صالة التحرير يشيد بعملية طوفان الأقصى ويناقش فرض هدنة إنسانية بغزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء مقابل إسقاط الديون
التاريخ : الخميس 09 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
أكد اللواء محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن هناك تطورات ومستجدات في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد مرور أكثر من 30 يومًا على قصف جيش الاحتلال المدنيين، قائلًا: «إسرائيل تريد الأرض بلا سكان، والقيادة الفلسطينية في رام الله متفهمة الأمر، خاصة أن التنازل عن قطاع غزة يعني تصفية القضية الفلسطينية». وأشار إلى أن إسرائيل تريد غلق منتصف قطاع غزة وفلترة القادمين من الشمال للجنوب وعزل كل من هو غزاوي غير حمساوي.
وعن أهداف زيادة التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة قال إن الهدف من زيادة القطع البحرية الأمريكية في المنطقة هي تقديم الدعم المعنوي لإسرائيل وتحييد حزب الله بالإضافة لمتابعة الأسطول الروسي الموجود في سوريا.
مضامين الفقرة الثانية: الهدنة الإنسانية
أكد اللواء محمد قشقوش مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن الحديث من جانب الغرب عما يحدث في غزة يتضمن عمل هدنة إنسانية لكن لا يستخدمون مسألة وقف إطلاق النار في الوقت الحالي. وقال إن المقترح الجاري الآن هدنة إنسانية وليس وقف الاقتتال، لأن وقف الاقتتال بخطوتين فقط، الأولى وهي إنهاء حركة حماس عبر قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو وصول القوات الأمريكية للأسرى.
وعلق قائلًا: «الفلترة ستتم على الأرض وليس من خلال القصف الجوي؛ لأنه الطيران لا يفرق بين المواطنين، وإسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار، لأنه لو توقف إطلاق النار فلن يكون رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد حقق هدفه وهو القضاء على حماس».
واستكمل: «وسيجبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل على الاستقالة من خلال لجنة مشابهة للجنة أجرانات في حرب أكتوبر، وتل أبيب لا تفكر من قريب ولا من بعيد لمقترح حل الدولتين وفق قرار الأمم المتحدة 242 على حدود 47 والتي ستربط غزة بالخليل».
وأشار إلى أن هناك قرارين من مجلس الأمن يمكن استخدامهما لحل أزمة غزة بحل الدولتين، الأول يتضمن حدود 1967، لكنه يطلب حدود عام 1947 والتي قسمت فلسطين بين الحدود والعرب قبل قيام دولة إسرائيل.
ولفت إلى أن أول خريطة تقسيم للدولتين في 1947 كانت مرضية لليهود وقتها، وتمنح عكا وشمال حيفا لفلسطين، وتقام جسور بين غزة والخليج، ويجب البدء من هذه الخريطة المتفق عليها بالفعل.
وأضاف أن الخطوة المقبلة إذا جاءت من الولايات المتحدة ستكون أكثر هدوءً مما تقدمه إسرائيل، والتي لم تقترب من قريب أو من بعيد من مصطلح حل الدولتين لحل ما يحدث في غزة في الوقت الحالي.
مضامين الفقرة الثالثة: طوفان الأقصى
قال اللواء محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن غزة هي من انتصرت على إسرائيل وضربة طوفان الأقصى قاصمة وتشبه حرب أكتوبر في عنصر المفاجأة، مؤكدًا أنها كشفت عن ضعف الأجهزة في إسرائيل. وكشف أن حماس كانت تتوقع ما يحدث في غزة عند هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل في طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن حماس عندما قامت بعملية طوفان الأقصى كانت تعي مهمتها ولديها مخزون طعام يكفي لمدة عام كما أعلنت عن أنها تستعد للحرب لمدة عام كامل، وذلك على خلاف إسرائيل، مؤكدًا أن حماس تستخدم نقطة الأسرى لأن القصف المستمر سيتسبب في موتهم، وهي التي تعتبر نقطة ضعف يستخدمونها.
وذكر أن إسرائيل غير قادرة على اقتحام غزة بريًا بالقدرات العسكرية التي تملكها في الوقت الحالي. وأكد أن المقاومة الفلسطينية حققت ضربات قاصمة للجيش الإسرائيلي ومخابراته التي تزعم أنها أقوى جهاز استخباراتي في العالم، والقبة الحديدية لم تستطع اعتراض صواريخ المقاومة، لأنه لو اعترضت القبة 1000 صاروخ وأطلق 1200 فسيخترق 200 صاروخ، بجانب تدمير الآليات العسكرية الأخرى والجنود.
وأضاف أن عناصر حركة حماس قاموا بتدمير آليات خلال اقتحام فرقة غزة وأطلقوا صواريخ فوق طاقة القبة الحديدة، وتل أبيب عاشت في الملاجئ لفترات طويلة، كما أن كمية الآليات التي تدمر في غزة كبيرة وحتى الآن لا يستطيع الإسرائيليون اقتحام عمق قطاع غزة. وتابع: «اعتقد حركة حماس لديها كميات من السلاح لمواجهة الإسرائيليين؛ وقالوا إنهم قادرون على القتال لفترة طويلة».
وقال: «كنت أتمنى الاكتفاء بالهدف العسكري من جانب حماس خلال عملية اقتحام مستوطنات غلاف غزة؛ أما بالنسبة لعملية التفاوض حول الاسرى سوف تكون من خلال الولايات المتحدة وقوى أخرى وهناك ضغط حاليًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي من اجل استعادة الأسرى». وأوضح: «هناك نقطة قوة أيضًا تشير إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ربما يتسبب في مقتل الاسرى وهناك تصريحات من جانب حماس تشير إلى أن بعض الأسرى قتلوا بالفعل بسبب القصف الإسرائيلي ولكن الأمر غير مؤقت».
أكد عمرو عمار الباحث الجيوسياسي، أن يوم 7 أكتوبر أسقط قناع إسرائيل بأنهم قوة عالمية في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن يوم 7 أكتوبر كشف سقوط أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والجهاز الاستخباراتي والأمني الأقوى في العالم، مشيرًا إلى أن قناع الإنسانية للعالم سقط أيضًا.
مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين
قال اللواء محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن مصر تتحرك في محورين تجاه غزة، الأول حماية أمنها القومي والثاني دعم أهل غزة في محنتهم للوصل إلى أفضل الحلول. وذكر أن هناك بعض المواطنين تزايد على دخول الفلسطينيين لسيناء، وأشار إلى أن حماية أمن مصر القومي يكمن في حماية الحدود وتأمينها، والسياسة في المحافل الدولية وغير الدولية، وكذلك تستعد لدورة جامعة الدول العربية في الرياض، وكذلك مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد، واللقاءات مع القيادات الأمريكية المتحكمة في الموقف، موضحا أن كل هذا يتم بشكل متوازٍ.
وأوضح أن مصر تقدم الدعم لغزة من خلال مطار العريش، والذي يستقبل دعم العالم، لافتًا إلى أن الدعم الذي أرسله العالم أقل من نصف ما قدمته مصر، بالإضافة إلى الجهد الذي تبذله مصر في استقبال المساعدات من دول العالم. وأردف أن مصر لديها جدية في التعامل مع الأحداث، فقد رفضت خروج مزدوجي الجنسية من معبر رفح إلا بعد دخول المساعدات لغزة، مشيرًا إلى أنه ما أسهل دخول أهالي غزة إلى مصر لكن ذلك يعتبر تفريغ وانتهاء للقضية وهذا ما تتمناه إسرائيل.
مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد عمرو عمار الباحث الجيوسياسي، أن الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية اتضح بقوة بعد يوم 7 أكتوبر، مضيفًا أن مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية وقدمت الكثير لهذه القضية. وذكر أن هذا الهجوم والعدوان الإسرائيلي على غزة يؤكد أن الشعب الفلسطيني ثابت على الأرض ولن يكرر فكرة الهجرة خارج أرضهم، فضلًا عن الموقف المصري الراسخ الذي يستمد وجوده من التاريخ والجغرافيا.
وكشف تفاصيل خطة اليهود للسيطرة على الشرق الأوسط. وقال إن خطة إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين للأنبار في العراق والأردن وسيناء، وقيادة تل أبيب للشرق الأوسط "إسرائيل الكبرى". وأكد أن أمريكا هي من فتحت قيود هجرة اليهود لفلسطين عام 1942، وفق برنامج وخريطة ومنهج استرشادي سيتم السير عليه مستقبلا، وملخصه الاستيلاء على كامل فلسطين وربما شرق الأردن. وأشار إلى تقسيم فلسطين وإسرائيل ما قبل 1948، حيث تم تقسيم مساحة دولة إسرائيل بواقع 57% من الحدود فقط، وبعد 1948 حصلت إسرائيل على 78%.
وتابع: «تم تقديم عطايا كبيرة للرئيس الراحل حسني مبارك ولكنه رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء»، منوهًا بأن الحكومة المصرية قامت بعمل انصهار ديمغرافي بين الدلتا وسيناء من خلال الأنفاق، لتكون خط الدفاع الثالث لمصر وخط الدفاع الثاني لمصر هي فلسطين، وسوريا هي خط الدفاع الأول.
وعلق قائلا: إسرائيل تريد إسقاط الديون مقابل تهجير الفلسطينيين لسيناء، وهذا المخطط ضمن خطة السقوط الاقتصادي الإسرائيلي لمصر، لكن ما حدث أن الشعب المصري نزل للشوارع ورفض وناضل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة. واستكمل: «اليهود تخيلوا أن صناعة الديانة الإبراهيمية ستوصلهم لاحتلال الشرق الأوسط»، متوقعًا تبادل للأسرى ونهاية الحرب وخروج شخص من السجون الإسرائيلية لقيادة السلطة الفلسطينية.
مضامين الفقرة السادسة: مواجهة إيران وإسرائيل
أكد عمرو عمار الباحث الجيوسياسي، أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي أسقطت قناع مجلس الأمن وقناع إيران وحزب الله، ورأى أن المناوشات بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية «تمثيلية، وأشبه برمي الحجارة على بعضهم البعض لحفظ ماء الوجه». وأضاف أن قناع الذراع الطويلة لإيران سقط ولم نرَ أي شيء منهم، متابعًا أن خطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان محاولة لملمة أشلائه، لافتًا إلى أن أحداث 7 أكتوبر أسقطت قناع الإعلام الغربي الذي يمارس التضليل إلى الآن ولم يتكلم عن أطفال فلسطين.
مضامين الفقرة السابعة: المقاومة الفلسطينية
أشار عمرو عمار الباحث الجيوسياسي إلى أن اختزال المقاومة الفلسطينية في حركة حماس مغالطة كبيرة، لا سيما أن المقاومة بدأت منذ عشرينيات القرن الماضي، لذلك اختزال المقاومة في حماس خطأ صعب. وتابع أن المقاومة الفلسطينية ليست حركة حماس فقط والمقاومة بدأت قبل قيام دولة إسرائيل في ثورة البراق، مستدركًا أن المقاومة كانت تواجه عصابات إسرائيل قبل قيام دولتهم. وذكر أن المقاومة استمرت في 1935 مع مقتل عز الدين القسام، وأشعلت الثورة الفلسطينية الكبرى على مدار 3 سنوات في مواجهة دبابات وطائرات ومدافع الانتداب البريطاني، وكان يحدث ما يحدث في غزة الآن. ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بعمل جبهة التحرير الفلسطينية، وأنشأ نواة جيش فلسطيني وظلت المقاومة قائمة منذ ذلك الوقت.