كلمة أخيرة يناقش الحرب على غزة وتعمير سيناء لوقف مخطط التهجير والاجتياح البري لغزة وتأثير الحرب اقتصاديًا ونفسيًا
التاريخ : الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن المعارك مستمرة على شمال ووسط غزة، وكل طرف يتحدث عن انتصاراته، مضيفة أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال إن هذا وقت الحرب وليس وقت السلام، وأنه لا وقت لوقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن 3محتجزات لدى حماس ظهرن في فيديو نشرته كتائب عز الدين القسام حمَّلن فيه نتنياهو مسؤولية ما حدث. وأشارت إلى %42 من الشهداء من الأطفال، وجرى تدمير 47 مسجد و3 كنائس. ولفتت إلى أن المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن قالت إن نشاط حماس لا يعفي إسرائيل من مسؤوليتها في حماية المدنيين، مبينة أن مثل هذه التصريحات لأول مرة تُقال في المحافل الدولية. وألمحت إلى أن أحزاب معارضة مصرية مثل حزب الدستور قدَّم رسالة لسفير الاتحاد الأوروبي لرفض ما يحدث في فلسطين.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني جهاد الحرازين، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يبني انتصاره على رؤوس الأطفال والنساء، مضيفًا أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب، لأنه يدرك غضب الشعب عليه، وسيذهب للمحاكمة دون رجعة. وتساءل: «كيف سيحرر بنيامين نتنياهو الأسرى وهو لا يعرف مكانهم؟». وأشار إلى أن %50 من البنية التحتية في غزة تم تدميرها.
وقال الصحفي الفلسطيني رامي الشرافي، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن هناك قصف عنيف من قوات الاحتلال في محيط مستشفى القدس، لافتًا إلى وجود عشرات الشهداء ارتقوا نتيجة القصف الإسرائيلي في المنطقة الوسطى في غزة. وأكد أن الاحتلال يقصف البيوت على ساكنيها بدون إنذار ويدمر كل ما هو في وجهه، قائلًا: «نشهد حربًا ليس لها مثيل ويتم قصف النساء والأطفال». وذكر أن الدبابات الإسرائيلية حاولت التقدم إلى وسط غزة، ولكن المقاومة الفلسطينية أجبرتها على التراجع. ونوّه بأن ما يدخل من معبر رفح لا يكفي احتياجات الناس، رغم جهود مصر في ذلك.
مضامين الفقرة الثانية: القمة العربية
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن هناك مشروع قرار جديد في مجلس الأمن بصبغة إنسانية تستهدف الهدنة ووقف إطلاق النار.ولفتت إلى أن فلسطين طالبت بعقد قمة عربية ومن المقرر أن تكون في السعودية.
تحدث السفير حسام الدين زكي الأمين العام المساعد لأمين عام الجامعة العربية، عن انتقادات الشارع العربي، لبيان وزراء الخارجية العرب في الاجتماع السابق الذي عقد لاتخاذ موقف على مستوى الوزراء مع تحفظ خمس دول. وأوضح: «نحتاج فهم عدة أمور أن القرار المشار إليه كان قرارًا مهمًّا بغض النظر عن أي اعتبارات تخص الرأي العام، ومفصليًا في الحديث مع الدول الغربية»، لأنه بما يتضمنه سمح للجانب العربي أن يقول إنه لديه منهج ومبادئ وقيم معينة.
وتابع: «نحن نستطيع تحديد في لحظة ما أن هناك أمورا تُجري لا نوافق عليها ويجب إزالتها وهذا كان مفتاحًا مهما. وتساءل: هل أدى البيان إلى تغير أتوماتيكي؟ الإجابة: لا، لكنه أدى إلى صياغة موقف عربي له مصداقية واستطاع الموقف العربي بمصداقيته، التأثير على الموقف الدولي، حتى أصبح هناك دولًا تؤيد قرار وقف إطلاق النار، مشددًا على أن العمل الدبلوماسي معروف أنه تراكمي ويأخذ وقته، ولكن يجب إتاحة الفرصة له للبدء بموقف والبناء عليه تدريجيًا. وتابع بأن 6 دول أوروبية وافقت على قرار وقف إطلاق النار، والعمل الدبلوماسي تراكمي ويجب أن نبني عليه إلى أن نصل للهدف، منوهًا بأن لولا الضوء الأخضر الأمريكي، لما استمرت إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
وكشف حسام الدين زكي، الأمين العام المساعد لأمين عام الجامعة العربية، أن الأمانة العامة تلقت اليوم، طلبًا رسميًا من فلسطين والسعودية؛ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وأوضح أن طلب عقد القمة العربية الطارئة، جاء بعد تداول بين الجانبين الفلسطيني والسعودي، باعتبار أن الرياض هي الرئيس الحالي للقمة، منوهًا بأن هناك قمة عربية إفريقية تتوافق مع تاريخ 11 نوفمبر وهي مجدولة مسبقا قبل عدة أشهر.
وتوقع أن تشهد القمة مشاركة جماعية للقادة العرب، والتي تعد فرصة مناسبة لكي يجلس العرب في قمة استثنائية، موضحا أن محاور القمة سوف تبحث كيف يمكن إيقاف هذه الحرب؟ وما هو المترتب على هذه الحرب بالذات في قطاع غزة؟ وكيف يمكن لسكان غزة الصمود في هذه المعركة الصعبة. وأضاف: «من المبكر أن يحدد أي مسئول ما الذي يمكن لهذه القمة أن تخرج به؟ لكنها عبارة عن إرادات دول وقادة العرب ودور وزراء الخارجية، بشأنها تحديد ماهية المخرجات التي الصادرة عن القمة في تداولها للموضوع، مؤكدا أن الجميع مدرك للوضع ككل، وأن هناك رأيًا عامًا عربيًا يطالب بعدة أمور أولها وقف هذه الآلة العسكرية بقطاع غزة، وتقديم المزيد من المساعدات».
ونوه بأن هناك أمورًا سياسية ذات قيمة وأفكار، وهي كيف يمكن صياغة موقف عربي على أعلى مستوى، يكون هو الموقف الذي سيتم البناء عليها في المرحلة القادمة دوليًا، بالإضافة إلى تناول والرد على بعض القضايا التي تثار من وقت لآخر مثل التهجير القسري.
وحول عقد اجتماع تحضيري معتاد من قبل وزراء الخارجية العرب قبل عقد القمة، ذكر أنه من المتوقع أن يكون هناك شكل من الأشكال الخاصة بالاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية، ولكن لم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد ومكان الاجتماع.
وعلق رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، على احتمالية عقد قمة عربية طارئة خلال الأيام المقبلة. وقال إنه إذا كانت القمة العربية الطارئة ستُعقد من أجل إصدار بيان آخر، فالأفضل لها ألا تُعقد، منوهًا بأنه في حال خروجها بقرارات ملموسة فستكون قمة مُلحة. وأشار إلى أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، مستندة في هذا الأمر على التأييد الأمريكي المطلق، مشددًا على ضرورة اتخاذ الدول العربية قرارًا مشتركًا وتأتي بجميع المؤسسات الدولية والبلدان التي تريد مساعدة فلسطين، للتأكيد على إرسال قافلة رغم أنف الاحتلال ومن ثم الدخول لغزة. وتساءل: «هل تستطيع إسرائيل قصف قافلة تشارك فيها كل الدول العربية؟ هذا يمكن أن يشكل اختبارًا»، مشددًا على أن هذه الحدود لا يجوز لإسرائيل السيطرة عليها، ومن المفروض إرسال المساعدات وتحدي دولة الاحتلال.
واقترح رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، عدة نقاط لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، في مقدمتها منع تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، حتى تحل الأزمة في القطاع، إلى جانب إغلاق الأسواق في وجوه كل دولة غربية تواصل الدعم للمجزرة الوحشية، التي أدت لوفاة 9 آلاف فلسطيني حتى الآن. وتابع بأن القمة العربية الطارئة هي الاختبار الأخير، ولا بد من أن يكون لها مطالب ملموسة، لأنه إذا ترك الشعب الفلسطيني يذبح مرة أخرى، فهذا معناه فتح الباب لدولة الاحتلال بأن تكون القوة المهيمنة على العرب في الشرق الأوسط.
مضامين الفقرة الثالثة: تعمير سيناء
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن سيناء غدًا على موعد مع افتتاحات لمشروعات جديدة، مبينة أن الحفاظ على سيناء ليس فقط بالشعارات ولكنه بدأ بمواجهة الإرهاب ثم التنمية للإنسان والمكان. وأضافت أن سيناء ليست فقط جزء من أرضنا، لكن الجزء الأغلى من أرضنا. ورأت أن الحفاظ على سيناء له شقان، الأول محاربة الإرهاب والجماعات التي استقرت فيها في فترة معينة، لا سيما أن الجيش والشرطة المصرية بذلوا وقدموا أرواحًا كثيرة للحفاظ على سيناء، بينما الجانب الثاني للحفاظ على سيناء هو التنمية، لافتة إلى أن الدولة أطلقت مشروعا بـ 900 مليار جنيه لتنميتها. وشددت على أن سيناء غدًا على موعد مع افتتاحات مشروعات جديدة، مؤكدة افتتاح الجامعات والمستشفيات والمدارس ضمن خطة الدولة لتنمية سيناء.
وقالت هبة زين، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن مشروع تنمية سيناء الضخم والبالغ تكلفته 900 مليار جنيه؛ يأتي بعد عقود طويلة عانت فيها سيناء من أزمة التهميش التنموي، حيث كان ينظر إليها على مدار عقود على أنها «ساحة حرب» وعانت التهميش بعدم وجود المشروعات والاستثمارات.
وأضافت أن انعدام التنمية أثر على الخصائص السكانية لسكان سيناء، واتضح جليًا في معدلات البطالة ونسب التعليم لكن القيادة السياسية الحالية كان لها رؤية فريدة من نوعها في التعامل مع الأزمات؛ لتحقيق التنمية لها ومد الشريان التنموي لها جنبًا إلى جنب مع القضاء على الإرهاب، وحل المشكلات الأمنية خاصة في أعقاب ثورتي يناير، و30 يونيو.
وذكرت أن الخطة التنموية الشاملة الصادرة بقرار جمهوري في عام 2018 لها محاور رئيسية تحاول تتعامل مع كافة المشكلات التي كان يعاني منها المواطن في سيناء من جهة التنمية العمرانية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات لها، ومن ثمَّ انعكاس ذلك على معيشة المواطن ورفع الدخل الذي يحصل عليه. وواصلت: «خلق فرص العمل كانت أحد الجوانب الهامة عبر خلف تنمية اقتصادية مستدامة عبر الاستفادة من مقومات سيناء، حيث تتمتع بمختلف المقومات المؤهلة لخلق تلك التنمية حيث بها نشاط زراعي وسياحي».
وأشارت إلى أن الفترة الماضية بذلت عدة جهود للعمل على تنمية تلك المحاور، قائلة: «القيادة السياسية قررت القضاء على الإرهاب وتنمية سيناء، التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق استثمارات هدف مهم في تنميتها على سبيل المثال استصلاح 275 ألف فدان في سيناء، بتكلفة 5 مليارات جنيه».
وثمَّن رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، الموقف المصري الرافض للتهجير القسري لأهالي غزة، ورفض التطهير العرقي والإبادة، مشيدًا بالدور البطولي للشعب الفلسطيني في هذه الحرب وإصراره وصموده رغم ما يتعرض له على يد الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الموقف الأمريكي بدأ يتغير، وانتقلوا من محاولة إقناع الدول العربية لتهجير الفلسطينيين إلى رفض التهجير.
وقال الباحث أحمد كامل بحيري إن سيناء أصبحت خالية من الإرهاب، ومنذ 31 ديسمبر 2022، لم يعلن التنظيم الإرهابي أي عملية في سيناء، لافتًا إلى أن الجهود الأمنية نجحت في القضاء على البنية الهيكلية للتنظيمات الإرهابية، مشددًا على أن سيناء أصبحت في المنطقة الخضراء.
مضامين الفقرة الرابعة: الاجتياح البري لغزة
قال العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن العملية العسكرية التي صدر بها أوامر عبر توجيه سياسي لوزارة دفاع الاحتلال، وهي عملية عسكرية متدرجة والجانب الإسرائيلي الآن، هو في حالة المرحلة الثانية من الحرب كمجمل عام. وأضاف أن المرحلة الثانية بدورها تشمل التقدم البري عبر مخارج ومقدمات لقوات عبر نقاط خارجية بغرض فتح ممرات وتحقيق نقاط ارتكاز حتى يفتح المجال لما هو قادم لتقدم القوة المركزية لعزل شمال وادي غزة عن حدود القطاع مع إسرائيل.
وتابع بأن ما حدث اليوم هو أول قطع طريق لمحور صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه ثم الوصول لطريق البحر نفسه وهو طريق رقم 4 ووصل لهذه النقاط بالفعل والوصول هدفه الآن جمع المعلومات وفي أثناء توغله حصل على أحد الأسرى ثم عاد مرة أخرى لنقاط الارتكاز.
وذكر أن التوغل عملية متدرجة وتقدم القوات الإسرائيلية هدفه تنفيذ عمليات الاستطلاع بقوة، وجمع المعلومات ثم العودة، ومن ثم حالة الكر والفر بين مجموعات القتال الخارجية التي تدفع بها قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تواجه من قبل قوات المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى أحيانًا هي حالة مستمرة حتى يتم تحديد محاور القطع ويتم تقسيمه لمناطق عمليات حتى تتأهب القوة الرئيسية للدخول في هذه المنطقة.
وبيَّن أن الحالة الآن داخل قطاع غزة باتت لا تبشر بهدوء ولا بخير عكس الجانب الإسرائيلي الذي يمضي قدمًا في عملياته العسكرية عبر فصل الجزء الشمالي من القطاع والشمال الشرقي شمال منطقة وادي غزة والقوات البحرية في ذات الوقت تحاصر شواطئ غزة، لا سيما أن الأباتشي ظهرت في الحرب على غزة لأول مرة.
مضامين الفقرة الخامسة: المساعدات الإنسانية لغزة
قال المسئول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، إن العدوان الإسرائيلي لم يستثن المستشفيات ولا المؤسسات الصحية من القصف المتكرر. وأضاف أن قوات الاحتلال قصفت مستشفى المعمداني، وألقت تحذيرات كثيرة في منشورات لها لمستشفيات أخرى منها القدس التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، ولكن الأطقم الطبية رفضت الانصياع لهذه المنشورات، موضحًا أنها تضم 19 ألف نازح قصفت منازلهم فضلًا عن 400 مريض يتلقون علاجهم داخل أروقة المستشفى.
وأشار إلى أن استهداف مستشفى الصداقة التركي الذي يقدم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، هو المستشفى الوحيد المتفرد بتقديم الرعاية لهذه الفئة من المرضى، منوهًا بأن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسة الانتهاكات بحق مقدمي الخدمات الطبية، وهو ما يعد خطرًا حقيقيًا على حياة هذه الشريحة من المرضى.
وشدد على أن أعداد الإصابات آخذة في الارتفاع، في ظل انقطاع الكهرباء وأقرب نفاد الوقود وانشغال كل الأسرة وغرف الرعاية المركزية، الأمر الذي يسهم في تفاقم الأوضاع داخل القطاع الصحي.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني، ناشد عبر شركائه الدوليين بالضغط معًا؛ لإجبار إسرائيل على احترام المواثيق الدولية ووقف العدوان الإسرائيلي أولًا، ثم إدخال الوقود بشكل فوري وعاجل للقطاع، لأنه إذا استمر هذا الوضع ستتحول المستشفيات في غزة لقبور جماعية، خاصة كما أن هناك أكثر من 12 مستشفى خرجت عن الخدمة تمامًا بسبب نفاد الوقود.
مضامين الفقرة السادسة: تأثير الحرب اقتصاديًا
كشف الدكتور ناصر زهير رئيس قسم الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في مركز جنيف للسياسات، أن الحرب في غزة سيكون لها تأثيرات اقتصادية كبرى على الاقتصاد الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق بالاستقرار والأمان الاقتصادي الإسرائيلي، والذي فُقد بشكل كبير، مبينًا أنه وفقًا لـ «بلومبرج» فإن 70% من شركات الصناعات التكنولوجية تهاجر وتبحث عن أماكن أخرى خارج إسرائيل، وهي تمثل 45% من الناتج المحلي الإسرائيلي. وأضاف أن القطاع السياحي الذي كان ينشط في إسرائيل، وقطاع الموانئ الذي كانت تحاول إسرائيل أن تميز نفسها به في الشرق الأوسط أيضًا في أزمة كبيرة. ولفت إلى أن أزمات اقتصادية محدودة قد تؤثر على العالم إذا استمرت الحرب في غزة.
وتابع أن المصانع والشركات أيضا تضررت كثيرًا بسبب الحرب بعد سحب القوات الاحتياطية، إذ إن كل الجنود تركوا مناصب ووظائف لديهم، موضحًا أن المتغيرات العديدة في الحرب ستؤدي إلى ضرب أعمدة أساسية في الاستقرار الاقتصادي الإسرائيلي. وأكد أن قطاع التصنيع في إسرائيل شبه معطل منذ بدء الحرب؛ لفقدان الأمن، ولسحب القوات للحرب، وكذلك في قطاع الشركات توقف جزء كبير منها؛ بسبب استدعاء المجندين.
مضامين الفقرة السابعة: مبادرة استيراد السيارات
قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن التعديلات الجديدة التي وضعها مجلس الوزراء في مبادرة استيراد السيارات من الخارج؛ سيكون لها تأثيرا إيجابيا على مساعدة المصريين في الخارج، إذ أن الأسعار في مصر مغالى فيها، والسيارات أسعارها جنونية، والتأثير سلبي عليها بشكل واضح. وأضاف أن المبادرة ستساعد المغتربين في حال استيراد سيارات من الخارج وإدخالها إلى مصر، موضحا أنه تم إزالة كافة العوائق التي تواجه المغترب، وأصبح لا توجد أي مشكلة في المبادرة، ويمكنه استيراد السيارات بشكل طبيعي.
وتابع أمين عام رابطة مصنعي السيارات، أن هناك تخوفات من بعض المغتربين من تحويل العملة الأجنبية ووضعها في ودائع في مصر، ومن ثم يحدث تفاوت في الأسعار، موضحًا أنه يرى أن الأسعار وصلت لذروتها، ولا يعتقد أنها ترتفع أكثر من ذلك، وإذا تم الانتظار لرفع الدولار لمدة 5 سنوات؛ سيكون من الصعب. وأشار إلى أن هناك تراجع في مبيعات السيارات بنسبة وصلت إلى 65%في ضوء الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الفترة الماضية، ولكي يتم حل الأزمة؛ يجب أن يتم التفكير خارج الصندوق خلال الفترة المقبلة، وإيجاد حلول بديلة.
ولفت إلى أن مبادرة استيراد السيارات من الخارج في نسختها الأخيرة ستؤثر إيجابيًا في مساعدات المصريين في الخارج لأن الوضع الراهن أن السيارات مغالى فيها ومع توقف الاستيراد سيؤثر ذلك سلبًا على أسعار السياسات والسوق. وأضاف أنه على الأقل بعد إزالة العقبات أمام المصرين في الخارج أصبح بوسع المغترب الاستفادة من المبادرة، لافتًا إلى أن الأسعار حاليًا وصلت لأقصى معدلاتها. وتابع بأنه لا أحد يستطيع توقع الأسعار في الفترة المقبلة، ولم يعد هناك أي مشكلات أمام المصريين بالخارج في استيراد سيارة.
مضامين الفقرة الثامنة: التأثير النفسي للحرب
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عملية طوفان الأقصى تسببت في خلق جيل من الأطفال معادٍ للصهيونية ويعرف قضية فلسطين.
وعرض قدم الدكتور نبيل القط استشاري الطب النفسي، طريقة بشأن التعامل مع الضغوطات النفسية، التي تقع على المواطن، جراء الحرب على غزة، وشعوره النفسي بالذنب تجاه سقوط الضحايا، مشيرًا إلى أنه ليس بوسعه ممارسة حياته الطبيعية، وسط تساقط الضحايا قائلًا: «الإحساس بالعجز والشعور بالذنب بسبب ما يحدث في فلسطين أمر طبيعي، ولكن علينا أن نعيش حياتنا في ضوء توفر مأكلنا وشربنا وعملنا وبيوتنا ونطمئن النفس بقدر الإمكان عبر تقديم المساعدات بالتبرع أو التنفيس على منصات التواصل الاجتماعي أو الدعاء لهم ولكن فوق كل ذلك علينا الإيمان أن من حقنا أن نعيش».
وقدم نصيحة لأولياء الأمور بشأن مشاهدة الأطفال مشاهد العنف في غزة على الشاشات أو منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: «أهم حاجة إننا نطمئن الأطفال إن الحرب ليست عندنا لكي يستطيع النوم، ويقدر يعيش بشكل طبيعي، والآباء والأمهات لازم يكونوا مشغولين بحماية الأطفال من التعرض لمشاهد العنف التي تحدث في فلسطين، ثم يوعونهم بالقضية». وتابع بأنه بالتزامن مع ذلك لا بد من توعية الأطفال بأن إسرائيل هي العدو الأول لنا: «لازم نوعي أطفالنا إن إسرائيل عدوتنا، والمراهقين عندهم قدرة إنهم يفهموا هذا».
وقالت الدكتورة مها عماد الدين، استشاري الطب النفسي، إنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالعجز بسبب ما يحدث في فلسطين، لكن الأطفال لهم وضعية خاصة وهي أن الطفل كلما كان أصغر لا يفكر إلا في اللحظة الحالية. وحذرت من ترك الأطفال أمام المشاهد العنيفة: «الأطفال ممكن يحصلهم اضطراب ما بعد الصدمة من المشاهد العنيفة في التلفزيون أو منصات التواصل الاجتماعي». وقالت إن الأطفال تحت 12 سنة مفروض لا نعرضهم لمشاهدة مشاهد العنف والقتل في فلسطين لأنهم قد يصابوا بصدمة، لافتة إلى أن المراهقين بدأوا يدوروا على القضية الفلسطينية، وهم جيل مختلف ولقوا طريقهم الذي يعبر عن أنفسهم. وقالت إنها لا تحبذ إجبار الأطفال على مسألة المقاطعة.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
عملية طوفان الأقصى تسببت في خلق جيل من الأطفال معادٍ للصهيونية ويعرف قضية فلسطين