صالة التحرير يناقش الاجتياح البري لغزة وجرائم الاحتلال وخطاب «نصر الله» والفرق بين اليهودية والماسونية والصهيونية
التاريخ : الأحد 05 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الاجتياح البري لغزة
قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن السفير سامح شكري وزير الخارجية، كان ممثلًا عن العرب في المؤتمر الصحفي الثلاثي الذي أُقيم بعمّان، بحضور نظيره الأمريكي، فيما كان وزير الخارجية الأردني ممثلا عن البلد المستضيف. وأوضح أن مصر هي المحرك لكل شيء يحدث في المنطقة، مؤكدِا أن هذا الأمر ليس تقليل من الدول الأخرى ولكن دور مصر في المنطقة.
وأضاف أن إسرائيل لم تستطع شن اجتياحًا بريًا كما وعدت، بل لجأت إلى التوغل البري المحدود لغزة ومن ثمًّ نفذت المرحلة الثانية من التمهيد النيراني للمنازل والمستشفيات والمدارس في بيت حانون وجباليا على مدار شهر، ولكن لم تستول على أي جزء من هذه المنطقة، وتراجعت مرة أخرى وفشلت عسكريًا حتى الآن.
وأشار إلى أن عدم قدرة إسرائيل في تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض، لأن الدفاعات في المدن يعد من أسوأ أنواع القتال، علاوة على ذلك شبكة الأنفاق التي تمتلكها المقاومة وتوجد بها، ما يضطرها للعودة إلى الوراء مرة أخرى، ومن ثم لم تحقق أي تقدم أو نصر مهم حتى الآن.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة
لفت اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إلى أن %50 من غزة تعاني البطالة وهي أكبر نسبة في العالم، ولذلك كانوا يتجهون للعمل في الداخل الإسرائيلي، وهو ما سيمنعه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في ظل الوضع الحالي وهذه تعد تطورات جديدة. وأشار إلى أن نتنياهو قرر عدم وصول الضرائب إلى غزة، إضافة إلى منع الأموال القطرية والمقدرة بـ 30 مليون دولار، التي كانت تصل إلى حماس من خلال مطار بن غوريون بحماية إسرائيلية.
وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ضربت جميع أنواع الأسلحة من قصف جوي وصواريخ ومسيرات ودفاع جوي في قطاع غزة، وقصفت مدارس الأونروا وبدأت مهاجمة المناطق الشمالية المزدحمة بالمدنيين، وسيذكر التاريخ بأنه لا يوجد دولة ضُربت مثل ما حدث في مدينة غزة وبشكل خاص ضد المدنيين. ولفت إلى أنه على الرغم من كل هذا، بما فيها كميات الأسلحة الكبيرة، ولكنها حققت فشلا كبيرًا، ولم تحقق نجاحًا عسكريًا على الأرض بقطاع غزة.
مضامين الفقرة الثالثة: خطاب نصر الله
كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، تفاصيل خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني بخصوص موقف الحزب من حوض الحرب في غزة، قائلًا: «ليته ما تكلم». وتابع بأن إيران قوية ولكن السياسة لعبة المصالح. ولفت إلى أن حسن نصر الله تحدث ساعة أو يزيد وكان يعبر عن صوت إيران في المنطقة، وخلاصة الخطاب أن حزب الله وإيران باعا غزة في حربها ضد الكيان الصهيوني. وأردف أن أمريكا اغتالت رجل إيران القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، وكل ما قامت به طهران هو ضرب قاعدة أمريكية في شمال سوريا.
وقال إن حسن نصر الله ظل يتوعد أمريكا وقال إنه يتدخل في التوقيت المناسب، قائلًا: «ماذا ينتظر أكثر من ذلك، وتوحدت الساحات التي يتحدث عنها منذ 20 عامًا». وأشار إلى أن هناك أطراف عدَّة فرحوا بخطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، هم الشعب اللبناني لأنه لن يخوض غمار الحرب، وأمريكا التي هدفت من الأول عدم تدخل حزب الله في الحرب. وذكر أن إيران تعاني مشكلات كبيرة وأموالها مجمدة في الخارج ولا تستطيع تصدير منتجاتها البترولية بسبب القيود المفروضة عليها. وأوضح أن إيران لديها قوة عسكرية كبيرة وصواريخها تغطي المنطقة بداية من إسرائيل ومصر وتصل إلى اليونان ولكنها تراعي مصالحها، منوهًا بأن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي وصلت إلى عنان السماء لأنه حقق أماني الشعب المصري ولم يرضخ لأي مطالب ورفض الإملاءات الخارجية.
مضامين الفقرة الرابعة: اليهودية والماسونية والصهيونية
أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن اليهودية ليست ديانة، وأطلقت في عصر الإسكندر الأكبر، حيث وجد مجموعة يتعبدون في أحد الجبال، وكانوا يطلقون عليهم اليهود. وذكر أن الماسونية هي أداة الصهيونية لتفكيك المجتمعات في العالم.
وأوضح الغباري أن اليهود هم من صنعوا مملكة داوود، مؤكدًا أن الصهيونية يعود إلى اسم تل صهيون الذي جلس عليه سيدنا داوود عند فتح القدس، منوهًا بأن جرى بناء أول معبد لليهود وكان بهذا التل نظام الحكم. وأشار إلى أن صهيون أصبحت رمز العودة للقدس ومن ثم العرض إلى أرض فلسطين، مبنية على العنصرية والعقيدة الدينية، موضحًا أن اليهوديين يعيشون على مظلومية ويدعون أنهم يعيشون طوال حياتهم محرومين. ولفت إلى أن العقيدة الدينية عند اليهود ممثلة فيما يحدث في قطاع غزة الآن، وتعود ليوشع بن نون الذي حرق قرية بأكملها، لتتابع الجرائم اليهودية على مرِّ التاريخ.
ولفت إلى أن من عادات اليهود القتل، إذْ قتل مدينة كاملة بها 10 آلاف شخص، كان اليهود يرقصون وجثثًا مفحمة بجوارهم، والغدار والدم من صفاتهم. وقال إن تكوين الجيش لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية مبني على أسس عقائدية، حيث هناك 25% من الجيش مجندون، و75% منهم على ذمة الاحتياط، مشيرًا إلى أنه جرى استدعاء أغلبية الجنود الاحتياط للجيش الإسرائيلي عقب هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي.
وكشف اللواء محمد الغباري، حقيقة أرض الميعاد التي يتحدث عنها اليهود وإسرائيل على مدار الفترة الماضية ورغبتهم في الوصول إليها. وقال إن بداية اليهود كان مع سيدنا إبراهيم والذي كان في وسط آسيا، ثم استوطن بابل والتي هي بلاد بين النهرين وهي العراق حاليًا في بلد تسمى أور، وظل فيها 60 عامًا طبقًا لما تقوله كتب اليهود.
وأوضح أن سيدنا إبراهيم ولد في أور ثم انتقل إلى حران في شمال العراق، ثم ظهر له الرب وقال له اذهب إلى الأرض التي سأوريك، ووصل إلى أرض فلسطين وظل يتعبد حتى حدث حالة القحط ونزل إلى مصر قبل اليهود، ثم عاد إلى بئر سبع.
وأضاف أن الرب قال له يا إبراهيم في بئر سبع «هذه الأرض لك ولنسلك من بعدك، شرط أن يعبدوني من نهر مصر إلى النهر الكبير وهو نهر النيل»، مؤكدًا أن النهر المذكور في روايات اليهود ليس المقصود به نهر النيل، وإنما هو وادي العريش والذي كان يملك نهرًا نتيجة الأمطار المستمرة.
وأشار إلى أن أرض الميعاد لدى اليهود من وادي العريش وصولًا إلى الفرات، وهذه هي العقيدة لديهم، وفي وقت الوعد الإلهي لسيدنا إبراهيم لم يكن لديه أبناء من الأساس، ثم تزوج السيدة هاجر وأنجب سيدنا إسماعيل، والذي ظل في بئر سبع لمدة 14 عامًا وهو ما يأتي في الرواية اليهودية بخلاف رواية الإسلام بأنه هاجر ووالدته إلى مكان الحرم وهو رضيع.
مضامين الفقرة الخامسة: كتب عن أكتوبر
أكدت الإعلامية عزة مصطفى، أهمية قراءة كتاب شاهد على حرب أكتوبر 1973، للمفكر الاستراتيجي سمير فرج، الذي شارك في الحرب التي حققت انتصارًا تاريخيًا لمصر. وقالت إن الكتاب الصادر عن هيئة الكتاب، يروي حكايات وتفاصيل عن حرب أكتوبر، التي استعادت فيها مصر أرضها وكرامتها، وأنه يجب أن يكون موجودًا في كل بيت مصري، لتتعرف الأجيال الجديدة على تاريخهم وبطولاتهم.
وأضافت أن سمير فرج، الذي يعد من أبرز المفكرين الاستراتيجيين في مصر والعالم العربي، كان شاهد عيان على حرب أكتوبر، وأنه يقدم في كتابه رؤية وتحليلًا عميقين للأحداث والمواقف التي شهدتها الحرب. ورأت ضرورة رواية حكاية حرب أكتوبر لأطفالنا وأحفادنا، ونفخر بما حققه أجدادنا من انتصار عظيم، ونحافظ على ما نالوه من حرية وسيادة.