قالت وكالة بلومبرج إن أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية قفزت بعد أن أدى توقف الواردات المصرية إلى زيادة مخاطر تدفقات الغاز الطبيعي المسال من البلاد، بينما اشتد الصراع بين إسرائيل وحماس.

ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 7.1% يوم الاثنين قبل تقليص بعض المكاسب. والأسعار أعلى بنحو 30% مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب قبل ثلاثة أسابيع، مما يسلط الضوء على ضعف السوق الأوروبية أمام الجغرافيا السياسية بعد أزمة الطاقة العام الماضي.

وقال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إيه/إس إن «القفزة في أسعار الغاز هذا الصباح أثارت مخاوف بشأن العرض في كل مكان. وعلى الرغم من أن انقطاع الإمدادات من مصر أمر حقيقي، إلا أن السوق تحاول أيضًا تسعير علاوة المخاطر المرتبطة بانقطاع أوسع للإمدادات عبر مضيق هرمز، والذي تبدو مخاطره محدودة في الوقت الحالي».

وأضافت الوكالة أنه ومع عدم وجود غاز يتدفق الآن من إسرائيل إلى مصر، فمن غير الواضح متى قد تنتعش الصادرات التي تحملها الناقلات من مصر. وتستخدم مصر الغاز الإسرائيلي، وكذلك إنتاجها الخاص، لتلبية الطلب المحلي وتصدير الوقود عبر مصنعين للغاز الطبيعي المسال. وأدى ارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف إلى توقف الشحنات.

وعلى الرغم من أن مصر لا توفر عادة سوى جزء صغير من الغاز الأوروبي، إلا أن التهديد الرئيس لأسواق الطاقة سيكون انخراط القوى الإقليمية الأخرى والاضطرابات في مضيق هرمز. ويعد الممر المائي - البوابة من وإلى الدول الغنية بالطاقة في الخليج العربي - أمرًا حيويًا لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال.

وتحتاج أوروبا إلى شحنات من الغاز المسال من أي مصدر متاح لتزويد أسواقها بعد أن أوقفت روسيا معظم تدفقات الغاز في خطوط الأنابيب في ضوء حربها المستمرة في أوكرانيا.

وارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر، وهي العقد الأكثر نشاطًا، بنسبة 4.4% لتصل إلى 55.37 يورو لكل ميجاوات في الساعة بحلول الساعة 10:38 صباحًا في أمستردام. وارتفع عقد نوفمبر بنسبة 4.7% ليصل إلى 52.90 يورو لكل ميجاوات في الساعة.