حديث القاهرة يتهم حماس بالخيانة والداعين إلى الرد على واقعة قصف الحدود بنقص الرجولة ويناقش عدم جدوى المقاطعة
التاريخ : الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: قصف الحدود المصرية
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على واقعة إصابة أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بقذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ في معبر رفح، قائلًا إن هناك من يتحدث عن أنه لا بد من الرد المصري على هذه العملية وقصف الحدود، قائلًا: «لا يصح الانفعال وراء المشاعر الساذجة والمستغلة والمستخدمة من قبل الإسرائيليين والإخوان». وأضاف أن الدعوة وتسخين الرأي العام إلى الحرب مع إسرائيل هي دعوات حمقاء وساذجة، وسخر قائلًا: «من يدعي إلى حرب مع إسرائيل بسبب خطأ في واقعة إصابة أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية ومفتقد جزء من رجولته خذ فياجرا وريَّحنا».
وأوضح أن 40% لم يروا الحروب، ومصر إذا دخلت في حرب سنشهد الجيش المصري رقم 14 على العالم في حرب أمام الجيش الأمريكي رقم 1 والجيش الإسرائيلي رقم 18 على العالم، مؤكدًا أننا نعمل على تقوية الجيوش من أجل ردع الحروب، والدولة المصرية هي من دعاة السلام ولسنا دعاة الحرب.
مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه لا يجب السير خلف كارهي الدولة المصرية بخصوص فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء عبر التهجير القسري من قطاع غزة، مشددًا على أن موقف مصر في هذا الإطار قاطع وثابت، وأننا لن نسمح بأي توطين في سيناء، موضحًا أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا وكان موقف واحد أمام الجميع والرؤساء وليس في غرف مغلقة. وأشار إلى أن الشعب المصري بأكمله والقيادة السياسية على موقف واحد بخصوص رفض ومنع فكرة توطين سيناء، مؤكدًا أن الرئيس السيسي لا يتخذ قرارات انفعالية ولا ينجرف وراء دعوات غير محسوبة.
وأوضح أن الرئيس السيسي أكد أن سيناء خط أحمر، ولن يتخطى أحد الخط الأحمر، مشددًا على أنه كان هناك تأكيد من الجانب الفلسطيني والأردني على أن التهجير هو خط أحمر، وهناك من يتحدثون عن التوطين وهو ما ترفضه الدولة بأكملها، مشددًا على أن الحديث عن التوطين هو شيء من الاهانة واحتقار.
مضامين الفقرة الثالثة: دعم الغرب لإسرائيل
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الانحياز الدولي لإسرائيل سافر ويجعلنا أمام مشهد للانحياز الدولي لإسرائيل تجعل الأجيال القادمة في الشعوب المصرية والعربية تشعر بالغضب والظلم وتشتعل قلوبها كراهية، مشددًا على أن ما نشهده الآن تزيد من ثقافة الكراهية والتطرف والتعصب. وأوضح أن هناك الشعور بالصدمة من تعامل الغرب للشعب الفلسطيني، كما أنهم يرون عدم العدالة في نقل الحقيقة بخصوص الحرب، مشددًا على أنها تشعل بداخلنا نار وتزيد أفكار التطرف والتعصب.
وتابع بأن العالم يكيل بمكيالين من غير المقبول أن يكون هناك تحدث عن العدالة، منوهًا بأنه ليس أول مرة أن يحدث انحياز غربي لإسرائيل، قائلًا إن عدالة المجتمع الدولي في «السيفون». وأعرب عن تعجبه من صدمة الكبار والسياسيين من الانحياز الغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن التيار السياسي يتعامل مع الانحياز الدولي ويتعاملون وفقًا لوجود الانحياز الأوروبي تجاه إسرائيل.
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن إسرائيل تكذب على الإعلام الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية وتكذب على الأمم المتحدة وتكذب على العالم كله، موضحًا أن العرب يكذبون على أنفسهم في تعاملهم مع الأزمة، معقبًا: «العرب يعيشون على قصائد الرثاء والنعي». وشدد على أن العرب يعيشون في قصائد رثاء ونعي دائمًا وفي دور الظلم، بينما إسرائيل تكذب على العالم بأكمله، دائمًا في أننا أعظم أشخاص في الوجود والبشرية، ولا يتم طرح ودراسة الأخطاء الخاصة بالمجتمعات العربية، منوهًا بأن الحكومة العربية لا تحكم وتحاسب نفسها.
مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على موقف مصر الحالي في التعامل مع الحرب في غزة والعدوان على الشعب الفلسطيني منذ يوم 7 أكتوبر وحتى الآن، مشددًا على أن موقف مصر يُدرس في العلوم السياسية، موضحًا أن موقف مصر في حرب غزة شديد الرشادة والحكمة. وأوضح أن مصر تتعامل مع كافة الأطراف بخصوص هذه الحرب بصبر وصلابة وإصرار وعزيمة وإرادة، إذ إنها تتعامل مع إسرائيل والولايات المتحدة والأطراف الأخرى بشكل واضح وصلب.
وتابع بأن الدولة المصرية في التعامل مع الأزمة وحرب غزة لديها قدرة على فرض الشروط والصمود أمام الجميع، إذ إن الدولة المصرية تحدثت عن موقفها أمام الجميع وفي كافة الكلمات أمام الرئيس الأمريكي والفرنسي وأمام العالم وليس في غرف مغلقة. وأوضح أن مصر تمتلك استراتيجية وخطط وإجماع وطني وقومي وثبات وعزيمة كبيرة، مشددًا على أنه منذ يوم 7 أكتوبر حتى هذه اللحظة وهناك مزايدة كبيرة على مصر وهجوم على موقف مصر، منوهًا بأنها نفس الاتهامات التي تنقل من اللجان الإلكترونية والإخوان والنشاط المنحاز للإخوان بخصوص تطوين سيناء.
مضامين الفقرة الخامسة: الاجتياح البري لغزة
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على احتمالية دخول إسرائيل في هجوم ودخول بري على قطاع غزة، مشددًا على أن كتائب القسام تنتظر وتريد أن يكون هناك هجوم بري من قبل إسرائيل على غزة، موضحًا أن كتائب ستضرب الجيش الإسرائيلي ضربات لم يتلاقها من قبل وتصنع خسائر في إسرائيل تصل للآلاف.
وأوضح أن حماس يريدون دخول الحرب البرية مع إسرائيل، إذ إنهم يسيطرون على الأنفاق في غزة، معقبًا: «سيخرجون من الأنفاق ويحرجون قوات الاحتلال»، مشددًا على أن الهجوم البري هو سقوط في الفخ وليس في مصلحة القضية الفلسطينية. وتابع بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مسعور، ومع وقف إطلاق النار سيكون في السجن وسيزيد من أمد المعركة ولا يريد نهاية لها، قائلًا إنه من الممكن أن يختم نتنياهو هذه الحرب بقنبلة نووية.
مضامين الفقرة السادسة: حماس
هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى، حركة حماس، وما نفذته من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري؛ أضرت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قائلًا إن حماس حركة انتحارية وليست مقاومة فلسطينية، هم أحرجوا إسرائيل أمنيًا، إلا أنها حركة حماس مقاومة غير عاقلة وغير رشيدة. وأضاف أن حركة حماس لم تفيد الشعب الفلسطيني ولم تفيد المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنهم يتحدثون عن قتل الملايين الفلسطينيين من أجل الحرية والصمود، مبينًا أن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية يتحدث عن صمود الشعب الفلسطيني وهم يموتون كل يوم، بما يتعرضون لقصف بالنيران ومجازر إسرائيلية وحشية.
وتابع بأن حكومة حماس رخَّصت موت شعبها، ولم تنجز شيئًا للقضية الفلسطينية، قائلًا: «إنهم عصابة وشيوخ منصر، وأكبر خونة للقضية الفلسطينية وما تفعله هو تصفية للقضية الفلسطينية»، وأكد ابراهيم عيسى، أن حركة حماس في النهاية حكومة أدخلت شعبها في 6 حروب ولم تبني ملجًئ واحدًا لحماية المواطنين، منوهًا بأن حماس لم تفعل شيئًا جديدًا في الـ 16 عام الماضية، إذ لم تبنِ مستشفى أو مصنع أو تزيد من مساحة زراعية واحدة، مضيفًا أن حماس لم تحمي أي مواطن فلسطيني واحد من الموت، مشددًا على أنهم لا يمتلكون نظام دفاع جوي أو تقديم للحماية للمواطنين، ولا تمتلك أي شيء تدافع به عن الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حركة حماس مصنفة في كافة الدول الغربية على أنها إرهابية، والغرب تحدثوا على أن حماس هي القضية الفلسطينية وربط بين القضية الفلسطينية والإرهاب، منوهًا بأن عدد من الحكومات هم اليمين والذي يمتلك تخوفات كبرى من الإسلام والمسلمين.
وأضاف أنه عقب 7 أكتوبر كان هناك عمليات فردية في دول أوروبية وتم ربطها بأحداث الحرب في غزة، موضحًا أن الصحف الغربية والتلفزيونات في أوروبا حولوا الحرب إلى حرب أديان. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخشى سيناريو دخول الحرب أو يتسع الحريق أو ينجرف في الحرب، موضحًا أن أمريكا لا تريد أن تتورط في هذه الحرب أو اتساع هذه المعركة، مؤكدًا أن بايدن أكد على أنه لا بد من الانتظار لإطلاق سراح الرهائن، والإدارة الأمريكية تأمل في أن مع مرور الوقت ستهدأ إسرائيل ونتنياهو.
مضامين الفقرة السابعة: قمة القاهرة للسلام
أكد الدكتور محمد كمال، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يجب أن يكون هناك وقوف أمام بيان ختامي لـ "قمة القاهرة للسلام"، إذ إن مجلس الأمن لا يصل إلى بيان ختام ولا يجب أن يتم الوقوف عليه في قمة القاهرة، مشددًا على أن ما حدث هو زلزال في المنطقة بسبب حروب 7 أكتوبر، كما أن مصر ألقت بنبته في الأرض. وأوضح أن "قمة القاهرة للسلام" إنجاز وتشريف لمصر بحضور قادة من كافة دول العالم، مشددًا على أن العالم في القمة تحدث عن ضرورة الوصول لحل سياسي وفكرة حل الدولتين وهو شيء ضروري. وأشار إلى أن التفاوض على حل الدولتين والتعايش السلمي والتطبيع هو فرصة لجهد عربي لطرح هذه المبادرة، موضحًا أنه يرى أن يكون هناك اتفاق على مبادرة عربية من أجل حل الدولتين تقودها مصر، أو أن يكون هناك عودة إلى اتفاقات ماضية مثل "أوسلو" بين إسرائيل وياسر عرفات.
مضامين الفقرة الثامنة: حملات المقاطعة الاقتصادية
أكدت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، أن حملات مقاطعة التوكيلات الأجنبية والمنتجات التي يحمل أنها أمريكية أو إسرائيلية هي دعوات بها نوايا طيبة، موضحة أن كل المنتجات الأجنبية العاملة في مصر بها صناعة مصرية ولكن هي تستخدم العلامة التجارية فقط، مشددة على ضرورة عدم استبعاد النوايا التخريبية من حملات المقاطعة، في ظل ضغوط من أجل توطين الفلسطينيين في سيناء مثلما حدث في عهد محمد مرسي، قائلة: «زجاجة البيبسي في مصر هي صناعة مصرية ومقاطعتها ضرب العمالة المصرية في المصانع بجانب السلسلة التي تغذي عملية الإنتاج». وأوضحت أنه يجب التركيز في حملات المقاطعة على المنتجات المستوردة مثل الزيوت والسيارات والمنتجات المستوردة بشكل كامل من الخارج، مشيرة إلى أن اللجان الإلكترونية التي تتحدث عن مقاطعة المنتجات على أنها ستحدث خسائر في الشركة الأم التي تحصل على 0.5% من مكاسب الشركة. وأشارت إلى أنه يتم توثيق ما يحدث في غزة هو توثيق حقوقي وقانوني، مشددًا على أنه تم توصيفه بـ «إبادة جماعية»، موضحة أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان توصف الحرب في غزة بـ «إبادة جماعية» هو أقصى درجات في المحكمة الجنائية الدولية.
أبرز تصريحات حديث القاهرة:
الداعين للرد على خطأ إسرائيل في واقعة الدبابة الإسرائيلية لديهم مشاعر ساذجة ومستغلة ومستخدمة من قبل الإسرائيليين والإخوان.