دويتشه فيله: الدور الألماني في التوسط في الحرب سيكون محدودًا

التاريخ : الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

استعرض تقرير نشرت دويتشه فيله محدودية الدور الألماني في التوسط في الحرب المستمرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة.  

وقال الموقع الألماني إن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك أجرت محادثات أزمة مكثفة في أربع دول في غضون ثلاثة أيام فقط. وكان أهدافها هي منع تمدد حرب إسرائيل ضد حماس، والمساعدة في التخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

في قمة القاهرة للسلام يوم السبت، تحدثت بايربوك عن المعاناة والقلق الذي يواجهه الناس على الأرض. وقالت بيربوك: «في جميع أنحاء المنطقة، نرى حزنًا وخوفًا رهيبين».

وقالت بايربوك إن الأولوية على المدى القصير ستكون تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وتحقيقا لهذه الغاية، زادت ألمانيا معونتها الإنسانية إلى غزة بمبلغ 50 مليون يورو.

«الدور الداعم» لألمانيا

ونقل الموقع عن بيتر لينتل، الباحث المشارك الذي يركز على شمال إفريقيا والشرق الأوسط للمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ومقره برلين، قوله إن ألمانيا يمكن أن تلعب دورًا محدودًا في الوساطة. وعلى سبيل المثال، قال لينتل، «يمكن لألمانيا أن تعمل في دور داعم» عندما يتعلق الأمر بمفاوضات الرهائن.

وقال لينتل إن ألمانيا لن تكون على الأرجح قادرة على تقديم الكثير من الدعم من خلال ذلك لسبب واحد بسيط: «ألمانيا لا تتحدث مع حماس».

ومع ذلك، قد تتمكن ألمانيا من المساعدة في تنظيم المساعدة الإنسانية لقطاع غزة. وقال لينتل: «إسرائيل تقبل ذلك، لأن الحكومة الأمريكية تطالب أيضًا بهذه المساعدة».

وقال لينتل إن بعض الحكومات العربية متشككة بشأن ما تروجه ألمانيا على أنه سياستها الخارجية «القائمة على القيم». وقال إن هذا أصبح واضحًا خلال عديد من الحوادث المحيطة بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، على سبيل المثال.

وقال لينتل إن «الناس في عديد من البلدان العربية يراقبون هذه السياسة بتحفظ معين». وعلاوة على ذلك، تعتبر العواصم الغربية، بما في ذلك برلين، إدانة حماس والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس شرطًا للمفاوضات.

وقال لينتل إن الشكوك حول دوافع ألمانيا منتشرة على نطاق واسع. وقال «لكن في الوقت نفسه، هناك استعداد عملي للتعاون حيثما أمكن ذلك».