المونيتور: كل الأنظار تتجه إلى قطر «الحاسمة» في جهود الإفراج عن الرهائن

التاريخ : الأحد 22 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

نشر موقع المونيتور تقريرًا يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه دور قطر في جهود إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.  

وقال الموقع إن دولة قطر تتفاخر بعلاقاتها الجيدة مع كل من الحكومات الغربية وحماس، وبرزت بوصفها قوة رئيسة في الجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس حتى مع إظهار دول أخرى استعدادها للمساعدة.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة بالدور البارز الذي لعبته قطر في إطلاق حماس سراح رهينتين أمريكيتين محتجزتين منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، مضيفًا أنه واثق من الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

يستخدم الغرب بشكل متزايد نفوذ الدولة العربية الخليجية الصغيرة ولكن الغنية بالغاز، وهي مستثمر عالمي بارز، في مثل هذه المواقف، مع دور قطر الحاسم أيضًا في إطلاق سراح خمسة أمريكيين تحتجزهم إيران الشهر الماضي.

وفي حين أن مصر عملت تقليديًا في السنوات الأخيرة بوصفها الوسيط الأساسي بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية، كما أن تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان لا تخفي رغبتها في المشاركة، فإن التركيز الآن ينصب على مساعدة قطر في إعادة الرهائن بأمان.

الوسيط الأكثر ملاءمة

ونقل الموقع عن حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي ومقره جنيف، قوله إن «الوسيط الأكثر ملاءمة هو قطر».

وقال في إشارة إلى تمويل الدوحة لرواتب موظفي الخدمة المدنية في قطاع غزة الذي تديره حماس «إنها تعرف حماس أيضا وهي داعمها المالي الوفي».

كما تحظى قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لحماس منذ أكثر من 10 سنوات، باحترام الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل. وهي موطن لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

- «القنوات الصحيحة» -

وتقول إسرائيل إن مسلحين من حماس اختطفوا 203 أشخاص - إسرائيليون ومزدوجو الجنسية وأجانب - عندما شنوا أعنف الهجمات في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما. وقُتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للحكومة.

وردت إسرائيل بحملة قصف ضارية ضد قطاع غزة خلفت ما لا يقل عن 4385 قتيلًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإدارة حماس.

قالت الحكومة الإسرائيلية إن الرهينتين الأمريكيتين جوديث تاي رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان عادا إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وقال ماكرون لمجموعة من الصحفيين يوم الجمعة «هذه نتيجة جيدة للغاية حصل عليها المفاوضون ولعبت فيها قطر دورًا مهمًا للغاية».

وقال ماكرون إن فرنسا تريد استمرار عمليات مماثلة في «الساعات والأيام» المقبلة لمواصلة «السماح للرهائن، ولا سيما رهائننا، بالخروج».

وأضاف «نحن واثقون من أن القنوات التي لدينا هي القنوات الصحيحة ومفيدة». وفي رسالة لاحقة على موقع إكس، قال ماكرون إن قطر لعبت «دورًا حاسمًا» في تأمين إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيين.

- «لا مفاوضات جماعية» -

وأضاف الموقع أن مصادر دبلوماسية أفادت أنه ليس من قبيل المصادفة أن مبعوث ماكرون إلى لبنان، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، المقرب الموثوق به من الرئيس بشأن القضايا الأمنية، كان في قطر هذا الأسبوع.

كما قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بزيارة لقطر في رحلته الماراثونية إلى المنطقة هذا الأسبوع.

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، رئيس المخابرات السابق لبلاده، يوم الثلاثاء في بيروت، إن تركيا تلقت «طلبات من عدة دول» للمساعدة.

ولفت الموقع إلى أن مصر كانت هي التي ساعدت في تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011، الذي احتجزته حماس لأكثر من خمس سنوات.

وقال عبيدي إن الجهات الفاعلة المحتملة هي «فقط أولئك الذين أقاموا علاقات طويلة الأمد مع حماس وبالتالي هم الوحيدون المخولون بإجراء اتصالات مع قادتها».

لكن في هذه الحالة، فإن العدد غير المسبوق للرهائن وعدد الجنسيات الممثلة بينهم يعني أنه لن يكون هناك حل واحد ومن المرجح أن تكون الدبلوماسية مضنية.

وقال عبيدي «لن تكون هناك مفاوضات جماعية. وستهتم كل دولة بالتفاوض بشأن الإفراج عن رهائنها».