الحياة اليوم يناقش الحرب على غزة وتأثيراتها الاقتصادية على مصر وارتفاع سعر البنزين وخطاب نصر الله
التاريخ : السبت 04 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب على غزة، لأنه من مصلحته أن يدخل أطرافًا أخرى في الحرب من أجل استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل. وأشار إلى أن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي كان في زيارة لتل أبيب من أجل تقديم الدعم الأمريكي، في ظل تصريحات منه بأن صورة الأطفال القتلى قاسية، ويشدد على ضرورة وجود ممرات إنسانية آمنة، منوهًا بأن هذه التصريحات تتزامن مع قصف إسرائيلي لمستشفى الشفاء.
وبيَّن أن المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ادعى أن مستشفى الشفاء أنها مركز قيادي لحركة لحماس، لافتًا إلى أن 14 ألف صاروخ وقنبلة أمريكية ضُربت على القطاع بدعوى أنها طالت أهداف لحماس، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي استهدفوا المسعفين والأبرياء الذين احتموا بالمستشفيات، كما طال الاستهداف الإسرائيلي سيارات الإسعاف. وذكر أن بريطانيا ستتظاهر في شوارع لندن وقرابة 400 ألف مواطن إنجليزي سيتظاهر رفضًا لهذه الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأكد أن أمريكا وبريطانيا لا يهتمون بهذه التظاهرات وسيظلون مستمرين في دعمهم للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن بلينكن جلس مع مجلس الحرب الإسرائيلي، بينما دعا إلى دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي أصدر تصريحات ترفض دخول أي شاحنات وقود إلى القطاع، مؤكدًا أن موقف عدم إدخال الوقود الى القطاع يعني عدم قدرة أي سيارة إسعاف من التحرك في غزة، وعدم قدرة أي مستشفى في غزة على إجراء عملية جراحية.
ولفت إلى أنه لولا منصات التواصل الاجتماعي، لما استطاع العالم أن يعرف ما يحدث في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعترفت بقتل أكثر من 330 جندي إسرائيلي.
وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن هناك ملحمة حقيقية مفتوحة يتعرض لها كل الفلسطينيين ليس فقط قطاع غزة فقط، وإنما في القدس والضفة الغربية. وأضاف أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس لا يقل خطورة عما يجري في قطاع غزة، وربما ما يجري في قطاع غزة أكثر بشاعة من حيث عدد الضحايا وطريقة العدوان. وأشار إلى أن كل الشعب الفلسطيني في خضم مذبحة ترمي إلى محو فلسطين من الوجود، ومن الخريطة، موضحًا أن ما يجب أن ننتبه إليه أن كل ما يجري بناء على ضوء أخضر من أمريكا على وجه التحديد. وتابع بأن أمريكا تتحمل وزر كل ما يجري وهي التي أعطت الضوء الأخضر للعدوان منذ اليوم الأول، ووفرت كل الاحتياجات للاحتلال عسكريًا وسياسيًا، وتوفر كل الحماية في كل المنظمات الدولية. وشدد على أن إسرائيل ليست دولة مستقلة بل هي ليست أكثر من منفذ للسياسة الأمريكية.
وأكد أن إسرائيل تستهدف اجتثاث الفلسطينيين جميعًا، مشيرًا إلى أنه لا يتم استهداف قطاع غزة فقط ولكن استهداف الضفة الغربية والقدس. وأضاف: «نحن سئمنا من الحديث عن الوصف لأن كل الكلام أقل من الواقع مهما امتلكنا من قدرة على التعبير فالواقع أبلغ من الكلام وأمرَّ كثيرًا». وتابع: «قرار عدم وقف إطلاق النار قرار أمريكي وعبر عنه الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، هي تستهدفنا وتستهدف وجودنا، والإدارة الأمريكية لا تشعر بأن هناك ضغط عربي وإسلامي وهناك لغة أخرى للرفض ليست في الشجب والإدانة ولا أتحدث عن لغة عسكرية ولكن لغة اقتصادية ولغة المصالح لممارسة ضغط على الإدارة الأمريكية لكي تقوم بوقف العدوان».
وقال اللواء سيد الجابري، الخبير الاستراتيجي، إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هي هجمات بربرية يقوم بها جيش الاحتلال بعد استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس. وأضاف أن ما يحدث في غزة هي هجمات بربرية من الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحجج بأسباب واهية، قائلًا إن الناس بدأت تنزح من الوسط والجنوب تذهب إلى مسجد أو مستشفى. وتابع بأن الاحتلال ينتهج سياسة العنف وضرب العنف وهذا الوجه العنيف وفكرته الأساسية إما الترحيل أو الإبادة، مبينًا أن المقاومة أن تصمد أمام جيش عنده قوات ومدرعات وقوات جوية وبرية والثاني لا يملك إلا أدوات بسيطة وليس لديه دفاع جوي ولا قوات برية.
وذكر أن الخسائر التي حدثت في قوات الجيش الإسرائيلي اقتربت مما حدث في حرب الاستنزاف خلال 6 سنوات، وهي من أقصى الحروب عليه إذ كان عدد القتلى من الجنود أكثر من 340 بالإضافة إلى 230 أسير مع توقعات بزيادة عدد الأسرى.
وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد في التدخل البري لها على أسلوب الأرض المحروقة، فهو يدمر المنطقة من أجل السيطرة عليها، قائلًا: «طول ما هو غير قادر على أن يتشبث بالأرض فالمقاومة ناجحة وأقول لها اعتمدي على نفسك ولا تعتمدي على أي أطراف أخرى والمقاومة تستطيع». وتوقع أن الجانب الإسرائيلي سيوافق على طلب هدنة من أجل الخروج من الموقف؛ لحفظ ماء وجهه لأن الحالة المعنوية في الجيش الإسرائيلي وبين شعبه انخفضت بصورة كبيرة.
وقال اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي، إن الجزائر دفعت مليون شهيد لتتحرر، وما حدث يوم 7 أكتوبر من حركة المقاومة الفلسطينية يغير مجرى التاريخ، موضحًا أن السياسة الأصلية للاستيطان الصهيوني تقوم على عدة دعائم أولها الترحيل أو الإبادة، فهذه هي عقيدة الصهيونية العالمية.
وأوضح أن كل ما يحدث في العالم لخدمة النظام العالمي الجديد، حيث كانوا يسيرون في سياسة الاستيطان وكان نسبة اليهود من الفلسطينيين 3% إلى 97%، وأصبحت سنة 1948 من 22% إلى 78%، واليوم أصبحت نسبة الاستيطان 93% لليهود إلى 7%للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر الماضي كان مفاجأة على المستوى التكتيكي والعملياتي، لا سيما أن 1200 مقاتل سيطروا على فرقة بالكامل عتادها 12 ألف جندي، وهي الفرقة الإسرائيلية المسؤولة عن غلاف غزة.
وذكر أنه جرى إخلاء 50 قرية في غلاف غزة، وإخلاء 25 قرية في شمال إسرائيل، وعددهم يبلغ مليون شخص، ذهبوا إلى تل أبيب، مبنيًا أن حكومة بنيامين نتنياهو فاشية، لأن نتنياهو تنتظره قضايا ستزج به في السجن، موضحًا أنها فرصة لتوحد جميع أطراف المقاومة الفلسطينية، سواء داخل غزة أو في الضفة الغربية، مشيرً إلى أن هناك 60 ألف مقاتل بدلًا من 40 ألف مقاتل لحماس.
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتورة مي الكيلة، إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة إلى الآن؛ ليست كافية إطلاقًا في ظل الوضع الإنساني المأساوي، واصفة إياها بـ «نقطة في محيط» وذلك قياسًا على حجم الاحتياجات الإنسانية داخل القطاع. وأشارت إلى استنزاف المستشفيات كل احتياطيات الأدوية، قائلة: «المستشفيات خالية من أي أدوية، والاحتياجات كبيرة جدا»، لافتة إلى تجاوز عدد الإصابات 23 ألف جريح.
وأضافت أن المساعدات الإغاثية لا تلبي حجم الاحتياج؛ نظرًا إلى استمرار توافد الجرحى على المستشفيات جراء القصف المتواصل، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية والأممية؛ من أجل وقف القصف الإجرامي على أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
ولفتت إلى بلوغ إجمالي عدد الوفيات من الكوادر والطواقم الطبية 140 شهيدًا إلى جانب مئات الجرحى، معقبة: «المستشفيات تعمل الآن بـ 30 إلى 35% من طاقة كوادرها الطبية».
ونوهت باستيعاب مستشفى الشفاء أكثر من 5 آلاف مصاب بين مريض وجريح، في حين أن السعة الاستيعابية 700 غرفة سريرية، معقبة: «الوضع كارثي بكل النواحي؛ يجب أن يكون هناك تدخل عربي خالص، ومن ثم تدخل دولي؛ لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية»، وناشدت كل المؤسسات الدولية والإغاثية والمجتمع المدني وحكومات العالم؛ أن تتدخل لوقف هذا البطش والقتل من قبل جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
مضامين الفقرة الثانية: خطاب نصر الله
أشار الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن سماحة الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، تحدث عن موقف حزبه من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إنه لو أردنا أن نبحث عن معركة "كاملة الشرعية" فلا معركة مثل القتال مع "الصهاينة"، وأن عملية طوفان الأقصى كانت بتخطيط وتنفيذ فلسطيني 100%، مؤكدًا أن العملية لا علاقة لها بأي ملف إقليمي أو دولي.
مضامين الفقرة الثالثة: ارتفاع سعر البنزين
علق حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، على تحريك أسعار بعض المواد البترولية. وقال إن تحريك أسعار البنزين نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية. وأضاف أن تثبيت سعر السولار لحماية محدودي الدخل لتأثيره على نقل السلع والركاب، موضحًا أنه فيما يتعلق بالسولار هناك خسارة تتعلق بالتكلفة تقريبًا نحو 13 جنيهًا للتر، لأن بيعه بـ 8 جنيهات للتر. وأشار إلى أن ما ارتفع هو أسعار الزيت الخام المرتقبة ستزداد أسعار السولار، وفيما يتعلق بالبنزين هناك عوامل، منها سعر خام برنت في السوق العالمية، والذي وصل إلى 92 دولارًا، بالإضافة لسعر الصرف. وأوضح أن سوق النفط العالمية هشة تتعلق بالأحداث والصراعات، التي تؤدي إلى زيادة لتكاليف السلع، ومنها الزيوت الخام، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا لزيادة إنتاج مصر من السولار والبنزين.
وتابع بأن السوق البترولي العالمي سوق هش ولا يتأثر بالعرض والطلب ولكن من الأحداث والتخوفات من حدوث زيادات على وثائق التأمين على الشاحنات والسفن بسبب التهاب الأحداث في المنطقة. واستطرد: «فيه جهود بذلت لتنفيذ مشروعات لزيادة إنتاج مصر من السولار أو البنزين بفضل مشروعات مجمع إنتاج السولار في أسيوط وغيرها من المشروعات التي جرى تنفيذها وافتتاحها ولولا هذه المشروعات كان الوضع سيكون أسوء من أجل السيطرة على الفجوة»، مبينًا أن الدعم على المحروقات بلغ 126 مليار جنيه.
مضامين الفقرة الرابعة: التأثيرات الاقتصادية للحرب
قال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن صندوق النقد الدولي تحدث عن أن سوريا ولبنان والأردن ومصر وفلسطين، يتأثرون تأثيرًا مباشرًا بسبب الحرب في غزة، متسائلًا: «من يتحمل تداعيات التأثيرات المالية؟». وأضاف أننا في ظروف مالية لا تستطيع الدولة أن تتحمل تداعياتها، من خروج للسياحة في المنطقة، وكذلك ارتفاع أسعار البترول في العالم. وأشار إلى أن تداعيات الحرب رفعت أسعار البترول، حيث تكلفة فاتورة البترول تدخل على الموازنة العامة بزيادة في الدعم، مبينًا أن الدولة لا تستطيع تحمل هذا الأمر، فتُحمل جزء منه على المواطن، قائلًا: «اليوم رغم رفع أسعار للبنزين، الدولة ما زالت تدعمه بحوالي 60 أو 70 مليار جنيه».
أبرز تصريحات محمد شردي:
نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب على غزة، لأنه من مصلحته أن يدخل أطرافًا أخرى في الحرب من أجل استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل