يستعرض تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت لماذا يمكن ان تكون «أنفاق حماس» قاتلة للقوات البرية الإسرائيلية في غزة.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فمع اشتداد الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، ظهرت تقارير تفيد بأن القوات الغازية بدأت القتال في الأنفاق تحت الأرض التي بنتها حماس تحت القطاع.

وقالت الصحيفة إن عمليتهم البرية في غزة لم تصل قط إلى هذا الحد من قبل.

كانت التوغلات القصيرة في عامي 2014 و 2009 تهدف إلى إزالة تجمعات من أسلحة حماس، وليس «تدمير» المجموعة بأكملها.

وتلفت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس يعرفون عن طبيعة غزة أكثر بكثير من الغزاة الإسرائيليين. ولديهم أيضًا ترسانة من الأسلحة - لا يعرف الجنود الإسرائيليون مداها - بما في ذلك آلاف الطائرات المسيرة.

لكن حماس ستعمل سرًا انطلاقًا من متاهة أنفاق تحت الأرض تعرف باسم «مترو غزة».

وسيستخدمون الأنفاق لتخزين الأسلحة ومراكز الاتصالات ولإخفاء أكثر من 200 رهينة. كما سيستخدمونها مناطق انطلاق لنصب كمائن وأفخاخ للجنود الإسرائيليين وهم يشقون طريقهم عبر شوارع غزة.

وأضافت الصحيفة أن العمليات الإسرائيلية المكثفة لفهرسة ما وصفه أحد الرهائن المحررين مؤخرًا بأنه «شبكة عنكبوت» من الأنفاق لها، ولا تزال، أولوية قصوى.

لكن في غضون ذلك، سيكون الجنود على الأرض عرضة لهجمات مفاجئة من مقاتلي حماس القادمين من تحت الأرض. لقد بدأوا الآن في دخول بعض هذه الأنفاق على أمل منع مثل هذه الهجمات.

وتحدث الخبراء لصحيفة الإندبندنت مدى صعوبة التنقل في هذه الأنفاق والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى التي تواجه إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن كولين كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة استشارية استخباراتية، قوله إن القتال في هذه الأنفاق هو «سيناريو كابوس» لإسرائيل.

وقال «الاستعداد للقتال في مثل هذه التضاريس صعب للغاية وسيتطلب معلومات استخبارية مكثفة حول شكل شبكة الأنفاق، وهو ما قد لا يمتلكه الإسرائيليون».