سلط تقرير لوكالة بلومبرج الضوء على احتمالية استئناف مصر لصادراتها من الغاز الطبيعي المسال والذي يمكن أن يحدث بعد تراجع الطلب المحلي وفق توقعات شركة إيني.

وقالت الوكالة الأمريكية إن شركة إيني تتوقع أن تستأنف مصر صادرات الغاز الطبيعي المسال بمجرد انخفاض الطلب المحلي وتوفير كميات للشحن، حتى لو ظل العرض من إسرائيل منخفضًا.

وتعتمد مصر على واردات خطوط الأنابيب والغاز من جارتها إسرائيل لاستكمال الإنتاج من حقولها الخاصة، لكن عمليات التسليم توقفت جزئيًا في وقت سابق من هذا الشهر عندما أغلقت إسرائيل حقل تمار الضخم بعد هجمات حماس. وأدى ذلك إلى إعاقة خطط مصر لاستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال في أكتوبر، بعد صيف حار أدى إلى زيادة الاحتياجات المحلية من الوقود وأوقف عمليات التسليم إلى الخارج.

وقال كريستيان سيجوريتو، نائب رئيس العمليات للموارد الطبيعية في إيني، يوم الجمعة: «الاستهلاك في البلاد يتناقص الآن بشكل كبير بسبب التأثير الموسمي الطبيعي. لذلك سنرى استئناف الصادرات بمجرد أن يكون هذا التأثير ملحوظًا».

وتمتلك إيني حصصًا في حقل ظهر العملاق للغاز في مصر وفي أحد مصنعيها للغاز الطبيعي المسال، دمياط. وقال سيجوريتو إن الحقل ينتج حاليًا بمعدل 2.1 إلى 2.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو نطاق أقل قليلًا مما كان عليه في يوليو.

وأثار الصراع المتصاعد في منطقة شرق البحر المتوسط مخاوف بشأن قدرة مصر على تزويد الأسواق العالمية بالغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي يبدأ فيه الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن مصر صدرت شحنتين فقط من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، وكلاهما من مصنع إيدكو للغاز الطبيعي المسال. واستقبلت الدولة حوالي 4% من واردات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا في عام 2022 وحوالي 2% حتى الآن هذا العام.

وغيرت سفينتان أخريان للغاز الطبيعي المسال كان من المقرر أن تصلا للتحميل في مصر هذا الشهر مسارها. وقام مستشارو ينرجي أسبكتس بخفض توقعات الصادرات للوقود فائق التبريد من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وقالت شركة إنرجي أسبكتس في مذكرة هذا الأسبوع «نحذر من احتمال وجود مخاطر سلبية أخرى على توقعاتنا للصادرات المصرية. نتوقع أن تقوم مصر بتحميل ثلاث إلى أربع شحنات شهريًا في أكتوبر ونوفمبر مع انخفاض التدفقات من إسرائيل».