التاسعة يناقش الحرب على غزة واستقبال مصر للفلسطينيين وتراجع الدعم الغربي لإسرائيل وزيارة مدبولي شمال سيناء

التاريخ : الخميس 02 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن القصف الإسرائيلي على غزة سيطول، لكنه سينتهي، مشيرًا إلى أن هدف القصف الوحشي على سكان قطاع غزة، هو إنهاء سكان القطاع عن بكرة أبيهم، أو دفعهم إلى الجنوب، بالتزامن مع الضغط على المجتمع الدولي للقبول بفكرة التهجير القسري، ونزوح الفلسطينيين إلى سيناء، مشيرًا إلى أن قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي باتت على الهواء، ودون تنفيذ.

وأشار إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، كتبت تدوينة على موقع "x" بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت: «لا يزال القصف على قطاع غزة متواصلًا، كم عدد أرواح الأطفال والمدنيين سيكون كافيا لإيقاف ذلك؟!»، وأضافت: «إذا ضاع الحد الأدنى من الاحترام والتبجيل للحياة والقانون الدولي، سيغيب الخط الأحمر الأخلاقي، وذلك يعني الانحدار إلى الهاوية».

وتساءل المذيع: «ما هي الضغوط التي من الممكن أن تمارسها 120 دولة على عشر دولة تدعم الكيان الصهيوني، وهل من غير المعقول أن 120 دولة أيَّدت قرار وقف إطلاق النار لكن لم ينفذ حتى الآن». وذكر أن الحل هو ممارسة الضغوط، متسائلًا: «هل من الممكن أن تفرض أمريكا عقوبات اقتصادية على إسرائيل؟ هذا من الصعب»، وقال إن الدول العربية لديها القدرة على ممارسة الضغوط من أجل إيقاف هذه الحرب، لكن هل تعرف كيفية ممارستها؟

وقال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إنه من الواضح أن إسرائيل هذا الكيان الصهيوني ليس له مرجعية، وليس له ما يمكن أن يُحتكم إليه. وأضاف أن إسرائيل لا تعبأ بالمجتمع الدولي، ولا تكترث بهذه الأسرة الدولية، لافتًا إلى أن إسرائيل تصف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو قرار الاتحاد من أجل السلام، بالقرار المشين، وهو ما يعد تطاولًا على الجمعية العامة للأمم المتحدة وتطاول على الأسرة الدولية وتطاول على الأمين العام للأمم المتحدة وتطاول على مدير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتطاول على كل الشخصيات والقرارات الدولية ذات الصلة.

وتابع بأن كل هذه الدلائل تؤكد أن التنظيم الدولي يتداعى، وحق الفيتو لم يكن ريشة على رؤوس الكبار، حق الفيتو معناه أن الكبار الذين انتصروا في الحرب العالمية الثانية والذين جنبوا العالم ويلات النازي، وجب عليهم أن يحفظوا السلم والأمن الدوليين، متسائلًا: «لماذا لا يقومون بهذه المهمة الآن؟! ما قيمة التنظيم الدولي الآن إن لم يكن يوجد حفظ للسلم والأمن الدوليين».

وتابع بأن إسرائيل وكيل المستعمر البريطاني القديم والأمريكي الجديد، وهو كيان من أجل بلع وقتل الثروات العربية ومستقبل العرب وما يحدث الآن واضح، ويشير إلى وجود تغيير كبير جذري يحدث في العالم، مؤكدًا أن العرب لهم قدرات وإمكانات كبيرة وقوى عظمى بعناصرها والدولة المصرية بقوتها. وشدد على أن مصر السند والداعم الأول للقضية الفلسطينية، مبنيًا أن العرب لديهم مقومات حقيقية قابلة للتنفيذ.

وقال حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إننا أمام قضية معقدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف أن الأهداف الإسرائيلية من العملية البرية في قطاع غزة هي تدمير غزة، وتهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة. وتابع بأن إسرائيل تسعى إلى فرض وضع أمني جديد في قطاع غزة، مبينًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحدثت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أنه لا مجال لحركة حماس في قطاع غزة من جديد.

مضامين الفقرة الثانية: استقبال مصر للفلسطينيين

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن معبر رفح شهد عبور 361 من الرعايا الأجانب و45 مصابًا فلسطينيًا من قطاع غزة إلى مصر في اليوم الأول لفتح معبر رفح، وانتقل المصابون إلى مستشفيات الشيخ زويد والعريش للحصول على العلاج، مشيرًا إلى أن الدفعة الأولى لاستقبال مصر للجرحى والمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة بلغت نحو 80 مصابًا وجريحًا، وهناك انتشار مكثف لسيارات الإسعاف لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. وذكر أن هناك أكثر من 40 سيارة إسعاف تقف أمام معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين.

وأكد محمود صدقي منسق على معبر رفح بمجلس القبائل والعائلات المصرية، أن أبناء سيناء يقومون بملحمة وطنية في شمال سيناء بدعم القيادة الوطنية والرئيس عبد الفتاح السيسي أمام معبر رفح لدعم الأشقاء في غزة، قائلًا: «ما يحدث الان استكمال لنصر أكتوبر المجيد». وأضاف أن فلسطين في القلب دومًا وليس ليوم أو لموقف، متابعًا: "هناك ملحمة وطنية على معبر رفح وخلية نحل مجتمعية وسياسية وتنفيذية وفي استقبال لأطفال ومشايخ يحاربون باسم الوطن العربي كله». وتابع: «نستقبل الأشقاء في فلسطين ونحن نتألم ولكن عندنا ثقة في الله وبدعم القضية الفلسطينية قريبًا نوزع الورود، ونقول نحن وطن عربي قوي أمة واحدة ولا أحد يقدر ينل من وحددتنا وتكاتفنا وسنكون على قلب رجل واحد، ومصر ولادة وبخير»، مؤكدًا أن ما يفعله الاحتلال الاسرائيلي حرب ضد الإنسانية وكل الأديان.

وكشف الدكتور حسين زين الدين، أحد الأطباء في غزة، تفاصيل المخاطر التي يجدها من قذائف الدبابات الإسرائيلية في التنقل لعلاج المصابين. وقال: «أنا من سكان مدينة غزة وأعيش في حي الرمال وأنا مدير مركز للأمراض المزمنة». وأضاف: «بعد بداية الحرب والقصف بدأوا يقصفوا في حي الرمال اضطررنا إلى أن نرحل إلى مكان آخر يبعد من 12 إلى 15 كم عن مكان عمله في الإغاثة الطبية». وتابع: «سيارتي لا تعمل، ولا يوجد وقود نهائي لا للسيارات ولا المستشفيات واضطررت اشتري دراجة حتى أصل مكان عملي لأن مسألة إني أقطع 15 كيلو متر تحت القصف بات صعبًا».

واستطرد: «واضطررت أمر على شوارع مدمرة تمامًا حتى أتجاوز المكان الوعر، وأصل شارع البحر»، مبينًا أن المسألة كلها مخاطر من الناحية الشخصية وعلى جميع الناس الموجودين في المكان. وأردف: «أنا موجود في رفح حاليًا بعد قذف المكان الذي كنت أعمل فيه، اضطررت أرحل لمكان أبعد إلى مدينة رفح على الحدود المصرية». وذكر أنه جرى قطع الطريق إلى مكان عمله وممنوع الوصول إلى مدينة غزة والوصول إلى مرضى السكر والشعب الهوائية ومعظمهم يعانوا مشكلات ضخمة والمستشفيات مكتظة بالجرحى والشهداء واللاجئين من البيوت المهدمة، ولأول مرة نرى مثل هذه الصعوبات ونواجه مثل هذه المشكلات.

مضامين الفقرة الثالثة: الدعم الغربي لإسرائيل

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن دول أمريكا اللاتينية اكتوت بنيران الاحتلال الإسباني، مشيرًا إلى أن دولتين في أمريكا اللاتينية بدأتا في سحب سفرائها من الكيان، وواحدة منها قطعت العلاقات بالكامل، لافتًا إلى أن بوليفيا قطعت العلاقات مع الكيان الصهيوني بالكامل، بينما تشيلي وكولومبيا سحبتا سفيرهما من تل أبيب، بما يؤكد أن هناك تراجعًا في الدعم الغربي لإسرائيل.

وقال مهند عبد الحميد محلل سياسي فلسطيني من رام الله، إنه منذ يوم 7 أكتوبر تعاملت دول الغرب مع إسرائيل على أنها تتعرض لغزو ووصفوا ذلك بأن هناك شر في الهجوم وخير لهم ووضعوا الفلسطينيين في خانة الشر، مؤكدًا أن ما يحدث الآن حرب إبادة وتدمير للبنية التحتية بما في ذلك البنيات والمستشفيات والمدارس وكل شيء. وأوضح أن العالم منقسم الآن بسبب ما يحدث في غزة ولكن أصبح السواد الأعظم من شعوبه في مواجهة سياسة الغرب الذي يدافع ويدعم إسرائيل في هذه العملية التي تستهدف شعب بأكمله، وأشار إلى أن هناك استقطاب وتحركات شعبية في دول الغرب وأصبح هناك اختلال في الشارع واختلال معايير المنظمات الحقوقية والنقابات العمالية جاء لصالح الشعب الفلسطيني والعدوان عليه من الاحتلال والدعم من حكومات الغرب.

وأكد الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك شراكة حقيقية لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى في العدوان على غزة، مشددًا على أننا أمام قضية معقدة وأهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي يريد تنفيذها.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تدمير البنية التحتية في غزة وتهجير سكان القطاع لدول مجاورة أو غير مجاورة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك وضع أمني جديد وسيختلف الوضع بعد 7 أكتوبر عما كان قبله. وتابع بزن أمريكا تتخذ قرارًا بدعم إسرائيل إلى ما لا نهاية والموضوع لا يتوقف على إرسال أسلحة وطائرات وصواريخ ولكن أيضًا خبراء متخصصين في حرب المدن والشوارع، موضحًا أن الولايات المتحدة عندهم خبرة عملية في هذا المجال وتقوم سياستها على تدمير المكان المستهدف على آخره ثم التحرك على الأرض.

مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين

قال الإعلامي يوسف الحسيني إن مصر هي الدولة التي تقف وتساند القضية الفلسطينية دون تأويل، لافتًا إلى أن هناك أكثر من معبر لمرور الفلسطينيين لكن مصر هي التي فتحت معبر رفح من أجل استقبال المصابين الفلسطينيين، منوهًا بأن تدخل أي دولة أخرى أو محاولة أي دولة أخرى في شأن القضية الفلسطينية من أجل ذر الرماد في العيون. ولفت المذيع إلى أن مصر بسطت جناحيها من المحيط إلى الخليج من أجل حماية أمن المنطقة العربية، مبينًا أن مصر حمت ليبيا عبر الخط الأحمر سرت الجفرة، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن يتكر ذلك، قائلًا: «لولا موقف مصر بهذا الحزم والحسم لكانت غزة "عليها السلام" وما كانت موجودة نهائيًا، وكان 26 يوم تقصلوا إلى أسبوعين».

مضامين الفقرة الخامسة: زيارة مدبولي لسيناء

أكد المهندس ناجي إبراهيم رئيس جهاز تعمير شمال وجنوب سيناء، أن ما يحدث على أرض سيناء من تنمية ملحمة وطنية شاملة ونظرة القيادة السياسية لها تم فيها إنجاز لم يحدث منذ أكثر من 60 سنة، مشيرًا إلى أنه خلال 9 سنوات فقط حجم الانجاز والاعتمادات ضخمة للغاية. وأضاف أن المشروعات التي حدثت في سيناء خلال 9 سنوات تكلفت أكثر من 600 مليار جنيه جرى صرفهم حتى لا يظل هناك فراغ في سيناء، مؤكدًا أن هذه النظرة لها بعد قومي أمني، وتابع بأن تنمية سيناء واقع ملموس بدءً من قناة السويس من عند الأنفاق والكباري والمدن الجديدة من رفح الجديدة وإسكان العريش، مؤكدًا أن هناك تنمية شاملة في جميع المجالات سياحية عمرانية صناعية وصحية، فضلًا عن التركيز على التعليم والاسكان وتطوير ميناء العريش الضخمة.

أبرز تصريحات يوسف الحسيني:

القصف الإسرائيلي على غزة سيطول، لكنه سينتهي، وهدف القصف الوحشي على سكان قطاع غزة، هو إنهاء سكان القطاع عن بكرة أبيهم، أو دفعهم إلى الجنوب.

لولا موقف مصر بهذا الحزم والحسم لكانت غزة "عليها السلام" ما كانت موجودة نهائيًا