نظرة يناقش خيرية الجيش المصري والولاء للوطن والقضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء
التاريخ : السبت 28 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الجيش المصري
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الوطن عبارة عن شعب يعيش فيه ومقدرات المجتمع والأرض التي نعيش فوقها، لافتًا إلى أنه لكي يعيش المجتمع في استقرار ينبغي الحماية والدفاع عن المقدرات. واستشهد مفتي الجمهورية بقول الله تعالى في شأن حماية مقدرات الدول قائلًا: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون».
وقال مفتي الجمهورية، إن الردع والقوة تجعل أي عدو يفكر قبل الاعتداء على أحد، معلقًا بأن الجيش المصري جيش وطني شريف لا يعتدي على أحد، ويحمي هذه البلد، لأن كل من يؤتي تلك القوة الرادعة سيعود بالنفع على الوطن وحماية الأنفس. وشدد المفتي على أن المقاصد الشرعية التي شرعها الله تعالى في كتابه لا يمكن أن تطبق إلا في ظل وطن حقيقي محمي بأفراد يدركون الأخطار التي تحيط بهم ويكونوا عونًا ويدًا واحدة.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن القتال لا يكون إلا تحت راية الدولة وبصرها، لافتًا إلى أن الدولة بمؤسساتها أو ولي الأمر هو من يقرر الدخول في حرب أو إنهاء الحرب قديما كان أو حديثا.
وبشأن الجندية ووظيفتها، صرح المفتي بأن وظيفتها تحقيق الاطمئنان والدفاع عن مقدرات الوطن والمساهمة في عملية بناء المجتمعات، منوهًا بأن الجندية تدفع الاعتداء عن الأوطان والأفراد.
وقال إن العلماء عليهم وظيفة مهمة؛ لأن وظيفة العالم إعلان الرأي الصائب الذي يتبناه، وبخصوص علاقة الجندي والعالم، فالأخير يساعد في رفع روح الجندي المعنوية، ويسانده بالدعم النفسي أيضًا، الذي يعطيه القوة والدفعة المعنوية.
وشدد على أن روح الجندي المصري المعنوية مرتفعة ويعلم أن كل المؤسسات الدينية تؤازره وتنصره، ولو استطاعت حمل السلاح من خلفه لفعلت، قائلًا: «نرسل برقيات تأييد ودعم للجيش المصري الأبي كل في موقعه، من أكبر قيادي حتى الجندي الذي يحمل السلاح».
وقال إن جنود مصر في رباط إلى يوم القيامة وهذا وعد رسول الله تعالى للجندي المصري، بالإضافة إلى أن النبي حمل بشرى للمدافع عن أرضه بقوله صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر محفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى، مبنيًا أن التاريخ يدل على ذلك، إذ إن مصر واجهت تحديات كثيرة قبل ذلك، وخرجت منها بأمان، وخرجت منها دون تضحيات كثيرة، بل ما زالت البلد محفوظة، وكل تحدي يكون على هذا البلد أيا كان نوعه، ما دام هناك وعي لدى أبناء هذا الشعب بهذه التحديات التي تواجهه، ستستطيع تحقيق مراد الله سبحانه وتعالى بمصر.
وأضاف أن احتفاء الله بالنص الشرعي وذكر مصر بالقرآن تكريم لمصر، وكأن الله سبحانه وتعالى يقول «بما أنني ذكرت مصر في الكتب السماوية وفي القرآن الكريم بصفة خاصة، وكانت هناك عديد من الآيات التي أحصاها الإمام السيوطي رحمه الله في 35 موقع ذكرت مصر في القرآن الكريم».
وتابع بأن ذكر مصر في القرآن كأنها رسالة من الله سبحانه وتعالى إذا كان التكريم والتبجيل في القرآن الكريم، فكونوا على قدر هذا التكريم، وكونوا في الوعي والتحديات التي تواجهكم، وكونوا صفًا واحدًا في الالتفاف حول مقدراتكم، وحول قيادتكم مع من يحمي هذه البلد، ومع الجيش المصري.
مضامين الفقرة الثانية: الولاء للوطن
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن معنى الحديث الشريف "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" يعني كف الظالم عن ظلمه والأخذ على يديه، لافتًا إلى أن هناك مجموعة خارجة عن الوطن استباحت عدد من الفتاوى شوهت بها المفاهيم الصحيحة للدين. وصرح بأن حماية الدولة الوطنية واجب شرعي، وهذا حكم أخذ من دلالة النصوص. وقال إن الدولة بحدودها وما فيها محمية وحمايتها واجب على كل فرد في المجتمع؛ لتحقيق الحماية وحب الوطن في قلب وضمير الابن الصغير. وشدد على أن الولاء للأوطان من الواجبات الشرعية، وقيل إنه من الإيمان؛ لعلاقته الوطيدة بفطرة وغريزة الإنسان التي فطر الناس عليها، ولا ينكر ذلك -حب الوطن والاعتزاز به- إلا جاحد.
مضامين الفقرة الثالثة: القضية الفلسطينية
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن القضية الفلسطينية هي قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الحرية والإنسانية بغض النظر عن عرقه ودينه. وأضاف أن القضية الفلسطينية والأقصى كانت ولا زالت قضية العرب والمسلمين الأولى، ولا تزاحمها أي قضية أخرى، متابعًا: «سنظل ندعم ونناصر القضية الفلسطينية حتى يسترد الشعب الفلسطيني حريته ويحصل على دولته المستقلة».
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تقف خلف القيادة السياسية في مواقفها المشرفة حول التصدي لفكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه إلى سيناء، مؤكدًا أن ما يحدث في الشعب الفلسطيني يتعارض مع جميع الأديان والإنسانية والقانون الدولي. وأردف بأن ما يحدث في فلسطين وهو تطهير عرقي ممنهج وقضاء نهائي مبرم، وإماتة تامة للقضية القدس الشريف.