أركان الجرائم سواء كانت عقاب جماعي أو تجويع او حصار أو قصف عشوائي للمدنيين والمدارس والمستشفيات وهذا ما تفعله إسرائيل.

وقال أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة تاريخية في غزة تضاف لمجزرة بحر البقر ودير ياسين، وهو قصفها لمحيط مستشفى المعمداني. وأردف: «لنا ميعاد معهم في الجنائية الدولية كمجرمي حرب». وأردف أنه من المهم الآن استدامة دخول المواد الغذائية، مبينًا أن الوضع مأساوي، وفوق أي توقع، لا سيما أنه من لا يموت بالقصف يموت من العطش والجوع، ومن نقص الدواء، مشددًا على أنه هذه جريمة إبادة عرقية فاضحة للعالم الغربي الحر، ويجب أن يستمر فتح معبر رفح أمام الإغاثة، منوهًا بأن الإسرائيليين يقصفون معبر رفح، لعرقلة دخول المساعدات إلى غزة، وخلق إطار للإبادة العرقية.

مضامين الفقرة الخامسة: المساعدات الإنسانية لغزة

أشارت عهود وافي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إلى تفاصيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، موضحة أن هناك 20 شاحنة عبرت فور فتح المعبر. وتابعت بأن الموجودين رفضوا المغادرة مع تأخر فتح المعبر وقالوا «لازم نقعد لما نوصل الأمانة». وأضافت: «كنا نبكي من الفرحة حينما دخلت الشاحنات التي تحمل مستلزمات طبية وأدوية». وذكرت أن هناك 150 تريلا تابعة للتحالف منتظرة عند معبر رفح للتحرك نحو قطاع غزة، لافتة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي سيظل القوة الإنسانية الناعمة.

مضامين الفقرة السادسة: وفاة محمد أمين

نعت الإعلامية عزة مصطفى، اللواء محمد أمين نصر، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، وأمين صندوق تحيا مصر الذي وافته المنية السبت. وأضافت أن الخبر أحزنها لا سيما أن اللواء محمد أمين شخصية وطنية عظيمة وهو اسم مهم سيُكتب في تاريخ مصر. وتابعت بأن كل التعازي لأسرة اللواء محمد أمين وكل من عمل معه في صندوق تحيا مصر.

ونعى هشام خليفة رئيس قطاع المشروعات بصندوق تحيا مصر، اللواء محمد أمين نصر، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، الذي وافته المنية. وقال إن أسرة صندوق تحيا مصر تنعى ببالغ الحزن اللواء محمد أمين وتدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، مضيفًا أن اللواء محمد أمين قدم للدولة المصرية مجهودات كثيرة وكان حريصًا على تقديم كافة أشكال الدعم للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية من خلال عمله بصندوق تحيا مصر.

أبرز تصريحات عزة مصطفى:

البيان الختامي لقمة القاهرة للسلام لن يصدر لأن ممثلي الغرب رغبوا في أن يتضمن البيان إدانة لحركة حماس فقط، ورفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.