يحدث في مصر – شريف عامر – حلقة الثلاثاء 06-06-2023
التاريخ : الأربعاء 07 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: المؤتمر الطبي الإفريقي
قال الإعلامي شريف عامر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك في افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثاني، مضيفة إن الرئيس السيسي قال إن فيروس كورونا أظهر هشاشة النظام الصحي في قارة إفريقيا، وأضاف أن مصر اكتسبت خبرات كبيرة في المجال الصحي، وذكر أن هناك في مصر 105 ملايين شخص ونحتاج لمنظومة صحية قوية لهم، وتابع أننا لدينا تعاون مع القارة الإفريقية من أجل النهوض بالمجال الطبي لتحسين القدرات المتواضعة التي لدينا. وذكر أن مصر لديها 500 مستشفى وتحتاج إلى 1000 مستشفى لكي تستطيع الدولة العمل بشكل جيد. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال إن الدولة ستحتفل خلال أسابيع أيام بإعلان مصر خالية من فيروس سي طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن الدولة أطلقت الكثير من المبادرات الصحية، وأشار إلى أن الهدف من هذه الجهود كان تحسين الصحة العامة للمصريين، مع الوضع في الاعتبار محدودية القدرات الاقتصادية. وذكر أن الرئيس صدّق على إنشاء مدينتين للطب النفسي وعلاج الإدمان والمسنين بتكلفة تصل إلى عشرة مليارات جنيه، كما أشار إلى أن تكلفة إنهاء قوائم الانتظار في 4 سنوات بلغت 20 مليار جنيه.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن فيروس سي كان من أبرز الأمراض التي تصيب المصريين وهو الالتهاب الكبدي الوبائي الذي كان له أسباب كثيرة مثل البلهارسيا وعدم التعقيم الكامل واستخدام أدوات الأسنان، وهي ما كانت تسبب نقل الفيروس، مشيرًا إلى أنه فيروس سي كان يمثل مشكلة كبيرة وكان ملايين المصريين مصابين به. وأضاف أن فيروس سي كان يؤدي لتليف الكبد والالتهاب الكبدي المزمن وهو كان مرض يعيق بشدة الإنسان ويقلل من كفاءته وقدرته على العمل.
وتابع أن مبادرة القضاء على فيروس سي سببت في تقليل معدلات الإصابة بالفيروس بشكل كبير جدًا، بجانب مبادرات القضاء على الالتهاب الكبدي بي أيضًا، موضحًا أن هناك مؤشر معين ونسبة معينة عندما تصل إليها أي دولة يمكن أن يتم الإعلان بأنها خالية من فيروس سي وهو ما حدث مع مصر. وأردف أنه حتى الآن أي حالة فيروس سي يتم اكتشافها تحصل على علاج كامل ومجانًا، قائلًا: «فيروس سي سيكون مثل البلهارسيا مرض موجود وانتهى والمتبقي منه ستكون حالات نادرة فقط».
وأكد أن الدولة المصرية تحملت 20 مليار جنيه للقضاء على قوائم الانتظار، وذلك بالتعاون مع التأمين الصحي ومؤسسات المجتمع المدني وقناة السويس، قائلًا إنه تجمع وطني عظيم للقضاء على قوائم الانتظار التي تشمل أي حالة غير مدرجة على قوائم التأمين الصحي أو القوائم العلاجية. وأشار إلى أن النظام استفاد من كل مؤسسات مصر سواء الحكومية أو الخاصة، موضحًا أن تعداد سكان مصر وصل إلى 105 مليون مصري بجانب الأجانب في مصر بجانب نحو 8 ملايين لاجئ يتم تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لهم، مؤكدًا أن ذلك يجعلنا نحتاج إلى توسعات كبيرة في المجال الصحي وهو ما يتم العمل عليه حاليًا.
مضامين الفقرة الثانية: الرياضة السعودية
أكد الناقد الرياضي السعودي محمد المرحبي، أن كريم بنزيما وقع مع اتحاد جدة لمدة 3 سنوات بقيمة 2 مليار ريال سعودي، مشيرًا إلى أن صفقة بنزيما ستُعلي من قيمة الدوري السعودي، ومن الممكن أن يصبح ضمن أقوى 10 دوريات بالعالم. وقال إن ليونيل ميسى يقترب من الهلال السعودي بنسبة 99.9%. وتابع أنه مطلع الشهر القادم قد يكون الإعلان عن إتمام صفقة إنضمام ليونيل ميسي لنادي الهلال السعودي.
مضامين الفقرة الثالثة: أسعار السجائر
تحدث الإعلامي شريف عامر عن وجود سوق موازية لبيع السجائر في مصر بأسعار أكبر من الرسمية المعلنة. وقال إنه في إحدى المراحل كان المدخنون يشترون سجائر متهربة غير موجودة في السوق المصري، والتاجر يبيعها بسعر مختلف. وتساءل: «لماذا علبة سجائر الكليوباترا التي تبلغ 23 جنيهًا توصل إلى 36 جنيه في السوق السوداء، وكذلك سجائر «LM» سعرها 39 جنيهًا، وفي السوق السوداء بلغت 50 جنيهًا، وكذلك سجائر المارلبورو سعرها 54 جنيهًا وتُباع بقيمة 65 جنيهًا في السوق السوداء، وكذلك سجائر ميريت تُباع بقيمة 59 جينهًا وتُباع في السوق الدواء بقيمة 75 جنيهًا»، مبينًا أن وجود السوق السوداء يعني قلة في الإنتاج والمعروض، بينما الشركات نفت وجود زيادة في الأسعار، أو قلة في الإنتاج، قائلًا: «الحمد لله إن الواحد بطّل يشرب سجائر».
مضامين الفقرة الرابعة: الحادث الحدودي مع إسرائيل
قال الإعلامي شريف عامر، إن الصحف الإسرائيلية والأوروبية لم تتحدث عن ملابسات حادث الحدود المصرية الإسرائيلية، وإنما كانت تتحدث عن سبب وجود رأي عام مصري مُساند ومؤيد للشاب الجندي محمد صلاح وما فعله، رغم وجود اتفاقية سلام مستقرة منذ 45 عامًا بين الجانبين المصري والإسرائيلي، وهل هذا ناتج عن ثقافة أم تربية أم تعليم في المدارس؟ ولماذا يظل هذا الإحساس من الشعب المصري تجاه الجانب الإسرائيلي.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إن الإحساس بالكراهية ضد إسرائيل أمر كان متوقعًا منذ البداية منذ توقيع اتفاقية السلام وما قبلها، مضيفًا أنه كان هناك عبارة شهيرة منذ أن جرى توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وهي «الشعب المصري هو أول من يوقع وآخر من يطبع». وأضاف أن الشعب المصري لديه مخزون طويل من الحروب مع إسرائيل ولديه مخزون آخر ضخم من التعاطف مع القضية الفلسطينية، والشعب المصري يعتبر القضية الفلسطينية هي قضية مصرية، قائلًا: «أتذكر أجروا دراسة وإحصائية في بداية القرن الواحد والعشرين حول المشكلة التي تمثل عبء على الأسرة المصرية وكانت النتيجة أن 87% من المصريين أجابوا بأن القضية الفلسطينية هي أكثر القضايا التي تمثل عبئًا على الأسرة المصرية».
وتابع أن القضية الفلسطينية تمثل غصة وعبء كبير بسبب الشعور بعدم الارتياح ورؤية المنازل المهدومة وقتل الأطفال وهي تتسرب في أعماق المصريين، مشددًا على ضرورة أن تغير إسرائيل من سلوكها، قائلًا: «أنا ضد حادث الحدود مع إسرائيل، وليس سعيدًا بتصرفه وليس سعيدًا كذلك أيضًا بتصرفات تل أبيب؛ لأننا نريد التعايش المشترك مع الإسرائيليين بشرط وجود حد أدنى والحقوق الطبيعية للفلسطينيين والشخص العربي عمومًا».
وشدد على ضرورة كسر سلسلة العنف وأن تفعل إسرائيل شيئًا وتقدم مبادرة حقيقة أمام العالم تظهر رغبتها في التعايش المشترك، قائلًا: «علينا أن ندرك أن السلام سيظل ناقصًا ما لم يتم حل القضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حد أدنى من الحق الفلسطيني».
وأشار إلى أن اتفاقية السلام وضعت حدًا للحرب في وقت صعب، قائلًا: «المطلوب كان نهاية الحرب، وليس الاندماج ولا المحبة المتبادلة لأن الجميع كان مشحون منذ عقود، واللي في القلب في القلب»، منوهًا: «الحب لا يشترى ولا يفرض بقرار أو اتفاقية».
وذكر أن حادث مقتل 3 جنود إسرائيليين ومجند مصري على الحدود المصرية الإسرائيلية، يأتي ضمن سلسلة حوادث مماثلة بدأت منذ عام 1979، واستشهد بقتل الجندي سليمان خاطر لـ 7 إسرائيليين في أكتوبر لعام 1985، موضحًا أنه أبلغ الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بخبر انتحار «خاطر» بعد تلقيه اتصالًا من مكتب المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع آنذاك. وأكد أنه كان شاهدًا مباشرًا على قضية سليمان خاطر وهو من أبلغ الرئيس مبارك بانتحار سليمان خاطر، وكان منزعجًا جدًا من انتحاره، وقال لي: «كنت أريد أن أقايض به الجواسيس الإسرائيليين».
وأشار إلى أن العصر الناصري هو الذي كشف مخططات إسرائيل ودخل معها في صدامات مباشرة، مؤكدًا أن حادث الحدود ليس مدبرًا وجاء خارج السياق وفي وقت صعب، قائلًا: «ما كان يجب أن يتم حادث الحدود لأن هناك اتفاقية سلام ومن يخطئ يتم محاسبته». وذكر أن النخبة المصرية وأعدادًا كبيرة من المنتمين لتيار اليسار والناصريين والشعب العادي، لم يكونوا سعداء بالتعامل مع إسرائيل، منوهًا بأنهم لم يكونوا سعداء باستمرار الحرب أيضًا. واستطرد: «المشاعر تتغير ببطء وكذلك التحول الاجتماعي الثقافي، لكن المشكلة تكمن في صعوبة فكرة التعايش المشترك والغفران والنسيان، والجانب الإسرائيلي لا يساعد على هذا، وأحداثه كل يوم مستفزة بسبب غطرسة الجنود ودخول القرى وبطح الأطفال على الأرض وهدم المنازل وسرقتها».
وذكر أن أسامة الباز كان من أكبر خبراء القضية الفلسطينية وكان قوميًا عربيًا حتى النخاع، لكنه لم يكن معاديًا رغم أنه كان أكثر الناس قسوة على إسرائيل في المفاوضات إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ الاقتناع بإمكانية التعايش المشترك مع إسرائيل.
ولفت إلى أن إسرائيل وراء جزء من مشروع سد النهضة وتحمي الجو الإثيوبي بدفاعاتها الجوية، معقبًا: «لا أستطيع منعه لأنها مصالح دول، فكل دولة تعمل على تحقيق مصالحها لإضعاف الطرف الآخر». وأوضح أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان مؤمنًا بنظرية التعامل المباشر مع إسرائيل أفضل من وجود طرف ثالث، مضيفًا: «كان مؤمنًا بأهمية تحقيق الرفاهية من خلال التعايش المشترك بشرط منح الفلسطينيين حقوقهم كاملة». وأضاف أن الرئيس الراحل كان يأخذ رأي أسامة الباز دائمًا، لأنه كان صاحب خبرة كبيرة. وأشار إلى أن الشعب المصري لم يمس أي معبد يهودي في القاهرة على مدار كل الحروب التي خاضها ضد إسرائيل، لأن القضية ليست ضد اليهود لكنها ضد إسرائيل وتصرفاتها.
مضامين الفقرة الخامسة: وفاة وزير صحة سابق
قال الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب وصديق مقرب من الدكتور الراحل أحمد عماد وزير الصحة الأسبق، إنه ليس منطقي أن نحكم على الوفاة بأنها خطأ طبي دون دليل، مبينًا أن هناك تسرع في إصدار القرارات دون معرفة التفاصيل. وتابع: «تحدثنا أنا والراحل منذ 3 أيام ولم يخبرني بأنه سيخضع لعملية قلب مفتوح وفي 2017 أجرى الراحل وزير الصحة الأسبق فحوصات ووجد انسداد في شريان وجرى التعامل معه بالأدوية أثناء توليه الوزارة». وقال إن الراحل الدكتور أحمد عماد لم يكن يهتم بصحته ولا يجري تحاليل دورية وكان مريض قلب في أثناء عمله.
وأردف أن التعامل مع القلب يعتبر مثل التعامل مع الحياة، وأي مشكلات قد تجري في أي إجراء طبي من الممكن أن تهدد حياة المريض نفسه، والتعامل مع القلب يتم بحرص شديد وطبقًا لبروتوكولات محددة لا يمكن العمل بعيدًا عنها، وإذا لم يلتزم الطبيب بالإجراءات الطبية تحدث المضاعفات ويدخل ذلك في نطاق الأخطاء الطبية. وأوضح أنه حتى اللحظة لا يوجد قوانين مكتوبة فيما يتعلق بالتعامل مع انسداد شرايين القلب، وتحديد الخطأ يكون واضح وذلك بإجراء لا يمكن عمله واتخاذ قرار لم يكن المفترض اتخاذه واستخدام آلات لا يمكن استخدامها.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يمكن الاكتشاف المبكر لأمراض القلب بالأشعة المقطعية، والكثير يهمل الإنذارات المسبقة للأزمات القلبية حتى يصاب بالذبحة مرة واحدة، موضحًا أن مريض القلب بعد تركيب الدعامة يرجع طبيعيًا ويمارس حياته بشكل عادي، والعائلات التي يحدث بها حالات وفاة مفاجئة يجب على جميع أفرادها عمل فحوصات دورية شاملة.
وأكد أنه لا يوجد حتى الآن دواء يعمل على توسيع الشرايين المسدودة في القلب، موضحًا أن عضلة قلب الشخص الطبيعي تتراوح قوتها من 54 إلى 73%، وعندما تقل عن 35% يكون الشخص يعاني مشكلات، قائلًا: «لا يوجد شيء اسمه 100% لأنها نسب انقباض وانبساط عضلة القلب».