أتلانتك كاونسيل: مع استمرار الحرب في غزة، تواجه مصر ضغوطًا للتحرك

التاريخ : السبت 04 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

نشرت مجلة أتلانتك كاونسيل مقالًا للكاتبة شهيرة أمين تسلط فيه الضوء على الضغوط الخارجية والداخلية التي تواجهها مصر بشأن موقفها من الحرب واستقبال اللاجئين.  

وتقول الكاتبة إنه وفي حين توسع إسرائيل حملتها البرية على قطاع غزة، تشهد مصر الآثار المتتابعة للحرب وتواجه ضغوطا خارجية وداخلية متزايدة للتحرك فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين.

منذ بداية الحرب، طالبت الولايات المتحدة وإسرائيل مصر بفتح حدودها مع غزة للسماح بإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين وتهجيرهم إلى سيناء. لكن القاهرة رفضت الخطة رفضًا قاطعًا.

وأثار إصرار القاهرة بشأن اللاجئين الفلسطينيين غضب الولايات المتحدة، التي كانت تأمل أن تتمكن من استخدام مبلغ 1.3 مليار دولار الذي تمنحه لمصر كوسيلة للتأثير على القيادة المصرية. ومع ذلك، فإن مخاطر الإذعان للرغبات الأمريكية والإسرائيلية مرتفعة في نظر القاهرة.

فمن ناحية، إذا جرى فتح الحدود، فإن الهجرة الجماعية للفلسطينيين من شأنها أن تهدد بتسلل مقاتلي حماس إلى سيناء. وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من احتمال شن هجمات على إسرائيل من الجانب المصري من الحدود، مما قج يدفع إسرائيل إلى الرد بهجمات انتقامية من شأنها أن تقوض معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل.

كما تشعر مصر بالقلق إزاء التهديد المحتمل لأمنها. وتشعر القيادة المصرية بالقلق من حماس، التي تعتبرها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين (التي صنفتها مصر منظمة إرهابية في أواخر عام 2013).

وأضافت الكاتبة أن التدفق الهائل للاجئين الفلسطينيين من شأنه أن يشكل تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة في وقت تتصارع فيه مصر مع أزمة اقتصادية حادة.

ووفقًا لللكاتبة، تعلم مصر جيدًاـ من الدروس المستفادة من لبنان والأردن ـ أن اللاجئين الفلسطينيين سوف يستوطنون بشكل دائم إذا قبلتهم مصر.

وفي حين أبقت مصر رفح مغلقة إلى حد كبير، سمحت مصر لبعض المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي بدخول غزة من خلال التنسيق مع إسرائيل وحماس. ومع ذلك، يُنظر إلى دورها على أنه غير كافٍ من جانب عديد من المصريين الغاضبين من الوضع في غزة.

وتواجه الحكومة المصرية غضبًا شعبيًا متزايدًا بسبب استجابتها الضعيفة تجاه ما يحدث في غزة وكذلك المشاكل الاقتصادية في البلاد، مما زاد الضغط في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.