سلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس الضوء على مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبناء تحالف دولي لمحاربة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت الوكالة الأمريكية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى إلى تعزيز – من دون نجاح يُذكر حتى الآن - إنشاء تحالف دولي لمحاربة حركة حماس الفلسطينية، خلال رحلة استغرقت يومين إلى الشرق الأوسط بدأت في إسرائيل.

ولم يتطرق القادة الذين التقى بهم في إسرائيل والضفة الغربية والأردن ومصر علنًا إلى هذه القضية.

وقال ماكرون الأربعاء بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الرد الأول على الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس هو «الحرب ضد الإرهاب».

وأضاف أن «الرد الصحيح هو التعاون واستخلاص الدروس من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة» الذي تدخل في العراق وسوريا.

وقدم ماكرون الاقتراح لأول مرة يوم الثلاثاء بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى فكرة «تحالف إقليمي ودولي» ضد حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

ولم يعلق نتنياهو على العرض الفرنسي على وجه التحديد.

وقالت الرئاسة الفرنسية في وقت لاحق إن الاقتراح لا يتعلق بإرسال قوات على الأرض، بل يمكن أن يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة تمويل الإرهاب.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن الأمر «متروك لشركائنا، وإسرائيل على وجه الخصوص، للتعبير عن احتياجاتهم».

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم على علم باقتراح ماكرون وأنه كان موضوع نقاش غير رسمي داخل الإدارة ومع دول أخرى.

ومع ذلك، قال المسؤولون إنها لم تصل إلى نقطة النظر الجاد وذلك في الأساس لأنه لا يبدو أن هناك أي مصلحة عربية في إنشاء مثل هذه القوة.

تعتقد الولايات المتحدة أن المشاركة العربية والفعلية - كما كان الحال مع التحالف المناهض لداعش - ستكون ضرورية لنجاح أي عملية متعددة الجنسيات، وفقًا للمسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية.

وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية حماس جماعة إرهابية في عام 1997. كما يعتبرها الاتحاد الأوروبي وبلدان غربية أخرى منظمة إرهابية.

وعلى مر السنين، تلقت حماس دعمًا من دول عربية، مثل قطر وتركيا. وفي الآونة الأخيرة، اقتربت من إيران وحلفائها.

وخلال لقائه مع ماكرون، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة، بحسب الديوان الملكي الأردني.

لم يتطرق السيسي إلى قضية التحالف خلال بيانه المشترك مع ماكرون.