التاسعة يشيد بخطاب وزير الخارجية في مجلس الأمن ويناقش تهجير الفلسطينيين لسيناء ودعم الغرب لإسرائيل
التاريخ : الأربعاء 25 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن العالم والصامتين فيه يشاهدون إبادة غزة، عبر القصف، بينما هناك مشجعون لإسرائيل، بدعوى الدفاع عن نفسها، قائلًا إن الصامت والمشجع شركاء في الجريمة الإنسانية التي تحدث في غزة. وذكر أن مصر والعرب يقفان بصوت عالٍ في موقف لم يكن من قبل بهذا الشكل، مشددًا على أن مصر طالما كانت قوية سيكون العرب أقوياء، لا سيما أن الزئير المصري في القضية الفلسطينية خلخل عروشًا وجعلها تهتز.
ووجه الإعلامي يوسف الحسيني، التحية للسفير سامح شكري، وزير الخارجية، بعد كلمته في جلسة مجلس الأمن حول ما يحدث في قطاع غزة في الوقت الحالي، قائلًا إن ما يحدث في الوقت الحالي أمر غير طبيعي، وأن الاعتداءات مستمرة على قطاع غزة بشكل دوري. وأضاف أن كلمة سامح شكري في مجلس الأمن وافية وشاملة لكل شيء لكل ما يحدث في غزة في الوقت الحالي، وصفق المذيع لسامح شكري على كلمته القوية في مجلس الأمن، معلقًا: «قال لهم جئت ممثلًا عن الدولة المصرية».
وتابع بأن تصريحات وزير الخارجية كانت مميزة للغاية، حيث أكد أن الاعتداءات على فلسطين ما زالت مستمرة، وعلى الرغم من ذلك مازال البعض يرى أن فلسطين هي الأزمة. وأشار إلى أن سامح شكري أكد أن الكيان الصهيوني يعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية بشكل متعمد، وهذا أمر حقيقي في الوقت الحالي، ويعملون دائمًا على التقليل من حجم رام الله والتسفيه من السلطة الفلسطينية.
وعرض البرنامج كلمة وزير الخارجية سامح شكري في جلسة مجلس الأمن الذي قال: «إن مصر تابعت بأسف عجز مجلس الأمن مرتين عن إصدار قرار أو نداء بوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة». وأضاف أنه إزاء هذا الوضع المتأزم، فإن مصر تستغرب أي محاولة لإصدار قرارات لا تتضمن وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن بعضا مما يُطرح في مجلس الأمن، يرقى لأن يكون محاولة جديدة لتبرير استمرار الحرب وهو ما يتنافى مع ميثاق إنشاء المجلس. وشدد على أهمية وقف إطلاق النار للحيلولة دون انزلاق الأوضاع لمزيد من التدهور، بما قد يقود المنطقة إلى منعطف خطير يحمل تبعات جسيمة.
وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر حذرت مرارا من أن الاكتفاء بالدعوة على استحياء لتفعيل عملية السلام وتقاعس المجتمع الدولي عن استخدام الأدوات المتاحة لديه لإنقاذ التوافق الدولي على تسوية القضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين. وأضاف أن مصر حذرت كثيرا من استمرار وتكثيف الممارسات الإسرائيلية في الفترة الماضية، وتحديدا الإمعان في إضعاف السلطة الفلسطينية وإشعارها أن خيار السلام غير مجد. وأشار إلى سياسات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وحصار القطاع، والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن الضفة والاعتداء على المقدسات وتراجع إسرائيل عن أي تفاهمات لتهدئة الأوضاع. ولفت إلى أن هذا التقاعس أدّى إلى هذه اللحظة البائسة التي تواجهها القضية الفلسطينية.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأراضي الفلسطينية تشهد في تلك اللحظة أحداثا مروعة، مشيرًا إلى سقوط ما يزيد عن 5 آلاف ضحية من المدنيين الأبرياء، بينهم أكثر من 200 طفل، في مدة لا تتجاوز 3 أسابيع. وأضاف أن آلة الحرب مستمرة بصورة عشوائية في حصد الأرواح دون تمييز. وأكمل: «من المخزي والمؤسف أن البعض مستمر في تبرير الصدمة الإنسانية وما نشهده على مدار الساعة من الضحايا في قطاع غزة، تحت شعار الدفاع عن النفس والقضاء على الإرهاب». وتساءل: «أي حق يسمح لصاحبه عدم التفرقة بين عدو يستهدفه ومدنيين عزل فرض عليهم القدر أن يعيشوا قرنًا على تلك البقعة من وطنهم وفرض حصار على 2.2 مليون مدني؟». واستطرد: «المشاهد الذي فرضها الصراع منذ بدايته تدمي قلوبنا لقسوتها، الأطفال فقدوا أرواحهم أو أمهاتهم أو آباءهم لا يستحقون ما تعرضوا لهم ولا تتحمل ضمائرنا معاناتهم».
ونوَّه سامح شكري، وزير الخارجية، بأن الصمت عما يحدث في قطاع غزة خلال هذا التوقيت مباركة. وأضاف أن عدم تسمية الأشياء بأسمائها والاكتفاء بإطلاق النداءات الجوفاء بتوقع احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، دون توصيف ما يحدث بأنه خرق فعلي للقانون وحقوق الإنسان الذي يتشدقون بها، يعد مشاركة لما يقترف. ولفت إلى أن محاولة اختزال معاناة شعب بأكمله لمدة 7 عقود من ملابسات فصل أخير من تلك المعاناة، محاولة يائسة لتبرير انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويمنح ضوءًا أخضر لاستمرار المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة. وأكد أن مصر بادرت بإدانة استهداف المدنيين منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر، قائلًا إنها لا تقبل أي استهداف للمدنيين العزل من أي طرف أو احتجازهم ليصبحوا أداة للمقايضة.
وذكر سامح شكري، وزير الخارجية، أن البعض منشغل بلعبة إلقاء اللوم، مع استمرار القتل والتدمير دون توقف في قطاع غزة. وأضاف أنه إذا كان البعض منشغل بلعبة إلقاء اللوم مع استمرار القتل والتدمير دون توقف، فمن المهم أن يدرك هؤلاء أن اللحظة التي نعيشها لم تأت من فراغ. وأشار إلى أن اللحظة التي نعيشها نتاج تراكم لممارسات وسياسات؛ هدفها الوحيد تكريس احتلال غير شرعي وسلب الأرض من أصحابها وفرض واقع ديمغرافي جديد.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنه تم تسجيل ما يقرب من 68 استهدافًا مباشرًا للمؤسسات الصحية مما أدى لمقتل 490 شخصًا من ضمنهم 16 عاملًا في المؤسسات الصحية، وقتل ما يقارب من 29 موظفًا في الأونروا، وتدمير أكثر من 100 سيارة إسعاف، وخروج مستشفيات من الخدمة. وأضاف أنه يجب على العالم أن يقف وقفة جادة أمام هذا العدوان الصارخ على المبادئ والقوانين الدولية، إذ أن الأمر أصبح صعب للغاية. وتابع بأن هناك استهداف مباشر للمستشفيات في قطاع غزة أمام مسمع الجميع، وأسفرت عن الكثير من الجرائم فيما بعد.
وروى الدكتور محمد أبو موسى، والد الطفل الفلسطيني يوسف، تفاصيل استشهاد نجله، وأوضح أن منزله تعرض للقصف أثناء وجود بالعمل في المستشفى، وحاول التواصل مع أسرته هاتفيا وسمع أصوات الصراخ، الأمر الذي آثار قلقه وخوفه ما دفعه للتوجه إلى قسم الاستقبال والطوارئ، مضيفا أنه وجد زوجته وبنته ونجله ويدعى حميد، في المشهد الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول الوطن العربي.
ولفت إلى أنه توجه للمسعفين ليسأل عن نجله يوسف ولكن لم يجبه أحد، ما أفقده أعصابه وبدأ يذهب إلى الغرف والأقسام الموجودة بالمستشفى للبحث عن ابنه، موضحًا أن رأى في عيون زملائه نظرة لا يتمنى لأحد أن يوضع في مكانه ويراها أو يعيش هذا الموقف. وتابع: «استوقفت أحد المصورين، وبدأ يعرض أمامه صور للمصابين، لتمر أمامه صورة لطفله يوسف وسأله عن مكانه ولكن لم يجبه»، لافتًا إلى أن أحد الأشخاص الذين كانوا موجودين أجابه بأنه حمل طفله وذهب به إلى الثلاجة أي قسم المشرحة. وتابع: «نزلت عليَّ هذه المعلومة مثل الصاعقة، وذهبت بعدها إلى المشرحة وتعرفت على يوسف، وكانت الصدمة الكبيرة التي رأيتها، ووجدت زملائي في انتظاري هناك، وبرفقتهم زوجة شقيقي وأبنائه»، مؤكدا أنه لا زال يمارس مهامه كطبيب في إغاثة الجرحى والمرضى.
مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء
عرض البرنامج كلمة وزير الخارجية سامح شكري في جلسة مجلس الأمن الذي قال إن الشعب الفلسطيني لن ينزح من أراضيه، لكنه متشبث بها، وأضاف أن مصر لن تقبل بتهجير الفلسطينيين أو أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها أو دول المنطقة، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ظلّ صامدًا على أرضه رغم التحديات، وأن القضية الفلسطينية عبر كل مراحلها لم تمت مُطلقًا. وشدد على أن القضية الفلسطينية ظلّت صامدة بقدر ما لها ولشعبها من مطالب مشروعة وحقوق لا جدال حولها، ولفت إلى أن كل ما حصده العالم من تأجيل للحل وتغييب آفاقه هو المزيد من الاضطراب والآلام داخل فلسطين المحتلة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.
وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تحاول إطلاق دعاوي أفكار عبثية غير قابلة للتطبيق حيال القضية الفلسطينية، والتي تعد قضية الصراع العربي الإسرائيلي بالكامل وليست قضية انتقال أو بعد جغرافي فقط. وأضاف أن المجموعة التي تحكم إسرائيل حاليًا تريد حسم الصراع وغلق ملف القضية الفلسطينية بالكامل، على الرغم من رفض مصر القاطع لهذا الأمر. وتابع بأن مصر تتعامل مع ملف القضية الفلسطينية بجدية وحذر، لا سيما وأن إسرائيل لديها نية لطرد الفلسطينيين من أراضيهم، في إطار الأحلام الكبيرة لدولة الاحتلال حول قطاع غزة، تحت مسمى غزة الجديدة، وهي الأفكار التي تدور في الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف أن الوثيقة المسربة لتهجير الفلسطينيين لسيناء جزء من خطة لتصفية القضية ولن يقبلها أحد، لافتًا إلى أن الوثيقة المسربة تم تسريبها من إيغاثوت أحرونوت ونقلتها بعض المصادر في صباح اليوم، حيث أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية قدمت لنا إسرائيل ووسائل إعلامها هذه الخطط سواء الذي كتبها بعض الشخصيات الصحفية والإعلامية، وبعض الشخصيات التي تعمل في مجال المال والبيزنس والاقتصاد، وبالتالي هم ليسوا عسكريين ولا جنرالات.
وأضاف أنه يجب أن نميز بين هذه المشروعات التي تتحدث عن عمليات تسكين في بعض الدول بما فيها مصر، والمشروعات القديمة الرئيسية مثل مشروع غيورا آيلاند، لافتًا إلى أن هذه المشروعات خلال العشرة أيام الماضية بدأت تظهر على السطح وبدأت تروج لعملية نقل هؤلاء الفلسطينيين ودفعهم للجنوب، وتتحمل دول الجوار جزء من المشكلة مقابل إغراءات مالية واستثمارية، إضافة إلى ترحيل عدد من الفلسطينيين إلى الخارج مثل أستراليا وكندا ودول شمال إفريقيا وغيره، لافتا إلى أن هذا يتم في إطار أنه لا بد أن تحل قضية الصراع العربي الإسرائيلي الآن، حيث أننا كنا منذ أكثر من أربعين عامًا ندير الصراع بيننا وبين إسرائيل، واليوم المجموعة التي تحكم إسرائيل تريد حسم الصراع، بمعنى غلق ملفات القضية الفلسطينية بالكامل.
مضامين الفقرة الثالثة: دعم الغرب لإسرائيل
قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن هناك اصطفاف دولي لدعم إسرائيل في حربها ضد غزة، وهذه الحاضنة تتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا. وأضاف أن فرنسا تتحيز للمشروع الصهيوني وتضغط من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين من قبضة حماس. وتابع بأن بريطانيا هي الحاضنة الأساسية للمشروع الصهيوني في المنطقة، وصك الانتداب البريطاني كان يتحدث عن دولة يهودية في أرض فلسطين وإنشاء وكالة يهودية تنسق مع الحكومة البريطانية، ودخول اليهود شتاتًا إلى أرض فلسطين، وبالتالي لا نستطيع أن ننفي الجانب التاريخي البريطاني الداعم لإسرائيل لأسباب عقائدية ومصالح أخرى.
وأشار إلى أن المشروع البريطاني كان يريد إسرائيل مخلبا للاستعمار في المنطقة، وعندما ضعف الدور البريطاني في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت القوة الأمريكية هي المهيمنة على القرار بعد ذلك. وأكمل: "فرنسا مرشح أن يكون لها دور في الصراع على غزة في الفترة المقبلة، وسوف يسعى إلى مبادلة الرهائن، قائلًا: «لكن إذا أردت أن تكون وسيطًا فعليك أن تكون محايدًا وليس منحازًا لإسرائيل».
أبرز تصريحات يوسف الحسيني:
الزئير المصري في القضية الفلسطينية خلخل عروشًا وجعلها تهتز.