اهتم موقع ميدل إيست أي بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي حذر فيها من الانسياق وراء الغضب  والتصرف دون حساب العواقب.

وقال الموقع البريطاني إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر، الأربعاء، قواته المسلحة وعامة الشعب من كبح جماح غضبهم وحماسهم، في إشارة واضحة إلى الغضب الذي شعرت به مصر من الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة المجاورة.

وفي حديثه خلال تفتيش للفرقة المدرعة الرابعة للجيش الثالث الميداني في محافظة السويس، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود المصرية مع قطاع غزة، قال السيسي إن دور جيشه هو حماية حدود بلاده والأمن القومي دون تجاوز. 

في غضون ذلك، حذر من الأعمال الناتجة عن «الغضب» و «الحماس» و «أوهام القوة»، وذلك في ضوء خروج آلاف المصريين إلى الشوارع يوم الجمعة للتنديد بهجمات إسرائيل والمطالبة باتخاذ إجراءات من السيسي والقادة العرب.

وقال الموقع إن خطاب الرئيس يأتي في الوقت الذي تدخل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية الشرسة على غزة يومها التاسع عشر.

معبر رفح الحدودي في مصر هو البوابة الوحيدة داخل وخارج غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل وهو حاليًا الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية.

قصفت إسرائيل المعبر الحدودي، على الجانبين الفلسطيني والمصري، خمس مرات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل.

منذ الهجوم، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع المحاصر بالفعل، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود.

وقد نددت وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية بهذه الإجراءات ووصفتها بأنها «عقاب جماعي» غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي.

في خطابه يوم الأربعاء، قال السيسي لأفراد القوات المسلحة إن على مصر استخدام قوتها العسكرية بحكمة في الصراع.

وأضاف السيسي أن حل القضية الفلسطينية سيكون حلًا دبلوماسياً، وهو حل الدولتين، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس «يعطي الأمل للفلسطينيين وفي الوقت نفسه يأخذ في الاعتبار الأمن لكل من الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي».