حديث القاهرة يهاجم حماس والإخوان ويدعو إلى عقد مصالحة مع إسرائيل ويدافع عن دور مصر ودول الخليج في دعم فلسطين

التاريخ : الأربعاء 25 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: دعم مصر لفلسطين

قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية والأحداث الحالية عظيم ونبيل، إذ إن مصر تدير سياساتها الراهنة في الملف الفلسطيني بصراحة وبموقف صلب عظيم في الأحداث الجارية يمليها على مصر إنسانية ضميرها وعروبة قلبها ورشادة عقلها. وأوضح أن مصر هي الدولة العربية الأقوى الأعظم والأهم وسط مشهد موجع لما يحدث في غزة، مشددًا على أن موقف مصر ثابت وداعم وساند للقضية الفلسطينية دبلوماسيًا، إضافة إلى موقفها من فتح معبر رفح، بالتنسيق مع الدول وتقديم المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن مصر تمكنت من فرض شروطها وأدخلت المساعدات، في شكل من الصلابة التي تعمل بها الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر تتمسك بسيادتها الوطنية ولا تسمح أن تُمس هذه السيادة باليد أو الدم.

مضامين الفقرة الثانية: حماس

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إننا الآن أمام شعب أعزل لا يملك من يدفع عنه القتل اليومي والجرائم الوحشية الإرهابية، موضحًا أن حكومة حماس تركت الشعب الفلسطيني الأعزل وحده في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الوحشية. وأضاف أن حركة حماس لم تؤمن الشعب الفلسطيني أمام الحالة الوحشية لإسرائيل، لافتًا إلى وجود حالة استنكار إذا جرى انتقاد حماس وكأننا انتقدنا مقدسًا. ولفت إلى أن حماس ورطت الشعب الفلسطيني والعربي ثم تسأل المساعدات الآن.

مضامين الفقرة الثالثة: دعم العرب لفلسطين

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الإخوان وتيار الإسلام السياسي يديرون حملة هجوم على المواقف العربية المعتدلة تجاه الأحداث الجارية في غزة وفلسطين، وهي مواقف دول مصر والسعودية والأردن والإمارات، مشيرًا إلى أن هناك هجومًا من الإخوان على الحكومات العربية ويتعاملون على أنهم ضد القضية الفلسطينية.

وذكر أنه كان جرى تكوين حلف يُسمى بجبهة الصمود والتصدي إبان معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ضمَّت كلًا من ليبيا، وسوريا، والعراق، والجزائر، وعدد من الدول الأخرى؛ رفضًا للمعاهدة، ودعمًا لحرب إسرائيل. وأشار إلى أن جبهة الصمود والتصدي أخذت قرارات عدة من ضمنها قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وحظر مساعدتها اقتصاديًا.

وتابع بأن دول الصمود والتصدي قاطعت مصر بسبب معاهدة السلام ولم تنجز شيء حتى الآن ومحور الممانعة لم يفد القضية الفلسطينية منذ تكوينه والهجوم على الإمارات الآن يرجع إلى موقفها الرافض للإخوان والمتصدي لهم. وأشار إلى أن الدول العربية قاطعت روايات نجيب محفوظ وأغاني الراحل محمد عبد الوهاب لمجرد توقيع مصر معاهدة السلام بعد نصر أكتوبر، متسائلًا: «ما هو مصير عراق صدام حسين؟ ومصير سوريا حافظ الأسد؟ وما هو مصير مصر أنور السادات؟»، مؤكدًا أن العراق دخلتها الأمريكان، وكذلك سوريا باتت مفتتة، مبينًا أن هذا هو حال ومآل الدول التي مانعت مصر في الذهاب إلى السلام.

وأشار إلى أن الإخوان تريد أن تذهب بنا إلى أبعد من الدماء من خلال حركة الممانعة، مشددًا على أنهم يتحدثون دائمًا عن عدم المصالحة في هذا التوقيت، مؤكدًا أنهم يعملون بمفهوم «لا تصالح» للشاعر أمل دنقل، يعتقدون أن الصلح في أي شيء هو خطأ. وشدد على أن هذه القصيدة مكتوبة تعليقًا على مفاوضات فض الاشتباك، وقبل أي أحاديث عن عقد معاهدة السلام، وأوضح أنه يجب أن يكون هناك مصالحة حال الحصول على جميع المطالبات والأرض، مشددًا على أن المصالحة تختلف عن الحب، مشددًا على أن الممانعة الذي يوافق عليها الإخوان لم يفد القضية الفلسطينية منذ تكوينه. وشدد على أن الوقوف ضد الإخوان المسلمين ومناهضة هذه الجماعة يعد وقوفًا ومساندة للحق الفلسطيني.

وأوضح أن إيران لم ترد رصاصة أو ضربة مدفع على شخص فلسطيني واحد، منوهًا بأن محور الممانعة الآن يعلن الدخول في المعاناة وليس الوصول إلى حل في هذه الحرب، معقبًا بأن محور الممانعة لم يفيد القضية الفلسطينية منذ تكوينه. وأشار إلى أن الحرب ستنتهي على معركة دمار وتتحول من حرب تحرير الشعب الفلسطيني إلى دمار كبير، موضحًا أنه إذا دخل حزب الله ستكون الحرب كبيرة ومشتعلة لما يمتلكه من تخطيط وقوات ومخابرات كبيرة مخترقة الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن هناك طرفين في الحرب وهما اليمين الإسرائيلي وتيار الإسلام السياسي وحماس، وهم الذين يعطلون السلام ويدعون إلى الحرب، مؤكدًا أننا لم نستعد شبرًا من فلسطين بالحرب.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك عددًا من المحاور التي تعمل الآن بالتزامن مع الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث إن هناك محور ممانعة تقود تيارات الإسلام السياسي. وأشار عيسى إلى أن قطر التي يتحدثون عنها الآن هي أول شاشة عربية استضافت إسرائيليين، موضحًا أن قطر وتركيا يقودون سياسات أشد تحالفًا مع أمريكا وتحالفًا مع إسرائيل وعلاقات عميقة، مدافعًا عن الدور السعودي في القضية الفلسطينية رغم مناهضته لدعمها الفكر الوهابي، مستندًا في ذلك بمذكرات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل.

مضامين الفقرة الرابعة: الإفراج عن الأسرى

أكد عصمت منصور، الخبير في الشأن الإسرائيلي من رام الله، أن الحالة الموجودة الآن هي من فرضت نفسها على حركة حماس بخصوص إطلاق سراح 4 رهائن بصورة مجانية، مشددًا على أن حماس تعمل لتحسين صورتها بعد شيطنتها بصورة غير مسبوقة، وذلك إلى جانب الحصار الخانق وهو حصار غير مسبوق. وأوضح أن هناك سباق بين إسرائيل وحماس الآن، مشددًا على أن حماس لا يمكن القضاء عليها حيث إنها أفكار وهي موجودة في الكثير من الأماكن، مؤكدًا أن حماس تسعى إلى تبادل 50 أسيرا مقابل إمدادات الوقود الذي تحتاجه. وأشار إلى أن حماس تدرك أنها تخوض حرب وجود الآن وأنها تتعرض لشيطنة صورتها، مؤكدًا أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يدير الحرب وعينه على اليوم التالي ومستقبله السياسي.

مضامين الفقرة الخامسة: الاجتياح البري لغزة

أكد عصمت منصور، الخبير في الشأن الإسرائيلي من رام الله، أن الجيش الاسرائيلي يجمع كل إمكانياته من أجل الدخول البري، مشددًا على أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يستفيد من الموقف الأمريكي المتردد ويدرك أن مصير أي احتياج بري سيكون مصيره كما سبقه من محاولات.

وأوضح أن نتنياهو والجانب الإسرائيلي يريدون استنزاف قوة حركة حماس ومن ثمَّ الدخول البري، مؤكدًا أن هناك رغبة أمريكية في محاولة تأجيل مستمر للاجتياح البري، مشددًا على أن الجيش الاسرائيلي يحذر أيضًا من تأجيل الاجتياح البري.

وأشار إلى أن نتنياهو هو من يسرب المعلومات بخصوص وجود عدم اتفاق بين القيادة السياسية والجيش، مؤكدًا أن هناك تراجعًا في اليمين الإسرائيلي وتلقى ضربة قاسية وهو في تراجع مستمر ولم يعد يحظى بأي ثقة في الشارع. وأضاف أن المناوشات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية بها مصلحة للطرفين، مشددًا على أن حزب الله لن يشارك في هذه الحرب لكنه لا يغمض أعينه عن هذه المعركة.

مضامين الفقرة السادسة: الوضع الاقتصادي

أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن التصنيف الائتماني الصادر من المؤسسات الدولية عن مصر هي المرجعية من المستثمرين، لافتًا إلى أن وكالات التصنيف ترى أن مصر غير قادرة على سداد القروض، منوهًا بأنه أحيانًا تكون إصدارات التصنيف الائتماني من هذه المؤسسات الدولية مبالغ فيها، موضحًا أننا في حاجة دائمًا إلى الاقتراض من الخارج. وأضاف أن مصر دولة قادرة على الاقتراض وقادرة على السداد، مبينًا أنه جرى سداد آخر عامين ما يصل إلى 52 مليار دولار، مشددًا على أنه منذ 2016 وحتى شهر 9 من عام 2020 جرى سداد ما يصل إلى 92 مليار دولار من القروض، موضحًا أن العالم كله يعاني الآن من موجات تضخمية.

وتابع أن مصر تقترض من أجل سداد القروض الأخرى، مشددًا على أن هذا يحدث في أوقات كثيرة، منوهًا بأن الاقتراض لا بد أن يأتي في حالة وجود القدرة على السداد، موضحًا أن الإيرادات الدولارية مهمة جدًا لتسديد الالتزامات، منوهًا بأن الدولار عرض وليس مرض والمرض الحقيقي هو عدم الإنتاجية. وذكر أن الإيرادات الدولارية لها أهمية كبيرة لا يمكن تجاهلها في تسديد الالتزامات المالية، وقلة الإنتاج المحلي يعني الضغط على العملة الدولارية ومن ثم تراكم الديون. وقال إننا نحتاج إلى استقلالية للسياسة النقدية عن السياسة المالية والتخارج بكفاءة من مزاحمة القطاع الخاص.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

حماس ورطت الشعب الفلسطيني والعربي ثم تسأل المساعدات الآن.

الوقوف ضد الإخوان المسلمين ومناهضة هذه الجماعة يعد وقوفًا ومساندة للحق الفلسطيني.

اليمين الإسرائيلي وتيار الإسلام السياسي وحماس هم من يعطلون السلام ويدعون إلى الحرب، ولم نستعد شبرًا من فلسطين بالحرب.