الحكاية ينتقد مطالب حمدين صباحي بشأن الحرب على غزة ويناقش استقبال الجرحى الفلسطينيين وتضرر مصر اقتصاديًا من الحرب
التاريخ : الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحركة المدنية الديمقراطية
انتقد الإعلامي عمرو أديب عرض السياسي حمدين صباحي لمطالب الحركة المدنية الديمقراطية حول العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال المذيع إن حمدين صباحي عرض مطالب الحركة المدنية الديمقراطية بشأن دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ضمن حراسة الجيش المصري، مضيفًا: «إذا لم يكن لمصر هيبة أو كلمة لم تكن ستدخل المساعدات إلى معبر رفح، والمصريون كان عندهم صبر على الوقاحة الإسرائيلية». وأضاف أن حمدين صباحي يتحدث في الوقت الحالي عن ضرورة تأمين المساعدات خلال دخولها إلى غزة، قائلًا: «إذا لم يجري تأمين المساعدات كيف كانت ستدخل إلى معبر رفح، هل تريد دخول المساعدات في ظل تأمين الطائرات الأباتشي، أو الدبابات المصرية»، متسائلًا: «إذا جرى دخلت المساعدات وضربت من الجانب الإسرائيلي، ما العمل وقتها؟».
وتابع بأن مصر تتحدث في الوقت الحالي وتتحدث للتأكيد على أن سيناء مصرية، ولا مجال لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أراضي مصر، وأراضي سيناء بالتحديد، قائلًا: «مصر لا تريد أن تتصرف بشكل يندم عليه الشعب والدولة كلها». وذكر أن بعض الشباب المتحمس والمواطنين المتعاطفين بقوة مع القضية الفلسطينية قد يتأثر بمثل تصريحات حمدين صباحي، ولذلك يجب أن يتم التعامل بواقعية، بدلًا من التصريحات السينمائية التي ليس لها أي واقع على الأرض.
واستنكر المذيع طلب حمدين صباحي بمنع داعمي العدوان الإسرائيلي على غزة من المرور من قناة السويس، قائلًا: «كل العالم أستاذ حمدين داعمين للعدوان الإسرائيلي، فيه اتفاقية منظمة لعمل قناة السويس، هي قناة السويس مثل ماكدونالدز لكي نقاطعها»، في إشارة إلى حملات المقاطعة التي أطلقت مؤخرًا ضد الشركات والعلامات التجارية المؤيدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال المذيع إنه لا يزايد وطنية على حمدين صباحي أو الحركة الوطنية، مضيفًا: «بالراحة على عقولنا وعلى البلد، الناس عندها تصورات سينمائية للأشياء، الناس تأكل من قناة السويس، وهذه الحاجة الوحيدة التي تسد العجز الدولاري للبلد».
وذكر أنه لا يطلب من أحد الوقوف خلف القيادة السياسية، لكن المشوار في الحرب على غزة طويل، لا سيما أنه إذا كانت الجبهة الداخلية لديك ضعيفة، واقتصادك مهزوز، وتعاني مشكلات سياسية أخرى، ستجعلك تقع خارجيًا.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة
أكد الإعلامي عمرو أديب أنه وفقًا للخبراء السياسيين الذي يثق المذيع في آرائهم فإن الحرب في غزة ستنتهي بعد عام، وربما يصل عدد الشهداء إلى 20 ألف شهيد. وشدد على أننا أمام عدو لا يعرف أهدافه ولا يعرف كيف ينهي الحرب، مبينًا أن العدو الإسرائيلي لم يستطع في خلال 23 يومًا إطلاق سراح أسراه.
وعلق المذيع على فيديو الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللاتي ظهرن في مقطع فيديو بثته كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قائلًا: «فيديو الأسيرات داس على نتنياهو الذي قال إنها حرب نفسية قاسية». وقال المذيع: «المقاومة عورّت نتنياهو الذي يعيش في مأزق كبير، وغير قادر على الحسم، والعالم سيظل من ورائه إلى حين يعلموا كيف ستنتهي هذه الحرب». وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كلما حاولت التوغُّل في قطاع غزة بريا سرعان ما تعود أدراجها، متابعًا: «الناس بتوع حماس منكدين على نتنياهو»، لافتًا إلى أن حماس تضم 30 ألف مقاتل فقط، وليس تشبه الجيش الروسي. وذكر أن نتنياهو لو قايض أسرى حماس بكل المعتقلين الفلسطينيين، فمن الأسهل له أن ينتحر برصاصتين.
وانفعل الإعلامي عمرو أديب غضبًا، بعد واقعة استهداف سيارة مدنية ف شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، من قِبل دبابة إسرائيلية ضمن عملية توغل محدودة تصدت لها المقاومة الفلسطينية. وقال إن الجندي الإسرائيلي تعمد استهداف السيارة رغم أنها مدنية ولم تشكل هدفا بالنسبة له. وأضاف أن صاحب السيارة المستهدفة فوجئ بوجود الدبابة في وجهه، فقرر العودة طريقه، وبينما كان يستدير إلا أنه جرى استهدافه عبر الدبابة الإسرائيلية. وتابع: «رأينا القذارة في هذا الاستهداف الإسرائيلي»، موضحًا أن السيارة لم تشكل أي خطر ولم تكن مدرعة ليتم استهدافها. وتساءل أديب: «لو هذه ليست جريمة حرب ما هي جرائم الحرب، الإسرائيليون يريدون قتل كل الفلسطينيين ولو قدروا يقتلوا كل العرب ولو قدروا يقتلوا كل المسلمين والمسحيين سيفعلون». وأشار إلى أن تحركات إسرائيل هي محاولة لشق قطاع غزة نصفين، تستفرد خلاله بمناطق الشمال كونها تظن أن أنفاق حماس موجودة هناك.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الإعلامي عمرو أديب في حديثه عن أزمة غزة، أنه يهتم بالواقع والنتائج وأوضح أن الأيام القادمة ستثبت أن مصر قدمت الكثير. وقال المذيع إن الإدارة المصرية ستكشف للعالم ما هي الأشياء التي فعلتها الدولة في سيناء، قائلًا: «لسه سنقول للعالم إن سيناء أرض مصرية ولن يتم تغيير هويتها، وأنها ليست قطعة صحراء لكي يجري الحصول عليها» وأضاف أن هذا الحديث من مصر سيكون من أعلى رأس في الدولة للتأكيد على أن الدولة لن تفرط في سيناء وأن مصر ستقف بجانب الجرحى الفلسطينيين وستستقبل كل المصابين الفلسطينيين. وتابع أن الرئيس السيسي أكد في الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض مصر النهائي للنقاش حول سيناء.
واستعرض البرنامج، لقاءات مع مصريين وفلسطينيين لمتابعة آراءهم في حرب غزة، وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقال المواطنين إن بيوتهم مفتوحة للفلسطينيين كضيوف، وإنما يرفضون تهجير الفلسطينيين تمامًا.
وقال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن الغرب لديهم حدثان فشلا فيهما بشكل قوي، الحدث الأول هي دعم جماعة الإخوان، الحليف القوي لهم، وبعد خروجهما من المعادلة كل الخطط المرسومة لم تتحقق، والفشل الثاني هي عدم نجاح صفقة القرن، وكلا الحالتين أحد العناصر الأساسية التي أوقفت ذلك هو تأييد الجيش المصري في 30 يونيو، ورفض الإدارة المصرية لمشروع توسيع نطاق غزة لتمتد على 700 كيلو متر في سيناء.
وأضاف أن الغرب يعملون على العرض على لبنان، وتركيا والأردن، مصروفات اللاجئين والنازحين، من أجل توطين الفلسطينيين خارج غزة، مع تقديم عدد من المميزات أن الدول التي تستضيف اللاجئين تُراعى من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع بأن الموقف المصري له عدة أسباب تبدأ باستحالة تطبيق المشروع الصهيوني، الأول سبب دستوري أن حدود مصر الجغرافية لا يمكن التنازل عنها، والسبب الثاني هو أن رئيس مصر كرجل عسكري وقائد أعلى للقوات المسلحة، لا يمكن أن يتحمل الإقدام على مثل هذه المخالفة التاريخية، لا سيما أن الخلاف بين الجيش المصري والإدارة السابقة لمصر في عهد مرسي كان حول التخابر مع دول أجنبية، وتوسيع نطاق غزة، فضلًا عن التسجيل الواضح الشهير للمهندس خيرت الشاطر مع السفيرة الأمريكية آن باترسون حول هذا المشروع.
وذكر أن كتائب القسام التابعة لحركة حماس أحببناها أو كرهناها، إلا أنها تعد الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، وجزء من تنظيم الإخوان الدولي، وكانوا موجودين على أسطح في ميدان التحرير في ثورة يناير، ويمكن سؤال اللواء حسن الرويني واللواء حبيب العادلي في ذلك، كما أنهم شاركوا في دعم عمليات التطرف في سيناء، مبينًا أن هناك قتلى للحركة في عمليات الإرهاب في سيناء.
وأردف بأن أرض مصر ليست صفقة عقارية إذ إن البعض يعتقد أن مصر قد توافق على توطين الفلسطينيين في سيناء بمقابل مادي. وشدد على أن محادثة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وجو بايدن جرى فيها الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وقال الإعلامي عماد أديب، إنه يرى أن المعركة في غزة تبدأ ولم تنته، إذ إن حماس ترغب في تبادل الأسرى وتظل موقفها أقوى من إسرائيل وهو انتصار، موضحًا أن نتنياهو في كافة الأحوال أينما ذهب ومهما كان ما يفعله هو خاسر. وأضاف أن خسارة نتنياهو كانت واضحة أمام العالم كله في 7 أكتوبر، ويشبه المريض الميت إكلينيكيًا ولم يتم الإعلان عن وفاته حتى الآن.
وأعرب عن تخوفه من الضغط الإنساني الذي قد يُمارس على مصر بشأن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأضاف أن المذابح ضد الفلسطينيين قد تتضاعف بعد أشهر، بشكل يفوق ما يحدث حاليًا، ما يجعل القطاع غير قابل للحياة. وتابع بأن الصحافة الدولية ممكن تقول بعد ذلك، «هل مصر ليس لديها قلب، تترك أهالي غزة يموتون»، ثم يتحدثون عن طلبات بدخول مئة ألف لإغاثة المصابين والجرحى من الفلسطينيين.
وتابع أن فكرة النزوح ونقل الفلسطينيين بشكل مؤقت هي فكرة يعملون عليها منذ عقود، والأمر يبدأ بشكل مؤقت ومن ثم يصبح مستدامًا، ويوجد أمثلة عديدة، منها في الأردن، ومنها في سوريا، ومنها في تركيا، وأصبح أهم مطلب في تركيا في الحملة الرئاسية الأخيرة التخلص من النازحين، قائلًا: «لا يوجد في التاريخ أن المشاكل تُحل ويعود النازحين من جديد». ولفت إلى أن هناك تجارب عالمية تخص النزوح المؤقت الذي قد يتحول إلى نزوح أبدي، كما جرى في أعوام 1947، و1984 في نزوح الفلسطينيين إلى الأردن بنسبة كبيرة، وفي عام 1970 نزح هؤلاء الفلسطينيين من الأردن إلى لبنان. وأشار إلى هناك أعدادًا كبيرة نزحت من سوريا إلى لبنان نتيجة الحرب الأهلية، بجانب نزوح أعداد هائلة من سوريا إلى تركيا. وشدد على أن التاريخ لا يذكر أي أمثلة لنزوح مؤقت يعود فيها السكان إلى موطنهم الأصلي لاحقًا.
ورأى أنه لديه ملف كامل يضم ملاحظات على حماس وتمويلها من إيران، إلا أنه من العار أن قدم توبيخًا للحركة وهي تقاوم المحتل الإسرائيلي، مبنيًا أن من يفعل ذلك هو التيار الصهيوني العربي، كما استنكر أديب المطالب القومية العنترية التي تصل إلى حد إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وإعلان الحرب مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
مضامين الفقرة الرابعة: الاجتياح البري لغزة
قال العميد سمير راغب الخبير الاستراتيجي ورئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن العالم أجمع يتحدث عن دخول الجيش الإسرائيلي في منطقة صلاح الدين، وأن هناك منطقة رخوة لمسافة 3 كيلو، وكلام من هذا القبيل، مضيفًا أن كتائب القسام لديها المعلومات الكاملة حول تلك المنطقة، لافتًا إلى أن وجود إسرائيل في هذا المكان؛ يأتي لإقناع العالم أن هناك اجتياح بري.
وأضاف أن إسرائيل ترغب في أن توجد في هذه المنطقة من أجل استفزاز المقاومة وخروجها من أماكنها في ضوء انتشار الطيران الإسرائيلي، ويتم استهدافهم. وتابع بأنه حدثت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي، وكتائب عز الدين القسام، موضحًا أن إسرائيل ترى أن جزءً من العملية هو إعلامي، والجانب الآخر كتائب القسام ترد من خلال الدلائل والصور، عما أحدثوه داخل الجيش الإسرائيلي.
وتابع بأن سرايا القدس وكتائب القسام أعلنتا عن اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، مبينًا أن المقاومة أعلنت تدمير مركبة إسرائيلية من نوع النمر ومقتل 13 جندي في حي الشجاعية، مبينًا أن هذا النوع من المركبات ينفجر بمجرد أن يخترقه صاروخ الكورنيت المضاد للدروع الذي يقوم بعمل موجة انفجار يؤدي إلى انفجار المدرعة من الداخل.
وأشار إلى أن أحد الجنود الاحتياط الذين شاركوا في حرب 2014 قال إنهم شاهدوا كفاءة قتالية ومرونة من كتائب القسام وقال: «تم تدمير مركبتنا وانسحبنا من المكان». وأوضح أن الإسرائيليين خططوا لقطع الطريق شمال وجنوب وادي غزة؛ ولم يحدث ذلك وهناك شباب يتحركون بالدرجات البخارية والبعض يسأل أين الدبابات الإسرائيلية. ولفت إلى أن إسرائيل لديها أمل في أن تعزز انتشارهًا بريًا داخل غزة، وتنجح في إدخال عناصر أخرى، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يتقدم داخل غزة بالأمتار فقط لا غير، ويحاولون سحب كتائب القسام للخارج حتى يتم قصفه من خلال طائرات الأباتشي.
وذكر أن واشنطن بوست قالت إن الجيش الإسرائيلي يكسب يوميًا ميل ولكن الآن يكسب 100 قدم فقط، قائلًا: «هم يتقدمون بالأمتار ويقوموا بعمل مناورات لمحاولة سحب المقاومة للغلاف الداخلي للقطاع من أجل ضربهم». ولفت إلى العملية المضادة التي نفذتها كتائب القسام في نقطة إيرز الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المقاومة قامت بعمل إنزال في نقطة إيرز وهاجموهم وأحدثوا فيهم إصابات ولا أحد يعرف كيف حدث ذلك.
مضامين الفقرة الخامسة: تأثير الحرب اقتصاديًا
قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن تأثير الحرب على غزة لها تأثير مباشر اقتصاديًا على مصر، وأكد أنه من المتوقع أن تتسبب الحرب في غزة على تعرض مصر لخسائر اقتصادية مباشرة تتراوح ما بين 2.6 إلى 3.6 مليار دولار سنويًا. وأوضح أن كل زيادة 1 دولار في الوقود سيؤدي إلى ارتفاع المصروفات الحكومية إلى 3 مليارات جنيه، ولو متوسط سعر برميل البترول وصل إلى 90 دولارًا فهذا سيؤدي إلى عبء إضافي على الموازنة بقيمة تصل إلى 30 مليار جنيه.
وذكر أن أبرز الخسائر قطاع السياحة الذي استقبل فقط في عام 2022 نحو 723 ألف سائح إسرائيلي من إجمالي 11.7 مليون سائح بنسبة 6%، مشيرًا إلى أن متوسط إنفاق السائح الواحد ألف دولار. وأضاف أن مصر ستفقد 723 مليون دولار سنويًا فقط من السياحة الإسرائيلية، موضحًا أن ذلك ليس فقط على السياحة الإسرائيلية وإنما على السياحة الأوروبية والتي سيكون لديها تخوفات أيضًا.
وتابع أن أثر الحرب في غزة على الصادرات المصرية سيكون له أيضا أثرًا واضحًا وهو في حجم الصادرات المصرية في 2023 من خلال اتفاقية الكويز بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة، لافتًا إلى أنه تم تصدير بقيمة 947 مليون دولار في 2019، و775 مليون دولار في 2020، ومليار و194 مليون دولار في 2021، ومليار و395 مليون دولار في 2022.
وقال نافع إنه بسبب انخفاض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ستكون هناك أزمة في التصدير، وذلك أدى إلى مشكلة في الكهرباء أيضًا، والنصف الأول من 2023 انخفض الإنتاج المصري من الغاز بنسبة 9.5% وفقًا للبيانات الرسمية. وأضاف أن الصادرات المصرية من الغاز المسال تراجعت بشكل واضح وانخفضت في مايو 2023 مقارنة بأبريل ومارس العام الحالي وهو مرتبط باستهلاك السوق المحلية. وأكد نافع أنه بالنسبة لاتفاقية الكويز بين مصر وإسرائيل وأمريكا، فإنها تسمح حتى 11.7% من المكون الإسرائيلي في صادرات مصر إلى الولايات المتحدة، والمكون الإسرائيلي حاليًا تبلغ نسبته 10.5%.
وقال إن إسرائيل تنتج 21 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا وكل سكانها 9.2 مليون نسمة، وهي تصدر 9 مليار متر مكعب لمصر والأردن. وأضاف أن مصر تنتج حوالي 70 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي وتصدر نحو 6 مليار متر مكعب من الغاز السائل، مشيرًا إلى أن الغاز المصري والغاز الإسرائيلي الذي يتم تصديره إلى أوروبا لا يغطي احتياجات السوق الأوروبي. وتابع بأن مصر صدرت غاز طبيعي إلى أوروبا بقيمة 8.4 مليار دولار في 2022 بزيادة 140% عن عام 2021، بكمية 8 مليون طن منهم 7.2 مليون طن مصري و4.3 مليون طن إسرائيلي.
مضامين الفقرة السادسة: انقطاع الكهرباء
تحدث الإعلامي عمرو أديب عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بعد زيادة فترة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين، قائلًا: «وجدت العديد من الأشخاص يتحدثون عن انقطاع الكهرباء لأكثر من ساعتين»، مردفًا: «هل أنتم تصدقوا الحكومة؟». وأضاف أن الحكومة لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك، وفي الأول قالوا أسبوع وسبتمبر ونوفمبر عدوا، وقالوا ساعة ثم ساعتين، وتابع: «وفي ناس تقول لو زاد عن ساعتين بلغ، الحكومة، لن تفعل أكثر من ذلك، خلينا نكون صرحاء مع بعض، وأنا أقول لك الحقيقة إنها ستنقطع ساعتين وساعتين وربع». وتساءل: «هل أصبحنا نتفاوض الكهرباء ستنقطع ساعتين أم ساعتين ونصف، نحن سمعنا وعود ولا حاجة منها حصلت لأن هذه ظروف الحكومة».
وقال محمود قاسم، عضو مجلس النواب، إنه تقدم ببيان عاجل حول انقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن مدة تخفيف الأحمال الكهربائية زادت الفترة الأخيرة. وقال إن مدة انقطاع الكهرباء في بعض المحافظات مثل الإسكندرية وصلت إلى 4 ساعات، لافتًا إلى أن وزارة الكهرباء أصدرت بيان أن ارتفاع درجة الحرارة هي السبب في زيادة مدة انقطاع الكهرباء. واعتبر أن هناك عدم شفافية، متسائلًا: «ألم يكن لدى وزارة الكهرباء علم مسبق بارتفاع الحرارة فيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة؟».
مضامين الفقرة السابعة: مواجهة إيران وإسرائيل
كشف الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية عن توقعاته لخطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني والمقرر له يوم الجمعة الموافق الثالث من نوفمبر. وقال إن قرار حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني موجود في طهران وليس في الضاحية الجنوبية ببيروت، مبينًا أن المرة الوحيدة التي ظهر فيها نصر الله منذ 2006 كان حين تسلل من لبنان إلى سوريا للقاء الرئيس السوري. وأضاف أن خطابات حسن نصر الله تكون متلفزة تنقل لجماهير لا تعرف أين هو والخطاب القادم سيكون بنفس الشكل، قائلًا: «عندما يتحدث نصر الله سيكون من مكان مجهول؛ في 2006 كانت الحرب الأكبر مع إسرائيل وانتهت وكان خطاب نصر الله يتحدث باعتباره أنه حقق نصرًا عسكريًا».
وتابع بأنه منذ 2006 وحتى الآن لم يشتبك حسن نصر الله مع الإسرائيليين خاصة حين قاموا بالاعتداءات خلال الفترة الماضية وحسن نصر الله امتنع عن مشاركة الفلسطينيين في الحرب الحالية وتبرأ من الصواريخ التي تنطلق من بعض الفصائل الفلسطينية في لبنان. ولفت إلى أن ما يحدث حاليًا من مناوشات على الحدود يدور وفقًا لقواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل ولكن مداها أصبح أوسع وإسرائيل أصبحت تقصف مناطق لم تكن تقصفها في السابق والحزب أيضا أصبح يستخدم أسلحة أخرى.
وذكر أن حزب الله خسر 50 مقاتلًا وإسرائيل 5 أو 6 جنود حتى الآن، مبينًا أن قرار حزب الله محكوم بقرار إيران وإذا كانت مستعدة للتضحية بالحزب وأن يدخل في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، منوهًا بأن حزب الله لو دخل الحرب قد يؤدي إلى قتل أعداد كبيرة من الإسرائيليين وفي المقابل إسرائيل قالت إنها سوف تبيد الضاحية الجنوبية التي تسكنها أغلبية شيعية.
وأوضح أن العامل الثاني غير إيران هي الولايات المتحدة، لا سيما أنها نصحت إيران والحزب بعدم التدخل في الحرب، كما أن الولايات المتحدة تحشد مزيد من القوات وحاملة الطائرات الأمريكية موجودة بالقرب من سواحل إسرائيل، ولديها 200 طائرة بالإضافة إلى صواريخ توماهوك وهناك حاملة الطائرات أيزنهاور موجودة أمام إيران في الخليج العربي. وأشار إلى أن قرار حزب الله سيتأثر في الأساس بالقرار الإيراني والمواجهة سوف تكون مع الولايات المتحدة وليس إسرائيل فقط، منوهًا بأن خطاب نصر الله القادم سيكون حماسيًا وقد يحتوي على إنذارات.
وشدد على أن إسرائيل لا تريد توسيع نطاق الحرب إقليميًا لأن خسائرها في الجانب الإسرائيلي سوف تكون كبيرة، مبينًا أن خطاب نصر الله سوف يستهدف إعادة صياغة قواعد الاشتباك وسوف يحاول فرض معادلة جديدة للاشتباك.
مضامين الفقرة الثامنة: موسم الرياض
علق الإعلامي عمرو أديب على الانتقادات الموجهة للسعودية بسبب الإصرار على إقامة فعاليات الموسم الرابع لموسم الرياض للترفيه، وعدم إلغائها بسبب أحداث غزة. وقال: «الحرب مطولة والحياة تسير، من يريد أن يظل في حزن براحته، وتنظيم موسم الرياض لا يعني أن السعودية تخلت عن القضية». وأضاف أن مشكلتنا كعرب هي التخوين في وقت الحرب عكس الغرب كلهم وراء نصرة تل أبيب، وفيه دول ليس وراءها غير النهيق ولا تفعل شيئًا، متابعًا: «لا أعلم ما هو العيب أو القبح في الفن؟». وأكمل أديب: "هي مباراة كورة والناس تحضر يكون حلو ومباراة ملاكمة يقول لك عيب، ولما مهرجان الجاز يقام في مصر لم يعترض أحد، نحن أساتذة في التخوين».
أبرز تصريحات عمرو أديب:
وفقًا للخبراء السياسيين الذي أثق في آرائهم فإن الحرب في غزة ستنتهي بعد عام، وربما يصل عدد الشهداء إلى 20 ألف شهيد.
الأيام المقبلة سيتحدث السيسي عما فعلته الدولة في سيناء وسيؤكد أن سيناء أرض مصرية ولن يتم تغيير هويتها.