حديث القاهرة يُخون حماس ويدافع عن المستوطنين وينتقد تديين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويهاجم الفنان محمد سلام

التاريخ : الخميس 26 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن جرائم إسرائيل بشعة لا يردعها قانون أو مواثيق دولية، موضحًا أن هناك عائلات بالكاملة تختفي وتُفنَى، وهناك عدد من الشهداء يمضي قدمًا نحو الـ 7 آلاف، و70% منهم من النساء والأطفال، كما أن هناك قرابة 100 ألف وحدة سكنية تم هدمها. وأشار إلى أنه من المؤسف أن المشهد في غزة يستمر، قائلا: «من المؤسف أن تتحول هذه الحرب إلى حدث يومي تتكرر مشاهده ويتم الانصراف عنه إلى أشياء أخرى». وتابع بأن إسرائيل تجرم وتساوي الجنون في إجرامها، موضحًا أن التدمير والقضاء على حركة حماس أهداف مستحيلة يريد الاحتلال أن تكون غزة أرضًا محروقة، مشددًا على أن هذه الحرب وفكرة الحروب هي فكرة مدمرة، مشددًا على أن السلام هو الطريق إلى الحل. ولفت إلى أن الأعمال الوحشية التي تمارسها إسرائيل ستؤدي إلى ظهور الإرهاب.

وأكد الكاتب الصحفي سليمان جودة، أن هناك حربًا بالأقلام والصفحات وهي أشد تأثيرًا من ضربات المدافع في غزة، موضحًا أنها حرب بالعاطفة وليس بالعقل والعاطفة هي الحاكمة في هاتين الحربين. وأوضح أن حرب الإعلام والقلم أقوى من الحرب التي تجرى في أرض الواقع، إذ جرى تصوير ما حدث في 7 أكتوبر بأنه شبيه بأحداث 11 سبتمبر، وكان له جزء من التهافت الأوروبي تجاه الرأي الأمريكي.

وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ربطت القرار الأوروبي بأمريكا، وهو ما كان له دور في اندفاع أوروبا وأنها تبصم خلف القرار الأمريكي، موضحًا أن الحكومة التي تحكم في إسرائيل وصفت بأنها أشد الحكومات تطرفًا في عهد إسرائيل وما تمارسه من تطرف في مواجهة الفلسطينيين. وتابع بأن الوضع الحالي يحتاج "سادات فلسطيني" لكي يكون هناك حل دبلوماسي وسياسي بدلًا من الحل العسكري الذي تعمد إليه قوات الاحتلال.

مضامين الفقرة الثانية: حماس

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الحرب بهذه الوحشية والمجازر والمذابح اليومية، واستهداف المدنيين بشكل هائل ورهيب سيجعل عدد لا يمكن التقليل من حجمه ينتهي إلى يأس وإحباط ورغبة في الانتقام والثأر ومزيد من أعمال العنف والإرهاب، قائلًا: «ما دام إرهاب يبقى إرهاب بإرهاب». وأردف بأن حماس غير مسؤولة عن أمن الشعب الفلسطيني، وعرَّت شعبها من أي حصانة وحماية، وأطلقت شعب فلسطين رهينة لديها، قائلًا: «أكبر عدد من الرهائن هم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف اليومي». وشدد على أن حماس كحكومة فاشلة، ولم تستطع أن تبنِ مستشفى في قطاع غزة. وذكر أن حماس من أول لحظة تُفرق بين الشعب الفلسطيني بما يخدم الفكرة الدينية الإسرائيلية بامتياز. وادعى أن حماس حركة غير وطنية، مؤكدًا أنه لا توجد مقاومة دينية في التاريخ.

مضامين الفقرة الثالثة: تفتيش الحرب

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على مشهد تفتيش الحرب الذي شهده الرئيس السيسي للفرقة الرابعة بالجيش الثالث الميداني اليوم، مؤكدًا أن المشهد مصري مهم وهو استعراض لقوة الجيش المصري، موضحًا أنه مشهد به جلال وجلل وبه استعراض عسكري لقوة مصر وجيشها وإمكانياتها والحجم والتنوع.

وأوضح أن مشهد اليوم هو استعراض الغرض منه رسالة إلى الداخل من أجل الاطمئنان وعدم القلق مما يتم إلقاؤه من الإخوان والجهات الأخرى، منوهًا بأن الجيش المصري قوي ومستعد ومجهز ومتأهب وهو للدفاع عن مصر وحدودها والسيادة، معقبًا: «استعراض يبين أن أي محاولة هناك جيش يحمي هذا الشعب».

وقال إبراهيم عيسى: «لا بد أن يستقر بنا هذا المشهد إلى أن الجيش المصري يحافظ على حدوده وسيادته»، مؤكدًا أن مشهد اليوم هو أيضًا رسالة للخارج لا نخشى أحدًا وأننا نرى قوة مستعرضة وإرادة الدولة المصرية الواضحة، مطالبا بعدم الانتباه لأي لهو من قبل أبواق الإخوان وأن نستند إلى قوة الجيش المصري واستعراض القوة. وتابع: «يجب على الرأي العام المصري والشعب في بيوته وفي الشارع والعمل أن يطمئن إلى أن هناك إرادة وسيادة وأننا قادرون على الدفاع عن السيادة الوطنية».

مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين

قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن المرض الأول الآن بين العرب هو المزايدة، والمشهد العام منذ 7 أكتوبر يوضح بقوة أن المجتمع العربي هو مجتمع من المزايدات والاهتمام والحرص أكثر من الآخر، وهناك حالة من المزايدة على الحكومات وعلى الشعوب بعضها على بعض. وأشار إلى أن هناك مزايدة كبيرة نشهدها في المجتمعات العربية، والمزايدة هي أصلها العجز، لأن الشعوب في حالة عجز وهو ما يصنع المزايدات على صانعي القرار في العالم العربي.

وتابع بأن هذه المزايدات لن تتوقف لمدة دقيقة، وهناك مزايدات من اليوم الأول بفتح معبر رفح أمام النازحين ومن ثمَّ المزايدة على دور مصر في القضية الفلسطينية، قائلًا: «يزايدوا على كل حاجة لو قلت إنك تدين العدوان يقول لك تدين فقط، لو فتحت المعبر وقدمت المساعدات يقول لك فقط؟!، ونحن في مرحلة نقل الشائعات على أنها حقيقية وليس هناك عقل نقدي والروح الببغائية تكشف ذلك».

وأشار إلى أن هذا المرض من المزايدة وصل إلى حد المزايدة على موقف مصر من دعمها للقضية الفلسطينية، منهًا بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جرت المزايدة عليه في موقف موافقته على مبادرة وقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف، وكذلك المزايدة على موقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات في موقفه في معاهدة السلام، وكذلك موقف الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في الدعوة إلى الصلح والسلام مع إسرائيل.

وأشار إلى أن هناك مزايدة تجري الآن حول عدم قدرة مصر على إدخال الوقود إلى غزة. وذكر أن أحد المنظرين الذي يضع قدمًا على أخرى يطلب إدخال الوقود بالقوة، مبينًا أن إسرائيل إذا قصفت هذه الشاحنات التي تحمل الوقود، ستكون مصر ضُربت من إسرائيل وسنحتاج إلى الرد.

وأشار إلى أن المزايدة وصلت إلى حد الفنانين، في ظل رؤية بعض الفنانين بأن الفن عمل غير شريف وحقير ومهين، وبات لديه قناعة بلغت حد عقدة الذنب أن عمله يساوي من يعمل في البارات ويقدم الخمر للشاربين، مشيرًا إلى أن بعض الفنانين -في إشارة إلى الفنان محمد سلام- أشار إلى أنه لا يصح أن "نهرج" بسبب الأحداث في غزة ينتمي إلى التخلف الثقافي الهائل في المجتمع المصري. وقال إن المصريين حتى في الحداد يضحكون، ولفت إلى أن منع الناس عن الحياة مزايدة رخيصة.

وقال إن مصر تتعرض لمزايدات رخيصة حول الأحداث في غزة. وتساءل: «لماذا لا تتعرض قطر وتركيا إلى مثل هذه المزايدات رغم أنها تقوم بتصدير الغاز إلى الغرب وأوروبا؟ ولماذا لا يطلب منها أن تقوم بمنع تصدير الغاز لهم».

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

أشار الإعلامي إبراهيم عيسى إلى أن أبواق الإخوان كانت تدعي أن هناك تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، مشددًا على أن هذه الأبواق تستمر في ترديد الكذب حتى يصبح حقيقة، قائلًا: «هذا هراء، البعض يردد الكذبة مئة مرة، وفي المرة المائة وواحد تصبح حقيقة»، قائلًا: «أي نكرة يكتب لي مقال أو دراسة ممولة اقعد عوج وتكلم عدل من مصر التي توافق على دخول الفلسطينيين، هذا نوع من المزايدة الرخيصة، من يزايد عن مصر هو تيار الإسلام السياسي». وقال إن حماس هي التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتعمل بممارستها إلى أن يندفع الشعب الفلسطيني إلى سيناء. وذكر المذيع أنه حتى لو وصل الآلاف من الفلسطينيين إلى بوابة سيناء، لن تُدخلهم مصر.

مضامين الفقرة السادسة: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن إسرائيل تحاول سحب الصراع إلى منطقة دينية وحماس تساعدها على ذلك، وأضاف أن مؤسسي الدولة الإسرائيلية هما في الحقيقة ملاحدة، منوهًا بأن هناك أيضًا احتمال بوجود ملاحدة في غزة، موضحًا أن محاولة إصباغ الصراع في غزة بصبغة دينية اختطاف للقضية الفلسطينية، على حد قوله. ولفت إلى أن محاولة إضفاء الطابع الديني على الصراع القائم بالقطاع، من شأنه بث التفرقة والفتنة بين الشعب الفلسطيني بما يخدم الجانب الإسرائيلي، منوهًا بأن محاولات بث الفرقة بين الشعب الفلسطيني لن تنجح.

واستنكر المذيع تصريحات المسؤولين المصريين قديمًا في خطاباتهم دائمًا، وذكرهم لليهود، قائلًا: «اسمهم الإسرائيليون وليسوا اليهود». ولفت إلى أن اليهود خرجوا من المدينة المنورة ليس لأسباب دينية وإنما لأسباب سياسية، وكذلك ذكر الله "بني إسرائيل" أكثر من أربعين مرة. وقال إن الله قال إن التوراة والإنجيل فيهما هدى ونور. وانتقد حديث البعض عن أن المستوطنين الإسرائيليين غير مدنيين، قائلًا: «هل من قال ذلك قرأوا القانون الدولي؟».

مضامين الفقرة السابعة: دعم غويترتش لفلسطين

علق بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على الاشتباك الإسرائيلي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش ومطالبته بالاستقالة، موضحًا أن إسرائيل هي من أوصلت حماس إلى هذا الأمر وما حدث في 7 أكتوبر، ثم عاد إلى تلطيف التصريح مرة أخرى بعد احتجاج إسرائيل، حتى لا يلقى مصير الدكتور بطرس غالي سابقًا.

وأضاف أن إسرائيل تزوجت من القانون الدولي والنظام الدولي والأمم المتحدة زواج متعة، موضحًا أن إسرائيل هي كيان استعماري وكانت تحتاج اعترافًا فقط بأرضها ووجودها على أرض فلسطين، وأن كل القرارات التي تصدر عن الأمم المتحدة لا علاقة لإسرائيل بها، إذ إنها لا توافق أو تعترف بها.

مضامين الفقرة الثامنة: الاجتياح البري لغزة

أشار بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي فكر مرارًا اجتياح غزة بريًا، وحرب الشوارع والمدن هي مقتلة للجيوش النظامية، موضحًا أن إسرائيل لم تتعافى من الصفعة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر، قائلًا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتدي زي الشيطان ويتحدث بغل رهيب والانتقام مما جرى في 7 أكتوبر.

مضامين الفقرة التاسعة: مشكلات الأطباء

أكد الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك إرادة لمجلس نقابة الأطباء لحل المشكلات وإعادة الأمل مرة أخرى للطبيب، موضحا أن العاملين في المستشفيات الحكومية والجامعات يشكلون أكثر من 80% من الأطباء في مصر، لافتا إلى أنه في عام 2025 لن يكون هناك تكليف رسمي للأطباء. وأشار إلى أن هناك 67 كلية طب في مصر، موضحًا أن هناك 10 آلاف طبيب خريج سنويًا والعدد سيزيد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى حدوث 153 وفاة طبيب شاب أثناء العمل خلال عام. وتابع بأن مشكلات الأطباء دائمًا في أنها مؤسسة خدمية، مشيرًا إلى أن هناك ألف طبيب تقدموا لدعم الأشقاء في غزة، منوهًا بأنه في حالة الانهيار للهلال الأحمر الفلسطيني سيكون الدعم من الهلال الأحمر المصري.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

حماس غير مسؤولة عن أمن الشعب الفلسطيني وعرَّت شعبها من أي حصانة وحماية وأطلقت شعب فلسطين رهينة لديها.

أكبر عدد من الرهائن هم الفلسطينيون الذين يتعرضون للقصف اليومي.

تفتيش الحرب رسالة إلى الداخل من أجل الاطمئنان وعدم القلق مما يتم إلقاؤه من الإخوان والجهات الأخرى.

حديث بعض الفنانين عن أنه لا يصح أن "نهرج" بسبب الأحداث في غزة ينتمي إلى التخلف الثقافي الهائل في المجتمع المصري.

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياسي وليس ديني واليهود خرجوا من المدينة المنورة ليس لأسباب دينية وإنما لأسباب سياسية.

الله قال إن التوراة والإنجيل فيهما هدى ونور أكثر من مرة في القرآن.