ذا ناشيونال: السياحة في المنطقة تضررت من مخاوف امتداد حرب غزة
التاريخ : الخميس 02 نوفمبر 2023 . القسم : اقتصاد
نشر موقع ذا ناشيونال تقريرًا يسلط الضوء على تأثر موسم السياحة في دول المنطقة مثل مصر ولبنان والأردن بالحرب في غزة.
ويقول الموقع إن الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة تقوض السياحة في جميع أنحاء المنطقة في بداية موسم الذروة، الذي يمتد من أكتوبر إلى أواخر مايو.
ويلفت التقرير إلى أن هذا القطاع هو مصدر رئيس للعملات الأجنبية في لبنان والأردن ومصر، وكلها تقع على حدود إسرائيل وتتعرض لدرجات متفاوتة من الضغط الاقتصادي.
نظرة قاتمة
وذكر الموقع أن إراقة الدماء في غزة والتكهنات بحرب إقليمية أثرت على الدول الثلاث بدرجات مختلفة، لكنها تشترك في نظرة قاتمة، وفقًا لمطلعين على الصناعة.
كانت السياحة في الدولة الرابعة المتاخمة لإسرائيل، سوريا، محتضرة منذ أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
في القاهرة، يخفي وجود آلاف السياح في الأهرامات والمتحف الوطني صورة مهتزة للسياحة بشكل عام.
ونقل التقرير عن زكي رضا صاحب مكتب سفر في منطقة الجيزة بالقاهرة، قوله إن «الكثيرين يؤجلون إجراء حجوزات جديدة لزيارة مصر حتى ينتهي الوضع».
وقال إنه كان هناك بعض الإلغاءات، معظمها من مجموعات من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بينما استمرت حجوزات من الصين وروسيا ودول آسيوية أخرى في الغالب.
وقال «نحن قلقون إلى حد ما ولكن حتى الآن، لم يكن التباطؤ بهذه الخطورة».
في الأردن، المشهد أكثر وضوحًا.
قال سكان إن جرش، أكبر موقع روماني في المملكة الأردنية، لم يستقبل سوى زوار من حين لآخر هذا الأسبوع مقارنة بمئات السياح الأوروبيين الذين يصلون عادة كل يوم.
وفي الجنوب، في مدينة البتراء، الوجهة الرئيسة للسياحة الجماعية، أفاد وكيل سفر بأن 80 في المائة من الحجوزات الفندقية قد ألغيت، وأن ثلثي الزوار الغربيين للموقع قد غادروا.
وقالت إنه في محافظة العقبة المجاورة، المنفذ البحري الوحيد في الأردن، توقفت السفن السياحية عن القدوم.
وقال الوكيل «كلما طالت فترة الحرب، أصبحت البتراء أكثر فراغًا».
مصدر للعملة الأجنبية
ويشير التقرير إلى أن السياحة تجلب مليارات الدولارات إلى الأردن ولبنان ومصر.
ويمثل قطاع السياحة نسبة كبيرة من تدفقات العملات الأجنبية التي ساعدت في التخفيف من الظروف الاقتصادية الصعبة.
يعاني لبنان من الانهيار المالي الذي بدأ قبل أربع سنوات. من جانبها، تعاني مصر من أزمة شح في العملة الأجنبية وارتفاع التضخم، بينما ظل الاقتصاد الأردني راكدًا خلال العقد الماضي، إذ بلغت البطالة حوالي 23 في المائة، وفقًا لبيانات للحكومة.
في بيروت، أصبحت مناطق الحياة الليلية في شرق المدينة أكثر هدوءًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع استمرار الاشتباكات الدامية على الحدود الجنوبية للبلاد.
وقال دبلوماسيون إن أعدادًا كبيرة من السياح الغربين غادروا لبنان. وحثت عديد من السفارات الأجنبية، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا، مواطنيها على المغادرة.