صالة التحرير يناقش الأزمة السودانية والحرب على غزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء وتاريخ اليهود وأزمة تعيينات المعلمين
التاريخ : الثلاثاء 07 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الأزمة السودانية
علق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير إلى مصر. وأوضح أن قدر الدولة المصرية العيش الآن في جوار مليء بالنيران، ولا بد أن تتحرك على كل المحاور الاستراتيجية بنفس السرعة والقدرة والكفاءة والاهتمام، مشددًا على أن كل هذه الأزمات هي حمل ثقيل يقع على عاتق الدولة المصرية.
ولفت إلى أن منذ بداية الأزمة في السودان، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا برئيس جنوب السودان، وذلك في إطار رؤية أن الدولتين جوار مباشر لبعضهما وفي الوقت ذاته، من الممكن أن يكونا قاطرة لوضع حل سياسي بعيد عن الاقتتال الدائر بالسودان، دون مبرر، وقضى على الأخضر واليابس.
ولفت إلى أن هناك مشكلة كبيرة تتفق مع الظاهرة الأساسية الذي تعيش فيه مصر، وهو إطالة أمد الأزمات، مشيرا إلى أن كل ما يتم إطفاء الحرائق المشتعلة والأزمات في المنطقة، تشتعل أزمة بدولة أخرى، ويأتي ذلك في إطار تضييق الخناق على الدولة المصرية، التي تعتبر أقوى دولة في الإقليم والأكثر رسوخًا واستقرارًا. وتابع: «يبدو أن المخططين لا يعلمون أن انهيار مصر أو تفككها، سيؤدي إلى انهيار وتفكك الإقليم بشكل كامل، ومن ثم سيطالهم هذا التفكك».
وقال: «لدينا ثقة كاملة في إدارة الأزمات الإقليمية من قبل الإدارة السياسية بحكمة ورصانة، خاصة الأزمات الليبية، والسودانية، والفلسطينية، معربًا عن أن زيارة الرئيس الجنوب سوداني لمصر تعمل على تقديم المزيد من الحلول السياسية في أزمة السودان، باعتبارها أزمة دولة جوار لها علاقة مع كلتا الدولتين. وأضاف أن الأزمة السودانية بها تشابكات خطيرة، لكن التقارب بين القوى المدنية السودانية مع أطراف النزاع أمر ضروري، متوقعًا أن يجرى التوصل بين الأطراف السودانية الثلاث لحل عادل بعيدًا عن القبلية.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة
كشف الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن قطاع غزة يتعرض لحالة كماشة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي. وقال إن قوات الاحتلال تحاصر مدينة غزة بالتحديد بشكل كبير، وفي جنوب مدينة غزة أصبحت خالية من السكان تمامًا وينتشر فيها قوات الاحتلال تمامًا. وأوضح أن قوات الاحتلال لم تقتحم غزة حتى الآن ولا تسيطر إلا على مناطق بسيطة جدًا من القطاع وبعد أن تم دك هذه المناطق بكميات كبيرة جدًا من الصواريخ، مؤكدًا أن غزة تم قصفها بـ 26 ألف طن متفجرات. وأكد أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءا، خاصًة بعد إغلاق الاحتلال الاتصالات بشكل كامل عن القطاع، أمس.
وأضاف أن نصيب الفرد الواحد من المتفجرات الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 15 كيلو جرام من المتفجرات، وفقًا لنيويورك تايمز، مشيرًا إلى أن ما ضربت به غزة يتجاوز قنبلة نووية، هذا بخلاف تهديد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بضرب غزة بالنووي. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هدفه من فصل شمال غزة عن الجنوب هو إزاحة المواطنين نحو الحدود المصرية، وبعد فشلهم عادوا لضرب المواطنين بشكل عشوائي بقصف عنيف. ولفت إلى أن ما تقوم به إسرائيل من قصف عشوائي في غزة يأتي سعيًا لترهيب الناس، ومن هرب من الشمال إلى الجنوب تم قصفهم بالفعل، ولم يعد هناك أي مكان آمن في قطاع غزة وتم ضرب أهم مخزن للمياه في منطقة بيت لاهيا.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد التفرد بكل مكان لوحده، فالبداية كان هدف فصل الشمال عن الجنوب، وإزاحة كل سكان الشمال ومن ضمنهم من مدينة غزة ويقدر عدد سكانها بمليون و400 ألف مواطن، إلى الجنوب، ثم إزاحة هذا العدد الكبير إلى سيناء والحدود المصرية ولكن فشل في ذلك.
وشدد على أن جيش الاحتلال فشل في التوغل بريًا في غزة، ثم عاد مجددًا للقصف والبدء بمخيم جباليا وإزاحتهم من ناحية الشمال؛ لإرهاب المدنيين وإزاحتهم نحو الجنوب، لافتًا إلى أن الاحتلال قام بقصف محطات المياه في بيت لاهيا وباتت المدينة بلا مياه.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في فكرة التهجير والنزوح، وبدأ في القصف والتفكير فيما يسمى بالحزام الناري، مشددًا على أن الموقف المصري واضح جدًا في هذه المسألة، ورفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري من قطاع غزة، ومشكورة على موقفها الحاسم.
مضامين الفقرة الرابعة: الاجتياح البري لغزة
أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن إطالة أمد حرب غزة ليس من مصلحة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا جيش الاحتلال. وقال إن قوات الاحتلال تعلم أن اقتحام قطاع غزة أمر صعب للغاية، مؤكدًا أن وزير الحرب الإسرائيلي قال إنهم قد يستمرون في هذه الحرب من شهر إلى سنة كاملة. وأوضح أن هذه التصريحات جاءت لتبرير إخفاق إسرائيل في اقتحام غزة من وقت لآخر، مؤكدًا أن الإعلام العبري نفسه يعلم أن المقاومة تنتظر اقتحامهم على أحر من الجمر في الأنفاق.
وأضاف أنه يتوقع أن يُقتل عشرات الآلاف من الجيش الإسرائيلي حال اقتحام غزة بريًا من خلال استعداد المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنه ليس من مصلحة نتنياهو إطالة أمد الحرب دون إنجاز حقيقي. وأشار إلى أن الضغط في الداخل الإسرائيلي محدود من جانب أسر الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة فقط، مشيرًا إلى أن تصريحات نتنياهو كلها توضح تهربه من تحمل مسئولية ما حدث في إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي.
ولفت إلى أن نتنياهو حمل المعارضة بالداخل الإسرائيلي الانشقاق وإضعاف الداخل في مواجهة المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن أهالي الأسرى لدى المقاومة في غزة سيواصلون ضغطهم على نتنياهو نتيجة اقتراب القصف الإسرائيلي منهم.
مضامين الفقرة الخامسة: أزمة تعيينات المعلمين
تحدث الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، عن مشكلة تعيين 30 ألف معلم. وأشار إلى أن هناك 16 ألف معلم من المتقدمين للمسابقة لم يتمكنوا من اجتياز التدريبات الخاصة بالمسابقة، والتي تضمنت مواد علمية وتربوية ونفسية وتكنولوجية. وأضاف فياض أن المعلمين الذين رسبوا في بعض المواد أو في كلها، لديهم فرصة للتظلم وإعادة الاختبارات في شهر يناير المقبل، وذلك بالتقدم إلى مديريات التربية والتعليم في محافظاتهم، وتحديد المواد التي يرغبون في إعادة الاختبار فيها. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين مستوى المعلمين ورفع كفاءتهم، وأنه لا يوجد أي نية لإلغاء المسابقة أو تأجيلها، وأن الحكومة ملتزمة بتعيين 30 ألف معلم جديد في العام الدراسي المقبل.
مضامين الفقرة السادسة: اليهود
قال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، إن الرسول صلَّ الله عليه وسلم كان له منهج في التعامل مع اليهود وتطبيق ما أوحي له الله عز وجل فيه، مشيرًا إلى أن الرسول جمع يهود المدينة وعقد اتفاقية سياسية معهم تنص على التعامل والاحترام والتبادل واعتبارات فيها كلمة وأمانة وشرف التزم بها النبي ولم يلتزم بها اليهود. وأضاف أن اليهود أهل جدال، قتلوا الأنبياء، لافتًا إلى أن آيات القرآن أكدت أن هؤلاء المجادلين من بني إسرائيل قتلة الأنبياء بغير حق وكانوا من المفسدين في الأرض وهي عادتهم. وتابع: «يُقال إن عدد الأنبياء الذين قتلوا على يد اليهود فاق الـ 20 ألف نبي ورسول كانوا يقتلون على يد اليهود، الله لعنهم وكتب عليه الشتات في الأرض».
وأشار إلى أن اليهود خانوا العهد مع الرسول، وتآمروا عليه مع أعدائه، لافتًا إلى أن اليهود حاولوا قتل الرسول ووضعوا له السم في الشاه، حتى نطقت الشاه وقالت لا تأكل مني يا رسول الله فإني مسمومة.
وكشف الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، رأي الشريعة الإسلامية فيما يحدث في قطاع غزة، ومخطط الجماعة المحتلة لهدم المسجد الأقصى. وأكد أن عقيدة الفلسطينيين خاصة والمسلمين عمومًا بقدسية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن اليهود يعتقدون ولادة البقرة الحمراء وبناء ما يسمى بالهيكل الثالث في موقع المسجد الأقصى بالقدس، ويعجل بناء الهيكل بقدوم ملك اليهود المنتظر. وأوضح أن اليهود نقلت 5 بقرات حمراء اللون معدلة وراثية آتية من تكساس الأمريكية، تمهيدًا لذبحهم وتلطيخ التراب بدمها لتكون علامتهم المنتظرة. وتابع: «جاء موعد حدده الكنيست لهجوم المستوطنين على المسجد الأقصى لتنفيذ عمليتهم، حتى بدأت عملية طوفان الأقصى التي قال الله عنها في كتابه الكريم: «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».
وأشار إلى أن بعض اليهود الآن يطالبون بالخروج من فلسطين لأنها ليست أرضهم. وأكد أن اليهود عصابات إجرامية ترعاها دول تكيل بعشرات المكاييل مثل أمريكا المتآمرة على المنطقة بأكملها، معلقا: «إسرائيل -وفق عقيدة التلمود- دولة بلا حدود وشعب الله المختار، وهذا ليس له علاقة بسيدنا موسى عليه السلام ولم ينزل الله بهذه الجملة من سلطان». وأشار إلى أن نبي الله موسى، أوصى في رسالته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا قتل ولا سرقة ولا زنا ولا اعتداء، لكن اليهود الحاليين خالفوا كل ذلك، وتفسير التلمود عنصري، لأنهم وصفوا من يدافع عن أرضه بالحيوان البشري؛ لأنهم لا يرون غيرهم بشرًا.
واستكمل إبراهيم رضا: «أول دعوة صلح انطلقت من إشبيلية الإسبانية بين المسلمين واليهود، ولكن ما يحدث الآن فكر مخابراتي صهيوني، وما يحدث يريد بناء عقيدة مزورة غير العقيدة الإسلامية». وتابع قائلًا: «ميثاق الأمم المتحدة يبيح لمن احتلت أرضه القيام بعمليات فدائية، وشيمون بريز، وجه شباب اليهود بتفجير أنفسهم في الفلسطينيين بدلًا من الانتحار، والله تعالى يختبر المسلمين بكل ما يحدث في غزة الآن، حتى إذا أخذ الله تعالى هذه الجماعة لن يفلتها».
ولفت إلى أن الفلسطيني إذا ضُرب يظل متمسكًا بأرضه أما اليهودي يجري على المطارات، فالله تعالى قال: «لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر تحسبونهم جميعًا وقلوبهم شتى».