«مصر النهاردة» يناقش مظاهرات دعم فلسطين وتهجير الفلسطينيين لسيناء وقصف إسرائيل للحدود المصرية
التاريخ : الاثنين 23 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: مظاهرات دعم فلسطين
قال الإعلامي محمد ناصر، إن عبد الفتاح السيسي استغل الأحداث الراهنة في القضية الفلسطينية، من أجل التمسك بكرسي الحكم ولمصالحه الشخصية، وليس من أجل أمن مصر أو قضية العرب، مشيرًا إلى أن السيسي سعى إلى ما أسماه المذيع -أخذ اللقطة- عبر المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس بالدعوة إلى النزول يوم الجمعة في مظاهرات بدعوى رفض مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، في محاولة منه لإظهار مدى الدعم الشعبي الجارف للسيسي إلا أن هذه المظاهرات انقلبت عليه، وهتف المتظاهرون وقتها: «المظاهرة دي بجد مش تفويض لحد»، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: «اطردوا السفير الإسرائيلي».
واستعرض البرنامج عددًا من التظاهرات في المدن والمحافظات المصرية التي تدعم الفلسطينيين وترفض منح تفويض للسيسي. وشدد على أن هذه التظاهرات لا تضم عددًا من الإخوان المسلمين أو الأخوات المسلمات لا سيما أن التظاهرات كان بها عدد كبير من غير المحجبات في التظاهرات. وأشار المذيع إلى أن عدد التظاهرات كان بها تقطيع وحرق لصور السيسي مع علم إسرائيل. وأكد المذيع أن هذا تعبير شعبي جارف في أوساط المصريين، ودون أي تنظيم من الدولة.
واستعرض المذيع، فيديو لأحد الشباب كان يتحدث عن وجود فنانين في المنصة كان يحملون مع عدد من المواطنين صور السيسي دون وجود أية هتافات للقضية الفلسطينية، كما استعرض المذيع فيديو لأحد المسؤولين الذي يفض المتظاهرة في أحد الميادين، وفي خلال مشادته مع المواطنين، قال المسؤول: «أخذنا اللقطة خلاص»، كما استعرض المذيع لقطات فض تظاهرة ميدان التحرير، ومحاولات عناصر الأمن الوطني اعتقال عدد من المتظاهرين. ولفت المذيع إلى أن تاريخ الداخلية المصرية معروف عنها منذ الاحتلال الإنجليزي محاربتها للمصريين وليس المحتل.
وأشار المذيع إلى أن المحامي المصري خالد علي كتب منشور على فيس بوك يقول: «زملاؤنا المحامون في إسكندرية أبلغونا اليوم إنهم اكتشفوا إن لسه في 65 مقبوض عليهم بمعسكر مرغم، وهكذا يكون القاهرة محتجز فيها 44، وإسكندرية 65، ولم يتم عرضهم على النيابات، وعدد كبير من الزملاء المحامين بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر موجودين في النيابات في انتظار إحضارهم للدفاع عنهم، وما زال عندنا أمل يتم إطلاق سراحهم جميعًا بدون تحرير محاضر».
مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة
قال الإعلامي محمد ناصر، إن نظام عبد الفتاح السيسي رخَّص من قيمة الأغاني الوطنية التي كانت من أجل نصر أكتوبر واقتحام الساتر الترابي وتحطيم أسطورة خط بارليف، بإذاعة أغاني أكتوبر خلال إدخال 20 شاحنة فقط إلى قطاع غزة، مبينًا أن السيسي حاول إظهار ما حدث بالنصر المبين لمصر. وبيَّن المذيع أن عددًا من الفنانين والفنانات كانوا موجودين أمام المعبر من أجل الإشادة بجهود السيسي في إدخال المساعدات للفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية. وذكر أنه تبين لاحقًا أن قرار فتح معبر رفح كان من السفارة الأمريكية في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة اليوم السابع. ونوّه المذيع بأن ما أدخلته مصر من 20 شاحنة لا يمثل إلا %1 ما تحتاجه فلسطين، مستدلًا بتصريحات مسؤول في منظمة الصحة العالمية بأن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من ألفي شاحنة لمساعدة الفلسطينيين.
واستعرض المذيع، تغريدة للمهندس ممدوح حمزة على موقع التوصل الاجتماعي "X" يقول فيها: «أشعر بالخزي والعار وقلة الحيلة لعدم إمكانية مصر إدخال المعونات إلى أهالينا في غزة، مساعدات مصرية وأردنية وروسية وتركية وربما آخرون، هذا أمن قومي مصري وليس موضوع إنساني فقط، وماذا يفعل السفير المصري في تل أبيب؟ عليه أخذ وعد عدم الاعتداء على قوافل المساعدات أو العودة لمصر فورًا ومعه سفير الأردن وتركيا».
مضامين الفقرة الثالثة: قصف الحدود المصرية
استعرض الإعلامي محمد ناصر بيان المتحدث العسكري للجيش المصري الذي أكد أنه خلال الاشتباكات القائمة في قطاع غزة اليوم الأحد أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية وقد أبدى الجانب الإسرائيلي أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه وجارٍ التحقيق في ملابسات الواقعة. واستعرض المذيع أيضًا خبر من موقع مدى مصر يشير إلى إصابة 9 من الجنود المصريين خلال القصف الإسرائيلي ونقلهم إلى مستشفى العريش.
وقال المذيع إن الإعلامي أحمد موسى قال إنه في شهر يونيو الماضي اقتحم مجند مصري الحدود الإسرائيلية وقتل 5 مجندين إسرائيليين، وبالتالي الخطأ وارد من الطرفين، وعقب المذيع قائلًا: «أحمد موسى نسي إن إسرائيل أرسلت فريق تحقيق إلى مصر لاستجواب أهل المجند المصري محمد صلاح، واستجوبوا قيادات أمنية». واستعرض المذيع فيديو للرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري محسن سرحان يتحدث فيه عن أن معبر رفح مفتوح ولكن الجانب الإسرائيلي يقصف معبر رفح دائمًا من أجل ترهيب كل من يريد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وقال المذيع: «هذا الفيديو يؤكد أن قصف برج المراقبة لم يكن عن طريق الخطأ».
مضامين الفقرة الرابعة: قمة القاهرة للسلام
قال الإعلامي محمد ناصر، إن عبد الفتاح السيسي أراد أن يأخذ اللقطة على جثث وأشلاء الأطفال والرجال والنساء الذين استشهدوا في قطاع غزة، فدعا عددًا من رؤساء الدول في العاصمة الإدارية الجديدة من أجل انعقاد قمة القاهرة للسلام. وأشار المذيع إلى إن الإعلام المصري قال إن قمة القاهرة نجحت قبل أن تبدأ، ولفت المذيع إلى أن القمة تغيب عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، متسائلًا: «إذا تغيب هؤلاء فكيف نجحت القمة؟». وأشاد المذيع بكلمة رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الذي وصف ما يحدث في فلسطين بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان. وقال المذيع: «تخيل أن في ظل قصف معبر رفح واستشهاد الأطفال وقطعهم أشلاء يمضغ رئيس الإمارات محمد بن زايد العلكة في قمة القاهرة للسلام». ولفت إلى أن مغادرة أمير قطر تميم بن حمد من قمة القاهرة للسلام يعكس أن الأمير كان قد طلب شيئًا معينًا، ولم يُستجاب له. وأشار المذيع إلى أن القمة فشلت حتى في إصدار بيان ختامي للقمة.
وأشار المذيع إلى أن القمة كانت من أجل التسول من الزعماء والرؤساء، مستدلًا بتصريح الإعلامي عمرو أديب الذي قال فيه إن السفارات الأجنبية يترجمون برنامجه ويقول لهم إن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة إذ لديها 105 مليون، و9 مليون ضيف، مشيرًا إلى ضرورة حديث هذه السفارات مع رؤساء دولهم عن دعم مصر ماليًا.
مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
وأعرب الإعلامي محمد ناصر، عن تخوفه أن تكون قمة القاهرة للسلام بداية لتنفيذ عبد الفتاح السيسي لمخطط الخيانة عبر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مستدلًا بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الجمعة الماضي حينما قال إن أحد أهداف الحملة العسكرية في قطاع غزة هو إنهاء مسؤولية إسرائيل عن القطاع الساحلي الفلسطيني، كما استعرض تقرير صحيفة فورين بوليسي الذي أشار إلى وجود صفقة لإيجاد المال لمصر وإيجاد المأوي لسكان قطاع غزة.
مضامين الفقرة السادسة: الحرب على غزة
قال توفيق طعمة، المحلل السياسي الفلسطيني، إن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أعلنت رفض إسرائيل استلام أسيرتين إسرائيليتين دون مقابل لظروف إنسانية قاهرة، مبينًا أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يريد التركيز فقط على اجتياح غزة بريًا، وعدم منح المقاومة أي كارت يجعل البعض يتعاطف مع المقاومة الإسلامية حماس، في ظل حملته التضليلية الإعلامية، التي ادعت بقتل القسام للأطفال الإسرائيليين. وأشار إلى أن هناك تظاهرات واسعة من أهالي الأسرى الإسرائيليين احتجاجًا منهم على تعامل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الأسرى.
وقال الصحفي الفلسطيني راسم عبيدات، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عندما أنشأ ائتلافه من اليمين المتطرف كان يطمح في السيطرة على المنظومة القضائية بشكل كامل لتحصين نفسه أمام قضاء دولة الكيان في ظل تهم موجهة إليه بالفساد المالي. وأشار إلى أن التعديلات القضائية كانت المفجر للانقسام العميق في المؤسستين العسكرية والأمنية في دول الكيان الصهيوني. وشدد على أن نتنياهو لن يمر من هذه الهزيمة المذلة وسيتم محاكمته. ورأى أن عملية طوفان الأقصى عكست مدى الإخفاق الأمني والاستخباراتي.
أبرز تصريحات محمد ناصر:
السيسي حاول يأخذ اللقطة على جثث أطفال غزة وأشلائهم لكنه فشل.