حديث القاهرة: إبراهيم عيسى يدافع عن اليهود ويدين وصفهم بأحفاد القردة والخنازير ويناقش مصير حماس وإدارة دولية لغزة
التاريخ : الخميس 02 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: دعم الغرب لإسرائيل
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إننا نتلقى فجائع يومية من غزة ومشاهد العدوان الإسرائيلي الإرهابي الإجرامي على شعب فلسطين في غزة، قائلا: «تتوالى مشاهد تقطع وتمزق القلوب وتضع الإنسان في حالة الإحساس بالعجز والمرارة والإحباط ويبقى أن الوضع مرشح للاستمرار». وأضاف أن الوضع كارثي ومأساوي، مطالبًا بمراجعة الموقف من الدول الأوروبية بشكل عام واتهام الغرب بأنه معادٍ لغزة ويدعم إسرائيل.
واستشهد المذيع على ما يحدث من خروج مظاهرات بالآلاف وليهود ترفض سياسات إسرائيل فضلًا عن طرد سفراء إسرائيليين في بعض الدول الغربية، مثل تشيلي وكولومبيا وبوليفيا. وشدد على ضرورة التنبه إلى أن كلامنا العاطفي الجارف عن أن كل دول الغرب ضدنا يحتاج إلى مراجعة ومحاولة للتدقيق ولا يمكن أن نسعى للسؤال عن ضمير العالم، ولا يجب التعميم على الغرب وهذا التعميم خاطئ وله مردود علينا.
واستند في ذلك برفع عدد من المواطنين الأمريكيين لأيديهم ملطخة بالدم خلال كلمة أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في مجلس الشيوخ الأمريكي، مبينًا أن هذا الموقف يعد من تحول الموقف الغربي تجاه القضية الفلسطينية.
وعلَّق على موقف الغرب من أزمة فلسطين، مبينًا أن المجتمع الغربي يقف مع فلسطين من أول البيان والتصريح إلى المظاهرات في عدد من العواصم الأوروبية. وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وقفت مع القضية، قائلًا: «خلينا نتكلم عن الغرب لأنك تعتبرهم ضدك».
وتابع بأن الغرب مارس عنصرية واحتلال، لكن لما حينما نتأمل في الاتحاد السوفيتي لأنه مارس عنف ضد المسلمين والمسيحيين وسحق المساجد ومنع الاحتفاظ بالكتب المقدسة. وأضاف أن عدد المسلمين الذين قتلوا في الاتحاد السوفيتي سحقًا بعشرات الألوف ومع ذلك لا ترى أبدًا مفكرين عرب أو تيار إسلامي يدين هذا أو يذكروا ذلك، وربما تكون أول مرة تسمعه، لأن كل همك إدانة الغرب.
وشدد على أن دول الغرب ليسوا متوحدين في الموقف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحًا أن الغرب ليس بوحدة كاملة ولا كله ضد العرب بالعكس في قطاع من اليسار الأوروبي نتيجة إحساسه إن الغرب استعماري ورأس مالي. وأوضح أن مشكلة الشعوب العربية عدم قدرتهم على التفاهم مع الغرب بينما هناك جمعيات في دول الغرب ضد الصهيونية في أوروبا وفي يهود ضد الصهيونية في أوروبا، مؤكدًا أن هناك أشخاص تنتصر للقضية العربية والفلسطينية في أوروبا وأمريكا.
وأكد إبراهيم عيسى، أن الإسلام مختطف من الإخوان في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا والإخوان يقدمون أنفسهم هناك على أنهم الإسلام، موضحًا أن تشدد وتطرف الإخوان يجعل الرأي العام الغربي مذبذب تجاه القضية الفلسطينية بسبب تشويش نظريته من تصرفات الإخوان، حول بعض قضايا مثل الإساءة للنبي محمد عبر الرسوم المسيئة. وأشار إلى أن هناك عاطفة متأججة تجاه الغرب بسبب ذلك.
مضامين الفقرة الثانية: الهجوم على اليهود
أعرب الإعلامي إبراهيم عيسى، عن رفضه طريقة المقاومة بالبذاءة بمعنى توجيه اللعن للخصم الذي لا يعجبك رأيه، موضحًا أن المقاومة بالبذاءة هي مدرسة الإخوان التي تبيح السب وانتهاك الأعراض طالما للخصم ويعتبروه غير مسلم أو ليس من الجماعة ولذلك يُحلوا فيه الشتائم، وأضاف أن جماعة الإخوان تحلل السب وانتهاك الأعراض طالما للخصم ويعتبروه غير مسلم أو ليس من الجماعة وحلال فيه الشتائم والتجريح ويطلعوا أحاديث موضوعة ولا تستقيم مع أي عقل ولا يمكن أن تنطق بها شفاه النبي صلى الله عليه وسلم ومستحيل أن ينطق الخلق العظيم بهذه التعبيرات أو الكلمات.
وأوضح إبراهيم عيسى أن الذين يدمرون غزة ويرتكبون الجرائم ضد الفلسطينيين إسرائيل وليس اليهود، متابعًا: «اليهود في 15 مليون يهودي في العالم و6 ملايين يهودي في إسرائيل ولا تخاصم اليهود ولا اليهودية ولا تحاسب الناس على ديانتها ولكن سلوكياتهم ومواقفهم وإجراءاتهم». واستنكر المذيع وصف اليهود بأحفاد القردة والخنازير، مؤكدًا أن قصة القردة والخنازير في القرآن لأن اليهود خالفوا تعاليم اليهودية، وأن مفسري القرآن أشاروا إلى أن القردة والخنازير يعني أنه جرى مسخ قلوبهم وليس مسخ أشكالهم، منوهًا بأن الإمام محمد عبده أشار إلى أن لفظة القردة والخنازير استعارة مكنية.
مضامين الفقرة الثالثة: تظاهرات دعم فلسطين
ذكر الإعلامي إبراهيم عيسى، أن أغلب مظاهرات لندن تكون من المواطنين الإنجليز، وبعض الجنسيات الغربية الأخرى، وقلة قليلة من العرب. وأشار إلى أن تظاهرات لندن تلتزم بما أعلنت عنه في دعم القضية الفلسطينية، ولم تتحول يومًا إلى تظاهرات لمعارضة لرئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، مشددًا على أن البريطانيين لم يستخدموا القضية النبيلة في أغراض سياسية أخرى. ولفت إلى أن التظاهرات في مصر تتحول من الدفاع عن فلسطين إلى تظاهرات ضد النظام المصري. وأبدى استنكاره من استغلال المتظاهرين القضية النبيلة للأغراض السياسية، لعدم قدرة المواطنين على مواجهة النظام الحاكم.
مضامين الفقرة الرابعة: حملات المقاطعة
علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على حملات المقاطعات لمنتجات الشركات التي تحمل الأسماء الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، في السوق المصرية، قائلًا إن المقاطعة وسيلة محترمة وشرعية ومن حق أي أحد أن يقاطع، ويدعو إلى المقاطعة، مشددًا على أن هذا حق شرعي، مبينًا أن سلاح المقاطعة ينجح أحيانًا، ويفشل أحيانًا أخرى، ولكنه سلاح سلمي ومعبر وربما يكون مؤثرًا. وأوضح أن كل الشركات التي تعمل في مصر هي مصرية ولكنها تحمل اسم المنتج الأجنبي فقط، وحينما يتم مقاطعتها يتضرر المصريون البسطاء الذين يدفعون الضرائب والتأمينات في أعمالهم، مطالبًا بالتأكد من طبيعة الشركة أو المؤسسة التي يتم مقاطعتها.
وقال: «الشركات التي في مصر شركات مصرية وحصلت على اسم الخواجة فقط، وأنت تقاطع فيها مصريين غلابة وهمَّ مصريون يدفعوا ضرائب وتأمينات من أعمالهم، ونوّه بأنه في حكم محمد علي والمماليك، كان يوجد ضرائب على كل شيء، مشيرًا إلى أن دخول القرية أو الخروج منها تُدفع رسوم وضرائب، وكذلك النخل على سبيل المثال، فإن جذع النخل عليه رسوم وضرائب ستُدفع، وكذلك طرح النخل عليه رسوم وضرائب ستُدفع، قائلًا: «قاطع براحتك بس الأول تأكد أن المقاطعة مؤثرة وليست وهمية وضحك على النفس»، موضحًا أن إسرائيل تكذب على كل العالم بينما العرب يكذبون على أنفسهم.
ولفت إلى أن الشركات الأجنبية التي يقاطعها المصريون ارتفعت أسهمها في بورصة نيويورك. واستدل بأن ماكدونالدز ارتفع سهمها في الفترة من 6 أكتوبر حتى اليوم من 248 دولار للسهم الواحد إلى 264 دولار للسهم الواحد. وزعم أن شركات ستاربكس وماكدونالدز وبيبسي وكوكاكولا ولوكهيد مارتن المختصة في الأسلحة الأمريكية شركات مصرية.
مضامين الفقرة الخامسة: الحرب على غزة
أكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق، أنه يستحيل من الناحية العسكرية القضاء على حماس كما تزعم إسرائيل، موضحًا أن ما تفعله إسرائيل سياسة مستمرة من يوم ما قرر اليمين الإسرائيلي سنة 1996 التي تقضي على حل الدولتين وتنسف مبادرة أوسلو، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أعلن رفضه حل الدولتين. وأوضح أنه عندما يتصارع شعبين على أرض فالحل أن تقسم الأرض إلى دولتين أو حل ثاني يقضي أحد الشعبين على الآخر، مؤكدًا أن الاحتلال اختار الحل الثاني، ويعمل على تصفية المشروع الوطني بالترحال إلى الشتات الجديد، أو التصفية الجسدية وهذا ما يحدث بانتظام من سنة 1996.
وتابع رئيس حزب الوفد الأسبق، بأن أحداث 7 أكتوبر ليست سببًا مباشرًا لما يفعله الاحتلال الإسرائيلي الآن، ولكنها مرحلة من مراحل طويلة المدى لإنهاء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن دخولنا عصر السماوات المفتوحة والمشاهدة لحظة بلحظة في العالم يُعرقل مخطط الاحتلال، ويتوقفوا بين الحين والآخر بالضغوط العالمية.
وقال إنه لا يصدق العبارات الإسرائيلية الخاصة بحربها الأخيرة في فلسطين، حيث تقول إسرائيل إن الهدف من حربها هو القضاء على حركة حماس. وأضاف أن الشعب الفلسطيني مثقف ومتعلم، وهو أكثر انفتاحًا على العالم، لذا فبالرغم من الحرب القاسية التي يشهدها القطاع الآن، إلا أن الوعي هو سيد الموقف هناك. وتابع أن الحل الأمثل في القضية الفلسطينية هو حل الدولتين باعتبار القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وهذا الحل لن يتكرر إلا في حال توحيد الصفوف الفلسطينية، لافتًا إلى أنه حال استمرار مدة السلطة اليمينية الحالية في إسرائيل فستتعرض مصر والأردن لكثير من المناوشات على أيدي الاحتلال الغاشم، فالبلدان من أول أهداف هذا النظام الصهيوني.
مضامين الفقرة السادسة: حركة حماس
أشار محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق، إلى ضرورة وضع حلول أمام العالم تتسم بالمعقول، مشيرًا إلى ضرورة نظر الحركة الوطنية الفلسطينية في تقرير مصير حماس، لافتًا إلى أن الحركة جزء من تنظيم الإخوان الدولي الذي يُنظر لمشروع الجماعة على أنه مشروع أممي وليس مشروعًا وطنيًا، موضحًا أن هناك شعوب كثيرة تجاورت وتعايشت بعد حروب طويلة، ومطلوب الآن العمل على إعادة الظروف الموضوعية لحل الدولتين بكل ما في ذلك من صعوبات ولكنها صعوبات أقل من الفوضى العامة.
مضامين الفقرة السابعة: إدارة دولية لغزة
أشار محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق، إلى ضرورة وقف إطلاق النار، ثم البحث في إطار الحلول الممكنة وغير الممكنة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود مقترحات أوروبية بفرض إدارة دولية على قطاع غزة، قائلًا: «ويفضل وضع إدارة دولية أيضًا على الضفة الغربية، ويكون فيها منظمة التحرير الفلسطينية». وحول اعتبار الإدارة الدولية لغزة، من قبل الفلسطينيين، بأنها إدارة عميلة وتشبه الاحتلال، قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق، إن الإدارة الدولية ستربط ما بين الضفة الغربية وغزة.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
الإسلام مُختطَف من الإخوان في أوروبا وهم سبب تشويش فكر الرأي العام الغربي.
الذين يدمرون غزة ويرتكبون الجرائم ضد الفلسطينيين إسرائيل وليس اليهود.