صالة التحرير يناقش اجتياح غزة وعدم وصول المساعدات وتهجير الفلسطينيين لسيناء وانخفاض الجنيه بسبب الحرب
التاريخ : الأربعاء 25 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب الإقليمية
كشف العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، عن إرسال الصين أسطول عسكري بالقرب من الشرق الأوسط، في ظل الحرب الراهنة التي تشنها قوات الاحتلال في غزة. وقال إن إرسال الصين قوات عسكرية من أجل حماية مصالحها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قدرتها على إقناع إيران عدم الدخول في حرب مع قوات الاحتلال. وتابع: «إرسال الصين لقوات عسكرية هدفها الرئيسي حماية إيران حال الدخول في إي حرب مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى إحداث معادلة قوية في المنطقة بعد إرسال قوات أمريكية بالقرب من الشرق الأوسط».
وأوضح أن حزب الله يشن هجومًا قويًا على شمال إسرائيل، باستخدام الصواريخ الموجهة، موضحًا أن هذا الهجوم يعد الأعنف والأقوى من جانب حزب الله منذ فترة طويلة. وأكمل: «قوات الاحتلال أخلت مواطنيها من المستوطنات بشمال إسرائيل، بالإضافة إلى إنشاء خيم للاجئين»، لافتًا إلى أن عدد ضحايا حزب الله 40 شخصًا منذ بداية الحرب، بجانب سقوط 10 قتلى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف أن دخول حزب الله الحرب سيكبد إسرائيل خسائر غير مسبوقة، وهو ما أصاب المجلس العسكري للاحتلال بحالة من القلق والترقب لدخول حزب الله بشكل كامل في المعركة، مشيرًا إلى قيام إسرائيل بإخلاء مستوطنات بالشمال، وقيامها بإنشاء خيم للاجئين.
وأوضح أن وقف إطلاق النار هدف يسعى إليه قادة العالم للوصول إلى التهدئة خوفا من اشتعال حربا إقليمية، موضحًا أن هناك جهود دولية للإفراج عن مزيد من الأسرى مقابل دخول المساعدات لأهل غزة.
وأشار إلى أن هناك حالة استهجان في فرنسا تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اقتراحه فكرة إنشاء تحالف إقليمي للقضاء على الجماعات الإرهابية أبرزها «داعش»، بالإضافة إلى رغبته القوية في إدراج حماس كونها حركة إرهابية، معقبًا: «ما يفعله ماكرون نفاق سياسي».
وأكد جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الأمور مرشحة للتصعيد، وزيادة التعقيد في القضية الفلسطينية، والحرب على قطاع غزة، وذلك بدليل إرسال الولايات المتحدة الأمريكية حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط.
مضامين الفقرة الثانية: الاجتياح البري لغزة
قال العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، إن موافقة القيادة السياسية في إسرائيل لم تصدر بسبب المخاوف من تداعيات الحرب البرية، وأن قوات الاحتلال مستعدة لتنفيذ العملية ولكن تنتظر القرار السياسي. وقال إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يرغب في إظهار قوته أمام شعبه والعالم، ولذلك يحاول اختراق قطاع غزة بشكل جزئي من منطقة شمال وادي غزة. وأضاف أن السبب في تأخير العملية البرية هو أن إسرائيل تعلم أن المقاومة لديها إمكانات كبيرة في منطقة الشمال، وأنها أقامت نظامًا دفاعيًا متطورًا يسمى بمترو غزة أو المدينة العسكرية تحت الأرض، وهذا يجعل العملية صعبة ومكلفة للغاية. وأوضح أن المقاومة استعدت جيدًا لصد أي هجوم بري من قبل جيش الاحتلال، وأنها نصبت كمائن له في عدة نقاط، وأن إسرائيل تحاول تدمير هذه الكمائن بقصف عشوائي على قطاع غزة.
مضامين الفقرة الثالثة: المساعدات الإنسانية لغزة
كشف الدكتور طلعت عبد القوي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، أن هناك جهود كبيرة من أجل إدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات للأشقاء في غزة، إلا أن هناك تعنتًا واضحًا من الجانب الإسرائيلي، والاستجابة الخاصة بدخول الشاحنات جاءت بعد الضغط على الجانب الأمريكي فقط لا غير من قبل الرئيس السيسي. وأضاف أن القوافل المدعمة لغزة تزداد يومًا بعد يوم، والكثير من القوافل تتواصل مع التحالف الوطني من أجل الانضمام، موضحًا أنه جرى دخول شاحنات لغزة ما بين مستلزمات طبية ومساعدات غذائية، ولكن الكميات لا تتساوى مع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء في غزة، والأمر يحتاج إلى مزيد من الجهود والدبلوماسية.
وتابع أن التحالف يرغب في إيصال كافة المساعدات الإنسانية خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن كثيرين لديهم حرص في الدعم، ومساعدة الناس في غزة، وخاصة الشباب الذي أغلبه متطوعين للعمل من أجل الأشقاء في غزة. وانتقد موقف إسرائيل من عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، معتبرًا أن هذا يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات.
وأكد أن حجم المساعدات الذي يدخل لقطاع غزة، ليس بالحجم المأمول وبما يتماشى بالكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع، مشددًا على أن الجانب الإسرائيلي لا يريد إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ولكن الجانب المصري يتحلى بالصبر ومستمر في بذل جهوده بهذا الملف المهم للغاية. وأوضح أن حجم المساعدات التي وصلت للجانب الفلسطيني عبر معبر رفح أمس 35 شاحنة، منوهًا بأن الشاحنات كانت محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، وبعض الوقود.
مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن المشروع الصهيوني لم يكتمل حتى الآن، وهذا المخطط هدفه تهجير كل الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا ما يسعون لتحقيقه في الفترة الحالية. وقال إن الأشقاء الفلسطينيين حال خروجهم من أراضيهم سيكونون شعبًا بلا أرض، لافتًا إلى أن مصر لديها 9 ملايين ضيف، وفي حالة خروجهم من أراضيهم لن يعودوا لها مرة أخرى. وأكد أن إسرائيل تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منوهًا بأن إسرائيل لن تتوقف إلا بعد تحقيق حلمها.
وذكر أن رغبة إسرائيل في تهجير أهالي فلسطين إلى مصر والأردن هو مشروع قديم، منوهًا بأن تل أبيب أجرت بروفة لعملية التهجير في عام 2009 عندما قطعت كل الاحتياجات الأساسية عن الشعب الفلسطيني. وتابع بأن أهالي غزة نزحوا إلى سيناء طوعًا لشراء احتياجاتهم وعادوا طوعًا.
ولفت إلى أن الغرب يحاول ابتزاز مصر ولكن القاهرة لا تقبل الابتزاز من أحد، والرئيس السيسي في رفضه لمخطط إسرائيل استشعر الخطر الذي يحاك للفلسطينيين قبل مصر، ولذلك فضح هذا المخطط. وشدد سلامة على أن الرئيس مبارك أوضح أنه نهر نتنياهو عندما عرض عليه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأخبره بأن كلامه هذا يهدد عملية السلام.
وتابع بأن الدور المصري في غاية الأهمية في الأزمة الحالية، لافتًا إلى أن الضغوط الأمريكية ستزيد على مصر خلال الفترة الحالية. وأشار إلى أن مصر حليف لأمريكا، ولكن واشنطن لا تعرف إلا حليفتها إسرائيل وهم الاثنين واحد، حتى أن الرئيس جو بايدن قال إنه صهيوني وسار على نهجه وزير خارجيته.
مضامين الفقرة الخامسة: الحرب ضد إسرائيل
قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن الجيش المصري شهد طفرة كبيرة على مستوى التدريب والتطوير ويحتل المرتبة العاشرة من حيث القوة عالميًا، لافتًا إلى أن مصر لم تُطبع مع إسرائيل وما تم توقيعه عبارة عن مذكرة سلام وليس تطبيعًا بين الدولتين، وفي حالة وجود خطر قومي ستكون معاهدة السلام حبرًا على ورق. وأوضح أن مصر مستعدة للحرب ضد إسرائيل حال وجود مخاطر حقيقية على الأمن القومي المصري، كما أن جميع أجهزة الدولة تدرك ذلك جيدًا. وذكر أن هناك عدة ضغوطات وآثار سلبية انعكست على مصر، حيث هناك ضغوطات سياسية ونفسية واقتصادية، بالإضافة إلى نشر العديد من الشائعات التي تؤثر في الحالة المعنوية للشعب لخلق حالة من عدم الثقة بين الشعب والقيادة السياسية.
مضامين الفقرة السادسة: قمة القاهرة للسلام
أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن خطاب الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام، التي عقدت في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، جاء حاسمًا، وتناقلته وسائل الإعلام العالمية ومراكز البحوث في كبرى الدول. وقال إن مصر دائمًا في قلب الحدث، خاصة القضايا التي تمس منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن كل ما يصدر من مصر تجاه القضية الفلسطينية يتم تسليط الضوء عليه عالميًا.
وتابع بأن خطابات الرئيس السيسي في كافة المحافل الدولية منذ توليه الحكم، تؤكد أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن يتمتع شعبها بكافة حقوقه السياسية، كما أن قوات الاحتلال لن تنعم بأي استقرار في المنطقة دون وجود دولة فلسطينية.
وأوضح أن رسائل قمة السلام بالقاهرة كانت واضحة وصريحة ويجب على الدول الداعمة لإسرائيل أن تعي جيدا خطورة ما تفعله إسرائيل تجاه الأشقاء في فلسطين، كما أن هذه القمة كان من المتوقع عدم صدور بيان ختامي لها، بسبب انحياز عدة دول غربية لإسرائيل، ورفض الدول العربية ما تفعله إسرائيل بحق أهالي غزة.
وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان ينبه الجانب الإسرائيلي من خطورة السياسات التي يمارسونها في حق الشعب الفلسطيني، ولكنه الآن لم يعد ينبه بل يحذر، والرئيس السيسي أخبر إسرائيل بأنهم لن ينعموا بأي أمن إلا إذا تم إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن إسرائيل مهما ارتكبت مجازر وقتلت الفلسطينيين وسعت إلى تنفيذ مخططاتها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لن يوفر لها ذلك الأمن ولن تنعم بأي أمن إلى قيام الساعة. وأشار إلى أن مصر لا تتحدث بخطابين، وإنما تتحدث بخطاب واحد سواء فما يتعلق بمخاطبة العالم أو مخاطبة الشعب المصري، وهذا هو دور مصر تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود.
مضامين الفقرة السابعة: الوضع الاقتصادي
قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تأثرت اقتصاديًا من حرب غزة، حيث انخفضت قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، لافتًا إلى أن المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد خفض تصنيف مصر الائتماني، متسائلًا: «هل هذه المؤسسات تتبع توجيهات سياسية من إسرائيل أو أمريكا؟». ونوه بأن أمريكا تضغط على العملة المصرية لتنخفض أكثر في السوق الموازية أو السوداء، وسيتبع ذلك ضغوط اقتصادية أو سياسية أخرى أو حرب نفسية من شائعات، قائلًا: «لن نتنازل عن أراضينا ولا الرئيس من طبعه يتنازل عن أرضه أو لديه الحق في التنازل عن أرض مصر».