فورين بوليسي: بوب مينينديز وصعود الأنظمة الجاسوسية الجديدة

التاريخ : الأحد 22 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

نشرت مجلة فورين بوليسي مقالًا للكاتب ديفيد جيوي، يسلط الضوء على صعود ما وصفه بأنظمة التجسس الجديدة، في إشارة إلى مزاعم استخدام مصر للسيناتور بوب مينينديز لخدمة مصالحها .

ويقول الكاتب في مستهل مقاله إن القوى العظمى تهيمن تقليديًا على عالم التجسس العالمي - روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. 

لكن سلسلة من الاكتشافات الأخيرة هي تذكير بأن أجهزة استخبارات القوى الوسطى - لا سيما تلك التابعة لما يسمى بجنوب العالم - ليست نشطة فقط في الغرب، ولكن من المحتمل أيضًا توسيع نطاق وطموح أنشطتها. ويمكن أن تنافس تداعيات هذه الأنشطة أي فضيحة تجسس لقوة كبرى. ويمكن أن تكون تلك الدول أصغر لكن انشطتها التجسسية ربما تكون كبيرة للغاية. 

ويستعرض الكاتب كيف توسع الدول الأصغر مثل مصر وإثيوبيا والهند أنشطتها الاستخباراتية وتصبح تهديدات للدول الغربية مثل الولايات المتحدة.

ويستشهد الكاتب بأمثلة حديثة مثل لائحة اتهام السيناتور الأمريكي بوب مينينديز بتهمة العمل كعميل أجنبي غير مسجل لمصر، واعتقال مقاول تكنولوجيا المعلومات يدعى أبراهام تيكلو ليما بزعم التجسس لصالح إثيوبيا.

كما يتناول الكاتب كيف أصبحت وكالة الاستخبارات الهندية أكثر حزمًا على الصعيد الدولي في السنوات الأخيرة، في ضوء تنفيذها عمليات تجسس في دول مثل كندا.

ويقول الكاتب إن الدول الغربية بحاجة إلى أخذ القدرات الاستخباراتية للقوى الوسطى على محمل الجد وعدم تركيز جميع مواردها فقط على دول مثل روسيا والصين، وذلك لأن القدرات لا ترتبط دائمًا بالقوة الاقتصادية أو العسكرية.

وستواصل دول مثل مصر وإثيوبيا والهند تعزيز أنشطتها الاستخباراتية في مناطقها وعلى مستوى العالم، حيث توفر النجاحات حوافز لمزيد من العمليات. وتحتاج الدول الغربية إلى تقييم هذا التهديد المتطور تقييمًا صحيحًا.