حديث القاهرة يناقش الحرب على غزة واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وانقطاع الكهرباء
التاريخ : الاثنين 30 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
علق الإعلامي خيري رمضان على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة، قائلًا إن المشاهد مروعة بجانب مستشفى القدس وضمير العالم مُخَدر ويبدو أن المخطط أكبر من الكلام والحرب والمنطقة أصبحت ساحة لحرب. وذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على غزة ووسعت نطاق العمليات البرية، لافنًا إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقى تحذيرات من المخابرات الإسرائيلية لإخلاء مستشفى القدس. وذكر أن الجيش الإسرائيلي قال إن عدد الأسرى لدى حماس بلغ 230 أسيرًا، فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مقاتلي حركة حماس يباغتون القوات الإسرائيلية بخروجهم من الأنفاق.
ونوَّه بأن القوة البرية الإيرانية أعربت عن استعدادها تحت راية المرشد الأعلى الإيراني الرد على أي تهديد وفي أي بقعة وبأي حجم، وبيَّن المذيع أن حاملة الطائرات الأمريكية الثانية "أيزنهاور"، دخلت شرق المتوسط.
وأشار إلى المناوشات الكلامية التي حدثت بين رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل وقادة حزب الله في لبنان عن تصريحه بأنه كان ينتظر الأكثر من إيران خلال الحرب على غزة، معقبًا: «وراء الحرب تجار حرب وسماسرة حرب ووراءهم شعب يموت».
وتابع بأن مصر تحاول لملمة أشلاء الأزمة والقادم أسوأ ونحن عرضة لخطر كبير وفي ظل ظروف المنطقة مصر ليست بعيدة وستدفع ثمنًا لحروب ونزوات وقرارات مندفعة وأشياء كثيرة، وفي هذه الظروف ندعم بلدنا مصر ونحن مع القيادة السياسية وسنظل صامدين ولا تهجير للشعب الفلسطيني ومصر وطن للمصريين.
أبدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، قلقها من الوضع بمستشفى القدس والمسجد المحيط لها، ووجود المواطنين في مناطق محيط المستشفى. وأعربت عن أملها في عدم تكرار ما حدث للمستشفى المعمداني مرة أخرى، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والمراكز الصحية بموجب القانون الدولي. وذكرت أنهم لا يستطيعون الوصول إلى قطاع غزة إلا بتصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معقبة: «ليس لدينا إمكانية للدخول إلى قطاع غزة مع الحرب الدائرة، ونمارس مهامنا في إدارة الأمور عبر التليفونات مع باقية الزملاء». وناشدت بضرورة وجود تحرك عربي دولي؛ لضمان عدم تعرض المستشفيات في قطاع غزة، للتدمير كما فعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع مستشفى المعمداني.
قال إسحق سدر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، إن شبكة الاتصالات عادت اليوم إلى قطاع غزة بعد إعادة الجانب الاسرائيلي وصل المسارات الدولية، قائلا: «الاحتلال ضربوا بكل المواثيق الدولية في هذا المجال عرض الحائط، ولكن عادت خدمات الاتصالات في غزة كما كانت عليه قبل قطعها».
وأشار إلى أن شبكة الاتصالات تضررت بنسبة 30% وجزء منها لا يعمل بأسلاك مختلفة، منها تم تدميره ومنها توقف عن العمل بسبب عدم وجود تيار كهربائي أو وقود لتغذية المولدات أو نتيجة قصف محطات الطاقة الشمسية التي كانت تزود هذه النقاط بالكهرباء. وتابع: «من الدقائق الأولى لقطع المسارات الدولية للاتصالات في غزة كانت هناك اتصالات مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري وبشكل رسمي طالبنا بتقوية بث شبكات الاتصالات وكانت الاستجابة تنم عن الموقف المصري الرائع في جميع المحن وحراك سريع من مصر». وختم: «إسرائيل رضخت وأعادت الاتصالات لغزة بعد تلويح مصر بدعم الشبكات في القطاع».
مضامين الفقرة الثانية: استهداف الاحتلال للصحفيين
وصف خالد البلشي، نقيب الصحفيين، ما يحدث في غزة بجريمة إبادة وحرب، معتبرًا أن استهداف الصحفيين جريمة إبادة ضد ناقلي الحقيقة. وأوضح أن نموذج وائل الدحدوح هو نموذج على الأرض وهناك زملاء فقدوا عائلاتهم، مشيرا إلى أن هناك 20 منزلًا لصحفيين جرى استهدافها وما زالت الحقيقة تنقل في غزة. وأشار إلى أن هناك إصرارًا من صحفيي غزة على نقل الحقيقة والعمل، لافتًا إلى أن هذه دروس تُعطى في الصحافة، بينما آلة الإعلام الغربي تتعامل بانحياز سافر للاحتلال الإسرائيلي. وتابع: «تحية إجلاء لكل من ينقل الحقيقة في غزة من على الأرض، والكيان هو عدو للحقيقة»، منوهًا بأنه الحقيقة أن القتل على الهوية الصحفية واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن شعوره بالتقصير منذ الحرب على غزة ويريد عمل أكثر، موضحًا أن دور الصحفيين في غزة من الأرض الآن هو لنقل الحقيقة كاملة والتصدي لجريمة الإعلام الغربي بحق العدوان على فلسطين، وهذا الرصد هو مهم في هذا التوقيت.
وتابع بأن هناك زميلة في التلفزيون الفلسطيني استهدف منزلها ولكنها استكملت العمل على الهواء، وهناك تقارير مصنوعة غير الموقف الدولي بخصوص الحرب على غزة، وبطولة الشعب الفلسطيني والزملاء الصحفيين على الأرض غيرت الموقف الغربي تجاه الحرب في غزة. وأوضح أن هناك أحد الزملاء فقد 10 من عائلته جراء القصف على غزة، مشددًا على أننا الآن أمام موقف بطولي يقدمونه الصحفيين في غزة، معقبًا: «بطولة الشعب الفلسطيني كشفت أنه لا بد أن تدافع عن القيم، والإعلام الغربي تحول لسلاح في يد المحتل».
وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن أن الصحفيين في غزة يعملون تحت قصف الصواريخ والطيران والدبابات في قطاع غزة. وأوضح أن عدد الشهداء من الصحفيين في فلسطين وصل إلى 39 صحفيًا، ولم يكن هناك وصولًا للرقم الأخير بسبب صعوبة الإنترنت، معقبا: «هم فدائيون بمهنة الصحافة». ولفت إلى أن الصحفي الموجود في غزة معرض للاستشهاد في أي لحظة، وعلى الرغم من هذه الأوضاع إلا أنهم لا يتوقفون عن العمل في ظل المعاناة التي يعيشونها هم وذويهم، منوها أن يتواصل بشكل مستمر مع نقابة الصحفيين بمصر.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 51 مؤسسة إعلامية في غزة، والبيوت المدمرة للصحفيين بالعشرات، فضلًا عن قطع التيار الكهربائي والإنترنت عن أماكن وجود الصحفيين، وتلقي رسائل تهديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن هناك أكثر من 72% من الشهداء من النساء والأطفال. ولفت إلى أن هناك اتصالات من المستوطنين بالصحفيين يهددونهم بالقتل، منوها بأن رسائل جيش الاحتلال بعدم ضمان حياة الصحفيين وهو تهديد للصحفيين وتبرير لقتل الصحفيين، بل وخطة مُعدة لقتلهم. وشدد على أن عقلية الاحتلال الإسرائيلي مجرمة فاشية، تمارس الجرائم ضد الصحفيين والأطباء والهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال الصحفي وائل الدحدوح، المراسل الصحفي في قطاع غزة، الذي فقد أفراد من أسرته بسبب القصف الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إن ما تعرض له هو جزء مما يصيب الشعب الفلسطيني جراء القصف العدواني لقوات الاحتلال. وأضاف أن هناك مشاعر متناقضة بين الحزن والفجيعة والفخر والإصرار والعزيمة تتملكه، مؤكدا أنه لولا هذه المشاعر لم هناك شخص قادرا على تحمل هذه الفجيعة. وأفاد بأنه فقد 12 شهيدًا من عائلته جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، من بينهم زوجته وابنه الذي كان يستعد للعمل في الصحافة وابنته وحفيده وإخوته، معقبًا: «الله هو من يمد الجميع بالصبر والتحدي لهذا الجنون الذي تقوم به إسرائيل والمجازر».
وشدد على أنه كان لزامًا عليه التمسك بأقصى درجات المهنية في نقل الأحداث التي تجري في غزة وتجاوز الألم والوجع، منوهًا بأن عودته لنقل الحدث لحظة وفاء لدماء زوجته وابنه وابنته وشهداء العائلة، ودماء شهداء الشعب الفلسطيني أمام صاحبة الجلالة، والواجب الذي يجب تأديته وهو العمل الصحفي. وأكد أن الصحافة مهنة إنسانية ورسالة نبيلة يقومون بها وسط جنون قوات الاحتلال، موضحا أنه استعد للعودة إلى العمل بعد دفن عائلته المتوفون جراء القصف الإسرائيلي، وما زال يحاول التصبر والاستمرار في أداء واجبه المهني.
مضامين الفقرة الثالثة: محمد رمضان
أشار الإعلامي خيري رمضان إلى رسالة جديدة نشرها محمد رمضان على خلفية أحداث غزة، مبينًا أن هذه المرة كانت موجهة إلى إسرائيل بشكل مباشر، مبينًا أنه بعد الفيديو الذي شاركه مطالبًا الجميع بدعم غزة، بدأت القناة العاشرة الإسرائيلية تطالب بمقاطعة أعماله، مبينًا أن القناة العاشرة الإسرائيلية طالبت الشعب الإسرائيلي بمقاطعة أعمالي لأني عملت فيديو يحث العرب على الإتحاد والدفاع عن أخواتنا في غزة، وقالوا لا تشاهدوا أعماله ولا تسمعوا أغانيه لأنه يدافع عن فلسطين"؛ لذلك صوّر الفنان محمد رمضان من خلال فيديو جديد مؤكدًا تضامنه الكبير مع أهل غزة، وكشف أن شخصيته القادمة في المسلسل سوف تكون "أبو عبيدة".
مضامين الفقرة الرابعة: انقطاع الكهرباء
قال الإعلامي خيري رمضان إن مجلس الوزراء أصدر بيانًا يوضح فيه أسباب زيادة فترة انقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، صرح بأن زيادة فترة انقطاع الكهرباء التي بدأت اعتبارًا من يوم أمس، جاءت نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة في نفس الفترة عن العام السابق، وهو الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق، كما أوضح المتحدث الرسمي أن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميًا إلى صفر، وقال إنه حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت.
أبرز تصريحات خيري رمضان:
مناوشات كلامية بين رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل وقادة حزب الله في لبنان عن تصريحه بأنه كان ينتظر الأكثر من إيران خلال الحرب على غزة.