حديث القاهرة يناقش حادثتي طابا ونويبع والحرب على غزة والمفاوضات بين حماس وإسرائيل ويدافع عن الفنان محمد سلام
التاريخ : الأحد 29 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: حادث طابا ونويبع
استعرض البرنامج تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على دخول طائرات مسيرة للمجال الجوي المصري وإسقاطها، في إشارة إلى حادثي مدينتي طابا ونويبع، قائلًا: «حذرت من ذلك من قبل»، وأوضح السيسي، خلال افتتاح الملتقى والعرض الدولي السنوي للصناعات المصرية أنه بالأمس دخلت طائرات مسيرة، وتم إسقاطها، مضيفًا: «أيا كان المكان الذي جاءت منه، فقد حذرت قبل ذلك من اتساع نطاق الصراع»، وأكد السيسي أن اتساع نطاق الصراع ليس في صالح المنطقة لأنها ستتحول لقنبلة موقوتة تؤذينا كلنا، مشددًا على أن مصر دولة ذات سيادة، قائلًا: «أرجو أن نحترم سيادتها ومكانتها وهذا كلام ليس للتباهي».
وقال السيسي في رسالة للشباب وكل المصريين الذين أعربوا على قلقهم حيال ما حدث، على منصات التواصل الاجتماعي: «لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى مثلما حفظ الله هذا البلد في 2011 و2013 سيحفظها دائمًا، لأن سياستنا لم يكن بها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح، مصلحتنا أن يسود الاستقرار العالم ونبني ونعمر بلادنا هذا ما عملنا عليه، ولا أعتقد أن من سنن الوجود أن يتم التعامل مع أصحاب مثل هذه القيم بالإيذاء أو القضاء عليهم أو تدميرهم أو أي شيء». وتابع بأن الدولة المصرية بفضل الله وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيكم قادرة على توفير الحماية التامة، لذلك لا تقلقوا.
وأكد الإعلامي خيري رمضان، أن مصر بلد قوي ويملك الإرادة الكبيرة، لن تهتز أو تهزم، قائلًا: «بالمعلومات من مصادر أمنية ومسئولة أننا في أعلى درجات الاستعداد الأمني والعسكري». وأضاف أن مصر لن تقبل تهجير الشعب الفلسطيني، ومصر تفتح المعبر ليس للقضاء على القضية ولكنه للصمود، مؤكدًا أن المحاولات الإسرائيلية بإرسال تقارير بخصوص التهجير هي مفهومة، ومصر جزء من هذا الهدف، ولا بد أن نكون على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية.
وتابع بأن المتخاذل خائن وجميعًا خلف الرئيس السيسي، قائلًا إننا لدينا قضية واحدة هو حماية هذا الوطن ولن نقبل التفريط في ذرة من ترابه، موجهًا رسالة للشعب المصري: «لا تقلقوا مما حدث في طابا ونويبع، وهذا وارد أن يتكرر»، موضحًا أن مصر قد ترد حال التأكد من الضربات، مبينًا أن هناك أطراف عديدة من مصلحتها الدخول في هذه الحرب، مشددًا على أن مصر تحافظ على السلام.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة
قال الإعلامي خيري رمضان، إن الحلم الآن في غزة أصبح أن يجد عائل أي أسرة جثث ذويه حتى يسترهم بالدفن، مبينًا أن الأمل لدى الأهالي في غزة بات يتمثل في العثور على الجثث، بعدما كان العثور على الأهالي وهم أحياء، لا سيما أن أكثر من %50 من المباني في غزة أصبحت حطامًا بعد اثني وعشرين يومًا من الحرب في غزة. ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه ما زال داخل قطاع غزة، كما جرى قصف 150 هدفًا من أهداف حركة حماس، معلنًا أنه لم تُجرى العملية البرية حتى الآن، لكن تجري تهيئة الظروف على الأرض للعمليات البرية، كما دعا الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة إلى إخلاء شمال القطاع، قبل بدء العملية.
وقال إبراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنف والقصف والعدوان على قطاع غزة وترتكب كل الانتهاكات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هناك 900 عائلة خرجت من السجل المدني بسبب قصف غزة المستمر. وأضاف أن ما يحدث من عدوان على غزة يفعله أحفاد عصابات قامت بالإبادة الجماعية لأهل فلسطين عام 1948، مؤكدًا أن أحفاد القتلة هم من يُهَجرون ويبيدون الشعب الفلسطيني الآن في قطاع غزة.
وتابع بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق الضحايا والشعب الفلسطيني في مخيمات ومدن وقرى وبلدات قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن ما يحدث حرب إبادة يصيغها فكر وسلوك قائم على عقيدة لم يتوقف منذ عام 1948. وأكد أن ما يحدث الآن في قطاع غزة يكشف أن المجرمين تجاوزوا المدى، بينما الكلمات لم تعد تصف ما يحدث الآن من مجازر في القطاع، معقبًا: «غزة تتعرض لفصول جهنمية حصادها الأطفال والنساء والمساجد والمباني والعائلات والمستشفيات والكنائس التي أبيدت». وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وحوش تتربص بالعائلات والأطفال والبيوت الآمنة الساكنة لتأكلها وتدمرها من أجل مخططها.
وتابع بأن هناك أنفاس مكتومة أسفل البيوت المهدمة ولا مغيث لهم لضعف الإمكانات في القدرة على إنقاذ من تحت ركام المباني التي دمرتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الطائرات تدمر المنازل والمستشفيات في كل مكان في غزة.
أكد اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي، أنه قبل أحداث غزة كان هناك تمهيد، والمخابرات الإسرائيلية كانت تعي بهجوم حماس في 7 أكتوبر. وأوضح أن إسرائيل كانت تتبنى خطاب المظلومية في فترات قبل الحرب وكانت تمهد لما حدث في الفترة الماضية، مشددًا على أن الخطاب الإسرائيلي في بداية الأحداث كان يتبع استراتيجية تشيطن من حماس ويحولها إلى داعش، وذكر أمريكا بأحداث 11 سبتمبر. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ترهب العالم من أجل إدانة حماس، وهي تعرف باستراتيجية الترهيب، كما أن الاستراتيجية الأخرى هو نزع الإنسانية من الشعب الفلسطيني وأن قتل أطفالهم والنساء جائز. وأكد أن إسرائيل هي متطورة في عدد من الصناعات العسكرية وقادرة على ضرب غزة بأكملها بمفردها.
وأكد اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي، أن القصف الجوي من قبل قوات إسرائيل على غزة قد يستمر، مشددًا على أنه كان هناك 3 محاولات للهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك من أجل تحقيق أهداف من بينها عملية استطلاع في الداخل، والتأكد من تدمير الأنفاق والوقوف على حجم الخسائر في الجانب الآخر "حماس".
وأشار إلى أن الهجوم البري يكون من مشاة ومدفعية ودبابات، موضحًا أنه لا شك من أن القوات الأمريكية تدخل مع إسرائيل الهجوم البري على غزة. وأوضح أن من أهم عنصر في القوى الناعمة هو القبول السياسي والقوة الصلبة كالمساعدات الإنسانية، مشددًا على أن مصر تمتلك قبول سياسي في المنطقة.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المجتمع الصهيوني يريد مشروعًا صهيونيًا جديدًا، إذ إنهم يرون أنهم دولة منبوذة وتحتل أرضًا ليست أرضهم، معقبًا: «يريدون مشروع صهيوني جديد لبقاء إسرائيل لـ 100 عام». وأشار إلى أن هناك تيارات صهيونية تنكر حق إسرائيل في الوجود بالإقليم وأن هذا ضد التوراة، مشددًا على أن إسرائيل دولة وفي أرض الإقليم يرون أنه يستحق المراجعة.
وأوضح أن المجتمع الإسرائيلي آخر 10 سنوات بدأ يتحدث عن إسرائيل الدينية والعسكرية، والدينية هي التي تدير من خلف الستار ويمنحون القرار للدولة السياسية، مشددًا على أن هناك تظاهر في إسرائيل منذ 41 أسبوع، والذي كشف أن المجتمع في حالة من الانقسام والانكسار. وأضاف أن الجيل العسكري لم يختبر في مواجهات منذ الحرب مع مصر، ويريدون إثبات مجدهم الآن، إذ إنهم يرون أن حربهم ضد الميلشيات في الفترات الماضية ليست حربًا ويريدون إثبات مجدهم في حرب غزة، متابعًا بأن غزة هي ترمومتر الاستقرار في الإقليم.
وشدد على أن ما يحدث في غزة مخططات إسرائيلية قديمة ولكنها دخلت مرحلة نفي الآخر، وتمارس سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية، مبينًا أهمية أن يتم ترجمة القرار العربي الذي جرت الموافقة عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية أصوات 120 دولة ولا يجب أن يكون التعامل بأنصاف الحلول.
وأكد الدكتور علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية، أن القرار الذي تم الموافقة عليه من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا القرار الذي صدر بأغلبية 120 دولة تعبير عن ضمير العالم ويتحدثون أنهم مع الحق الفلسطيني ودعوة إلى هدنة إنسانية دائمة ومستمرة.
وأوضح أن كل الدول العربية ما عدا العراق وتونس وافقوا على القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددًا على أن أغلب الدول الإفريقية وأغلب دول عدم الانحياز وكل دول التعاون الإسلامي وافقوا على الحق الفلسطيني والقرار العربي في الامم المتحدة.
ونوه بأن المعارض كان من إسرائيل وأمريكا وهو يكشف طبيعة العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، مشددًا على أن أمريكا ليست طرف داعم لكنها مشارك بالسلاح والمال والمستشارين الأمريكيين في هذه الحرب علنًا، موضحًا أن الولايات المتحدة تعطي أكبر مدة لإسرائيل لاستمرار جرائمها وتدمير قطاع غزة والشعب، بينما فرنسا والبرتغال وإسبانيا أيدوا القرار العربي.
وتابع بأن القرار غير الملزم له قيمة كبيرة جدًا، وجاء رد على فشل مجلس الأمن وهو رسالة قوية جدًا، موضحًا أن الموقف المصري في الحرب من أكثر المواقف التي تبلورت بشكل سريع، كما استمر في شكل اتصالات ومقابلات مع عدد كبير من قادة العالم خلال الـ 10 أيام الأولى.
مضامين الفقرة الثالثة: مفاوضات حماس وإسرائيل
أشار الإعلامي خيري رمضان إلى وجود مفاوضات كانت جارية بين حماس وإسرائيل قبل بدء العملية البرية أمس، حول ملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والرهائن المخطوفين لدى حركة حماس، مبينًا أن الإعلام العبري تحدث عن أهالي المحتجزين هددوا بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزاري المصغر، ما تسبب في استجابة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للقائهم، لافتًا إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سيلتقي لأول مرة بأهالي المحتجزين، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية تفريق أية مظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
مضامين الفقرة الرابعة: الفنان محمد سلام
قال الإعلامي خيري رمضان إن الفنان محمد سلام أثار عاصفة جدل خلال الساعات الماضية، بعدما اعتذر عن المشاركة في مسرحية «زواج اصطناعي» ضمن فعاليات موسم الرياض بالسعودية، تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يعيشون كارثة إنسانية خاصة في قطاع غزة، مبنيًا أن قرار محمد سلام أثار انقسامًا حادًا في الوسط الفني في مصر، بين مؤيد ومعارض، إذ أيده كثيرون في إبداء التعاطف وإظهار كامل الدعم لأهالي غزة، بينما انتقده آخرون بسبب ما اعتبره مزايدة على صناع القرار في السعودية والقائمين على موسم الرياض، لا سيما أنه وضع الفنانين في موقف محرج. وأبدى المذيع انزعاجه أن يُستغل موقف الفنان محمد سلام رغم تأييده له، في التراشق بين الشعبين المصري والسعودي.
مضامين الفقرة الخامسة: حادث صحراوي الإسكندرية
قال الإعلامي خيري رمضان، إن المصريين استيقظوا صباح لسبت على خبر مفجع بوفاة 32 مواطنًا وإصابة 63 آخرين نتيجة حادث تصادم أكثر من 25 سيارة وأوتوبيس على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، منوهًا بأن وزارة التضامن الاجتماعي قررت صرف 60 ألف لأسرة كل متوفي، مشيرًا إلى أن الحقائق لم تتضح حتى الآن، متسائلًا: «هل الشبورة هي المجرم الأول في هذه الحادثة أم لا؟».
وأكدت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الشبورة المائية اليوم كانت كثيفة ووصلت إلى حد الضباب وكان هناك تحذيرات من قبل الهيئة العامة للأرصاد الجوية منذ الثلاثاء الماضي، مشددة على أن الساعات الأولى تشهد شبورة كثيفة وتبدأ الـ 4 صباحًا ويقل معها الرؤية بشكل كبير.
وأوضحت أنه في هذه الفترة لا بد من أن يتم قيادة السيارة ببطء وتخفيض السرعات، مشددة على أنه في حالة الشبورة والضباب لا بد من مضاعفة المسافة بين السيارة والأخرى، والشبورة والضباب من الظواهر التي يمكن أن تتسبب في الحوادث. وأضافت أنه ليس أول مرة يكون هناك حوادث نتيجة الضباب والشبورة، متابعة: "إغلاق الطريق لن يكون عن طريق الأرصاد ويكون من خلال المحافظة والمرور"، مؤكدة أن الشبورة المائية ما زالت مستمر على الطرق المؤدية والوجه البحري والسواحل الشمالية بنفس كثافة اليوم، ويفضل إغلاق الطرق وتأخر النزول من المنزل حتى الثامنة صباحًا ليكون اختفت الشبورة.
أبرز تصريحات خيري رمضان:
لا تقلقوا مما حدث في طابا ونويبع، وهذا وارد أن يتكرر.