صالة التحرير يناقش خسائر الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة واستقبال مصر للفلسطينيين وحملات المقاطعة
التاريخ : الخميس 02 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن العقيدة الدينية عند اليهود ممثلة فيما يحدث في قطاع غزة الآن، وتعود ليوشع بن نون الذي حرق قرية بأكملها، لتتابع الجرائم اليهودية على مر التاريخ. وأشار إلى أن إسرائيل أخفت على شعبها عدد القتلى الحقيقي في صفوف جندها، بعد معارك أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن إسرائيل عاشت ليلة سوداء؛ إرضاءً لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والكنيست الإسرائيلي، مبينًا أن دعم أمريكا والغرب لإسرائيل بسبب سيطرة اليهود في هذه الدول الغربية.
وتابع أن نتنياهو سيتحمل خسائر فادحة في الجيش الإسرائيلي؛ بسبب الرهائن الموجودة لدى عناصر حركة المقاومة حماس، بالتزامن مع إقامة حماس خط رجعة وتوزيع الرهائن على نقاط متفرقة. وأشار إلى أن إسرائيل سقط منها ما يقرب من 80 قتيل في لواء واحد بخلاف الأسرى لدى حماس، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي يخفي الأخبار عن نتيجة محاولة الاجتياح البري خلال الساعات الماضية.وأضاف أن إسرائيل ترد على ما تقوم به حماس في الوقت الحالي، لكنها ترد حاليًا بمنتهى البشاعة والقسوة، نتيجة الخسائر الكبيرة التي طالت إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.
ورأى اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أنه لن يحدث اجتياح بري كامل طالما لم تعرف إسرائيل مكان الأسرى بالكامل، مشددًا على استحالة القضاء على عناصر المقاومة الإسلامية حماس، مبينًا أن نتنياهو يرغب في حفظ ماء وجهه أمام شعبه بتحرير الأسرى، مؤكدًا أن الخيار الوحيد أمامه الدفع بمزيد من الجنود في سبيل تحرير الرهائن.
وأضاف أن أمريكا تساعد إسرائيل في تحديد أماكن الأنفاق مما سيجعل الحرب طويلة الأمد بين الجانبين، مبينًا أن إسرائيل تتكبد يوميًا نحو ربع مليار دولار في سبيل الحرب، مشددًا على أن صمود المقاومة سيكون مستمرًا طالما هناك عقيدة الدفاع عن الوطن والتراب، منوهًا بأن شعار حماس إما النصر أو الشهادة، ومن سيصبر أكثر سينتصر.
وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بأعمال جنونية لكنهم سيظلون على هذا الخط وسيتحملون خسائر ضخمة ما دام لم يتعاملون بشكل حكيم مع مسألة الرهائن الموجودين في قطاع غزة في الوقت الحالي. ولفت إلى أن حماس قامت بتوزيع الرهائن في مختلف الأماكن بقطاع غزة، خصوصًا وأن شاليط قال في تحقيقاته أن إسرائيل نفسها كادت تقتله أكثر من مرة، خصوصًا وأنهم كانوا كلما اقتربوا من مكان وجوده كانت حماس تتركه لعدة أيام قبل أن يعودوا مرة أخرى وكان قريبًا من الموت بسبب الجوع والعطش خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني يرغب في الرد على حماس، ومحو غزة من الوجود. وبيَّن أن مقاتلي حماس نجحوا في إحداث خسائر ضخمة في الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.
وذكر أن إسرائيل تحلم بإقامة دولتها من نهر مصر وهو وادي العريش إلى نهر الفرات، مبينًا أن التهجير المقبل سيأتي من الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن اشتباكات حزب الله تشبه حرب الاستفزاز، والقبة الحديدية ستتصدى لصواريخه. وأوضح أن قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي جرى محاكمتهم في حرب أكتوبر 1973 بسبب عدم تعبئة الجيش، مبينًا أنه كان هناك خلاف كبير بين القادة بشأن عمل تعبئة جزئية في سوريا، وكانت ترفض رئيس وزراء إسرائيل آنذاك جولدا مائير هذا الأمر حتى لا تظهر أمام العالم وكأنها تهاجم لتلعب بالرأي العام العالمي. وأضاف أن إسرائيل تقوم بتحضير المسرح العالمي والرأي العام الدولي قبل بداية أي عملية، وحتى يتغير هذا الرأي العام أو الموقف الدولي تكون قد وصلت إلى هدفها من العملية.
مضامين الفقرة الثانية: استقبال مصر للفلسطينيين
قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن استقبال مصر المصابين والجرحى الفلسطينيين لعلاجهم في المستشفيات المصرية، أمر طبيعي في ضوء أنه جزء من المسؤولية التاريخية على مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأشاد بقرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح اليوم، قائلًا إنه تحرك إنساني وجزء من مسؤولية مصر وواجباتها بالاهتمام بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وذكر أن خروج الدفعة الأولى من الحالات المصابة أهم من خروج مزدوجي الجنسية في الفترة الحالية. وأضاف أن زيادة المواد والمساعدات الإغاثية للقطاع كان واحد من الأمور الهامة التي تضغط بها مصر خلال الفترة الماضية، من أجل العمل بقوة على مساعدة الأشقاء في غزة. وأشار إلى أن إجلاء 76 جريحًا من قطاع غزة عبر معبر رفح يعد مكسبًا كبيرًا، فضلًا عن زيادة كميات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تلبية لاحتياجات الفلسطينيين في ظل خروج معظم مستشفيات قطاع غزة.
وتابع أن إجلاء مزدوجي الجنسية من غزة كان البعض يريد إخراجهم من اليوم الأول لتتفرغ إسرائيل لتصفية الفلسطينيين، ولكن مصر رأت أنه يجب أن يكون هناك مقابل لخروجهم، لكي تضغط الدول التي لها رعايا أجانب على إسرائيل من أجل محاولة التخفيف على الأشقاء في فلسطين. وأوضح أن معبر رفح سيظل مفتوحًا لحين خروج المتبقين من مزدوجي الجنسية خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن ورقة خروج الأجانب أو مزدوجي الجنسية من فلسطين مصر استغلتها من أجل الضغط على إسرائيل لدخول المساعدات والمصابين من فلسطين، وهو ما تحقق بالفعل مع خروج مزدوجي الجنسية. ولفت إلى أن اليوم شهد أكبر عدد من الشاحنات التي دخلت غزة ووصل العدد إلى 51 شاحنة، ما بين مساعدات إغاثية، ومياه وأدوية وغذاء للأشقاء في غزة.
وذكر أن معبر رفح استقبل اليوم حوالي 335 من مزدوجي الجنسية كدفعة أولى، ولذلك سيظل المعبر مفتوحًا حتى يتسنى خروج الباقي. ورأى أن حلحلة الأزمة في قطاع غزة في يد المقاومة الفلسطينية وحماس، موضحًا أنه لا بد أن يكون هناك بادرة من داخل غزة موجهة إلى العالم بإخراج بعض الأسرى والمحتجزين المدنيين في قطاع غزة.
كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، تفاصيل وآخر تطورات استقبال المجموعة الأولى من إصابات الفلسطينيين بقطاع غزة وعبور مزدوجي الجنسية عبر معبر رفح. وقال إنه بناء على التكليفات الرئاسية استقبل معبر رفح مجموعات من المصابين بالإضافة إلى العابرين من أصحاب الجنسيات الأجنبية، مضيفًا أنه جرى وضع ما يقرب من 40 سيارة إسعاف عند المعبر. ولفت إلى أن وزارة الصحة في قطاع غزة أبلغت نظيرتها المصرية بنقل 81 جريحًا من الإصابات البالغة، موضحًا أن ما جرى استقباله 46 مصابًا، نُقلوا إلى مستشفيات شمال سيناء، وبئر العبد، والعريش. وتابع أن هناك أطفالًا بين المصابين الذين تم استقبالهم اليوم عبر معبر رفح، مؤكدًا أن حالتهم صعبة جراء الإصابات البالغة. وأشار إلى أن وزارة الصحة قدمت تطعيمات لأطفال من مزدوجي الجنسية ضد شلل الأطفال والغدة النكافية.
مضامين الفقرة الثالثة: حملات المقاطعة
تحدث الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عن تأثير مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للكيان المحتل بسبب استمرار القصف على قطاع غزة، على أرباح هذه الشركات. وأكد أن هناك نوعين للشركات الداعمة للكيان المحتل، الأولى التي تتضامن مع إسرائيل، والثانية التي ترسل أرباحها مباشرة لإسرائيل، لافتًا إلى أن مقاطعة المنتجات لن تؤثر في ربحية الشركات المقاطَعة على المدى القصير. وأشار إلى أن أرقام خسائر الشركات الداعمة لإسرائيل ليست حقيقية، منوهًا بأنه حال طول أمد المقاطعة ستدرس الشركة سحب منتجاتها من السوق المسبب لها خسائر.
وأضاف أن تلك الشركات هي متعددة الجنسيات، ويمكن أن يكون مالكها في مصر مصري أو عربي، إذ إنها موجودة في أسواق المال العالمية، وذكر أن مقاطعة المنتجات لن يؤثر سلبًا أو إيجابًا في تلك الشركات، فلا خسائر مادية على الأمد القصير، ولن تتوقف الشركات عن دعمها للكيان الإسرائيلي، منوهًا بأن المقاطعة هو رأي شعبي وضغط إيجابي سياسي تعبيري نحو القضية الفلسطينية، وذكر أن الأرقام المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هي ادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة. ورأى أن الإجراء الوحيد الذي قد يؤثر سلبًا هو حينما تقوم الحكومات وليس الأفراد أو المجتمع باتخاذ قرار تجاه الشركات.
ولفت إلى أن هناك عديد من الشركات المصرية تستورد جزء من هذه الدول الداعمة التي يحاول الناس إدراجها في حملة المقاطعة نظرًا لأن المنتج المصري قد يستخدم بعض أدوات الإنتاج من هذه الشركات.
أبرز تصريحات عزة مصطفى:
المقالات المنشورة في الفايننشال تايمز تؤكد صحة مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء والتسريبات التي تحدثت عن طلب رئيس وزراء إسرائيل من بعض دول الاتحاد الأوروبي تمرير المخطط وإقناع مصر.