حقائق وأسرار يناقش اجتياح غزة ولقاء مصطفى بكري وخالد مشعل واتصال هنية وعباس كامل وحادثتي طابا ونويبع

التاريخ : السبت 28 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: الاجتياح البري لغزة

قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن ما يحدث في فلسطين جريمة مكتملة الأركان، حيث إن إسرائيل لا تميز بين الأطفال والنساء والمدنيين والعسكريين. وأضاف أن الأطفال في غزة يقدمون أنفسهم كمشروع شهيد من أجل فلسطين من أجل الأرض، موضحًا أن آلاف البشر تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة. وأوضح أن العالم لا يسمع ولا يري ولا يتكلم نتيجة للاستمرار الأحداث في غزة وقتل آلاف المواطنين الأبرياء، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ترتكب في غزة تفوق جرائم النازي، منوهًا بأن عائلات بأكملها تمحى من السجلات المدنية في فلسطين.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في قصف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، لافتًا إلى أن التنديد والتجاهل الأوروبي والأمريكي ومجلس الأمن لقضية فلسطين هو الأمر الشائع الآن. وعلق: «هل ترون المآسي بحق العائلات التي تمحى في فلسطين، هل رأيتم الأطفال في الشوارع؟ أي ضمير وأي جرائم ترتكب ضد الشعب الفلسطيني؟، إنه الموت بلا مقبرة والجريمة مكتملة الأركان».

ولفت الإعلامي مصطفى بكري، إلى أن هناك أكثر من 100 طائرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف قطاع غزة، موضحًا أنه إذا سقطت غزة سيتم القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحقق إسرائيل مخططها الذي تسعى له مطالبا جامعة الدول العربية بعقد قمة عاجلة لاتخاذ قرارات تجاه الاجتياح البري. وقال إن أي سلام مع إسرائيل لن يتحقق، ويجب على دول العالم خاصة العربية والإسلامية بالحفاظ على هيبتها ومكانتها والدفاع عن غزة.

وتحدث عن الهجوم العنيف الذي يتعرض له قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، معقبًا: «تم فصل غزة عن العالم ولا نعرف ما يحدث في القطاع الآن». وطالب بكري جامعة الدول العربية بانعقاد قمة عاجلة لاتخاذ قرارات تجاه الاجتياح البري على القطاع الذي تشنه قوات الاحتلال. وتابع: «أمريكا هي من تقف وراء الجيش الإسرائيلي، علينا نحن العرب أن نتحرك الآن، ماذا سنقول لأطفالنا مستقبلًا عن موقفنا تجاه ما يحدث الآن في غزة، يجب علينا التحرك قبل فوات الأوان».

وأكد أن قطاع غزة يواجه هجومًا وقصفًا عنيفًا في اللحظات الحالية، إضافة إلى انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات. وأكد بكري، أن المقاومة الفلسطينية ستكبد قوات الاحتلال الإسرائيلي حال بدء عملية الاجتياح البري، خسائر جمة قد تحرك ضمير العالم لوقف التصعيد. وتابع بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجومًا قويا الآن هو الأعنف على قطاع غزة منذ الـ 3 أسابيع الماضية، متسائلًا: «هل الاجتياح البري سيتسع جغرافيًا ويضم كتائب أو دولًا خارج فلسطين؟».

ولفت إلى أن غزة الآن تواجه مصيرًا مجهولًا، بسبب مؤامرة دولية وتتعرض لأكبر حرب في تاريخها. وأكد أن أمريكا ودول الغرب تقف بكل قوة لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن آلاف الجرحى الآن يتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء التي تضم 40 ألف نازح يحتمون بها، لافتًا إلى أن إسرائيل هددت بقصف مستشفى الشفاء، كما قصفت مستشفى المعمداني.

وقال إن إسرائيل لا تميز بين الأطفال والنساء والمدنيين والعسكريين. وأضاف أن الأطفال في غزة يقدمون أنفسهم كمشروع شهيد من أجل فلسطين من أجل الأرض، موضحًا أن آلاف البشر تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة. وأوضح أن العالم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم نتيجة للاستمرار الأحداث في غزة وقتل آلاف المواطنين الأبرياء.

وأكد الإعلامي مصطفى بكري أن أمريكا ودول الغرب كانت تدين الفلسطينيين كافة وليس حماس فقط، وتدعم الاحتلال الصهيوني في هجماته على القطاع، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة، مستشهدًا بمقال للكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عن مقتل ياسر عرفات مسمومًا بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

وعلق قائلًا إن جهودنا الدبلوماسية لم تأت بنتيجة مع العالم بشأن وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المقاومة تجابه محاولة إنزال بحري صامدة بكل جسارة، مبينًا أن كتائب القسام تعلن إجبارها العدو على الانسحاب. وتابع بأن الوضع في الداخل متأزم ولا أحد يستطيع نقل الصورة كاملة. واستكمل: «المعركة في لحظاتها الأخيرة، وما يحدث مؤامرة تستهدف محو وشطب غزة كما قال نتنياهو، والصهاينة لو نجحوا لاستباحوا كل شيء، لكننا قادرون على المواجهة وسننتصر رغم الألم والموت والدموع».

وذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أصبح مستهدفًا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكر أن هناك العديد من القيادات الفلسطينية استشهدوا وقدموا أرواحهم فداءً لفلسطين بالإضافة إلى آلاف الأرواح من المواطنين التي راحت ضحية الأرض والأقصى، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعطى أكبر مثل للتضحية.

وطالب الإعلامي مصطفى بكري الدول العربية باتخاذ موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على ضرورة طرد السفير الإسرائيلي والأمريكي من الدول العربية، والردع باستخدام سلاح البترول والتهديد بقطعه، مؤكدًا أن المقاومة الآن تخوض أشرف معركة في التاريخ المعاصر، وهي سياج الدفاع الأخير عن أرضنا وترابنا، قائلًا: «لا تصدقوا الشائعات ولا الكاذبين ولا من أهانوا المقاومة ومن حرضوا الإسرائيليين على ارتكاب المجازر؛ يؤسفني أن بعض من تحدثوا وأساءوا للمقاومة كلامهم تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية ويدهم مغموسة بالدم مثل الآخرين».

وقال صلاح جمعة الخبير في الشأن الفلسطيني ومدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأهالي في غزة يستغيثون من المجازر التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن الضرب في كل الاتجاهات في قطاع غزة الآن. وأضاف أن العالم يتفرج الآن على ما يحدث في قطاع غزة، كما أن إسرائيل تبيد قطاع غزة وتريد أن تكون الأرض في فلسطين محروقة.

وأوضح أن غزة تشهد الآن قصفًا مكثفًا من الجو والبر والبحر على كافة القطاع، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية رغم هذا القصف تقوم بدور بطولي في الدفاع عن غزة، مشيرًا إلى أن هناك أنباء عن أن صواريخ من خارج فلسطين تتجه نحو إسرائيل. وأشار إلى أن الحرب في غزة قد تجر أطرافًا أخرى لذا يجب على المجتمع الدولي التدخل فورًا، وأكد أن إسرائيل تريد طمس الحقيقة بما يحدث في غزة من خلال قطع الاتصالات في غزة.

وكشف الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام ومسئول الملف الفلسطيني، تفاصيل وتطورات العملية البرية على قطاع غزة. وتابع بأن ما يحدث الآن هو بداية العملية البرية، وإسرائيل أشاعت ترددها بالقيام بالعملية البرية لكن الاستعدادات والتجهيزات كانت قائمة على قدم وساق، بالتزامن مع إعلان إسرائيل التفكير في هدنة مشروطة. وذكر أن الهجوم الآن كامل برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، بهجمات لم تحدث من قبل بدأ من الشمال بعد تفريغه من معظم سكانه، معلنًا استخدام قنابل غاز الأعصاب المدمرة لردم ودق الأنفاق. وقال إن هناك احتمال هجوم من ناحية البحر عبر قوة إسرائيلية، مع اتجاه قوات لمستشفى الشفاء؛ بسبب اعتقادهم وجود أنفاق أسفل المستشفى لحركة حماس وكتائب القسام.

وكشف محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، آخر التطورات بشأن علمية الاجتياح البري الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، معقبًا بأنه منذ 40 دقيقة وقطاع غزة يعاني من كارثة، نحن الآن نعيش في مذبحة. وطالب جميع قادة العالم بضرورة التحرك فورًا قبل فوات الأوان، موضحًا أن قطاع غزة الآن يعاني الأمرين، وقطاع غزة يعيش حالة حرب غير مسبوقة.

وتابع بأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت عنف قوات الاحتلال منذ أكثر من 70 عامًا، مبينًا أن شعب فلسطين أعزل لا يملك الأسلحة ولا يملك جيشًا للدفاع عن نفسه، وتمسكنا بالقانون الدولي لم يشفع لنا. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يذبح الآن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والعالم شاهد على هذه المذبحة، مطالبًا قادة دول العالم العربي والإسلامي بالتحرك فورًا لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل، مضيفًا: «تحركوا احفظوا ما تبقى من كرامة الأمة العربية، احفظوا ماء وجهكم».

وذكر أنه يوجد نحو أكثر من 8 آلاف شهيد، و20 ألف شهيد، وآلاف البيوت المدمرة، ومعنى ذلك أنه سيتم الدخول في أضعاف الضحايا الذين سقطوا وخُسروا حتى الآن، المطلوب من العالم أن يتحرك قبل فوات الأوان.

وقال ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، إن إسرائيل تراهن على إجبار الشعب الفلسطيني على رفع الراية البيضاء والخروج من قطاع غزة، ولكن الشعب الفلسطيني لن يفعل ذلك. وأضاف أن ما يحدث الآن في قطاع غزة هو بمثابة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن وأمريكا ودول الغرب جميعًا.

وأوضح أن قطاع غزة الآن تتحول إلى "أوشفيتز" وهو أحد معسكرات النازية التي قتل فيها وحرق آلاف اليهود، مؤكدًا أن أطفال ونساء غزة الآن يحرقون ولكن هذا قدرنا ولن نستسلم. وتابع بأن الشرعية الدولية أصبحت مجرد شعار وسنستمر في صمودنا، وندافع عن بقائنا في أرضنا، وعلى العالم أن يتحرك لإنقاذ ماء وجهه.

وكشف الدكتور السماني الوسيلة وزير الخارجية السوداني الأسبق، تفاصيل الاجتياح البري لقطاع غزة والمخطط الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يحتاج دعمًا معنويًا وماديًا حتى تستمر المقاومة، بالإضافة إلى زيادة الرأي العربي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وتابع أن ما يحدث الآن في قطاع غزة يوم حزين في تاريخ الأمة العربية، مبينًا أن أمريكا هي التي تحرك العالم إلى سعيها لتحويل وإعادة رسم خريطة الوطن العربي، من خلال الفوضى الخلاقة عبر ثورات الربيع العربي.

وشدد على ضرورة توحيد الصف العربي، لأن الشعب الفلسطيني يحتاج دعمًا معنويًا وماديًا حتى تستمر المقاومة، بالإضافة إلى زيادة الرأي العربي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وعلق قائلًا: «مصر والسودان تقعان في منطقة تشكل جسم الوطن العربي، ولو سقطت فلسطين ستسقط بعدها دول عديدة، وهناك كثير من الإسرائيليين يرفضون تلك الحرب، بدليل هجرة عديد منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والجيش الإسرائيلي يتسلح الآن بأسلحة ثقيلة، لكن تظل المقاومة الفلسطينية صامدة، وبدا هذا واضحًا في إفشال الإنزال البحري الإسرائيلي».

وبشأن تهجير الفلسطينيين ناحية الجنوب، نوه الدكتور السماني الوسيلة بأنها تعتبر دائرة خطر على العالم العربي، وعلى القادة والحكام العرب توفير المزيد من المساعدات للأشقاء في قطاع غزة، على غرار مساعدات أمريكا للاحتلال الصهيوني.

وقال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إنه لا يوجد مكان واحد في غزة بالكامل الآن بمنأى عن القصف الإسرائيلي الغاشم، مؤكدًا أن ما يحدث الآن من قصف وحشي لقطاع غزة هو جريمة حرب، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري السريع لنجدة الإنسانية الفلسطينية. وتابع بأنه إذا انقطعت الكهرباء بالمستشفيات فيجب قراءة الفاتحة على أرواح من بها من مصابين الآن، حيث عدد كبير من الموجودين في المستشفيات إما في غرف العمليات أو على أجهزة التنفس الصناعي. وذكر أن الشعب الفلسطيني الذي ما زال على قد الحياة مهدد بالموت بسبب افتقارهم للغذاء والمياه وجميع مقومات الحياة الأساسية، لذا من لا يموت بالحرب يموت جوعًا في فلسطين بسبب رفض الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والدوائية إلى القطاع.

وذكر أن هناك متابعة بقلق كبير بكل ما يجري من اتصالات سواء من القاهرة والرئيس عبد الفتاح السيسي، أو من فلسطين من قبل الرئيس محمود عباس ومن دول عربية شقيقة أيضًا، ولكن كل الجهود المبذولة والاتصالات الجارية لم تسفر حتى هذه اللحظة على الأقل لوقف إطلاق النار لعدة ساعات، أو لعدة أيام لأغراض إنسانية، والناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قبل عدة أيام رفض وقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية.

وأضاف أن أمريكا عطلت أكثر من مرة صدور قرار من مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي تتعرض لها قطاع غزة، والشعب الفلسطيني في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وكذلك قمة السلام في القاهرة التي تمت بدعوة من الرئيس السيسي لم يخرج عنها بيان بهذا الخصوص لأن المعسكر الآخر المناهض للمعسكر العربي رفض توجيه نداء على الأقل بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وتابع سفير فلسطين في القاهرة، أن اللحظات الحالية عصيبة للغاية، ولحظات خطيرة للغاية، إذ تم قطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة، سواء الهواتف المحمولة والخلوية، وتم انقطاع غزة عن العالم الخارجي، وهناك الآن قصف عنيف شديد على مدار اللحظة من خلال طائرات حربية كثيفة وعديدة من البحر، ومن البر إذ يتم قصف أهداف في قطاع غزة تستهدف كل شيء في القطاع.

واستكمل أن القطاع الآن كتلة مشتعلة من اللهب، وكتلة من النيران، والصورة التي تخرج من بعض التداعيات التي تخرج من الأقمار الصناعية وتبث المشهد من قطاع غزة ينذر بخطر شديد، مناشدًا المجتمع الدولي مرة أخرى، قائلًا: «للأسف نحن مضطرون أن نتوجه إليكم وندق ناقوس الخطر، ونطالب المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمته مجلس الأمن الذي فشل، ولكن لا بد أن يتحمل مسؤولياته بوقف الحرب على غزة، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنقاذ ما تبقى من أحياء غزة، ومباني في قطاع غزة، إذ تم تدمير أكثر من 50% من مباني قطاع غزة، حتى القطاع الصحي نفسه تدمر وانهار تمامًا».

وألمح إلى أن 57 مؤسسة صحية خرجوا عن الخدمة منها 12 مستشفى كبير، و32 مركز رعاية أولية، وعيادات منتشرة في كافة الجغرافيا بقطاع غزة، حيث تم استشهاد نحو 104 من الكوادر الطبية، واستهداف سيارات الإسعاف التي تحاول الوصول للجرحى والمستشفيات.

وقال الدكتور هاشم كريم عضو لجنة الحزب الجمهوري الأمريكي، إن أمريكا تدعي الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان ولكنها ظهرت الآن على حقيقتها. وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يستطيع الحياد عن موقف إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل تعطي تعليمات لبايدن ولا بد من تنفيذها. وتساءل عضو لجنة الحزب الجمهوري الأمريكي: «أين الموقف العربي الموحد من تلك الاعتداءات والإبادة للشعب الفلسطيني؟»، مشيرًا إلى أننا لم نطلب موقف عسكري، ولكن ندعو إلى اتخاذ موقف إنساني ضد العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن مظاهرات دعم فلسطين في دول العالم لم تمنع العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال إبراهيم خريشة سفير فلسطين بالأمم المتحدة، إن الوضع أصبح إبادة جماعية في غزة الآن وأن هناك أصوات ودعم دولي للقضية الفلسطينية ولكن بدون جدوى، لافتًا إلى أن أمريكا تواصل موقفها الفاشل لحماية إسرائيل، ولا بد من وقف شلال الدم في قطاع غزة. وأضاف أن هناك قرارًا إسرائيليًا بتوسيع العدوان على قطاع غزة، وتوجهًا غربيًا بالضغط على الدول العربية وخاصة مصر لاستقبال الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية ولكن الموقف المصري كان واضحًا.

وأوضح: «أعلنا منذ أكثر من 30 عاما رفضنا التام لما تقوم به إسرائيل الآن، كما أنه لا يوجد في غزة الآن أي منطقة آمنة»، مشيرًا إلى أن الموقف العربي بشكل عام من القضية الفلسطينية كان موحدًا، منوهًا بأن عدد الشهداء بمناطق الجنوب وصل 1200 شهيد.

وأشار إلى أن كل المؤسسات الدولية أرسلت مساعدتها لغزة إلى العريش لتوصيلها، معقبًا بأن هناك موقف غريب عنصري من الجانب الأمريكي والجانب الغربي يردد مقولة أن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها ولكن هذا غير صحيح لأن الذي لديه الحق في الدفاع عن نفسه هو الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال.

وأكد أنه لا يوجد إرادة لدى الدول التي تدعى تشكيل العالم الحر بأن تتخذ قرار بدخول الوقود والمساعدات إلى غزة، وأنه لا بد من العودة الى المثار القانوني الذي تكاتف عليه العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفًا أن الوضع الاقتصادي الفلسطيني انهار بشكل تام منذ 7 أكتوبر.

قال معروف الرفاعي القيادي بحركة فتح، إن أطفال قطاع غزة وفلسطين يحرقون بالقذائف الصهيونية الآن، لافتا إلى أن هناك قصف عنيف على العديد من مواقع غزة. وأضاف أنه لن يتمكن الصهاينة من دخول غزة ولكن يمكنهم الدخول إلى الضفة الغربية بمسافة 100 متر فقط، موضحًا أن ما يحدث في غزة الآن يمثل يومًا حزينًا في تاريخ الأمة العربية. وأوضح أن إسرائيل تريد إعادة رسم خريطة العالم العربي ولكن سيظل كل ثائر عربي يقاوم حتى آخر لحظة، مشيرًا إلى أن الصهاينة لن يصمت لهم بال إلا بتحرك العالم العربي سريعًا واتخاذ موقف حاسم. وأشار إلى أن إسرائيل تغلي وهناك وزراء إسرائيليين يريدون تقديم الاستقالة من الحكومة الآن، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم عربي معنوي ومادي حتى تستمر المقاومة، قائلًا: «لن يستطيع الفلسطينيون مقاومة العدوان بمفردهم».

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه خلال الأسابيع الماضية، حاولت الدولة المصرية التواصل مع جميع الجهات الدولية وتم عقد مؤتمر للسلام بالقاهرة بعد بذل جهد كبير بين الأطراف لفتح باب معبر رفح لإدخال المساعدات إلى أهالي غزة والاتفاق على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار. وأضاف أن المشهد المتوقع بعد بدء الغزو البري شديد الصعوبة لأن العواقب تخص المدنيين وحتى هذه اللحظة وصل عدد الضحايا إلى 7 آلاف ضحية. ونوه بأن الجميع يأمل في أن تتوصل الدبلوماسيات المصرية والعربية خلال الساعات القادمة إلى وقف الاجتياح البري لقوات الاحتلال لإنقاذ حياة المدنيين ووقف تدمير قطاع غزة الذي لم يتبقى به مكانًا سليمًا، لافتًا إلى أن كلفة هذه المواجهة البرية ستكون خسائر إنسانية بالغة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية أن الأوضاع في قطاع غزة تتجه نحو التصعيد مع توسع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال: «في ضوء التطورات الحالية أتصور أن الأمور تمضي في طريق التصعيد، وإسرائيل لا يكبحها قانون ولا رادع ولا أخلاق وتتمتع بتشجيع دولي وتمضى في طريق الاجتياح البري لقطاع غزة».

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أمرين من التدخل البري في قطاع غزة؛ الأول هو الإجهاز على الحركات المسلحة المقاومة الموجودة في قطاع غزة، والثاني هو الإجهاز على ما تبقى من الفلسطينيين وترحيلهم إلى الدول المجاورة وخاصة سيناء لتصدير القضية لدول الجوار وتصفيتها، حتى تتحمل الدول المجاورة فاتورة صراع طويل.

وتابع بأن هناك جهات أخرى هددت بالاجتياح البري مثل حزب الله وأذرع إيران الأخرى في المنطقة؛ والولايات المتحدة هددت بالتدخل أيضًا، مبينًا أن الأمور تتدحرج ويمكن أن تتجه المنطقة إلى مواجهات دامية، لا سيما أن الحيز الجيوسياسي الذي تحدث فيه الأمور ضيق للغاية، وهو قطاع غزة وشرق المتوسط وسوريا والعراق واحتمالات الخطأ كبيرة.

وقال: «نحن ماضون في اتجاه التصعيد ما لم يجري الضغط على إسرائيل لوقف العدوان الغاشم، ربما تتحرك سوريا؛ للرد على التجاوزات الإسرائيلية في السابق كما يمكن أن تتدخل إيران وربما تتحرك الولايات المتحدة لقطع الطريق على روسيا في المنطقة».

وذكر أنه حال التوسع في الحرب ربما تكون هناك حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل وتتحول المعركة من خلف الستار إلى العلن. وأوضح إلى أنه حال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الإقليمية بالشرق الأوسط سيكون هناك رغبة منها لتقسيم المنطقة بمخطط جديد.

مضامين الفقرة الثانية: حماس والمخابرات المصرية

كشف الإعلامي مصطفى بكري، عن أنه تواصل مع خالد مشعل رئيس حركة حماس بالخارج، وتحدث معه عما يحدث في قطاع غزة في الوقت الحالي، وأدلى بعدد من التصريحات، موضحًا أن المعلومات التي لديه أن الدخول البري بدأ من منطقة بيت حانون، وأن المقاومة الفلسطينية صامدة، وتتصدى بكل قوة، وبكل جسارة لهذا العدوان.

وأضاف أن رئيس حركة حماس طمأن الشعب الفلسطيني أن المقاومة لن تتخلى عن المواجهة، وأنها تسعى إلى تحقيق الانتصار، موجهًا التحية للشعب الفلسطيني الصامد الذي تحمل الكثير، وأكد أن الشعب يضرب المثل يومًا عن يوم في الصمود والمواجهة بكل قوة وبكل إيمان. واستنكر رئيس حركة حماس بالخارج، الحصار الجائر والحرب التي قال إنها حرب إبادة، تستهدف دمار الشعب الفلسطيني، وتستهدف المواطن الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية هي وجود مخطط إسرائيلي في الأساس يسعى لتفريغ الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني هي وصمة عار ستظل تطارد مرتكبيها أبد الدهر، ورحب بكل الجهود التي تبذلها مصر وعديد من البلدان الأخرى، التي تهدف إلى تقديم المساعدات والإغاثات للشعب الفلسطيني المحاصر، وأكد أن المقاومة ستظل عند حسن ظن الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن التنسيق جارٍ بين كافة الفصائل الفلسطينية لمواجهة العدوان وممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات السافرة التي يدرك الجميع أهدافها، ويدرك الجميع مراميها.

وقال الإعلامي مصطفى بكري إن مصر تبذل قصارى جهدها في الوصول لحل عادل في القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار ونزيف الدماء في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة. وكشف تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وبين اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية، حيث شملت المكالمة عديد من القضايا الهامة التي تخص قطاع غزة.

وأوضح أن الاتصال بين إسماعيل هنية وبين الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية تناول قضية استبدال الأسرى، حيث أبدت حركة حماس استعدادها للإفراج عن العشرات من الأسرى مقابل وقف العدوان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وبيَّن أن هنية ذكر أن حماس تطلب من مصر لعب دور هام في التوصل إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بهذه الصفقة كما طالب عباس كامل بضرورة الإفراج الفوري عن بعض الأسرى من المرضى والنساء، وأكد أن مصر مستعدة للتواصل مع الأطراف المعنية لإنهاء قضية الأسرى إنهاءً عادلًا، كما تناولت المكالمة الهاتفية توجيه الشكر من حركة حماس لمصر ودورها والاتصالات التي أجرتها ولا تزال تجريها القيادة السياسية بهدف وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة التي تمارس ضد المواطنين في غزة والمساعدات التي تقدم من خلال معبر رفح، كما أبدى هنية أمله في أن تسعى القاهرة في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وشرح الأوضاع المعيشية والصحية وانقطاع الكهرباء وتوقف المستشفيات وموت كثير من الأطفال نتيجة نقص الأدوية.

ونوّه بأن عباس كامل أكد أن القيادة المصرية تبذل كل ما في وسعها من أجل وقف العدوان والتوصل سريعًا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين وقال إن قمة السلام في القاهرة كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإحداث توافق دولي ولإصدار إعلان عالمي للسلام من القاهرة يقضي بالوصول إلى حل الدولتين، وأشار إلى أن إسماعيل هنية وعد بالتواصل مع القيادة المصرية وأكد أن الافراج عن الأسرى قيد الدراسة وأنه سيتواصل مع اللواء عباس كامل فيما يتعلق بهذه الأمور.

مضامين الفقرة الثالثة: حادث طابا ونويبع

كشف الإعلامي مصطفى بكري، عن تفاصيل ما حدث في طابا ونويبع، قائلًا إن هناك روايات متعددة وتصريحات متضاربة حول الأمر، والمحللون السياسيون كل يدلي بدلوه. وأضاف أنه قيل في البداية أن صاروخًا انطلق تجاه طابا المصرية، وأن الحادث وقع بالقرب من منشأة تابعة لأحد المنشآت الطبية وهنا تعددت الروايات. ونوّه بأن الحادث أسفر عن إصابة 6 مواطنين مصريين تم نقلهم للعلاج فورًا وخرج منهم 4 حتى الآن.

وتابع بأن قناة القاهرة الإخبارية نقلت عن مصدر سياسي أن مصر تحتفظ بحق الرد وكل الخيارات مطروحة، في حين أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش على علم بوقوع بحادث أمني بالقرب من حدود إسرائيل على البحر الأحمر مع مصر.

ولفت إلى أن المتحدث في جيش الاحتلال أكد أنه جرى رصد تهديدًا جويًا في منطقة البحر الأحمر، وجرى إرسال طائرات هليكوبتر للتعامل مع التهديد، وجارٍ التحقيق في الأمر، وأكد أن الضربة التي وقعت في مصر نتيجة التهديد، كما أن إسرائيل ستعمل مع مصر والولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات الإقليمية في مواجهة التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر.

وذكر أن هناك عديد من السيناريوهات التي تكشف حقيقة ما جرى في طابا وبعدها في نويبع، مؤكدًا أن المتحدث العسكري المصري كشف مزيد من المعلومات وأعلن أن ما حدث ليس صاروخ، وإنما سقوط مسيرة مجهولة الهوية وهذه المسيرة وقعت بجانب أحد المباني السكنية التابعة لمستشفى طابا، لا سيما أن الحادث قيد التحقيق.

ولفت إلى أن هناك معلومات هامة تشير إلى أن متحدث جيش الاحتلال حينما أعلن أن الجيش الإسرائيلي رصد تهديدات قادمة من البحر الأحمر، وأرسل طائرات للتعامل معها، يشير إلى أن هناك مسيرات قادمة من مكان ما في البحر الأحمر، وربما وفق بعض المصادر الإسرائيلية تكون من جهة الحوثيين في اليمن لأنها كانت قادمة لضرب ميناء إيلات الإسرائيلي، وهذا الميناء هي منطقة قريبة من طابا ونويبع.

وقال: «من الصعب اكتشاف هذا النوع من الطائرات وحاولت المصادر الإسرائيلية في البداية إلصاق الاتهام بحركة المقاومة الإسلامية حماس إلا أن هذه الادعاءات غير صحيحة تماما فأصبح الأمر محسوم بأنها آتية من الجنوب وتحديدًا الحوثيين أو قادمة من الجانب الإسرائيلي».

أبرز تصريحات مصطفى بكري:

إذا سقطت غزة سيتم القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحقق إسرائيل مخططها.

المصادر الإسرائيلية حاولت في البداية إلصاق اتهام حادث طابا ونويبع بحركة المقاومة الإسلامية حماس إلا أن هذه الادعاءات غير صحيحة تمامًا فأصبح الأمر محسوم بأنها آتية من الجنوب وتحديدًا الحوثيين أو قادمة من الجانب الإسرائيلي.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أصبح مستهدفًا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.