نشر موقع المونيتور تقريرًا يسلط الضوء على دعوة وزير المالية الإسرائيلي لإنشاء مناطق أمنية عازلة حول المستوطنات يُمنع العرب من دخولها.

ووفقًا للموقع، ففي حين أن تركيز العالم بحق لا يزال يتركز على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فمن الضروري ألا نتجاهل ما يحدث في الضفة الغربية من حيث الأعمال العسكرية الإسرائيلية وزيادة عنف المستوطنين.

دعا وزير المالية الإسرائيلي بيزاليل سموتريتش، وهو مستوطن معروف بتصريحاته المتطرفة والعنصرية، إلى إنشاء «مناطق عازلة محظورة» حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لن يُسمح للفلسطينيين بدخولها. بل إن هذه المناطق ستمنع الفلسطينيين من زراعة حقولهم المملوكة ملكية خاصة إذا شملتها هذه المناطق وسيمنعون من حصاد محصول الزيتون الحالي.

ووسط غياب اهتمام وسائل الإعلام، كثفت القوات الإسرائيلية غارات وحشية في مخيم جنين للاجئين وواصلت عمليات القتل خارج نطاق القضاء. 

ويلفت الموقع الأمريكي إلى أنه ومنذ بداية عام 2023، لقي ما لا يقل عن 371 فلسطينيًا حتفهم بسبب الرصاص الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إنه بالإضافة إلى الوفيات، أصيب أكثر من 2000 فلسطيني ونزح 1000 في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.

وقد لفتت الزيادة في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين انتباه الأطراف الفاعلة الدولية. وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم الأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مؤخرًا إن عنف المستوطنين، الذي كان بالفعل عند مستويات قياسية، تصاعد تصاعدًا كبيرًا، بمتوسط سبع هجمات في اليوم. وفي أكثر من ثلث هذه الهجمات، استخدمت الأسلحة النارية. 

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه القضية في الأسابيع الأخيرة، قائلًا إن عنف المستوطنين «يسكب البنزين» على وضع خطير بالفعل.