على مسؤوليتي يهاجم الإخوان وBBC ويناقش خطة إدارة قطاع غزة بمشاركة مصر وتهجير الفلسطينيين مقابل سداد الديون

التاريخ : الأربعاء 08 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: الهجوم على BBC

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الإعلام الغربي والأمريكي يوهم الجمهور والعالم بالرأي والرأي الآخر في التعبير، ولكن كل هذا الكلام فارغ، مبينًا أن BBC مؤسسة كاذبة ولا تتمتع بالمهنية. وكشف تفاصيل فصل شبكة BBC للإعلامية والمراسلة اللبنانية ندى عبد الصمد، بسبب وصفها لحركة حماس بأنها حركة مقاومة فلسطينية، ودعمها الشعب الفلسطيني، مضيفًا: «ندى من أمهر الإعلاميات في BBC، أنتم قتلتموها بأسلوب أقوى من الرصاص، عن أي حرية رأي تتحدثون».

ولفت إلى أن ندى عبد الصمد لم تقل رأيها من الأساس، وإنما قامت بعمل إعادة تغريد على حسابها على "X" واعتبروا أن هذا الأمر جريمة، وتدفع ثمنها في الوقت الحالي، مبينًا أن الإعلام الإنجليزي إعلام منافق، وهذا ده شيء واضح، ولا أتعجب من هذا الأمر. وأضاف أن الإعلامية ندى عبد الصمد تدفع ثمن انحيازها للشعب الفلسطيني، موضحًا أن شبكة BBC البريطانية، تعمل بنظام الإكلشيهات، وتريد فرض رأيها الذي يتناسب مع سياستها، مشيرًا إلى أن الشبكة تعد أفشل قناة تغطي أحداث غزة، والأخبار التي تبثها عبارة عن أخبار مفخخة.

وتابع أن شبكة بي بي سي البريطانية والإعلام الغربي سيفصلون أي إعلامي يدعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن كلام الغرب عن حقوق الإنسان مجرد كلام ويعد ازدواجية في المعايير، خاصة بعد موقفهم فيما يحدث في غزة، معقبًا: «والله الإعلام المصري طلع إعلام محترم ويعطي كل واحد حقه ولا يغيره».

ولفت إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، تلقن درسًا قويًا في حقوق الإنسان خلال لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري، بسبب صمتهم الشديد تجاه ما يحدث في غزة، موضحًا أن الغرب تعرى خلال الحرب الراهنة في قطاع غزة، وكان يكيل بمكيالين في المعايير.

وأكد الإعلامي أحمد موسى، أن قناة بي بي سي هي أفشل قناة في تغطية ما يحدث للشعب الفلسطيني، وبالتالي لم يصبح أحد يتابعها، وأخبارهم دائمًا مفخخة، ولا تتحدث أبدًا عن إبادة الشعب الفلسطيني، أو استهداف الأطفال من قبل جيش الاحتلال. وأضاف أن قناة بي بي سي تتبنى الموقف الرسمي البريطاني المناصر لإسرائيل، وترفض قول الحقيقة، مؤكدًا أن الغرب تعرى بالكامل في الأزمة وخلال العدوان على الشعب الفلسطيني.

وتابع أحمد موسى، أن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية أيضًا لن يتحدث عن إبادة الشعب الفلسطيني، ولن يتحدثوا عن مجازر، أو توجيه اتهامات لجيش الاحتلال، لأنهم يتبنون نفس السياسة البريطانية.

مضامين الفقرة الثانية: المخابرات الأمريكية

تحدث الإعلامي أحمد موسى، عن زيارة وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) للقاهرة في هذا التوقيت، في ظل الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة. وقال إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جاء مرتين إلى مصر، أما مدير المخابرات الأمريكية جاء للمرة الأولى إلى القاهرة. وأوضح أن زيارة مدير المخابرات الأمريكية جاءت من أجل التنسيق الكبير بين أجهزة المعلومات والمخابرات المصرية خصوصًا أن مصر تمتلك حجمًا هائلًا من تدفق المعلومات في مختلف الملفات العالمية. وأضاف أن جلسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مدير المخابرات الأمريكية، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، تضمنت العديد من الحوارات والرسائل المحددة، مؤكدًا أن مدير المخابرات الأمريكية بعد عودته سيتغير الموقف الأمريكي.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يتواصل مع نظيره الأمريكي جو بايدن، لكن المكالمات التليفونية لا يتم الحديث فيها عن كل شيء، لكن لقاء الرئيس مع مدير المخابرات الأمريكية يشهد مناقشة مختلف الأمور ويكون هذا اللقاء مسجلًا باعتبارها وثائق سرية ورسمية. ولفت إلى أن مدير المخابرات الأمريكية بعد عودته إلى الولايات المتحدة، سيظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصًا مع الكلام المحدد المصري في عدة ملفات.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد يكون الرئيس الوحيد الذي يرفض الطلبات الأمريكية، ويعمل على حماية بلده وشعبه، والدفاع عن القضية الفلسطينية، إذ إن الرئيس السيسي يظهر في هدوء شديد إلا أنه حازم وحاسم في قراراته. وأضاف أن ملف القضية الفلسطينية وتصفيتها محسوم بالنسبة للدولة المصرية، ولا يوجد تراجع خطوة واحدة فقط فيه، ومصر مستمرة في موقفها بشأن القضية الفلسطينية، ولن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية.

وذكر أن مصر أعطت تصريحات محددة وقالت إنها لن تسمح بأي تهجير أو توطين للشعب الفلسطيني في سيناء، وأكدت على ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأعداد أكثر مما هي عليه، وإيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.

أكد خالد خيري، المحلل السياسي الأمريكي، أن أمريكا تنحاز بطريقة سافرة لإسرائيل بصورة غير مسبوقة، وكان هناك دعم كبير من قبل القيادة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية في جرائمها التي ترتكبها بحق الفلسطينيين. وقال إن مصر فرضت موقفها الواضح على أمريكا بشأن تهجير الفلسطينيين، كما أن الرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف وتحدث بقوة عن رفضه لفكرة تهجير أهالي غزة إلى سيناء، معقبًا: «بعد كلمة الرئيس السيسي ورفضه للتهجير، الولايات المتحدة خافت على مصالحها في الشرق الأوسط».

وأضاف أن البيت الأبيض تغير موقفه ورفض فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، كما أن الموقف الأمريكي تغير كثيرًا بشأن تهجير أهالي غزة بعد الإنصات لحديث الرئيس السيسي. وتابع أن صحيفة نيويورك تايمز فضحت الخطة الشيطانية الإسرائيلية ضد أهالي غزة، بالإضافة إلى محاولات إسرائيل لإقناع أمريكا بتهجير أهالي غزة. ولفت إلى أن التاريخ سيذكر دور الرئيس السيسي وحفاظه على القضية الفلسطينية، والمنطقة من حرب إقليمية.

وكشف الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية، سبب تفكير إسرائيل في تهجير أهالي غزة إلى سيناء والمغامرة بتفريط معاهدة السلام مع مصر. وقال إن غيورا آيلاند وهو لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي ومفكر استراتيجي مهم لديهم، ويعد الأب الروحي لفكرة تهجير أهالي غزة إلى أجزاء من سيناء. وأوضح أن فكرة التهجير إلى سيناء كانت تقوم على رأي عام بدأ يظهر بشأن الفرص الضائعة في اتفاقيات السلام ونتيجة الفرص الضائعة في التسوية، مؤكدًا أن إسرائيل تتحرك في مسألة التهجير لأنها لا ترغب في تحمل القضية الفلسطينية وتبعاتها، وهم يحتاجون عمق استراتيجي لنقل أي حروب مستقبلية إلى الأراضي العربية وخارج أراضيهم.

وتناول الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، الخطة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحًا أن إسرائيل تفكر في خطة تهجير الفلسطينيين إلى منطقة وداي العريش، بالإضافة إلى حزمة من المزايا الإسرائيلية الاستثمارية والاقتصادية لحل كافة مشكلات مصر. وقال إن إسرائيل تعلم أن مصر لديها أزمة مياه وتسعى إلى تقديم تكنولوجيا متقدمة لحلها، بالإضافة إلى حل أزمة الكهرباء من خلال إنشاء مفاعل نووي تحت إشراف إسرائيل لتوليد الكهرباء. وأضاف، أن من ضمن الخطة المقدمة من إسرائيل إحداث تعديل في معاهدة السلام، أن تتنازل مصر عن 1% من مساحتها لإسرائيل، والحفاظ على 99% من سيناء تحت حكم القيادة المصرية.

وتابع بأن حل الدولتين يعد الأمثل لفلسطين وإسرائيل، ولكن نتنياهو يرفض فكرة حل الدولتين ويريد حكم ذاتي في قطاع غزة. وأوضح عبود أن سبب نجاح نتنياهو في حكم إسرائيل حتى الآن، نجاحه في علاقاته مع الدول العربية، والحفاظ على كافة حدود ومدن إسرائيل، كما أنه شخص بارع جدًا في تسويق القضايا. ولفت إلى أنه من ضمن الأفكار العبثية التي تنشر داخل الشارع الإسرائيلي، هو تهجير الشعب الفلسطيني لدول أوروبية وأمريكية.

وذكر أن اغتيال إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل سابقًا كان سببه أرض إسرائيل واعتبارهم أنه فرط فيها واعتبر خائنًا. وقال إن المعتقد الإسرائيلي يعتبر أن كل أرض دخلها جيش الاحتلال هي أرض ملك إسرائيل لا يجب التخلي عنها وهو ما تؤمن به الحكومة اليمينية الحالية. وأوضح أن إسحاق رابين عندما كان يرغب في التخلي عن غزة وأريحا في اتفاقية سلام؛ لذلك اعتبروه خائنًا ويفرط في إسرائيل وقتله مستوطن يميني متطرف في 1995 تحت مسمى أنه فرط في أراضيهم.

وأضاف أن التخلي عن أرض إسرائيل التي احتلتها حتى لأصحاب الأرض الأصليين غير مطروح لدى اليمين المتطرف من جانب ديني في الداخل الإسرائيلي. وأشار إلى أن المعتقد السياسي والديني يختلط لدى الشعب الإسرائيلي، إذ إنهم يعتبرونها أرض إسرائيل بالمعنى الأصولي لفكرهم الديني كون حدود هذه الأرض التي جاءت في وعد إبراهيم من النهر الكبير في مصر إلى الفرات.

ولفت إلى أن سيناء وغزة والضفة الغربية هي جزء من أراضي إسرائيل في تصورهم، والتخلي عنها هو تخلي مؤقت بالنسبة إليهم، وشهوة الاستيطان والتوسع موجودة وبمجرد أن يظهر الضعف من أي دولة ضمن هذه الحدود لن يتراجعوا عن الهجوم عليها.

مضامين الفقرة الرابعة: إدارة قطاع غزة

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الحديث عن وجود قوة من حلف الناتو تُوجد على حدود مصر لحماية غزة أمر غير مقبول على الإطلاق، ولكن الحديث عن قوة أممية موجودة على حدود القطاع، مبينًا أن هناك حديث عمَّا بعد الحرب في غزة والتي ستتوقف يومًا ما، موضحًا أن هناك رؤية أمريكية وأوروبية وهي وجود قوات سلام أممية لحماية أهالي غزة تكون على حدود القطاع، مشيرًا إلى أنه يجري التفكير من قبل أمريكا وأوروبا والعالم العربي حول ما يحدث بعد إيقاف الحرب في غزة.

وذكر أن هناك قمة عربية هامة ستنعقد يوم السبت المقبل، ويطمح أن يكون هناك موقف عربي موحد بشأن هذه القضية، ويكون موقف مريح لكافة الدول العربية وشعوبها المختلفة.

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك ضغط عربي وإسلامي كبير على الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأن ترسانة إسرائيل النووية، بعد تصريحات وزيرها عن امتلاك تل أبيب سلاح نووي، ويكون قرار بشأن انضمامها لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وأردف أن البرادعي كان موجودًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكنه لم يفعل شيء مع إسرائيل لكونها تحظى بحماية أمريكية، في حين أن جهات التفتيش تتواجد بشكل دائم في إيران للتفتيش في منشآتها النووية.

ذكر خالد خيري، المحلل السياسي الأمريكي، أن إسرائيل عرضت مقترحًا داخل الكونجرس الأمريكي، يحتوي على 4 بنود أساسية وهي: تكوين قوة شرطية من دول «البحرين، الإمارات، المغرب، مصر» للوجود في غزة، وتكفل 3 دول بإعمار غزة بعد نهاية الحرب، وهي «الإمارات، السعودية، قطر»، وتسليم مقاليد حكم قطاع غزة لإسرائيل بعد الموافقة على أول شرطين، أي سيكون ممثل الحكومة الفلسطينية بغزة بمثابة موظف لدى الحكومة الإسرائيلية يأخذ الأوامر والتعليمات، وبعد تحقيق أول 3 شروط، يبدأ التفاوض بعدها على حل الدولتين، معقبًا: «الخطة الإسرائيلية خبيثة تريد إيقاع العرب فيما بينهم».

وقال محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن الفكر الإسرائيلي يقول إنها لن تتحمل تبعات حل القضية الفلسطينية بمفردها. وتابع أن فلسطين التاريخية من وجهة النظر الإسرائيلية لا تزيد على 27 كيلو متر مربع وبالتالي لا تتحمل القسمة على اثنين. وأردف أن إسرائيل تحاول حل مشكلتها الديموغرافية على حساب الدول العربية وهذا نوع من الجنون، حيث لا يقتنعون أنهم سيكتفون بالأرض التي احتلوها في 1948. وأكد أن إسرائيل تحاول احتلال شمال قطاع غزة لعودة الاستيطان لما كان عليه الحال قبل 2005، موضحًا أن الإسرائيليين لا ينسون ولا يسامحون في إخراج مستوطنيهم من سيناء بعد 1967 ويزورون أطلالها ويبكون هناك.

مضامين الفقرة الخامسة: استقبال المصابين الفلسطينيين

أشاد الإعلامي أحمد موسى، بدور الأطباء المصريين، ووزارة الصحة بكافة أجهزتها، على جهدهم الكبير في علاج المصابين في أحداث غزة، الذين يتم استقبالهم عبر معبر رفح البري. وأشاد بدور الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني، لإجرائه 20 جراحة خلال 48 ساعة فقط، للمصابين الفلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي، معقبًا: «مثال في البطولة والشجاعة، عمل 20 عملية في يومين».

وأضاف أن جميع المصريين يتأثرون بكافة المشاهد التي يرونها عبر وسائل الإعلام، الجميع يدرك ما يمر به أهالي غزة، من جرائم حرب وإبادة جماعية وقصف للمدنيين الأبرياء، مضيفًا: «المشاهد تقطع القلب». وتابع أن الدكتور أحمد عبد العزيز لعب دورًا كبيرًا في أثناء تطوعه لعلاج المصابين، واستطاع تقديم كل ما بوسعه لمساعدة أشقائنا من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي.

مضامين الفقرة السادسة: الحرب على غزة

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن مصر لم تغلق أبوابها أمام الأشقاء تحت أي ظرف من الظروف، وعلى الرغم من كل ما تعانيه من الأزمة الاقتصادية ألا أنها لا تستطيع أن ترفض مساعدة الأشقاء. وأضاف أن صديق له من غزة أرسل له مقطع فيديو عن فرحة الشعب الفلسطيني بصعود منتخب مصر لكأس العالم 2018، وهو ما يدل على إمكانية الحب من قبل الشعب الفلسطيني ورفع الأعلام المصرية، للحديث عن المعاناة التي تعيشها فلسطين في الفترة الماضية. وتابع: «صديقي بعد ما رأيت الفيديو قال لي 80% من الفيديو الذين كانوا فرحين أن مصر صعدت كأس العالم استشهدوا، هذا هو الحال في غزة يا جماعة، والله أنا بكيت بعد ما عرفت هذه القصة، غزة تعاني والموضوع أصبح صعبًا للغاية، الناس أصبحت تكتب أسماءها على أياديها في انتظار الشهادة».

كشف أن هناك اتجاه لتشكيل سلاسل مدون عليها الاسم والبيانات، خشية أن يستشهدوا نتيجة القصف الإسرائيلي الغاشم المتواصل. وتابع أن كتابة الأسماء بهدف الاستدلال عليهم ومعرفة رفاتهم حال استشهادهم، لأنهم معرضون للاستشهاد في أي وقت. ولفت إلى أنه لا يوجد مواطن في غزة يتحدث عن الغد ولكن ما يشغلهم اليوم، لأنهم لا يضمنون استكمال يومهم، لأن هناك جيش احتلال مجرم يضرب ويغتال الأبرياء. وقال إن إسرائيل تدمر وتبيد شعب فلسطين وليس حركة حماس كما تزعم، موضحًا أن غزة لم تعد غزة بعد إبادة أحياء ومناطق كاملة لم تعد موجودة. واستطرد أنه لم يسلم من جيش الاحتلال بشر أو حجر، فقد ضُربت المدارس والجامعات والمستشفيات والوحدات الصحية والمساجد والكنائس إلى جانب الأطفال والعجائز والسيدات.

قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة عين شمس، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يحاول استغلال الدين لإنقاذ نفسه سياسيًا، على الرغم من أنه شخص علماني بامتياز، إلا أن الخطاب الديني يجد صدى في المجتمعات الإسرائيلية، ولذلك يعمل على استغلاله. وأضاف أن الأحداث الجسيمة التي تمر بها المنطقة في الوقت الحالي، تجعلهم دائمًا يتحدثون عن أن هذا يتحدث عن الاقتراب من النهاية. وتابع بأن إسرائيل تنقسم ليمين سياسي، ويمين ديني، ونتنياهو لم يجد شريكا من أحزاب اليسار أو الوسط فلجأ إلى الأحزاب الأكثر تطرفًا في إسرائيل من أجل العودة سياسيًا من جديد على الساحة.

واستكمل، أن الأحزاب تفرض على نتنياهو نمط من التطرف لا يمكن الرجوع عنه، موضحًا أن تحالفه مع القوى الدينية في إسرائيل يجبره على الانتقام من غزة أشد انتقام، وعدم التراجع عن أي خطوات في غزة حتى تحقيق النصر، وفتح الباب في منطقة المسجد الأقصى أمام اعتداءات اليهود من أجل فكرة التقسيم الزماني والمكاني بين اليهود المسلمين، فضلًا عن إعادة الاستيطان في بعض المناطق في غزة. وذكر أن كل تلك الأفكار يشكلها اليمين الديني ويحاول استيعابها وتطبيقها للحفاظ على منصبه في مجلس الوزراء الإسرائيلي.

مضامين الفقرة السابعة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أنه عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في قطاع غزة، ونقل الخبر على التلفزيون الإسرائيلي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفت المستشفى، ولكن بعد موجة غضب الشارع العربي والعالمي، اتهمت إسرائيل أن المقاومة الفلسطينية هي السبب في قصف قطاع غزة

وأضاف أنه يجب محاكمة إسرائيل لضربها المستشفيات باعتبارها جرائم حرب، كما أن هناك فتوى إسرائيلية تطالب بقصف غزة بلا رحمة. وتابع بأن وزير التراث عميحاي إلياهو رحَّب بفكرة إلقاء إسرائيل قنبلة نووية على غزة حيث تلحق الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية خسائر فادحة بين المدنيين الفلسطينيين، كما أن هذه التصريحات اعتراف رسمي بأن إسرائيل تملك قنبلة نووية، كما أنها ستسبب خسائر للأردن ومصر.

وأوضح أن جامعة الدول العربية طالبت بالتحقيق في اعتراف وزير التراث بامتلاك إسرائيل قنبلة نووية، كما أن مفاعل ديمونة النووي جرى بناؤه عام 1958 بمساعدة فرنسية، والهدف منه توفير وتوليد الطاقة، وقال: «بدء العد التنازلي لنهاية بنيامين نتنياهو، خلال أشهر قليلة سيكون مصيره إما السجن أو العزل المنزلي، كما أن هناك إسرائيليين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة المصرية بتل أبيب للتدخل والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية».

مضامين الفقرة الثامنة: الاجتياح البري لغزة

أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن المقاومة الفلسطينية تتصدى ببسالة قوية للقوات الاحتلال الإسرائيلية، كما أن الاجتياح البري الذي زعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشنه على قطاع غزة، لم يقدر على تطبيقه، لأنه يخشى من لعنات غزة.

وكشف أن غزة مقبرة للجيش الإسرائيلي منذ سنوات، موضحًا أنه لا توجد مرة اقترب جيش الاحتلال من قطاع غزة وخرج منتصرًا أو سالمًا. وتابع أن المجتمع الإسرائيلي يشبهون جيشهم بـ «شمشون». وأكد أن شمشون هو بطل شعبي يهودي ورد ذكره في العهد القديم وعلاقته بقطاع غزة معقدة جدًا، وظهر في وقت كان الفلسطينيون في غزة يذيقون بني إسرائيل العذاب كما ورد في العهد القديم. وقال إن شمشون ظهر في وقت كان الإسرائيليون تحت حكم الغزاويين وبدأ حينها بحب فتاة من غزة وغضب منه الفلسطينيون وأخذوا منه الفتاة فحاول الانتقام منهم ودخل معهم في صراعات وبدأ يحرق أراضيهم ويعتدوا عليه.

وأردف أن بني إسرائيل سلموا شمشون للفلسطينيين وربطوه في المعبد بالسلاسل النحاسية وبدأ الاعتداء عليه وطحن الحبوب كالنساء وفي لحظة ما حاول إنهاء حياته أسفًا على ما تعرض له ودمر المعبد. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي كلما دخل غزة أشبه بشمشون الذي يدمر المعبد على رأسه.

أبرز تصريحات أحمد موسى:

مدير المخابرات الأمريكية بعد عودته إلى واشنطن سيتغير الموقف الأمريكي تجاه الأوضاع في غزة وسنرى ذلك خلال الأيام المقبلة.