الحكاية يهاجم نصر الله وأردوغان والشعراوي ومنتقدي دور مصر تجاه غزة والداعين إلى العصيان المدني ويشكك في آية زوال إسرائيل
التاريخ : الأحد 05 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الأسرى الأمريكان
قال الإعلامي عمرو أديب، إن أفضل وسيلة لكي يحصل الرئيس الأمريكي جو بايدن على أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو أن تكون قوات المارينز الأمريكية في قلب غزة وتحرر الأسرى الأمريكيين، ثم تُرسلهم إلى البحر، وتنقلهم إلى ألمانيا، ويستقبلهم الرئيس الأمريكي في واشنطن. وأكد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يقم في عهده بمغامرات كثيرة، مثل دونالد ترامب. وأضاف أن أمريكا لكي تستطيع تحرير الأسرى من غزة تحتاج إلى ضباط، بقدرات عسكرية معينة، ممن يعملوا في العمل الخفي الأرضي، الذي له مواصفات خاصة، قائلًا: «بايدن يحتاج إلى جيمس بوند حتى يخرج الأسرى الأمريكيين من غزة».
مضامين الفقرة الثانية: دعوات العصيان المدني
استنكر الإعلامي عمرو أديب، بعض الدعوات التي تنادي بالعصيان المدني والإضراب الشامل في مصر، على خلفية الأحداث في قطاع غزة، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات ليست بوقتها المناسب ولا علاقة لها بما يحدث. وأضاف: «نُظمت لي حفلة كبيرة جدًا لما تكلمت عن المقاطعة، ولقيت ناس معلمين يدعون إلى العصيان المدني والإضراب العام في مصر، نعم! الآن هل هناك حقارة أكثر من ذلك، الناس تقاطع وعندها مشاعر غضب مفهومة، حتى في هذا تصطادوا فيه في الماء العَكر».
وتساءل: «لماذا الدعوة إلى العصيان المدني في مصر الآن؟»، مؤكدًا أن الدولة والشعب المصري في المرات القليلة، التي يكونوا فيها على قلب رجل واحد بل أن الشعب يثمن قيام الحكومة بدورها وأكثر في هذه الأزمة. ولفت إلى أن هناك من يحاولون تغذية أهدافهم بدماء الشهداء في قطاع غزة، قائلًا إن المصريين خرجوا الجمعة قبل الماضية بعشرات الآلاف، وعبروا عن رأيهم وكان الشارع ملك الجماهير، ولم يستطع أحد إضرار أي مواطن منهم.
وناشد المواطنين بضرورة الانتباه في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها مصر والمنطقة العربية، والتوحد والاجتماع على قلب رجل واحد، موجهًا حديثه للدول العربية: «مرة واحدة يا عالم نتجمع، ليس هذا وقت هبل وعهر وأجندات ليس هذا وقت هذا الكلام، ولو لقيت أحد يروج هذا الكلام، نقول له بعدين نعملك عصيان مدني وإضراب، لكن الوضع الحالي لا يسمح بمثل هذه الدعوات».
مضامين الفقرة الثالثة: الدعم الغربي لإسرائيل
قال الإعلامي عمرو أديب، إن شعوب العالم كله أصبح ضد إسرائيل وتدعم القضية الفلسطينية لكن ما زالت الحكومات الغربية تدعم إسرائيل. وأضاف أن الحرب مرشحة في أي وقت إنها تتوسع، وكل ما نطلبه هو أن نتحمل بعض، قائلًا: «يوجد أطفال تموت». ودعا إلى ضرورة الوقوف يدًا واحدة ووحدة عربية ضد ما أسماه "العالم المفترية"، قائلًا: «أنا فهمت لماذا الأمة العربية لا تحقق آمالها، غير ما يفعله الغرب الذي كان يساند إسرائيل رغم أنها ليس دولة أوروبية».
وأكد الإعلامي عمرو أديب، أنه بعد استخدام الآلة العسكرية لإسرائيل في غزة على مدار شهر، للانتقام مما حدث في 7 أكتوبر، وللقضاء على حماس، إلا أنها لم تنجح بعد. وأضاف أن إسرائيل أحدثت تأثير هيروشيما ونجازاكي في غزة؛ ولكن دون استخدام القنبلة الذرية، إلى جانب حديث بعض المصادر عن الذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في الشهر الماضي أنها توازي ما تم استخدامه في هيروشيما مرتين ونصف، مؤكدًا أن الجميع سيعرف ما استخدمته إسرائيل في غزة من أسلحة محرمة دوليًا خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن إسرائيل تريد تحقيق هدفين، هما الانتقام حتى لا يحدث في إسرائيل ما حدث في السابع من أكتوبر، والهدف الثاني هو القضاء على حماس، متسائلًا: «هل تحقق ما تريده إسرائيل؟»، منوهًا بأنه هناك ضغوط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومظاهرات تُقدر بعشرات الآلاف في الشوارع أمام منزله، تطالبه بإعادة الأسرى وإقالته. ولفت إلى أن البيت الفلسطيني يرى أن الحرب قد تستمر إلى عام مع زيادة أعداد الشهداء إلى 20 ألف شهيد. وبيَّن أن فكرة وقف إطلاق النار يعد نصف انتصار لحماس.
مضامين الفقرة الرابعة: القمة العربية
ناشد الدول العربية جمعاء من اليوم حتى انطلاق القمة العربية الطارئة، أن يكون هدفها الأول والواضح هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، منوهًا بأن الدولة المصرية من خلال وزارة خارجيتها ووزيرها سامح شكري، تتحدث بأن وقف إطلاق النار هدف أساسي مهما اختلف مسماها ولابد منها.
وانتقد بعض لهجات المعايرة والمشاحنة بين بعض الدول العربية، معقبا: «ما هي الفكرة من المعايرة بين الدول العربية وبعضها اليومين دول، هل هذا وقته؟!، الأزمة الفلسطينية حاليًا لا بد أن تجعلهم قوة وكتلة واحدة، لأن التأثير ممتد لكل العالم العربي ومسألة أمن قومي عربي، لماذا هذه الحالة من التشاحن بين العرب؟!». وتساءل: «في إيه يا جماعة؟ اليومين دول هم يومين الاتحاد، شوفوا الآخرين كيف يقفون وراء إسرائيل»، مشيرًا إلى أن أمريكا منحت مساعدات عسكرية عشرة أضعاف المساعدات التي تُعطيها لمصر في عشر سنوات. وتابع أن هناك احتمالية بامتداد هذا الوضع في غزة لفترة أطول، ومن ثمَّ فهناك حاجة إلى قوة ومدد وتجنب المشاحنة فيما بين الدول العربية على أشياء تافهة لا جدوى منها.
مضامين الفقرة الخامسة: زيارة بلينكن للمنطقة
قال الإعلامي عمرو أديب، إن الجزء المفصلي اليوم في اجتماع وزراء الخارجية العرب مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، مسألة وقف إطلاق النار دونه الموت بالنسبة لأمريكا وإسرائيل. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضد وقف إطلاق النار ولكنه مع هدنة إنسانية، مشددًا على أن الوقت ليس بمصلحة إسرائيل في ظل مشاهد المجازر والدم، فضلًا عن ضعف الموقف الإسرائيلي رويدًا، والفلسطينيون هم الأعلى بدمائهم وتضحياتهم التي تضع العدو في مكان صعب للغاية.
وأشار إلى أن عواصم الدول المهمة في العالم أمثال بريطانيا وفرنسا وأمريكا، تندد بالدم كما أن إسرائيل أصبحت مُلطخة بالدم بشكل رسمي وشعبي، وبات عشرات الآلاف في الشوارع يدينون ما يحدث ومن ثمَّ فالضغط على إسرائيل وأمريكا يزداد يومًا بعد يوم، والفشل الإسرائيلي يظهر كل يوم أكثر عن اليوم الذي يسبقه.
وذكر أن حرب غزة خلفت حتى الآن أكثر من 10 آلاف شهيد، في ظل الضغط الذي يُمارس على رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والمظاهرات التي نُظمت اليوم أمام منزله؛ للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.
ولفت إلى أن وزراء الخارجية العرب وضعوا ضغطًا كبيرًا على نظيرهم الأمريكي، لدرجة أن تصريحاته اليوم، على الرغم من تحمسه الشديد لإسرائيل ومقولته المتكررة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه تحدث باستخفاف عن إسرائيل بحديثه عن احتمالية تكرار ما حدث في 7 أكتوبر حال وقف إطلاق النار، معقبًا: «تبقى مسخرة لو هذا الكلام حقيقي، وبالتالي في حالة رعب في إسرائيل من وقف إطلاق النار».
مضامين الفقرة السادسة: المساعدات الإنسانية لغزة
ردَّ الإعلامي عمرو أديب على مطالبة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من الزعماء والقادة العرب بالاعتصام عند بوابة معبر رفح البري للمطالبة بفتحه رفقة زوجاتهم وأولادهم وعائلاتهم، وذلك في خطابه الأخير بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال «أديب»، موجهًا حديثه للأمين العام لحزب الله: «أهلا بك، هات عيالك وأهلك وتعالى على بوابة المعبر، ومصر تعرف تحميك».
وأضاف: «تعالى أنت الأول لكي تشعر مصر بالحرج، كن مثالًا، تعالى وأقف عند المعبر، أنتم ليه تعملوا فينا كده، إحنا عملنا إيه غلط أو وحش؟ أنا حضرت عهود كان مفيش خالص هذا الكلام، ولا لك دعوة، في ناس يعيشون ويتذكرون رحلتهم لما أخذوا التبرع بالدم ووقفوهم في منتصف السكة، والدم لم يصل، وحاجات كثيرة من هذه التصرفات».
وهاجم المذيع الذين يهاجمون الدور المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وخاصة فيما يخص فتح معبر رفح، قائلًا: «المصريون برقبتك، المصريون على مدى التاريخ يغيثون أي أحد، نحن أغثنا كل الجيران، ليس في الماضي فقط، لكن الآن في السودان وليبيا وغزة، لا أتكلم عن التاريخ، أنا أتكلم على الحاضر والجغرافيا، مصر هي الأم التي لا تقف أمام الابن العاق».
وعقب: «كان لدينا تحفظات على حركة حماس وكان لدينا مشكلات دموية معها، ورغم ذلك حرصت مصر على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومده بالمساعدات الإنسانية، وتدخلت بقوة واستخدمت كل ما لديها من إمكانات اقتصادية وسياسية وعسكرية إذا لزم الأمر».
وقال ساخرًا: "أنا عجبني موقف الرئيس أردوغان، حينما قال إنه سيسحب سفيره من إسرائيل للتشاور وقال إن عمره ما سيتكلم مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مرة أخرى؛ لكن أعلن أنه لن يقطع العلاقات مع إسرائيل، هذه هي المواقف التي ينتظرها الناس، ومن المؤكد أن نتنياهو الآن يحسب حاجات كثيرة». وذكر أن الرجال تظهر في المواقف، وتصريح أردوغان بأن نتنياهو لم يعد صديق له ولن يكون صديق له بعد الآن، قائلًا: «الناس سمعت هذه التصريحات ولم يفتح أحد فمه، إنما نفتح فقط أمام مصر، وأي أحد يقول لك الآن الجيش اللي أنت أتيت به مش ناوي يحارب، وبالتالي أنا اليوم عرفت إن موقف مصر لم يكن جيدًا، لما أردوغان قال لن أتحدث مع نتنياهو هذه هي المواقف التاريخية».
واستنكر المذيع، الحديث عن البسكويت المنتهي الصلاحية الذي كان في إحدى شاحنات المساعدات الإنسانية التي انقلبت خلال سيرها في الطريق إلى غزة، متسائلًا: «وأخبار 470 شاحنة التي أوصلتها مصر إلى القطاع؟». وأضاف: "من يهاجم مصر اليوم لا كان يحبها قبل ذلك ولا الآن ولا مستقبلًا، مهما عملت والله وستجد ناس تحاول تثبت وتقول لك البسكويت الذين قالوا إنه منتهي الصلاحية في المساعدات ليس هو ما تنتجه مصر». وتابع بأن أحد رجل الأعمال المصريين سيتبرع بخمسة مليون جنيه غدًا حتى تصل معونات زيادة إلى غزة، قائلًا: «هذه هي مصر؛ الراجل قاعد يتفرج ولقى واحد يقول محتاجين معونات زيادة؛ حلّو عن سمانا، لا نريد شكر، ولا نريد نيشان ولا بطولة».
كشف مروان الجيلاني، مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حقيقة الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعي إرسال مصر بسكويت منتهي الصلاحية ضمن سيارات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال إن هناك دائمًا أناس تصطاد في الماء العكر، وطابور خامس. وأوضح أنه شاهد بعض الفيديوهات التي تظهر شاحنات شبه فارغة بها عدد قليل من العلب، مشيرًا إلى أنه عندما تحقق من الأمر اكتشف أن الفيديوهات قديمة.
وعن الفيديو الخاص بالشاحنة الخاصة بشحنة البسكويت، قال إنه بالفعل كان هناك شاحنة ولكنها تخص منظمة الغذاء العالمية التابعة للأمم المتحدة. وأضاف أنه جرى تفريغ البضائع الموجودة على متن الشاحنة بسبب صعوبة السير بالطرق نظرًا للحفر الموجودة بها، نتيجة القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن البسكويت غير منتهي الصلاحية، إذ يبقى له شهر واحد، مشددًا على أنه ليس منتجًا مصريًا، وتابع مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: «هذا الأمر عادي في الأزمات والكوارث»، مشيرًا إلى أن شحنة البسكويت ستذهب إلى مدرستين، ورغم ذلك لن تكفي.
وقال الدكتور مروان الجيلاني مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثلثي المساعدات الدولية التي دخلت إلى غزة جاءت من مصر، مؤكدًا أن 99.99% من الشعب الفلسطيني خاصة قطاع غزة يعلم جيدًا الدور الكبير الذي تقوم به مصر ويشكرونها عليه.
وأكد الدكتور مروان الجيلاني مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ أن هناك 470 شاحنة مساعدات من مصر دخلت من معبر رفح خلال الأيام الماضية. وقال: «يتم إدخال كل ما يلزم بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني؛ ونغير الأولويات بشكل يومي على سبيل المثال اليوم نحتاج إلى البطاطين وغدا مواد النظافة؛ دخول المساعدات بدأ من يوم 21 أكتوبر وفي البداية كانت الأمور صعبة ولكن في الأيام الأخيرة بدأ العدد يزيد وفي بعض الأيام دخلت 100 شاحنة».
وتابع: «اليوم كان هناك اجتماع تنسيقي عبر الإنترنت مع مدير الهلال الأحمر المصري وراجعنا الأولويات ومطلوب زيادة الدعم وكيف نتوجه للأصدقاء في العالم والمنظمات الصديقة لزيادة الدعم؛ ومن الـ 470 شاحنة التي دخلت أكثر من الثلثين قادم من داخل مصر وليس من أي دول أخرى».
وأكمل: «شعب مصر في وحدة متكاملة مع أهالي غزة؛ وشاهدت جهود المصريين ولولا الدعم المصري لأصبحت الأمور صعبة؛ اتحدث بالأرقام هناك 470 شاحنة دخلت إلى غزة وثلثيها من مصر والثلث من الدول الأخرى».
وقال محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، إن فور دخول آخر قافلة من معبر رفح إلى غزة ضمن الشاحنات الدفعة الأولى، تم تجهيز شاحنات الدفعة الثانية، حيث تم دخول حوالي 108 شاحنات مساعدات إلى غزة، كانت محملة بالأدوية والسلع الغذائية. وأضاف أن الدفعة الثانية من الشاحنات ستكون على دفعات، وأن هناك دفعة مساعدات في طريقها إلى المعبر وتضم 50 شاحنة، تشمل موادًا غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، بالإضافة إلى أغطية وملابس الشتاء، معلنًا دخول قرابة 200 شاحنة خلال هذا الأسبوع، ولفت إلى أنه من المقرر أن يتم إرسال 50 شاحنة يوميًا، حيث يقوم التحالف بتجهيز 250 قافلة للتحرك إلى معبر رفح ودخول قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التحالف دائمًا ما يجرى التنسيق بينه وبين الهلال الأحمر والمؤسسات في غزة لمعرفة الأولويات الأكثر احتياجات داخل القطاع، لذلك الدواء في المقام الأول يأتي بعده المواد الغذائية في صورة معلبات فقط، لأن هناك لا يوجد غذاء أو كهرباء يستطيعوا من خلال تسوية الطعام وهكذا.
مضامين الفقرة السابعة: النبوءات اليهودية
قال إسلام بحيري، الباحث في التراث الإسلامي، إن النبي أشعياء عند اليهود كان موجودًا في القرن الثامن قبل الميلاد، ويعتبر نبي بلا كتاب من السماء، ولديه نبوءة شهيرة وكبيرة. وأضاف أن أشعياء يقول في بداية نبوءته أن اليهود خانوا الرب وغدروا به وأن الله سيعاقبهم مدى الدهر. وأوضح: «اليهود يقولون إن العقوبة انتهت وينتظرون الخير القادم».
وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في يوم الأربعاء 25 أكتوبر، إنه سيحقق «نبوءة أشعياء» في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفًا الفلسطينيين بأنهم «أبناء الظلام»، حسب تعبيره، والإسرائيليين بـ «أبناء النور»، وفق قوله.
ولفت إلى أن نبوءة أشعياء التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهت منذ زمن، ولكن مع توليه الحكم التقى مع الأحبار وكبار رجال الدين وطبلوا منه الإسراع في تنفيذ النبوءة، ومنها إبادة الفلسطينيين وهو ما يطلقون عليه «دحر الظلام» من وجه نظرهم.
وأضاف أن إسرائيل تريد الوصول إلى الدولة الدينية، ومع الوقت تصبح إسرائيل كلها يهود فقط، وهذا يتعارض مع حل الدولة الواحدة. وأوضح أن اتفاقية أوسلو مع حركة فتح كانت تضم العديد من التفاصيل الدينية، لافتًا إلى أن إبادة الفلسطينيين تسرع خطوات النبوءة، وهذا ادعاء باطل بأن النص الديني هو الذي يقول ماذا نفعل. وبيّن: «النبوءة رقم 19 في فصل أشعياء، هي التي تخص مزاعم ما يسمّيه اليهود خراب مصر وهذا حدث جاء وانتهى في فترة ما قبل أو بعد سيدنا موسى».
وتابع بأن إدارة الصراع مع إسرائيل ليس سياسة فقط، قائلًا: «همَّ في خيالهم لا بد أن يصلوا لتحقيق هذه النبوة، التوراة لم تكن دموية ولكن ما فعله الأحبار اليهود ضد التيار الأصولي الذي بنى إسرائيل الذي لا يقتنع أبدًا بفكرة حل الدولتين ولكن فكرة الدولة اليهودية الواحدة». وذكر أن تيودور هيرتزل مؤسس فكرة إسرائيل ألَّف كتابًا أسماه دولة اليهود نقية من غير أي عرق أو ديانة أخرى وهذا هو الحل، ولذلك فاليهود يرون أنهم عرق وليسوا ديانة.
مضامين الفقرة الثامنة: الشعراوي وزوال إسرائيل
قال إسلام بحيري، الباحث في التراث الإسلامي، إن التنبؤ بزوال إسرائيل استنادًا لما ورد في سورة الإسراء لا أساس له بشهادة كل المفسرين. وأضاف أن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي رسخ لزوال إسرائيل في خواطره في السبعينيات حين قال: «الآن ننتظر ما وعدنا الله من دخول المسجد الأقصى، وستكون لنا الكّرة الأخيرة عليهم، وهو وعد أت لا ريب فيه».
ولفت الباحث إسلام بحيري، إلى أن خواطر الشيخ الشعراوي حول نبوءة زوال إسرائيل ودخول المسلمين للمسجد الأقصى خلقت قاعدة شعبية مرعبة وتسببت في عداوة تاريخية مع إسرائيل، متابعًا: «الله لا يورث العداوات في كتابه، ولا يوجد كتاب ديني يخلق عداوة تاريخية بين الشعوب».
وذكر أنه قبل 80 عامًا لم يكن هناك أي تنبؤ لزوال إسرائيل بشهادة كل المفسرين للقرآن، وقد دعم هذا الرأي الشيخ محمد سيد طنطاوي في ملخص رسالة الدكتوراة التي قدمها في 25 ألف صفحة. واستطرد: «أتحدى أحد أن يأتي بتفسير أي من المفسرين للقرآن من ألف عام يقول إن القرآن ورد به أي تنبؤ لزوال إسرائيل، قائلًا: «نحن ندفع ثمن 500 عام من الجهل بعد وقف الطباعة».
وقال إسلام البحيري، إن الشيخ الشعراوي يقول إن وعد ربنا آت على اليهود، مضيفًا: «يعني اقعد وأستريح وشيل من قلبك الكره»، متابعًا: «الوعد الحق أوهام دينية تخص حماس، وليس القرآن». وتابع بأن الفصائل الفلسطينية تفكيرها ديني والقضية الفلسطينية أكبر من حماس، وما حدث يوم 7 أكتوبر يمكن وصفه بأنه لقطة لطيفة، لا سيما أن الرسول خاض مجموعة من الحروب.
ولفت إلى أن أول من صدَّر وأبدع فكرة القضاء على إسرائيل وزوالها بتفسير القرآن هو عبد المعز عبد الستار النائب الأول لمرشد الإخوان حسن البنا الذي أرسله إلى فلسطين عام 1946. وشدد على ضرورة ألا نكره الإسرائيليين حال عدم وجود عداوة معهم.
مضامين الفقرة التاسعة: عملية طوفان الأقصى
رأى إسلام بحيري، الباحث في التراث الإسلامي، أن ما فعلته حماس يوم 7 أكتوبر ليس له علاقة بالإسلام مستدلًا بآيات من القرآن الكريم وموقف للنبي صلى الله عليه وسلم. واستشهد بآيات من سورة الأنفال تقول: «إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا». وعقب بأن الصحابة ذهبوا يشتكوا للرسول وقتها واعترضوا بأن يصارع الشخص الواحد منهم 10 أفراد. وأضاف بأن آية أخرى نزلت تقول: «الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين». وذكر أن هذا الأمر مقبول وهو ما حدث في معركة بدر كل شخص يصارع شخصين فقط.
واستشهد بحيري بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم حين قرر الأحزاب مهاجمة المدينة، مشيرًا إلى أن النبي بعث من يعرف عدد الأحزاب فاكتشفوا أن عددهم كثير وهم قلة. وتساءل الباحث: «هل من العقل والدين محاربتهم؟»، قائلًا: إن الرسول في هذا التوقيت طلب بحفر خندق ووضع النساء داخل حصن لأنه يتحمل مسؤوليتهم من القتل وظلوا بداخله. وبيَّن أن الأحزاب ظلت 15 يومًا ثم عادوا، مشيرًا إلى أن الأدبيات الإسلامية والقرآن اعتبرت أن غزوة الخندق نصرًا.
ويرى بحيري أن بقاء غزة قبل 7 أكتوبر على ما هي عليه دون قتل الأطفال والنساء فهذا في حد ذاته يعد انتصارا بالقياس الإسلامي، مشيرًا إلى أن حماس حرقت الناس وقتلت 10 آلاف حتى الآن وقد يصل العدد إلى 30 أو 40 ألفًا ليقولوا إننا نحرك القضية، مؤكدًا أن هذا ليس له علاقة بالإسلام.
أبرز تصريحات عمرو أديب:
هناك من يحاولون تغذية أهدافهم بدماء الشهداء في قطاع غزة، في ظل مناداة البعض بالعصيان المدني في مصر.
الدعوات إلى العصيان المدني عهر وهبل.
في حالة رعب في إسرائيل من وقف إطلاق النار خوفًا من تكرار عملية 7 أكتوبر.
فكرة وقف إطلاق النار يعد نصف انتصار لحماس.